بتـــــاريخ : 9/28/2009 4:36:56 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 591 0


    أزمة اللبن الملوّث بالميلامين

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.tadawi.com

    كلمات مفتاحية  :
    ازمة اللبن الملوث

    أزمة اللبن الملوّث بالميلامين

    حثّ البلدان على ضمان أغذية مأمونة للرضّع وتعزيز اليقظة
    | جنيف/روما -- تحثّ منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة البلدان المتضرّرة على ضمان أغذية مأمونة لملايين الأطفال وذلك في أعقاب أزمة اللبن الملوّث بالميلامين التي تشهدها الصين. كما تناشد الوكالتان البلدان توخي اليقظة لترصد أيّ انتشار محتمل للألبان الملوّثة.

    قال الدكتور يورغين شلونت، مدير إدارة السلامة الغذائية بمنظمة الصحة العالمية، "على الرغم من أنّ الرضاعة الطبيعية تمثّل الوسيلة المثالية لتزويد الرضّع بالعناصر المغذية التي يحتاجونها للنمو والنماء بطريقة صحية، فإنّ من الضروري أيضاً ضمان إمدادات كافية من مساحيق تغذية الرضّع لتلبية احتياجات الأطفال الذين لا يستفيدون من الرضاعة الطبيعية."

    وأوصت الوكالتان بضرورة الابتعاد عن استبدال مساحيق تغذية الرضّع بمنتجات أخرى مثل اللبن المركّز أو اللبن الممزوج بالعسل أو اللبن الطازج، ذلك أنّها كفيلة بتعريض سلامة تلك الفئة المستضعفة وحالتها التغذوية للخطر.

    وقال عزّ الدين بوطريف، مدير قسم التغذية وحماية المستهلك بمنظمة الأغذية والزراعة، "إنّ استعادة ثقة المستهلكين من الأمور الأساسية. وعليه لا بدّ من إزالة المنتجات الملوّثة بالميلامين من السلسلة الغذائية للحيلولة دون تعرّض المزيد من الأطفال لها. كما يجب العمل، فوراً، على إعادة تشغيل نُظم الإمداد بالألبان بالطرق المأمونة."

    توفير أغذية مأمونة للرضّع
    وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة الاقتصار على الرضاعة الطبيعية لتغذية الرضّع طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم. ولا يجب، خلال تلك الفترة، إعطاؤهم أيّ سائل أو طعام آخر، بما في ذلك الماء. وينبغي، بعد ذلك، تزويدهم بالأغذية التكميلية المناسبة والمأمونة مع الاستمرار في إرضاعهم طبيعياً حتى بلوغهم عامين من العمر أو أكثر من ذلك.

    ينبغي للبلدان رصد أسواقها عن كثب في أعقاب التقارير التي أشارت إلى وجود منتجات مستوردة ملوّثة بالميلامين في عدة بلدان في الأسبوعين الأخيرين. وأكّدت الوكالتان على أنّ بإمكان المنتجات الملوّثة بلوغ الأسواق في بلدان أخرى عن طريق التجارة الرسمية وغير الرسمية على حد سواء. وعليه قد يكون من المناسب النظر في إمكانية الحصول على معلومات عن مصدر المنتجات أو إصدار معلومات عن آليات استرجاعها أو حتى القيام، في بعض الحالات، بإخضاعها للاختبارات اللازمة لتحرّي الميلامين فيها. وإذا تبيّن تلوّثها بتلك المادة ينبغي اتخاذ الإجراءات المناسبة، مثل استرجاعها والتخلّص منها بطرق مأمونة، وذلك استناداً إلى نتائج عمليات تقييم المخاطر المحدقة بصحة الإنسان جرّاء ذلك.

    ضمان مأمونية الإمدادات الغذائية من الأمور الأساسية
    والجدير بالذكر أنّ السلامة الغذائية ليست من مسؤوليات السلطات العمومية وحدها، بل إنّ دوائر صناعة الأغذية مسؤولة أيضاً عن ضمان إمدادات غذائية مأمونة للمستهلك. وقال الدكتور بوطريف في هذا الصدد "من الأهمية بمكان أن تستثمر دوائر صناعة الأغذية، بقوة، في السلامة الغذائية وتعتمد ثقافة تلك السلامة على جميع مستويات السلسلة الغذائية، من المواد الطازجة إلى المنتج النهائي. ووقوع حوادث من هذا القبيل لا يؤثّر في السلامة الغذائية وصحة الإنسان فحسب، وإنّما يعرّض أسباب رزق مئات الملايين من منتجي الألبان للخطر. أمّا الدكتور شلونت فقال "لا بدّ للبلدان من توظيف استثمارات كبرى في تعزيز نُظم مراقبة الأغذية وترصد الأمراض المنقولة بالأغذية ممّا يمكّنها من الحد، إلى أدنى مستوى ممكن، من احتمال وقوع حوادث من هذا النوع."

    وأحاطت المنظمتان الدوليتان علماً بحادث المنتجات الملوّثة بالميلامين، لأوّل مرّة، في 11 أيلول/سبتمبر. وقد لجأ كلاهما إلى الشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسلامة الغذائية (إنفوسان) لإبلاغ السلطات المختصة بهذه الأزمة، التي تُعد إحدى أكبر الأزمات المُسجّلة في هذا المجال في الأعوام الأخيرة، وموافاتها بالمستجدات في هذا الشأن.

    وقد التمس أكثر من 54000 طفل العلاج الطبي في الصين جرّاء استهلاكهم مساحيق ملوّثة بالميلامين. ومازال نحو 12900 منهم يتلقون الرعاية الطبية في المستشفيات.

    والمعروف أنّ مادة الميلامين تُستخدم، عادة، في المواد ذات الصلة بالأغذية (مثل الحاويات والوسوم وغيرها) ويمكن استعمالها كسماد أيضاً في الإنتاج الزراعي. وقد يتعيّن إجراء المزيد من الدراسات التقييمية لتحديد إمكانية انتقالها في تركيزات منخفضة (عادة في نطاق المكروغرام للكيلوغرام الواحد) عبر الأغذية والتأثير في صحة الإنسان. والجدير بالإشارة أنّ مادة الميلامين وحدها لا تتسم بسميّة كبيرة، غير أنّ الدراسات التي أُجريت بين الحيوانات أشارت إلى وقوع مشاكل في الكلى عندما تكون الميلامين ممزوجة بحمض السيانوريك، وهو من الشوائب المحتملة لتلك المادة. وقد بلغ مستوى الميلامين المُسجّل في مساحيق تغذية الرضّع الملوّثة بها 560ر2 ميليغرام للكيلوغرام الواحد من الغذاء، بينما لا يزال مستوى حمض السيانوريك في تلك المساحيق مجهولاً.

    كلمات مفتاحية  :
    ازمة اللبن الملوث

    تعليقات الزوار ()