بتـــــاريخ : 9/10/2009 5:14:37 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 3417 0


    كتاب الأمراض الجنسية والتناسلية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الدكتور : محمود حجازي | المصدر : www.family-help.com

    كلمات مفتاحية  :
    كتاب الأمراض الجنسية التناسلية مرض

    كتاب

    الأمراض الجنسية والتناسلية

     

    تعريف

    المقصود بالأمراض الجنسية: هي تلك الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو بملامسة المصاب أو أدواته الملوثة.

    هذه الأمراض متعددة ومتنوعة قد تصيب الجهاز التناسلي وما جاوره أو تظهر لها أعراض ومضاعفات أخرى بعيدة عن المنطقة التناسلية.

    كما أن هذه الأمراض قد تنتقل جراثيمها عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من جسم المصاب نفسه أو إلى الجنين، كما هو الحال في مرض الزهري ومرض الهربس بالحوامل أو عن طريق الجهاز اللمفاوي، وفي هذه الحالات تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وتشوهات أو عاهات وأحيانا إلى الوفاة.

    وسأعطي القارئ فكرة مبسطة عن بعض أنواع الأمراض الجنسية والتناسلية.

     

    أنواع الأمراض الجنسية والتناسلية

    1- مرض السيلان (URETHRITIS)

    2- مرض الزهري (SYPHLIS)

    3- الزهري المستوطن (ENDEMIC SYPHLIS)

    4- مرض الهربس (HERPS PROGENTIALIS)

    5- مرض فقدان المناعة (الايدس) (AIDS)

    6- الثواليل التناسلية (GENITAL WARTS)

    7- المرض الرخوي المعدي (MOLLASCUM CONTAGIOSUM)

    8- القرحة الآكلة (CHANCROID)

    9- مرض الترايكومونس (TRICHOMONAL INFESTATION)

    10- مرض الجرب (SCABIES)

    11- المرض الحبيبي الأربي المتقرح GRANULOMA INGUINALE)

    12- المرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي (LYMPH GRANULOMA VENERUM)

    13- قمل العانة (PEDICULOSIS PUBIS)

    14- مرض الفطريات العنقودية (CANDIDIASIS)

    15- مرض رايتر (REITERS DISEASE)

    16- مرض بهجت (BEHCET DISEASE)

    17- أمراض الشذوذ الجنسي

    18- التهاب البروستاتا

    19- العقم

    20 - الضعف الجنسي

    21 - أسئلة وإستفسارات

    يتكون الجهاز البولي التناسلي في الذكور من العضو التناسلي وبه قناة مجرى البول.

    مجرى البول الأمامي ينتهي بفتحة مجرى البول. أما المجرى الأوسط ففيه قنيات (لتري) وغدة (كاوبرز) على الجانبين. مجرى البول الخلفي يتصل بالمثانة البولية وتحيط به غدة البروستاتا. تصب قنوات البروستاتا وكذلك القناة التي تحمل المني من الحويصلة المنوية والحبل المنوي في مجرى البول الخلفي.

    الخصية: يحيط بالخصيتين كيس الصفن. تتكون الحيوانات المنوية من خلايا الخصية (قنيات سمى نفرس) كما أن خلايا الخصية الأخرى (خلايا ليدج) تفرز الهرمون المذكر (التستوستيرون) المسؤول عن صفات الذكورة ونضج الغدد والأعضاء التناسلية بعد البلوغ.

    البريخ: يقع أعلى الخصية إلى الناحية الخلفية الجانبية ويتكون أعلى البريخ من مجموعة من القنيات التي تكون رأس البريخ، تتحد تلك القنيات وتكون رأس وذيل البريخ. أما في الإناث فيتكون الجهاز التناسلي من المهبل .

    مرض السيلان

     

    أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً يصيب مئات الملايين سنوياً. وتشير كثير من التقارير بأن نسبة الإصابة به في ازدياد مضطرد وخاصة في جنوب شرق آسيا ومناطق متعددة من العالم.

    طرق العدوى:

    تنتقل جرثومة السيلان عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب. تستقر جرثومة السيلان بمجاري البول أو في المهبل أو في عنق الرحم وفي بعض الحالات تنتقل عدوى السيلان بملامسة المصاب أو بالاحتكاك بالمنطقة المصابة أو باستعمال الملابس وكراسي الحمامات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.

    فترة الحضانة:

    هي تلك الفترة التي تبدأ من انتقال العدوى حتى ظهور أعراض المرض وتختلف فترة الحضانة حسب نوع الجرثومة المسببة للسيلان وظروف المصاب واستعداده وفي العادة تكون فترة حضانة مرض السيلان خمسة أيام وقد تمتد إلى شهر أو أكثر.

    أعراض السيلان:

    تختلف الأعراض باختلاف نوع الجرثومة المسببة - حالة المصاب وكذلك مكان الإصابة -. إما أن يكون السيلان حاداً أو مزمناً.

    أعراض مرض السيلان الحاد:

    ·1 تبدأ الأعراض عادة بحرقان بمجرى البول وقد يصاحبه وخزاً بالمجرى والبعض يشكو من صعوبة أو عسرة عند التبول.

    ·2 بعد 24 ساعة أو أكثر يلاحظ المريض خروج صديد من مجرى البول وقد يكون كثيفاً أو لزجاً حسب نوع الجرثومة المسببة للمرض. وأول ما يجلب انتباه المصاب هو ظهور السيلان من مجرى البول أو من المهبل أو ملاحظة بقع صديدية على الملابس الداخلية.

    ·3 قد ترتفع درجة حرارة المصاب أحياناً مع الشعور بصداع وزيادة في سرعة النبض. ولكن لا تعتبر هذه من الأعراض الرئيسية عند كثير من المرضى.

    ·4 بعد أسبوعين من الإصابة تزداد الحرقة والألم عند التبول والتقطع بالبول أو قد يحدث العكس إذ تخف الأعراض لدرجة لا تسترعي انتباه المصاب.

    ·5 تستقر جرثومة السيلان بالمجاري البولية التناسلية عادة وبالتالي فإنه في معظم الحالات تنحصر الأعراض بتلك المنطقة ولكن قد تصل جرثومة السيلان إلى الدورة الدموية فتؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة على القلب وسحايا المخ أو المفاصل، أو قد تصل إلى البريخ والخصيتين أو إلى قنوات فالوب والمبيضين فتؤدي إلى العقم.

    ·6 يشكل ظهور السيلان من مجرى البول الشكوى الرئيسية في الذكور. بينما في الإناث فإن 85% من المصابات بمرض السيلان قد لا يشكون من الأعراض لمدة طويلة وغالباً ما تكشف جرثومة السيلان في تلك الحالات بالصدفة عند مراجعة الطبيب بسبب التهابات بالمهبل أو بالرحم أو عند معالجة الزوج المصاب بمرض السيلان.

    أعراض مرض السيلان المزمن:

    إذا لم يعالج السيلان الحاد منذ البداية أو كان العلاج غير موفقاً، ففي هذه الحالة تقل الإفرازات من مجرى البول لدرجة لا تلفت انتباه المصاب وقد يظهر بعض الإفراز خاصة في الصباح وتسمى نقطة الصباح (MORNING DROP) وتكون الأعراض المصاحبة طفيفة. وفي هذه الأثناء تبدأ جرثومة السيلان بغزو الجهاز البولي التناسلي أو تنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من الجسم وتسبب كثيراً من المضاعفات الخطيرة.

     

    مضاعفات مرض السيلان

    · في الذكور

    - التهاب بمجرى وقنيات البول وقد تؤدي إلى خراج بمجرى البول.

    - ضيق بمجرى البول وقد يؤدي إلى العسرة عند التبول أو إلى العقم أو إلى الضعف الجنسي.

    - التهاب بالبريخ أو بالخصية وقد يؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.

    - التهاب مزمن بالبروستاتا والحويصلة المنوية إذ تشجع جرثومة السيلان جراثيم أخرى على غزو غدة البروستاتا والاستقرار بها.

    ·1 في الإناث:

    تكون مضاعفات مرض السيلان غير محددة غالباً ما تظهر على شكل:

    - ألم مزمن بالظهر.

    - إفراز خفيف في مجرى البول أو من المهبل.

    - حرقان وعسرة وتقطع عند البول.

    - التهاب بغدة (بارثولين) بجانب المهبل وقد تؤدي إلى خراج بها.

    - التهاب بقنوات (فالوب) يتبعها ألم أسفل البطن وارتفاع بدرجة حرارة المصابة وقد يؤدي إلى انسداد بالقنوات وبالتالي إلى العقم.

    - اضطرابات بالعادة الشهرية.

    - فقر حاد بالدم (الأنيميا) واعتلال بالصحة.

    مضاعفات مرض السيلان

    خارج منطقة الجهاز البولي التناسلي:

    تحدث هذه المضاعفات بتأثير سموم جراثيم السيلان وانتقال الجرثومة إلى الدورة الدموية.

    - التهاب بالمفاصل وتدمير أربطتها ويؤدي إلى ورم بالمفاصل وتعطيل حركتها.

    - التهاب بعضلة القلب والجدار المحيط به.

    - التهاب بالعين خاصة عند الأطفال إما بالعدوى المباشرة أثناء الولادة عندما تكون الأم مصابة بمرض السيلان أو باستعمال أدوات المصابة الملوثة كالفوط وغيرها. وقد تؤدي إلى فقدان البصر.

     

    مرض السيلان بالأطفال

    قد يصيب مرض السيلان الأطفال خاصة الإناث، وفي هذه الأثناء تلاحظ الأم ظهور إفراز من مجرى الطفل البولي أو من المهبل وبكائه عند التبول نتيجة الحرقة وقد يتقرح الجلد القريب من المنطقة التناسلية وتغزوه جراثيم أخرى وتؤدي إلى مضاعفات تؤثر بدرجة كبيرة عل الطفل.

    تحدث العدوى بمرض السيلان بالأطفال في المجتمعات الفقيرة غالباً، حيث تقل الرعاية الصحية والاجتماعية ويكون مصدر العدوى أحد الوالدين المصاب الذي ينقل الجرثومة إلى طفله عن طريق استعمال الأدوات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.

    وقد تحدث العدوى بين طلاب المدارس الداخلية خاصة عند مشاركة الأطفال الغرف والحمامات أو استعمال ملابس أو أدوات المصابين.

    وقد تحدث موجات من العدوى بمرض السيلان في عنابر المستشفيات وذلك نتيجة استعمال الترمومترات الملوثة.

    في السنوات الماضية كان مرض السيلان يؤدي إلى نسبة كبيرة من العمى بين الأطفال وتبدأ أعراض إصابات العين في هذه الحالات باحمرار واحتقان شديد بالعين وتنتفخ الجفون ويخرج من بينها سائل صديدي. يصاب الطفل بألم شديد بالعينين لدرجة أنه لا يستطيع فتحهما خاصة عن التعرض للضوء وقد تتقرح القرنية ويحدث بها تليف بعد ذلك تؤدي إلى تلف العين وفقدان البصر.

     

     

     

    مرض الزهري

     

    لمحة تاريخية:

    عرف مرض الزهري في أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. ويعتقد أن بعض التجار أو الرقيق الذين جُلبوا من أفريقيا هم أول من نقل المرض إلى أوروبا. ويقال أن بحارة كروستوفر كولومبس نقلوا مرض الزهري من جزر الهند الغربية عام 1492م وكان يسمى آنذاك (الحصبة الهندية).

    ويعتقد البعض بأن جنود شارل الثامن الفرنسي نقلوا المرض عند غزوهم لنابولي حيث انتشر هناك مرض الزهري وكاد يؤدي إلى كارثة للجنود الفرنسيين. وكان يسموه الفرنسيون (المرض الإيطالي) وبالمقابل سموه الإيطاليون (المرض الفرنسي) ثم أخذ مرض الزهري ينتشر في المدن الأوروبية فعرف في بريطانيا عام 1497م وفي الهند 1498.

    تم اكتشاف الجرثومة المسببة لمرض الزهري عام 1905م على يد (شوديني هوفمان) وفي عام 1906م اكتشف "ألبرت نايزر" طريقة تشخيصية لمرض الزهري.

    ازدادت نسبة الإصابة بهذا المرض نتيجة لانتشاره في كثير من المناطق وارتفعت نسبة الإصابة خاصة بعد الحرب العالمية الأولى.

    نتيجة لاكتشاف الطرق المخبرية والتشخيصية للمرض واكتشاف البنسلين انخفضت نسبة المصابين بمرض الزهري بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن رغم هذا فهناك كثير من التقارير تشير إلى أن المرض لا يزال يشكل خطراً كبيراً. وقد تكون تقديرات الإصابات أقل من الواقع. ففي أميركا بلغ نسبة المصابين بمرض الزهري عام 1972م 11.7 إصابة لكل 1000 نسمة (لوكاس)، وفي بريطانيا 2.5 لكل 1000، أما في السلفادور فالنسبة أعلى من ذلك إذ بلغت 70.2 لكل 1000 (لوليس، 1972م) وفي الحبشة فالنسبة 3.5% بين الأطفال حديثي الولادة.

    وكما ذكرت فإن هذه النسبة أقل من الرقم الحقيقي خاصة في المناطق التي لا تصل منها تقارير محددة عن الإصابات بمرض الزهري. كما أن كثيراً من الإصابات بمرض الزهري خاصة في المرحلة الأولى للمرض قد لا تشخص أو أنها تعالج بعيادات أو مراكز لا تبلغ عن تلك الحالات.

    طرق العدوى بمرض الزهري:

    تنتقل جرثومة الزهري بالطرق الآتية:

    - الاتصال الجنسي مع المصابين.

    - بالملامسة أو بالاحتكاك بالمصاب تحت ظروف معينة كما يحدث عند التقبيل أو الملامسة المتلازمة لمنطقة الإصابة.

    - عن طريق الحوامل: تنقل الأم المصابة مرض الزهري إلى الجنين عن طريق المشيمة أو مباشرة إلى أطفالها.

    - نقل الدم: إذا كان الدم ملوثاً بجرثومة الزهري فإن المرض ينتقل من المصاب إلى السليم.

    أعراض مرض الزهري:

    تمر أعراض الزهري بثلاثة مراحل:

    المرحلة الأولى:

    - فترة الحضانة من 3-4 أسابيع وقد تطول فترة الحضانة أو تقصر.

    أعراض المرحلة الأولى:

    ·1 قد تبدأ بارتفاع بدرجة حرارة المصاب وألم المفاصل.

    ·2 وفي أغلب الحالات تبدأ الأعراض مباشرة بظهور قرحة في مكان دخول جرثومة الزهري وتسمى هذه القرحة (شانكر CHANCRE),

    وصف القرحة:

    ·1 تكون عادة واحدة.

    ·2 بيضاوية أو دائرية الشكل.

    ·3 محاطة بهالة حمراء اللون.

    ·4 غير مصحوبة بحكة أو ألم عادة.

    ·5 ناعمة الملمس ذات لون يميل إلى الاحمرار.

    ·6 غير نازفة ويخرج منها سائل أصفر عند الاحتكاك.

    - بعد حوالي أسبوع من ظهور القرحة تتضخم الغدد اللمفاوية: فإذا كانت القرحة بالجهاز التناسلي فإن الغدد اللمفاوية التي تتضخم هي الغدد الأربية لأعلى منطقة العانة على الجانبين وأعلى الفخذين.

    مكان القرحة:

    الجهاز البولي التناسلي:

    أ- الذكور: تظهر قرحة الزهري على العضو خاصة على المقدمة أو داخل مجرى البول ويتبعه عندئذ إفراز لزج من المجرى أو تظهر على منطقة الدبر.

    ب- الإناث: تظهر القرحة على الشفرات - البظر - المهبل - مجرى البول وعنق الرحم أو بالدبر.

    في الإناث لا تظهر المرحلة الأولى أحياناً ويتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية.

    ·1 قد تظهر القرحة خارج المنطقة التناسلية على أي مكان بالجلد أو بالغشاء المخاطي وتشكل هذه نسبة 5%، ومن الأماكن التي تكثر بها الإصابة بقرحة الزهري هي الشفتين-اللسان-الثدي.

    المرحلة الثانية:

    تبدأ المرحلة الثانية من مرض الزهري بعد أيام من ظهور القرحة. وقد تمتد إلى عدة شهور، وفي هذه الحالة تغزو جرثومة الزهري الجسم وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومميتة.

    أعراض المرحلة الثانية من مرض الزهري:

    في حالات قليلة تكون هذه المرحلة مصحوبة:

    - بارتفاع بدرجة الحرارة وآلام المفاصل والعضلات وأشد ما يكون الألم بالليل.

    - تضخم بالطحال.

    - فقر الدم.

    - التهاب بالكبد.

    - التهاب بأغشية المخ.

    تبدأ الأعراض عادة بظهور طفح جلدي قرمزي اللون ومتعدد الأشكال غير مصحوب بحكة أو ألم عادة وينتشر على معظم أنحاء الجسم بما في ذلك في راحة اليدين والكفين.

    يختلف شكل ولون الطفح الجلدي على الأغشية المخاطية للجهاز البولي التناسلي والفم واللسان إذ يكون مائلاً إلى البياض مع تقرحات وخروج بعض الإفرازات المليئة بجرثومة الزهري وهذه التقرحات شديدة العدوى لاحتوائها على جراثيم مرض الزهري.

    تكون إمكانية العدوى كبيرة في المرحلة الثانية من مرض الزهري. ويرجع ذلك إلى تعدد أماكن الإصابة بالجلد والأغشية المخاطية وتكون طريقة العدوى بالاتصال الجنسي مع المصاب أو مباشرة بالاحتكاك أو الملامسة لأماكن التقرحات أو باستعمال أدواته الملوثة. وفي هذه الحالة قد ينتقل المرض تحت ظروف معينة إلى أفراد العائلة خاصة إلى الزوجة والأطفال ونصادف أحياناً أطفالاً مصابين بمرض الزهري نتيجة العدوى من أحد الأبوين وبالتالي فإن ذلك قد يسبب لهم مضاعفات خطيرة منها التهاب الكبد والمفاصل والقلب بالإضافة إلى تشوهات وعاهات جسدية.

    مضاعفات المرحلة الثانية

    لمرض الزهري:

    تكون المضاعفات أشد في الذكور كما أنه قد يؤدي إلى الوفاة عند الأطفال بينما زهري العظام والجهاز الدوري يكون أكثر بين الملونين والزنوج. أما زهري الجهاز العصبي فإن نسبة الإصابة بين البيض وبني البشرة أكثر من غيرهم.

    العين:

    - التهاب بالقرنية.

    - التهاب بحدقة العين والقزحية.

    - فقدان البصر وذلك عند قفل الأوعية الدموية للشبكية وتؤدي هذه إلى ألم واحمرار بالعين وكثرة الدمع مع صعوبة الرؤيا بالضوء والخوف من التعرف له.

    - تساقط الشعر من أماكن متفرقة خاصة شعر الرأس.

    - التهاب وتليف الكبد.

    - تغيير بلون الجلد في بعض الأماكن خاصة في الرقبة وذلك بظهور بقع خفيفة اللون أو داكنة.

    الجهاز الهضمي:

    - تقرحات الجهاز الهضمي وقد يؤدي إلى القيء مع ألم شديد في البطن.

    العظام والمفاصل:

    - ألم بالصدر والظهر قد يكون مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة وتشتد وطأة الألم بالليل ويزداد كذلك عند الحركة والدفء.

    - التهاب بعظام الجمجمة يؤدي إلى صداع شديد خاصة بالليل.

    التهاب العضلات:

    يؤدي إلى الوهن وعدم المقدرة على الحركة.

    الجهاز العصبي:

    إصابة الجهاز العصبي بمرض الزهري يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

    التهاب السحايا:

    يؤدي إلى صداع شديد. وتشنجات ودوران ويفقد المصاب توازنه.

    التهاب الأعصاب:

    وتختلف المضاعفات حسب العصب المصاب. التهاب العصب الثامن يؤدي إلى أضرار بالسمع والدوران والدوخة.

    - قد تحدث مضاعفات أخرى في عضلات القلب والرئتين.

    المرحلة الثالثة من مرض الزهري

    (المرحلة المتأخرة):

    تظهر هذه الحالة إذا لم يعالج مرض الزهري مبكراً في المرحلة الأولى أو الثانية.

    تبدأ المرحلة بعد اختفاء الطفح الجلدي أثناء المرحلة الثانية وتبدأ المرحلة المتأخرة بعد سنتين أو أكثر وقد تمتد إلى عشرة سنوات أو أكثر من بداية المرحلة الأولى.

    طرق العدوى:

    تنتقل جرثومة الزهري في المرحلة الثالثة من المرض بواسطة.

    1- الحوامل: تنقل المرض إلى الجنين.

    2- أو عند نقل دم من المصاب إلى شخص آخر سليم.

    تكشف المرحلة المتأخرة من مرض الزهري بالصدفة عادة وذلك عند الكشف العام أو بتحليل الدم من المتطوعين عند التبرع بالدم.

    أعراض المرحلة المتأخرة من مرض الزهري:

    ·1 ظهور طفح جلدي أو تقرحات في مجموعات على شكل قوس أو دائرة غير مصحوبة بألم أو حكة عادة وتزداد مساحة البقع عند مركزها.

    أما في الكف والكعب فيكون الطفح الجلدي مغطى بطبقة كثيفة من القشور أو المادة القرنية الصلبة.

    ·2 كما يظهر تدرن تحت الجلد دائرية الشكل وغير مؤلمة. تتقرح الدرنات وتؤدي بالتالي إلى تشوهات بالجسم وأكثر الأماكن إصابة هي الوجه والرأس والساقين.

    ·3 أما في الأغشية المخاطية فتظهر بها الدرنات خاصة على سقف الحلق والحاجز الأنفي من الداخل ونتيجة لذلك يحدث تشوه بالأنف مع تدمير الحاجز بين فتحتي الأنف.

    - إصابة الأحبال الصوتية يؤدي إلى بحة بالصوت.

    - التهاب مزمن باللسان مع حدوث شقوق به يتبعه ألم خاصة عند تناول الأطعمة الساخنة والحوار والموالح وقد يؤدي إلى إصابة اللسان بمرض الزهري إلى السرطان.

    ·1 العظام:

    - تضخم بالعظام خاصة عظمة الساق والترقوة.

    - تدمير عظام الجمجمة.

    - تدمير عظام الأنف ويكون شكل الأنف مثلث مثل ركاب الفرس.

    ·1 العين: يسبب مرض الزهري في المرحلة الثالثة مضاعفات خطيرة بالعين منها:

    - ضعف قوة الأبصار والخوف من التعرض للضوء.

    - انقباض في بؤبؤ العين وتؤدي إلى اضطرابات بالرؤيا.

    - التهاب مزمن بالشبكية والقزحية وبالتالي قد تؤدي بعد ذلك إلى فقدان البصر والعمى الكلي.

    ·1 التهابات بالمعدة.

    ·2 تضخم بالكبد ثم ينكمش بعد ذلك نظراً لتليف الخلايا بسبب جرثومة الزهري التي تغزو خلايا الكبد وقد يصاحب تضخم الكبد تضخم الطحال كذلك.

    ·3 ألم في الجهة اليمنى من البطن وتجمع السوائل بالبطن وتؤدي إلى انتفاخ بالبطن وفقدان الشهية وارتفاع منقطع بدرجة الحرارة وكذلك القيء.

    ·4 في بعض حالات مرض الزهري يحدث نزيف حاد من البلعوم وقد يؤدي إلى الوفاة.

    يجب ملاحظة: أنه في المرحلة المتأخرة من مرض الزهري لا تحدث عدوى بالجهاز البولي التناسلي إلا في حالات نادرة ولكن قد تصيب جرثومة الزهري الخصية وتدمر خلاياها وقد تؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.

    ·1 فقر الدم: يكون من النوع النازف حيث تتكسر الكرات الدموية الحمراء عند تعرض المصاب للبرد.

    ·2 ضعف عام ونقص بالوزن.

    الجهاز الدوري الدموي:

    مرض الزهري هو أساساً مرض الأوعية الدموية حيث تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية لتستقر في أماكن مختلف من الجسم، وأثناء ذلك قد تهاجم جرثومة الزهري الأوعية الدموية نفسها وتحدث بها مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.

    - إصابة الشريان الأبهر (الأورطي) بمرض الزهري: يؤدي إلى تدمير جدار وعضلة الشريان وقد يحدث انسداداً فيه أو قد يتمزق جدار الشريان الأبهر ويؤدي إلى الوفاة مباشرة.

    ومن الأعراض التي يشعر بها المصاب: ضيق بالتنفس وصداع وطنين في الآذان تزداد هذه الأعراض خاصة بالليل وعند بذلك الجهود.

    - الذبحة الصدرية والموت المفاجئ: عند إصابة الشريان التاجي بجرثومة الزهري.

    الجهاز العصبي:

    إصابات الجهاز العصبي بمرض الزهري تكون أكثر بين الذكور خاصة ذوي البشرة الملونة وبين العمال. ونتيجة لذلك تحدث مضاعفات منها:

    - ارتعاش في الأيدي واللسان والتلعثم عند الكلام.

    - التهاب السحايا وتؤدي إلى صداع وتيبس بالرقبة مع ارتفاع بدرجة حرارة المريض وكذلك تشجنات قد تؤدي إلى الغيبوبة وفقدان الوعي كاملاً.

    - فقدان البصر والعمي الكلي وكذلك شلل بعضلات العين.

    - شلل نصفي وعدم التحكم بالبول والبراز.

    - فقدان الذاكرة: وتبدأ الأعراض الأولى بعدم مقدرة المريض على التركيز الدهني حتى أنه لا يستطيع حل المسائل الحسابية البسيطة ويصبح قلقاً أنفه الأسباب كما أنه يصاب بالصداع والأرق.

    - تغيير في تصرفات وشخصية المريض: إذ يصاب بنوبات من البكاء دون سبب وتشنجات عصبية تؤدي بعد ذلك إلى الاكتئاب والجنون والهلوسة. وبعض المرضى يصابون بمرض العظمة حيث يعتقد بأنه قائد عظيم أو حاكم.

    - شلل بالساقين.

    - فقدان الإحساس خاصة بالأيدي والأرجل حتى لو اكتوت بالنار ولهذا نجد المرضى في هذه الحالة مصابون بتقرحات وحروق دون الشعور بأدنى ألم.

    ·1 نوبات حادة من الألم:

    - ألم شديد في البطن والقيء وفقدان الشهية.

    - ألم شديد بالشرج أو الذكر أو البظر.

    - مغص كلوي حاد يؤدي إلى ألم مضني في الخاصرة.

    - ضيق شديد في التنفس.

    - ضعف عام وشلل بعضلات الجسم: حيث يصاب المريض بالوهن وعدم المقدرة على الحركة أو النهوض دون مساعدة الآخرين.

    - تورم بمفصل الركبة أو مفصل القدم مع تقرحات بهما.

     

    مرض الزهري في الحوامل

    ينتقل مرض الزهري من الأم إلى الجنين:

    - عن طريق الدورة الدموية إلى المشيمة ثم الجنين.

    - قد تحدث العدوى أيضاً مباشرة أثناء الولادة حيث تنتقل جرثومة الزهري من التقرحات بالجهاز التناسلي للحامل إلى الجنين ويسمى هذا النوع الزهري المكتسب.

    إصابة الحوامل بمرض الزهري

    قد يسبب مضاعفات خطيرة منها:

    ( أ ) أن يموت الجنين قبل الولادة أو بعدها ويكون في هذه الحالة مشوهاً.

    (ب) إجهاض بعد الشهر الثالث أو الرابع من الحمل.

    (د) أو ولادة طفل طبيعي لا يظهر به مرض الزهري إلا بعد مضي عام أو أكثر وقد تظهر الأعراض بعد البلوغ.

    (هـ) في بعض الحالات تلد الأم طفلاً طبيعياً سليماً من مرض الزهري ولكن تكون التحاليل المخبرية إيجابية لمرض الزهري. وقد تضع الحامل مولوداً سليماً خالياً من مرض الزهري.

    أعراض مرض الزهري على المولود:

    ·1 الجلد:

    - تظهر قروح على جلد الطفل أو فأليل على راحة اليدين وعلى القدمين.

    - تشقق بالجلد عند اتصاله بالغشاء المخاطي كما هو الحال في الشفاء.

    - تجعد وكرمشة بالجلد ويكون له مظهر العجائز خاصة جلد الوجه ويسمى (وجه الرجل المسن).

    ·2 الشعر:

    - تساقط شعر الأهداب والحواجب.

    - صلع خاصة في مؤخرة الرأس.

    ·1 ضعف عام وفقدان الوزن ويتعرض نتيجة لذلك إلى نوبات من النزلات الشعبية والمعوية مع فقر الدم قد تؤدي إلى الموت.

    ·2 تقرحات صديدية نازفة على الغشاء المخاطي للفم.

    ·3 التهاب الأغشية المخاطية للأنف تؤدي إلى تهتك الحاجز الأنفي وانسداد بمجاري الأنف وعندئذ لا يستطيع الطفل أن يتنفس خاصة عند الرضاعة.

    ·4 التهاب بالكليتين.

    ·5 التهاب بالرئتين ومجاري التنفس وتؤدي إلى النزلات الشعبية.

    ·6 فقدان البصر والعمى الكلي.

    ·7 التهابات بالمفاصل خاصة مفصل الركبة.

    ·8 تشوه بالأسنان.

    ملاحظة : عند فحص عينة الدم لإجراء تحاليل لمرض الزهري، فإن النتيجة الإيجابية خاصة (V.D.R.L) لا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بمرض الزهري.

    إن بعض التجارب تكون إيجابية في الوقت الذي يكون فيه صاحب التحاليل خالياً من مرض الزهري والحالات التي قد تُظهر تحاليل إيجابية لمرض الزهري هي:

    1- خطأ في إجراء التحاليل.

    2- فساد الأمصال التي تجري بها التجربة.

    3- بعض أمراض الحميات مثل التيفوئيد، الأنفلونزا ونزلات البرد.

    4- أمراض الكبد.

    5- مرض الجذام.

    6- مرض الذئبة الحمراء.

    7- بعض أمراض الرومانويد.

    لهذا يجب إجراء تجارب تأكيدية خاصة بالكشف عن مرض الزهري مثل تجربة (TPHA) وتجربة (FTA-ABS).

    كما أن إيجابية التحاليل لا تعني أيضاً أن مرض الزهري في حالة نشطة، إذ تبين أن المريض يكون قد أصيب بمرض الزهري سابقاً أو أن المرض لا يزال يؤثر على المصاب أو أن المريض قد شفي من مرض الزهري بعد العلاج.

    لهذا يجب الانتباه جيداً لهذه الملاحظات إذ نلاحظ أحياناً بعض المرضى الذي يتناولون علاجات مرض الزهري لمدة طويلة ومتكررة دون داعي إذ أن أربعة حقن من البنسلين ذوي المفعول الطويل تكفي لعلاج مرض الزهري ويجب مراجعة الطبيب المختص حتى يستطيع أن يبين ما يلزم للمريض ويقدم له النصائح الضرورية خاصة إذ أثر المرض على الزوجة أو الأطفال.

     

    مرض الزهري المستوطن

     

    تستوطن أنواع من مرض الزهري بين المجتمعات الفقيرة خاصة في الأماكن المزدحمة بالسكان، حيث تقل الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية. وهذه الأمراض تكثر بالمناطق الحارة.

    طرق العدوى:

    تحدث العدوى في هذه الأنواع من مرض الزهري مباشرة وليس عن طريق الاتصال الجنسي كما هو الحال في مرض الزهري الذي ذكر سابقاً. ومرض الزهري المستوطن ينتقل بالطرق التالية:

    - الملامسة المباشرة لمكان العدوى.

    - استعمال أدوات المصاب كالفوط والملابس وغيرها.

    - ينتقل المرض من الحوامل إلى الأجنة.

    - تلعب بعض الحشرات دوراً مهماً في نقل مرض الزهري المستوطن.

     

    أنواع مرض الزهري المستوطن

    1- مرض الياوز: (YAWS)

    ينتشر هذا النوع من المرض في المناطق الحارة الرطبة ويوجد مرض الياوز في جزر البحر الكاريبي- وإندونيسيا - سيريلانكا - تايلاند - جزر الباسفيك - شمال استراليا وجنوب أفريقيا.

    أعراض مرض الياوز:

    (أ) المرحلة الأولى:

    ·1 تبدأ الأعراض بعد شهور من دخول جرثومة الزهري مباشرة إلى جلد المصاب أو غشائه المخاطي ويصاحب هذه المرحلة ارتفاع بدرجة حرارة المصاب وصداع وكذلك ألم بالمفاصل خاصة أثناء الليل.

    ·2 ظهور طفح جلدي على شكل درنات طولها 1-5 سم خاصة على جلد الساقين لم تتقرح الدرنات بعد ذلك ويخرج منها إفرازات تكون مصدر رئيسي للعدوى.

    ·3 تضخم بالغدد اللمفاوية بالجسم.

    (ب) المرحلة الثانية:

    تبدأ بعد 3 شهور من ظهور المرحلة الأولى وتكون الأعراض والمضاعفات كما يلي:.

    ·1 تشوهات بالجلد بعد التأم التقرحات-وتضخم وشقوق بالأيدي والأقدام.

    تآكل بعظام الأصابع وكسور بها.

    ·2 تآكل بعظام الأنف وسقف الحلق مع خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من الفم.

    ·3 ضعف عام بالمصاب وقد يتعرض لأمراض أخرى تؤدي إلى الوفاة.

    2- مرض البنتا: (PINTA)

    من الأمراض الزهرية المستوطنة في المكسيك وشمال أميركا الجنوبية وجزر الكاريبي والباسفيك.

    تنتقل العدوى في مرض البنتا عن طريق ملامسة المصابين وتكون فترة الحضانة من أسابيع إلى شهور بعد دخول جرثومة الزهري إلى الجلد أو الأغشية المخاطية وتحدث الأعراض والمضاعفات التالية:

    (أ) المرحلة الأولى:

    ظهور بقعة على جلد الساقين أو الأيدي أو على الوجه ثم تنقرح بعد ذلك ويتبعها تضخم بالغدد اللمفاوية.

    (ب) المرحلة الثانية:

    تظهر البقع الجلدية على معظم أنحاء الجلد حيث تتجمع مكونة بقع كبيرة حمراء أو بنفسجية اللون ومغطاة بقشور، أما على الأيدي والأكف فتتكون طبقة من المواد القرنية الصلبة.

    (ج) المرحلة الثانية:

    ما يميز هذه الرحلة هو ظهور بقع داكنة اللون خاصة على الساعد والرسغ والساقين يتبعها بقع فاتحة اللون ويكون شكل الجلد مرقطاً.

    3- مرض البيجل: (BEJEL)

    نوع من مرض الزهري المستوطن: أول من وصفه هو (هدسون) عام 1928 في بادية الشام خاصة في مناطق بين النهرين، وكان يسمى (بيجل العراق). وبعد ذلك تم اكتشاف حالات أخرى في إيران والجزيرة العربية.

    يعتقد البعض خاصة من وصف مرض البيجل، بأن نسبة الإصابة بهذا المرض تصل إلى 60% قبل البلوغ وأن هذه النسبة قد ترتفع نتيجة ما يحدث من عدوى جديدة للبالغين.

    طرق العدوى:

    تحدث العدوى بمرض البيجل، إما:

    ·1 مباشرة بملامسة مكان الإصابة، أو:

    ·2 استعمال أدوات المصاب الملوثة، أو:

    ·3 بواسطة بعض الحشرات ناقلة لمرض الزهري المستوطن (البيجل).

    الأعراض والمضاعفات:

    - تبدأ الإصابة عل الفم والحلق وقد تؤدي إلى تغيير بصوت المصاب ويكون صوته أجشاً.

    - ظهور طفح على الجلد متعدد الأشكال حلقي أو متعرج.

    - تضخم عام بالغدد اللمفاوية.

    - ألم حاد بالعظام تشتد وطأته بالليل.

    - تساقط بالشعر.

    - تشوهات بالجلد وتقرن بالأكف والكعبين.

    - تآكل وتشوه بعظام الأنف.

    مرض الهربس

     

    لمحة تاريخية:

    عرف مرض الهربس في الأزمنة الغابرة منذ أيام (ابقراط) وكان يحمل أسماء مختلفة. وأول من وصف المرض بطريقة مبدئية هو (رتشارد مورتون) عام 1694 م. ولكن لم توضح التفاصيل الدقيقة لمرض الهربس إلا بعد القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1940م. وأعطي الاسم المعروف حالياً في المؤتمر الدولي عام 1953م.

    انتشار مرض الهربس:

    مرض الهربس يصيب الجنس البشري الذي يعتبر الملجأ الطبيعي للفيروس. وينتشر المرض في المناطق المزدحمة وخاصة في المجتمعات الفقيرة التي تقل بها الرعاية الصحية والاجتماعية.

    يصاب الأطفال دون سن الخامسة بمرض الهربس خاصة عن الوالدين أو من أقرانهم وذلك مباشرة بملامسة المصابون، بينما تنتقل العدوى بين اليافعين نتيجة الاتصال الجنسي أو الملامسة مثل التقبيل.

    بعد الإصابة بمرض الهربس قد لا يختفي الفيروس تماماً بل يكمن في العقد العصبية وتحت ظروف معينة يهاجم الجسم ويصيب الجلد والغشاء المخاطي. ويمكن العثور على الفيروس في إفرازات اللعاب والمخاط وفي أماكن الإصابة وهذه تلعب دوراً مهماً في انتشار مرض الهربس.

    وفي حالات أخرى خاصة مرض الهربس بالجهاز التناسلي قد ينقل حامل الفيروس، العدوى لغيره دون ظهور أعراض المرض به.

    الفيروس ناقل مرض الهربس نوعان:

    ·1 النوع الأول (HSV1): يسبب العدوى بالشفاه والوجه ومناطق أخرى.

    ·2

     

    مرض الهربس

     

    ·1 النوع الثاني :(HSV2) يصيب المنطقة التناسلية والشرج.

    ولكن في الدراسات الحديثة وجد أن النوع الأول قد يصيب الجهاز التناسلي خاصة في الشواذ جنسياً.

    طرق العدوى:

    تحدث العدوى بفيروس الهربس بالجهاز التناسلي بالطرق الآتية:

    ·1 الاتصال الجنسي مع المصاب.

    ·2 مباشرة بملامسة المنطقة المصابة عند التقبيل أو الاحتكاك.

    أعراض مرض الهربس التناسلي:

    - فترة الحضانة من 4-5 أيام من وصول فيروس الهربس إلى الجسم.

    - تختلف أعراض المرض حسب مكان الإصابة والعمر والجنس. وبصفة عامة تبدأ الأعراض بشعور المريض بوخز أو حرقان أو حكة بمنطقة الإصابة يتبعها احمرار وظهور تآليل صغيرة متجمعة. بعد ذلك تنفجر الفآليل وتؤدي إلى تقرحات مؤلمة عند الاحتكاك. بعد حوالي أسبوع أو أكثر تلتئم التقرحات وقد يظن المريض بأنه شفي تماماً. ولكن مرض الهربس زائر ثقيل الظل إذ من صفاته بأنه كالبركان يخمد ثم يكرر العدوى مرة ومرات في نفس المنطقة الأولى أو قريباً منها. وقد يسبب بذلك مضاعفات عضوية ونفسية للمصاب. ولكن في بعض الحالات يختفي الفيروس ولا يظهر مرة أخرى ويحرق نفسه بنفسه لأسباب غير معروفة.

    ·1 هناك بعض العوامل تؤدي إلى تنشيط فيروس الهربس الخامد وتكرار الإصابات، منها:

    - الإجهاد الجسمي والنفسي والجنسي.

    - بعض الأمراض، خاصة تلك التي تكون مصحوبة بارتفاع بدرجة حرارة المريض.

    - التعرض للصدمات والإصابات.

    - ضعف المقاومة خاصة عند الأطفال، وفقدان المناعة المكتسبة عند البالغين كما هو الحال في مرض (الإيدس).

    - بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكلى والكبد.

    مرض الهربس التناسلي بالإناث:

    قد يظهر مرض الهربس على فتحة المهبل والشفرات أو عنق الرحم كما أنه قد يصيب مجرى البول ويمتد إلى المثانة البولية.

    الأعراض:

    - ألم وحرقان خاصة عند التبول.

    - ظهور تقرحات على الجلد والغشاء المخاطي للمهبل أو الجلد المحيط بهما وتؤدي إلى آلام مضنية خاصة عند الجماع. وقد تغزو جراثيم أخرى المناطق المتقرحة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

    - قد ترتفع درجة حرارة المريضة مع انحباس بالبول وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.

    - قد يؤدي مرض الهربس إلى التهاب بالسحايا ويصحب ذلك صداع شديد وقيء.

    - إصابة عنق الرحم قد لا يستدعي انتباه المريضة وفي هذه الحالة ينتقل المرض إلى الطرف الآخر عند المعاشرة الجنسية.

    - النوع الثاني من فيروس الهربس قد يؤدي إلى سرطان عنق الرحم.

    أعراض مرض الهربس التناسلي عند الذكور:

    - حدوث فآليل وتقرحات بالعضو التناسلي خاصة بين الغير مختنين.

    - وقد يصحبه ارتفاع بدرجة حرارة المريض وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.

    - التهاب الجدار المحيط بالمخ (السحايا)

    - إصابة مجرى البول بالفيروس يؤدي إلى حرقة شديدة وعسرة عند التبول وقد تؤدي إلى انحباس البول والتهاب بالمثانة البولية.

    مضاعفات مرض الهربس التناسلي:

    1- ندبات وتشوهات ظاهرة في مكان الإصابة.

    2- تضخم والتهاب حاد بالأعضاء التناسلية.

    3- الجنين: إذا كانت الأم مصابة بمرض الهربس التناسلي فإن الفيروس قد يصل إلى الأعضاء الداخلية للجنين مثل الكبد والمخ ويؤدي إلى موت الجنين. لهذا تجرى عملية قيصرية عند الولادة إذا ثبت أن الأم تحمل فيروس الهربس التناسلي بعنق الرحم أو المهبل.

    - كما أن الجنين قد يصاب بتشوهات خلقية وعاهات مستديمة.

    4- الإجهاض.

    5- سرطان بالعضو التناسلي بالذكور خاصة بين الغير مختنين.

    6- سرطان عنق الرحم.

    7- التهاب الكبد أو السحايا وقد يؤدي إلى الوفاة.

    ·1 هناك فيروس آخر من نفس عائلة الهربس يدعى فيروس سايتوميجالك (CYTOMEGALIC VIRUS) ويتواجد هذا الفيروس في الحلق والمني والبول والحليب وكذلك في عنق الرحم.

    طرق العدوى:

    1- التقبيل.

    2- عن طريق الاتصال الجنسي في بعض الحالات.

    3- تنقل الحوامل الفيروس إلى الأجنة عن طريق المشيمة.

    المضاعفات:

    1-تلف بالمخ وتدمير الجهاز العصبي وفقدان البصر.

    2-تشوهات خلقية وعاهات مستديمة.

    3-الإجهاض وولادة الجنين مبكراً ومشوهاً.

    4-قد يؤدي إلى مرض فقدان المناعة المكتسبة (مرض الايدس).

    التهاب الكبد الفيروسي

    (Hepatities B Virus)

     

    ويسبب هذا الفيروس التهاب الكبد وحدوث يرقان ويؤدي بالتالي إلى تليف خلايا الكبد.

    طرق العدوى:

    1- الاتصال الجنسي خاصة بين الشواذ جنسياً.

    2- عن طريق الحقن الملوثة بالفيروس.

    3- إفرازات المصاب الملوثة خاصة البول والمني والبراز واللعاب.

    4- عن طريق نقل الدم الملوث.

    ملاحظة: هناك أنواع أخرى من مرض الهربس لا تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وليس لها مضاعفات خطيرة منها:

    ( أ ) مرض الهربس البسيط: تظهر فقاقيع على الشفاه وحول الفم.

    (ب) مرض الهربس زوستر (الحزام الناري): يُصيب العقد العصبية والأعصاب وتظهر بثور وفآليل متجمعة على الجلد وتنسلخ بعد ذلك ويصاحبها آلم حاد بالمنطقة المصابة وحولها.

    مرض الإيدس (AIDS)

    فقدان المناعة المكتسبة

     

    عرف مرض الإيدس عام 1981م في الولايات المتحدة الأميركية حيث اكتشفت حالات المرض بين الشواذ جنسياً (اللوطيين).

    أخذ الوباء بعد ذلك وأشارت التقارير إلى المزيد من الإصابات التي أدت إلى حالة من الذهول بين الدوائر الصحية وظهرت حالات أخرى في أوروبا وبريطانيا كما وأن الإصابات في ازدياد مضطرد.

    مرض الإيدس أصاب الأطباء بالحيرة بل فاجأ الكثيرين نظراً لشدة خطورته. وغالباً ما يؤدي إلى موت المريض وذلك لعجز الأطباء الكامل عن تقديم علاج ناجع للمصابين.

    مرض الإيدس يظهر بين أولئك اللذين يمارسون اللواط (الشذوذ الجنسي) وبين الفئات التي تستعمل المخدرات مثل الماريجونا والكوكائين وكذلك العقاقير المخدرة مثل الأمايل والبيوتابل نترات. كما أن الإصابات المتكررة بالأمراض الجنسية التناسلية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض فيروس الهربس ومرض السايتوميجالك تؤدي إلى مرض فقدان المناعة بالجسم.

    مرض الإيدس يقضي على المناعة داخل الجسم وبذلك يفقده القدرة على المقاومة وبالتالي يكون الجسم فريسة سهلة تغزوه الفيروسات المختلفة وغالباً ما يصاب المريض بالساركوما أو السرطان الخبيث.

    ونتيجة لذلك فإن موت المريض قد يكون محققاً.

    ومن خطورة هذا المرض المرعب أنه ينتقل مباشرة من اللوطيين إلى غيرهم خاصة الأطفال حيث تكون نسبة الوفيات بينهم عالية جداً وينتقل كذلك إلى الزوجة. وينتقل المرض خاصة بين المصابين بفيروس السايتوميجالك بين الشواذ جنسياً عن طريق إفرازات المصاب مثل المني واللعاب والبول والدم.

    طريق العدوى:

    1- الاتصال الجنسي.

    2- ملامسة إفرازات المصاب.

    3- عن طريق نقل الدم من المصابين.

    4- عن طريق الحقن الملوثة بالفيروس كما يحدث بين مدمني المخدرات.

    أعراض مرض الإيدس:

    أعراض المرض مختلفة وأحياناً غير محددة مثل:

    - ارتفاع درجة حرارة المريض إلى 38 درجة م أو أكثر وقد تكون الحمى مزمنة ولا تستجيب للعلاج.

    - طفح جلدي: يظهر على الجلد طفح جلدي قرمزي اللون باهت أو بقع جلدية أو تدرنات من 0.5-2.5 سم ويختلف لونها من الأرجواني إلى الأحمر البني. بين ذوي البشرة الداكنة يكون لون الطفح الجلدي غامق عادة وبنفسجي اللون بين البيض لا يلبث وأن يتحول إلى اللون الداكن بعد شهور من المرض.

    - قد يظهر الطفح الجلدي على شكل كدمات بالجلد أو تجمع دموي تحت الجلد أو ما يشبه لدغة الحشرات. وفي الحالات يكون مثل طفح المرحلة الثانية من مرض الزهري.

    - ظهور أعراض مرض الهربس أو التهابات بالجلد جرثومية أم فطرية.

    التغيرات التي تحدث بالجسم قد لا تسترعي انتباه الطبيب إلى مرض الإيدز وبهذا قد لا يشخص المرض من البداية.

    ·1 أكثر من 50% من المرضى يصابون بنزلات رئوية.

    ·2 أكثر من 40% يصابون بأعراض سرطان (الساركوما).

    ·3 نقص في وزن المصاب وتدهور حالته الصحية.

    ·4 إسهال مزمن.

    ·5 تضخم عام بالغدد اللمفاوية بالجسم.

    - سرطان الفم خاصة بين الشواذ جنسياً ومن المصابين بمرض الهربس النوع الأول (HSV1) وكذلك سرطان الشرج والجهاز التناسلي بين مرضى الإيدز المصابون بمرض الهربس من النوع الثاني (HSV2).

    ومن الملاحظ أيضاً أن العدوى المتكررة بمرض الهربس (الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي كذلك) قد تؤدي إلى انهيار المناعة بالجسم.

    يجب الاشتباه بمرض الإيدز في الحالات الآتية:

    - بين الشواذ جنسيا (اللواط).

    - فقدان الوزن الغير محدد سببه.

    - ارتفاع درجة الحرارة لمدة طويلة دون معرفة المسبب.

    - حالات سرطان الساكوما في سن أقل من 60 عاماً.

    - الإصابات المتكررة بفيروس الهربس وكذلك المصابون بفيروس السابتوميجالك حيث تنتقل تلك الفيروسات عن طريق الاتصال الجنسي الغير مشروع.

     

    طرق الوقاية من مرض الإيدس

    1- لقد حرمت جميع الأديان السماوية الزنى خاصة اللواط إذ أن مرض الايدس هو أساساً مرض الشواذ جنسياً.

    2- عدم استعمال المخدرات مثل الماريجونا والكوكايين وغيرها.

    3- عدم استعمال العقاقير المخدرة مثل الأمايل والبيوتايل نترات.

    4- عدم ملامسة الجلد والغشاء المخاطي للمصابين.

    5- عدم ملامسة إفرازات المصاب مثل البول-المني-الدم والمخاط.

    6- الفحص الدقيق للمتبرعين بالدم والتأكد من خلوهم من الفيروس المسبب لمرض الإيدس (HIV).

    مضاعفات مرض الإيدس:

    مرض الإيدس غالباً ما يقتل المصابين. ولقد ثبت حديثاً بأن سبب مرض الإيدس هو فيروس من النوع الذي يؤدي إلى سرطان الدم (HIV) وتبذل الجهود لتحضير مصل لعلاج المرض.

    كما أنه لم يعرف له حتى الآن دواء يستطب به. تحدث الوفاة في مرضى الإيدس من:

    1- السرطان.

    2- الالتهابات المختلفة التي تؤثر على الجسم وتنهكه وبذلك يكون فريسة للجراثيم والفيروسات والفطريات. والجسم يكون عاجزاً في هذه الحالة عن مقاومتها وبالتالي تنتهي بوفاة المصاب.

     

    ثواليل الجهاز التناسلي

     

    تسبب أنواع أخرى من الفيروسات ثواليل على الجلد أو الغشاء المخاطي وقد يصل عددها إلى الثلث.

    قد تصاب المنطقة التناسلية والدبر ومجاري البول باثواليل وتحدث بها مضاعفات خاصة بالمهبل ومجاري البول.

    طرق العدوى:

    - الملامسة المتكررة لمنطقة الإصابة.

    - عدوى ذاتية إلى أماكن أخرى من جسم المصاب.

    - الاتصال الجنسي.

    المرض الرخوي المعدي

    MOLLASCUM CONTAGIOSUM

     

    ينقل المرض فيروس يؤدي إلى ظهور حبوب على الجلد ذات لون أبيض لؤلؤية الشكل وتحتوي على مادة جبنية بيضاء.

    أماكن الإصابة:

    المنطقة التناسلية وعلى أي مكان آخر من الجلد.

    طرق العدوى:

    - ينتقل الفيروس عن طريق الملامسة والاحتكاك المتكرر لمنطقة الإصابة.

    - الاتصال الجنسي.

     

    القرحة الآكلة

    CHANCROID

     

    مرض جنسي تناسلي ينتقل بالمعاشرة الجنسية أو مباشرة بالملامسة للمنطقة المصابة.

    ينتشر المرض بكثرة في التجمعات الفقيرة التي لا تتوفر بها الرعاية الصحية والاجتماعية.

    أعراض القرحة الآكلة:

    فترة الحضانة من 3-7 أيام تبدأ:

    ( أ ) ظهور فآليل صديدية مؤلمة على الأعضاء التناسلية ثم تتقرح ويزداد بعد ذلك عدد القرح بالعدوى الذاتية وذلك بانتقال الجرثومة مباشرة إلى مكان آخر من جسم المصاب.

    (ب) التهاب بالغدد اللمفاوية الأربية (في منطقة العانة) يتبعها ظهور خراج أو أكثر تتقرح ويخرج منها صديد.

    (ج) تشوهات بالجهاز التناسلي يؤدي إلى تآكل الأعضاء التناسلية وقد تختفي تماماً.

     

    مرض الترايكومونس

    TRICHOMONAL INFESTATION

     

    مرض الترايكومونس من أكثر الأمراض التناسلية انتشاراً ويقدر أن خمس الإناث تصاب بهذا المرض خاصة بين الحوامل في المجتمعات الفقيرة. وقد يؤدي مرض الترايكومونس إلى سرطان الرحم.

    طرق العدوى:

    تحدث العدوى عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب.

    الأعراض:

    قد يحمل الذكور المرض لفترة طويلة دون ظهور أي أعراض تلفت انتباه المصاب وفي هذه الحالة ينقل المرض إلى غيره وقد تظهر الأعراض التالية:

    ( أ ): في الإناث:

    - سيلان من المهبل وخروج سائل كريه الرائحة.

    - حرقة بالبول وكثرة التبول.

    - حكة وتقرحات بالجهاز التناسلي.

    - الإجهاض.

    - العقم في بعض الحالات.

    (ب) في الذكور:

    - سيلان من مجرى البول.

    - حرقان عند التبول.

    - تقرحات بالذكر.

    - خروج الدم مع المني.

    - حدوث عقم عند الذكور أحياناً.

    مضاعفات مرض الترايكومونس:

    - سرطان بعنق الرحم.

    - نزيف مع المني.

    - العقم عند الذكور والإناث.

    - الإجهاض.

    - التهاب مزمن بالبروستاتا والحويصلة المنوية.

    يجب ملاحظة: أن اكتشاف مرض الترايكومونس في أحد الزوجين لابد وأن تكون العدوى في هذه الحالة قد أصابت الطرف الآخر ولهذا يجب معالجة الزوجين معاً وإن لم تظهر أي أعراض للمرض بأحدهما.

     

    مرض الجرب

    SCABIES

    ينقل مرض الجرب طفيلي يسمى ساركوبيتس سكابياي (Sarcoptes Scabei).

    تخترق أنثى الطفيلي الجلد وتكون نفقاً صغيراً تحت الجلد حيث تضع به بيضها حتى يفقس.

    ينتشر مرض الجرب بين المجتمعات الفقيرة والأماكن المزدحمة خاصة المعسكرات وأكثر أماكن الجسم إصابة هي منطقة العانة، الأعضاء التناسلية، البطن، الإبط، منطقة الحزام وبين أصابع اليدين والرسغ.

     

    طرق العدوى:

    - بالاتصال الجنسي أو بالاحتكاك مع المصابين.

    - استعمال أدوات المصاب خاصة الملابس والفوط.

    - عن طريق بعض الحيوانات.

    أعراض مرض الجرب:

    - حكة شديدة خاصة أثناء الليل.

    - ظهور خطوط رمادية صغيرة ومتعرجة على الجلد (وهذه هي النفق التي تضع به الأنثى بيضها).

    - بثور صغيرة على الجلد وخدوش الهرش الشديد.

    - تكون أعراض مرض الجرب أشد في الأطفال إذ قد تظهر فقاقيع على الجلد وتؤدي إلى خراريج عند التهابها.

     

    قمل العانة

    PEDICULOSIS PUBIS

    يهاجم نوع من القمل منطقة العانة ويؤدي إلى حكة شديدة مع تقرحات بها. كما أن العدوى قد تصل إلى شعر الصدر أو الإبطين. أما شعر الرأس فإنه لا يصاب مطلقاً بهذا النوع من القمل.

    يختلف قمل العانة عن النوع الذي يصيب شعر الرأس بأنه رمادي اللون يميل إلى الزرقة وأصغر حجماً إذ يكون بحجم راس الدبوس.

    تضع القملة بيضها على شعر العانة حيث يفقس ويزود المنطقة بالعديد من الحشرات.

     

    طرق العدوى:

    - بالمعاشرة الجنسية.

    - الاحتكاك بالمنطقة المصابة.

    - استعمال أدوات المصاب مثل المناشف وكراسي الحمامات وغيرها.

    أعراض قمل العانة:

    - حكة شديدة بمنطقة الإصابة.

    - حدوث تقرحات والتهابات نتيجة الهرش الشديد.

     

    المرض الحبيبي الاربي المتقرح

    GRANULOMA INGUINALE

    من الأمراض التناسلية المزمنة. تصيب المنطقة التناسلية وما جاورها وتؤدي إلى تقرحات وتشوهات شديدة.

    ينتشر المرض في المناطق الحارة بين المجتمعات الفقيرة، وإصابات الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1:2.

    طرق العدوى:

    - الاتصال الجنسي.

    - الملامسة أو الاحتكاك بمكان الإصابة.

    - عن طريق الدورة الدموية أو الجهاز اللمفاوي.

    - يلعب الحمل دوراً مهماً في انتقال الجراثيم إلى أماكن أخرى.

    الأعراض:

    ·1 فترة الحضانة من 8-80 يوماً وتبدأ الأعراض كما يلي:

    - ظهور بقع جلدية أو فآليل تؤدي إلى حدوث قرحة مخملية ذات جوانب متداخلة ومثنية.

    - لا تلتئم تلك القروح إلا بعد مدة من الزمن إذ تتسع مساحتها باتحاد عدة قروح مع بعضها البعض وتكون تقرحات كبيرة بالجلد نازفة، خاصة إذا تعرضت للاحتكاك أو الإصابات. ومن مميزات تلك القروح بأنها لا تسبب آلاماً للمريض إلا إذا هاجمتها جراثيم أخرى وبالتالي تؤدي إلى التهابات ثانوية بمنطقة الإصابة .

    - تشوهات بالجلد وتضخم بالجهاز التناسلي بعد التئام القروح. وقد تؤدي إلى سرطان بمكان الإصابة.

    - في بعض الحالات تكون التقرحات شديدة وتؤدي إلى ناسور بالجهاز البولي التناسلي.

    - تضخم بالكبد والطحال.

    - تنشط الجرثومة أثناء الحمل وتهاجم مناطق أخرى من الجسم محدثة مضاعفات خطيرة بها.

     

    المرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي

    LYMPH GRANULOMA VENERUM

     

    طرق العدوى:

    بالاتصال الجنسي، ويكثر المرض في المناطق الحارة خاصة بين المجتمعات الفقيرة ذات الظروف المعيشية السيئة، وأكثر الإصابات عادة بين الشواذ جنسياً.

    الأعراض والمضاعفات:

    - نسبة إصابة الذكور بهذا المرض أكثر من الإناث.

    - فترة الحضانة من 2-5 أيام وقد تطول فترة الحضانة إلى شهر أو أكثر.

    - تبدأ أعراض المرض بظهور فقاعة على الجهاز التناسلي ثم تنقرح.

    - التهاب بالغدد اللمفاوية الاربية يصاحبها ألم في تلك المنطقة وتتعفن الغدد اللمفاوية وتنقرح ويخرج منها سائل صديدي خفيف بلون الحليب وهذا السائل يكون مصدراً للعدوى.

    - انسداد بالأوعية اللمفاوية (في مرحلة متأخرة من المرض) مع حدوث تورم وانتفاخ بالذكر وكيس الخصية.

    - ضيق بمجرى البول.

    - خراج وناسور بالشرج وقد يؤدي إلى ضيق بالشرج.

    - سرطان الشرج.

     

    مرض الفطريات العنقودية

    CANDIDIASIS

     

    اكتشف مرض الفطريات العنقودية (ولكنسن) عام 1849 م. أكثر الإصابات بين الإناث ويؤدي إلى التهاب بالمهبل مع خروج سيلان به قطع دقيقة بيضاء اللون.

    يحمل الذكور مرض الفطريات العنقودية دون أعراض ظاهرة غالباً. ولكن يؤدي ف بعض الحالات إلى سيلان من مجرى البول أو التهاب بالعضو التناسلي خاصة بعد الاتصال الجنسي.

    طرق العدوى:

    - بالمعاشرة الجنسية مع المصاب.

    - بالعدوى الذاتية وذلك عن طريق التلوث من الشرج بين أولئك المصابين بمرض الفطريات العنقودية بالأمعاء.

    العوامل التي تساعد على انتشار المرض:

    - استعمال المضادات الحيوية لفترة طويلة، إذ تؤدي تلك إلى قتل الجراثيم التي تتعايش مع الإنسان بالأمعاء وتقاوم نمو الفطريات بها.

    - أثناء الحمل.

    - مرض السكري: يهيئ الظروف المناسبة لتكاثر الفطريات العنقودية.

    - فقر الدم الخبيث: يضعف مقاومة المصاب.

    - استعمال بعض الهرمونات لمدة طويلة خاصة الكورتيزون والبروجسترون.

    - مرض السرطان كذلك العقاقير التي تستعمل لعلاج الأورام الخبيثة.

    - حبوب منع الحمل.

     

    أعراض مرض الفطريات العنقودية

    ( أ ) في الإناث:

    - ظهور سيلان لونه أبيض من المهبل به قطع بيضاء صغيرة كالجبن.

    - التهاب بالجهاز التناسلي مع حدوث تقرحات يصحبها ألم وحكة شديدة خاصة أثناء الليل وقد تصل الإصابة إلى أعلى الفخذين ومنطقة الشرج.

    - احتقان بالمجرى التناسلي ومداخل الشفرات وخارجها وتنتشر بقع بيضاء اللون على الجلد تترك سطحاً أحمر نازفاً عند محاولة إزالتها.

    (ب) في الذكور:

    كما ذكرت سابقاً يحمل الذكور مرض الفطريات العنقودية عادة دون ظهور أي أعراض بهما ولكن ينقلون المرض إلى الطرف الآخر عند الاتصال الجنسي وفي بعض الحالات تظهر الأعراض التالية بالذكور:

    - التهاب ورم بمقدمة العضو التناسلي وتكون الأعراض أشد في غير المخنتين وذلك لتمركز الفطريات العنقودية تحت جلد الحشفة حيث يؤدي إلى حرقان شديد وتقرحات بالعضو.

    - حرقان بالعضو خاصة بعد الجماع وظهور بعض الفآليل أو التسلخات.

    - سيلان خفيف من مجرى البول يكون ظاهراً في الصباح.

    - حرقان عند التبول مع وجود رواسب دقيقة بالبول.

    ملاحظة: كما هو الحال في الأمراض الجنسية التناسلية الأخرى لا بد من معالجة الطرفين عند اكتشاف مرض الفطريات العنقودية في أحدهما.

     

    مرض الخوف من الأمراض التناسلية

    تتولد لدى البعض عقدة الخوف من الأمراض الجنسية التناسلية خاصة بعد الاتصال غير المشروع ويصاب بعدها بحالات من الخوف والندم مما اقترف. وتصيبه الهواجس ظاناً بأنه أصيب بعدوى الأمراض التناسلية الفتاكة. وتزداد تلك القناعات خاصة عند قراءة مقالات عن بعض الأمراض التناسلية ومضاعفاتها فيتوقع أن تلك الأعراض تطابق ما لديه من شكوى حتى إن لم يكن به أي داء ظاهر الأعراض فظهور حساسية بالجلد يتوقع أنه مرض الزهري أو الهربس أو مرض الإيدس.

    تنتاب المريض حالة من التشكك وعدم الاستقرار ويكون قلقاً يفقد القدرة على التركيز والعمل ويأخذ بزيارة العيادات الطبية وينتقل من مركز إلى آخر. ورغم تأكيد الجميع خلوه من أي مرض جنسي أو تناسلي إلا أن ذلك الهاجس والشبح يطارده ويسيطر عليه فيبدأ بتناول العديد من المضادات الحيوية لفترات طويلة وقد يصاب باعتلال الصحة والاكتئاب.

    أغلب تلك الحالات تصاب بأمراض نفسية مثل انفصام الشخصية وغيرها.

     

     

    مرض رايتر

    REITERS DISEASE

    يصاب الجهاز التناسلي في الجنسين بأمراض أخرى متعددة قد لا يكون للاتصال الجنسي دور في انتقالها. وسأبين هنا بعض هذه الأنواع باختصار.

     

    مرض رايتر

    REITERS DISEASE

    أول من وصف المرض هو برودي عام 1818 م ولكن أعطى رايتر عام 1916 م شرحاً وافياً لأسباب وأعراض ومضاعفات المرض وبالتالي سمي من بعد بمرض "رايتر" ويُسبب المرض في بعض الأحيان نوع من الفيروسات التي قد تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي الغير مشروع.

    الأعراض:

    1- سيلان من مجرى البول والتهاب بالبروستاتا والمثانة البولية.

    2- التهاب بالمفاصل خاصة مفصل الركبة.

    3- التهاب بالعين.

    قد يصاحب المرض:

    - ارتفاع في النبض وزيادة عدد الكرات الدموية البيضاء.

    - تقرحات بالعضو التناسلي.

    - التهاب وتقرحات باللسان وسقف الحلق.

    - طفح جلدي وفقاقيع ممتلئة بالصديد خاصة على راحة اليدين والقدمين وتتجمع عليها كومات من القشور المتقرحة.

    - في حالات نادرة يصيب المرض عضلة القلب والشريان الأبهر والجهاز العصبي.

     

    مرض بهجت

    BEHCET'S SYNDROME

     

    مرض بهجت من أمراض الجهاز التناسلي والفم المزمنة غير معروف سببه والتي تؤدي إلى تقرحات كما أنه يؤدي إلى التهابات بالعين. أول من وصف المرض العالم التركي (بهجت).

    أعراض المرض:

    - أكثر الإصابات بين سن 20-30 سنة.

    - تقرحات بالجهاز التناسلي والفم.

    - التهاب بالعين.

    - تقرحات صغيرة متجمعة بالجلد حيث تلتئم وتترك ندبات مكانها وتشوهات.

    - من صفات مرض بهجت أن الإصابة تتكرر مرة ومرات وقد تستمر لعدة سنوات.

    - تحدث الإصابة بالذكور بكيس الخصية والعضو التناسلي وبالفخذين .. أما في الإناث فتكون بالشفرات.

    - كما أن الفم والحنجرة والبلعوم تحدث بها تقرحات.

    - قد يؤثر المرض على العين وقد يؤدي إلى فقدان البصر.

    - التهابات المفاصل خاصة مفصل الركبة.

    - تلف بالمخ.

     

    الأمراض التي تنتقل

    عن طريق الشذوذ الجنسي (اللواط)

     

    1- مرض الإيدس مرض فقد المناعة المكتسبة الذي يؤدي عادة إلى الموت.

    2- التهاب الكبد الفيروسي.

    3- مرض الزهري.

    4- مرض السيلان.

    5- مرض الهربس.

    6- التهابات الشرج الجرثومية.

    7- مرض التيفوئيد.

    8- مرض الاميبيا.

    9- الديدان المعوية.

    10- ثواليل الشرج.

    11-مرض الجرب.

    12-مرض قمل العانة.

    13-فيروس السايتوميجالك الذي قد يؤدي إلى سرطان الشرج.

    14-المرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي.

     

     

    التهاب البروستاتا

    Prostatitis

     

    تقع غدة البروستاتا على بعد 1.5 سم من فتحة الشرج بالذكور وتحيط بمجرى البول الخلفي ويحدها جدار الشرج الأمامي ويمكن لمسها عند إدخال السبابة بالشرج.

    عند تدليك البروستاتا يخرج إفرازها عن طريق مجرى البول، يشكل إفراز البروستاتا 10-30% من كمية السائل المنوي.

    غدة البروستاتا السليمة يكون طولها 2.5 سم وعرضها 4.7 سم وسمكها 2.5 سم، وهي تتكون من ثلاث فصوص: اثنان جانبيان وثالث أوسط محاط بمجرى البول من الأمام وقنوات الحويصلة المنوية على الجانبين.

    يوجد بالبروستاتا العديد من الحويصلات لها قنيات دقيقة تتجمع وتفتح بمجرى البول الخلفي.

    تلعب البروستاتا دوراً مهماً بالنسبة للحيوانات المنوية وتحتاج هذه الغدة إلى مزيد من الجهد من الباحثين للوقوف على كثير من أسرارها.

    تفرز غدة البروستاتا سائلاً حمضياً شفاف اللون ويحتوي على كمية من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وكذلك على بعض الأنزيمات مثل الفايبرينولايسين كما يحتوي الإفراز على بعض المركبات الغير بروتينية تساعد على مقاومة الجراثيم والقضاء عليها. ويحتوي كذلك على مواد بروتينية تزيد من مقاومة البروستاتا ضد الالتهابات.

    من المواد الهامة التي تفرزها غدة البروستاتا هي الزنك حيث يوجد بتركيز أكثر من أي عضو بالجسم وتعتبر مادة الزنك ضرورية للحيوانات المنوية كما أن هناك مواداً أخرى معقدة تفرزها غدة البروستاتا منها اللستين والأحماض الأمينية.

     

    التهاب البروستاتا

    هناك فرق بين تضخم البروستاتا الذي يصيب المسنين وبين التهابات البروستاتا التي تصيب الذكور في أي مرحلة من مراحل العمر بعد البلوغ.

    التهابات البروستاتا من الأمور المثيرة للجدل فيما يتعلق بالأعراض والمضاعفات وكذلك بالنسبة لنتائج التحليل المخبرية لفحص إفراز البروستاتا وكذلك حجم الغدة.

    بعض المرضى المصابون بالتهاب البروستاتا لا يشكون من أي أعراض مطلقاً في الوقت الذي تكون فيه الغدة في حالة التهاب مزمن والبعض الآخر قد يشكو من أعراض التهاب بالبروستاتا في الوقت الذي لا تُظهر التحاليل المخبرية أي جراثيم.

    ولابد هنا من الإشارة إلى ما يأتي:

    - بعض الجراثيم التي تغزو البروستاتا لا يمكن رصدها بالتحاليل المخبرية العادية خاصة الفيروسات وبهذا تظهر نتيجة التحاليل سلبية.

    - قد تظهر بعض المختبرات الجراثيم غير الضارة والتي تتعايش عادة بالغدة دون إحداث أي خلل بخلاياها ونتيجة لذلك قد يتعاطى الشخص المضادات الحيوية لمدة طويلة دون جدوى بالإضافة إلى المضاعفات والأضرار التي قد تسببه تلك المضادات.

    فغدة البروستاتا بها حويصلات عديدة قد تمتلاً بالصديد وتقفل قنياتها وتتحوصل بها الجراثيم وتمتلأ بالصديد وبالتالي يصبح من الصعوبة بمكان وصول المضادات الحيوية إليها. إذ لا بد من مضادات حيوية فعالة لها مواصفات معينة مثل مقدرتها على اختراق الأنسجة ووصول منطقة الالتهاب وكذلك مدى إمكانية المضادات في الذوبان بالدهنيات وأن تكون قاعدية حتى تستطيع الوصول إلى أنسجة البروستاتا ذات العصارة الحامضية.

    لهذا يجب الحذر من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.

     

    احتقان البروستاتا

    يقصد باحتقان البروستاتا زيادة الدورة الدموية بالبروستاتا عن المعدل الطبيعي. وقد يكبر حجمها وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض بالمصابين.

    عند فحص البروستاتا المحتقنة تكون مؤلمة وقد تكون متضخمة.

    أسباب احتقان البروستاتا:

    ( أ ) الإسراف في استعمال العادة السرية.

    (ب) عدم تنظيم المعاشرة الجنسية إذ لا بد من الاعتدال في ذلك دون الإفراط أو التفريط.

    (ج) الكبت الجنسي والتهيج المستمر خاصة بواسطة الصور والأفلام الجنسية.

    (د) في بعض حالات العزل (وهو الإنزال خارج المهبل).

    (ه) التهابات البروستاتا.

    (و) المشروبات الكحولية.

    (ز) الإسراف في شرب القهوة والشاي والإكثار من التوابل والحوار.

    احتقان غدة البروستاتا يهيئ الفرصة لغزوها بالجراثيم المختلفة ويكون المصاب باحتقان البروستاتا أكثر عرضة للالتهابات البروستاتا من غيره.

    أعراض احتقان البروستاتا:

    - حرقان عند التبول وتقطع بالبول.

    - سرعة القذف.

    - نزول الدم مع المني.

    - ألم بالعضو قد يؤدي إلى الضعف الجنسي.

    يجب ملاحظة ما يأتي عند العلاج:

    - عند تعاطي المشروبات الكحولية.

    - تنظيم أوقات المعاشرة الجنسية وعدم الإسراف في الجماع (لأن من يرهق نفسه جنسياً مبكراً يشيخ جنسياً مبكراً).

    - معالجة الإمساك إن وجد.

    - الابتعاد عن التوابل والحوار.

    - الإقلاع عن العادة السرية.

    - معالجة التهابات البروستاتا المزمن.

    - الابتعاد عن المثيرات الجنسية مثل الأفلام والصور.

     

    التهابات البروستاتا الحاد

    طرق العدوى:

    1- الاتصال الجنسي مع المصابين بالأمراض الجنسية مثل مرض السيلان أو الترايكومونس وغيرهما. وقد تصل الجراثيم إلى البروستاتا مباشرة عن طريق مجرى البول وتستقر بها. بعض أنوع من جراثيم السيلان تهيئ الفرصة كذلك لفصائل أخرى من الجراثيم لغزو البروستاتا وإحداث التهابات بها.

    2- التهابات اللوزتين والجيوب الأنفية والقولون المزمن حيث تنتقل الجراثيم من ذلك الموطن إلى البروستاتا عن طريق الدورة الدموية.

    3- التهابات الكلى والمجاري البولية إذ تصل الجراثيم مباشرة عن طريق مجرى البول الخلفي الذي تفتح به قنوات البروستاتا. أكثر من 80% من التهابات البروستاتا يصحبها التهاب بالحويصلة المنوية ويكون لذلك أثر مهم على عدد وحركة الحيوانات المنوية وقد تكون سبباً لبعض حالات العقم عند الذكور.

    أعراض التهاب البروستاتا الحاد:

    1- ارتفاع بدرجة حرارة المريض مع رعشة وألم بالمفاصل وفقدان الشهية والقيء.

    2- ألم اسفل منطقة العانة وقد يمتد إلى الشرج أو ألم بالعضو التناسلي وأعلى الفخذ.

    3- ألم أسفل الظهر وأحياناً البطن.

    4- فقدان الرغبة الجنسية.

    5- أعراض بالمجاري البولية.

    - سيلان من مجرى البول.

    - حرقة عند التبول وتكرار التبول مع العسرة.

    - نزيف آخر البول.

    - انحباس البول في الحالات الشديدة.

    - نزول دم مع المني.

    6- إذا لم يعالج التهاب البروستاتا الحاد فقد يتكون خراج بالبروستاتا وعندئذ تزداد حالة المريض سوءاً وقد يؤدي الالتهاب الحاد إلى التهاب مزمن بالبروستاتا.

    يجب مراعاة ما يلي عند العلاج:

    - مراجعة الطبيب المختص.

    - الراحة والإكثار من السوائل.

    - تناول بعض الملينات الخفيفة.

    - الامتناع عن المشروبات الكحولية نهائياً.

    - الامتناع عن تناول التوابل والبهارات.

    - الابتعاد عن المهيجات الجنسية من أي نوع كانت.

    - عدم تدليك البروستاتا في حالة الالتهاب الحاد.

     

    التهاب البروستاتا المزمن

    التهاب البروستاتا المزمن من أكثر الأمراض التي تصيب الذكور بعد العقد الرابع. ولكن ما نلاحظه في السنوات الأخيرة بأن الإصابات بين الشباب أصبحت تشكل نسبة كبيرة. كذلك فقد يكون أكثر من 40% من مراجعي مراكز وعيادات الأمراض التناسلية مصابون بالتهاب البروستاتا المزمن، ويرجع ذلك إلى:

    1- إصابات الشباب المبكرة والمتكررة بالأمراض الجنسية خاصة مرض السيلان.

    2- الإسراف في استعمال العادة السرية.

    3- الكبت الجنسي وكثرة التعرض للمهيجات الجنسية مثل الأفلام والصور المثيرة جنسياً دون إشباع الرغبة الجنسية، إذ يؤدي ذلك كما ذكرت سابقاً إلى احتقان بالبروستاتا وبالتالي إلى التهاب البروستاتا المزمن في كثير من الحالات.

    4- المشروبات الكحولية.

    5- الالتهابات المزمنة خاصة باللوزتين والقولون والمجاري البولية.

    ملاحظة: في التهاب البروستاتا يظهر التحليل المخبري لإفراز البروستاتا نسبة صديد أكثر من 10 خلايا صديدية لكل مجال بعدسة المجهر المكبرة.

    أعراض التهاب البروستاتا المزمن:

    قد لا يشكو المريض من أي أعراض رغم ارتفاع نسبة الصديد بإفراز البروستاتا.

    وفي بعض الحالات تظهر الأعراض الآتية:

    1- سيلان خفيف من مجرى البول خاصة في الصباح ويكون الإفراز شفافاً أو بلون الحليب ولزجاً وقد يلاحظ الإفراز عند فتحة مجرى البول أو نجده متجمداً وقافلاً مجرى البول الأمامي.

    2- حرقان عند التبول وكثرة التبول ويلاحظ المريض بأن البول غير صافي ويحتوي على مواد عالقة على شكل خيوط رفيعة.

    3- ألم أسفل كيس الخصية وقد يمتد إلى منطقة الشرج.

    4- ألم بالعضو التناسلي أو بالخصية.

    5- ألم أسفل البطن والظهر وقد يشتد الألم ويشبه المغص الكلوي في بعض الحالات.

    6- فقدان الرغبة الجنسية وأحياناً يؤدي إلى الضعف الجنسي.

    7- سرعة القذف.

    - ألم عند الإنزال وقد يكون المني مخلوطاً بالدم وفي بعض الحالات يشعر المريض بأن إنزال المني غير كامل.

    - احتلام مصحوب بألم.

    - نزول المني مع البول.

    8- يشعر بعض المرضى باعتلال الصحة وعدم التركيز والإجهاد.

    9- قد تحدث مضاعفات أخرى مثل التهابات بالعين والمفاصل والأعصاب.

    تدليك البروستاتا:

    تدليك البروستاتا في حالات الالتهاب المزمن قد يكون من أنجع وسائل العلاج وقد يكون أهم من استعمال المضادات الحيوية للأسباب الآتية:

    1- إن بعض حويصلات البروستاتا قد تكون ممتلئة بالصديد وقنواتها التي تفتح في مجرى البول مقفلة فبالتالي ليست هناك وسيلة لخروج الصديد إلا بالتدليك الذي يساعد على فتح القنوات وخروج الصديد مع مجرى البول.

    2- صعوبة وصول المضادات الحيوية وعدم مقدرتها على الانتشار أو التركيز في أنسجة البروستاتا وقد يتناول المريض العديد من المضادات الحيوية دون جدوى.

    3- ينشط التدليك الدورة الدموية بالبروستاتا وبالتالي يمنع الاحتقان بها.

    4- قد يساعد التدليك على تكوين مضادات ذاتية تعين الجسم على مقاومة الالتهاب.

    ملاحظة: يجب ملاحظة الآتي:

    ( أ ) عدم تدليك البروستاتا مطلقاً في حالات السيلان الحاد أو في حالات التهاب البروستاتا الحاد إذ أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات للمريض.

    (ب) يجب أن يكون التدليك برفق وبواسطة الطبيب المختص.

     

    الحويصلة المنوية

    تقع الحويصلة المنوية بين قاعدة المثانة البولية والشرج وطولها حوالي 5 سم، الجزء السفلي منها يلامس غدة البروستاتا وتتكون كل حويصلة منوية من قناة طولها 15 سم بها العديد من التعرجات وطرفها الأسفل يتحد بزاوية حادة مع قناة البريخ التي تأتي من الخصية وتكون قناة القذف التي تنقل المني إلى البول عند القذف. في الأحوال العادية لا يمكن لمس الحويصلة المنوية عند فحص البروستاتا. أما إذا كانت ملتهبة فيمكن لمسها أعلى الشرج على جانب البروستاتا.

    تُخزن الحيوانات المنوية بالحويصلة المنوية وتُحفظ بها إلى حين قذفها بمجرى البول.

    تُفرز خلايا الحويصلة المنوية سكر العنب وكذلك الزنك والفوسفاتيز تحت ظروف معينة وهذه المواد تعتبر أساسية لتغذية الحيوانات المنوية لهذا قد يؤثر التهاب الحويصلات المنوية كما هو الحال في التهابات البروستاتا على عدد الحيوانات المنوية وحركتها.

     

    العقم

     

    يمكن تعريف العقم بأنه: عدم حدوث حمل بعد زواج ناجح مضي عليه عام.

    إما أن يكون سبب العقم علة ما بالذكر أو بالانثى وفي بعض الحالات لا يمكن تحديد سبب معين لدى أي من الطرفين بالكشف الطبي أو بالتحاليل المخبرية ولكن لعلة ما يتأخر حدوث الحمل لعدة سنوات ونلاحظ حالات حدث بها الحمل بعد خمسة أو عشرة سنوات دون أي معالجة.

    لكي يحدث الحمل لابد من توفر شروط أساسية أهمها:

    1- في الزوج:

    - انتاج عدد كافي من الحوينات المنوية ذات الحركة والشكل الطبيعي.

    - عدد الحوينات المنوية من 40-60 مليون كل سم3 من السائل المنوي. ويمكن حدوث الحمل بعدد أقل قد يصل إلى 30 مليون لكل سم3 وقد لاحظت حدوث حالات حمل بعدد أقل من ذلك بشرط وجود حركة نشطة للحوينات المنوية.

    ( أ ) حركة الحوينات المنوية:

    - يجب أن يكون أكثر من 70% من الحوينات نشطة الحركة في الساعة الأولى من القذف ولا يقل عدد المتحرك منها عن 50% في الساعة الثالثة بعد القذف. يمكن رصد حوينات منوية متحركة بالمهبل بعد 48 ساعة من الجماع.

    (ب) شكل الحوينات المنوية:

    - يتكون الحوين المنوي من الرأس والمنطقة الوسطى والذيل. يجب أن تكون 65% على الأقل من الحوينات المنوية ذات شكل طبيعي.

    - نسبة الصديد بالسائل المنوي: يمكن تجاوز النسبة من 4-5 خلايا صديدية بالسم3.

    (ج) كمية السائل المنوي:

    - من 2-6 سم3 ويقل السائل المنوي في التهابات البروستاتا والحويصلة المنوية المزمنة وتزيد كمية السائل المنوي في حالات الإصابة بدوالي الخصية، كما أن السائل المنوي يجب أن يكون ذا لزوجة معينة إذ يتحول إلى سائل في زمن أقل من 30 دقيقة.

    - إفراز سائل منوي يحتوي على العناصر الأساسية اللازمة للحوينات المنوية مثل الزنك وسكر العنب والفوسفاتيز.

    - أن تكون مجاري المني سالكة.

    - أن تكون الغدد التي تفرز السائل المنوي (ومعظمه من البروستاتا والحويصلة المنوية) سليمة وليس بها التهابات.

    - أن تكون الغدد الصماء ذات العلاقة تعمل بصورة طبيعية.

    - القيام بعملية الجماع بطريقة كافية وفي الوقت المناسب.

    2- في الزوجة:

    - أن تكون المبايض سليمة تنتج البويضة في الوقت المناسب.

    - أن تكون قنوات فالوب سليمة وسالكة.

    - ألا يكون هناك مرض عضوي بالرحم أو بالغدد الصماء يمنع من حدوث الحمل.

    - ألا تكون هناك مضادات بإفرازات الرحم تؤدي إلى موت الحوينات المنوية.

    وكما ذكرت سابقاً فقد تكون هناك أسباب أخرى تمنع حدوث الحمل.

    الضعف الجنسي

     

    أسباب الضعف الجنسي:

    ( أ ) أسباب بالجهاز التناسلي:

    - عدم وجود الخصيتين منذ الولادة ويجب ملاحظة بأن وجود 25% من إحدى الخصيتين في حالة سليمة قد تكون كافية لإنتاج العدد الكافي من الحوينات المنوية والهرمونات الذكرية.

    - الخصي قبل البلوغ.

    - الأمراض التي تصيب الخصيتين قبل البلوغ مثل مرض النكاف والزهري.

    - إصابات الخصية.

    (ب) أسباب بالعضو الذكري:

    - الأمراض الخلقية بالعضو.

    - تضخم بالعضو في بعض حالات مرض الزهري والمرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي.

    (ج) أسباب بمجرى البول:

    - إصابات وتليف وأحيانا ضيق مجرى البول.

    - وجود فتحة مجرى البول جانبية أو خلفية.

    (د) أسباب بكيس الخصية:

    - تضخم بكيس الخصية بسبب تجمع السوائل أو الدم كما هو الحال بالقيلمائية وبعض الأمراض الجنسية أو الإصابات.

    (هـ) فتق أربي مزدوج.

    (و) أسباب بالجهاز العصبي المركزي:

    - إصابات العمود الفقري.

    - مرض الزهري.

    - مرض السل بالعمود الفقري.

    - سرطان العمود الفقري.

    (ز) أسباب بالغدد:

    - مرض السكري المزمن.

    - أمراض الخصيتين أو حدوث تلييف بهما.

    (ح) أسباب أخرى للضعف الجنسي:

    - المشروبات الكحولية.

    - العقاقير: مثل المخدرات والمهدئات.

    - فقر الدم الشديد.

    - الإسراف باستعمال العادة السرية.

    (ط) أسباب مؤقتة للضعف الجنسي نتيجة عوامل طارئة:

    - الإجهاد الجسمي أو النفسي والجنسي.

    - سرعة الإنزال.

    - احتقان والتهابات البروستاتا المزمنة.

    - أمراض البواسير والنواسير الشرجية.

    - الحميات: مثل مرض الأنفلونزا - الملاريا - التيفوئيد.

    - الإسراف في التدخين.

    (ق) عوامل نفسية:

    - نقص في الرغبة الجنسية.

    - الشذوذ الجنسي.

    الضعف الجنسي في شهر العسل:

    يحدث ليلة الدخلة أو بعد أيام إما أن يكون نتيجة للإرهاق الجسمي أو النفسي أو الخوف من الفشل وهذه عادة تكون مرحلة عارضة لا تلبث أن تزول.

    ويجب ملاحظة ما يلي عند علاج الضعف الجنسي:

    1- مراجعة الطبيب المختص وعدم تناول الأدوية والهرمونات المنشطة إذ قد تأتي هذه بمردود عكسي وتزيد من تعقيد الأمور وعندئذ يصعب العلاج وتكون الحال (كمن يضرب الحصان المجهد لحثه على سرعة الجري وتكون النتيجة أن يتهاوى ويسقط).

    2- الامتناع عن الكحول نهائياً.

    3- الامتناع عن تعاطي المخدرات والحبوب المهدئة.

    4- تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية والامتناع أو الإقلال من القهوة والشاي والتوابل والتدخين.

    5- ممارسة الرياضة حيث أن الحياة الروتينية الرتيبة قد تؤدي إلى الملل وكذلك إلى احتقان الجهاز التناسلي خاصة البروستاتا.

    6- معالجة التهابات البروستاتا المزمن إذا أثبتت الفحوصات والتحاليل المخبرية وجودها.

    7- الامتناع عن الجماع لفترة أسبوعين ثم المعاودة دون الإفراط أو التفريط.

     

    سرعة القذف

     

    إذا حدث الإنزال خلال 3 دقائق أو أقل من بدء المعاشرة الجنسية وتكرر ذلك فإن الشخص مصاب بسرعة القذف وفي بعض الحالات يحدث الإنزال قبل البدء بالمعاشرة الجنسية وقد تسبب هذه مشاكل نفسية واجتماعية لكلا الزوجين.

    أسباب سرعة القذف:

    ( أ) عوامل نفسية:

    - القلق والتوتر خاصة بين الشباب متدفقي الحيوية وبدون ثقافة جنسية. فقد يحدث الإنزال عند ملامسة الجهاز التناسلي للزوجة وهذه الحالة تكون عادة عابرة إذ لا تلبث الأمور وأن تعود إلى الوضع الطبيعي.

    - كذلك بين حديثي الزواج أثناء شهر العسل خاصة حيث يكون الزوج عادة صغير السن وقلق وتؤدي هذه إلى حالة مؤقتة من الإنزال المبكر.

    - بعد الانقطاع الطويل عن الاتصال الجنسي خاصة بين المغتربين.

    - الخوف: من العدوى بالأمراض الجنسية التناسلية. من الحمل خاصة عند الاتصال الغير مشروع.

    (ب) أمراض الجهاز التناسلي:

    - احتقان غدة البروستاتا والالتهابات المزمنة.

    - الحساسية الزائدة بالحشفة.

    يجب ملاحظة ما يلي عند علاج سرعة الإنزال:

    - مراجعة الطبيب المختص لتحديد الأسباب ومن ثم معالجتها.

    - عدم استعمال الأدوية دون استشارة الطبيب.

    وهذه الطريقة التي سأوردها قد تساعد في علاج سرعة القذف والتحكم بعملية الإنزال:

    عند الشعور بالرغبة في الإنزال: الضغط بالإبهام على مقدمة العضو من الأمام إلى الخلف بينما تكون أصابع السبابة والوسطى أسفل العضو ويستمر بالضغط حتى تزول الرغبة في الإنزال وأثناء هذه الفترة يشغل تفكيره في أي موضوع آخر بعيداً عن العملية الجنسية.

    يكرر هذه العملية عدة مرات وقد تحتاج إلى الصبر والمثابرة وبعدها من الممكن جداً أن يتمكن الشخص من التحكم بالإنزال في الوقت الذي يحدده.

     

    عدم القذف

    هو عدم نزل السائل المنوي عند القذف.

    أسبابه:

    1- بعد استئصال غدة البروستاتا أو عنق المثانة البولية حيث ينزل المني مباشرة في هذه الحالات في المثانة البولية ويختلط مع البول.

    2- تلف المركز العصبي للإنزال وهو بالظهر عند الفقرات الظهرية العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة والفقرة الأولى العصعصية.

    3- بعد قطع العصب السمبئاوي الظهري عند علاج بعض حالات ارتفاع الضغط الدموي.

    4- استئصال بعض الأعصاب الظهرية في حالات سرطان المثانة والقولون.

    5- أمراض الخصية قبل البلوغ مثل مرض الزهري والنكاف.

    6- عدم نضوج غدة البروستاتا والحويصلة المنوية حيث لا يمكنها إفراز السائل المنوي.

    7- التهابات البروستاتا والحويصلة المنوية المزمنة والتي قد تنتهي إلى تليفهما.

    8- في بعض الحالات بين غير المختنين حيث تنتفخ الحشفة ويلتصق الجلد بمقدمة العضو ويمنع نزل المني.

    9- ضيق بمجرى البول.

    10- عوامل نفسية.

    11- العقاقير: مثل المهدئات وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.

    نزول الدم مع المني

     

    أسبابه:

    1- احتقان أو التهاب البروستاتا أو الحويصلة المنوية.

    2- التهاب مجاري البول الخلفية.

    3- سرطان مجاري البول.

    4- بلهارسيا البروستاتا أو الحويصلة المنوية.

    5- تلوث من المهبل عند الجماع.

    6- أمراض الدم مثل الهيموفيليا والبيربرا.

    7- ارتفاع ضغط الدم.

    8- إصابات أو جروح بالجهاز البولي التناسلي.

    9- الإسراف في العادة السرية أو الإجهاد الجنسي.

    10- في بعض الحالات لا يمكن تحديد السبب المباشر لنزول الدم مع المني.

     

    طرق الوقاية من الأمراض الجنسية

     

    1- الامتناع عن الاتصال الجنسي الغير مشروع والزنى وعدم مخالطة المصابين والابتعاد عن الأماكن المشبوهة.

    2- التوجيه السليم المقنع للشباب من الصغر. وهنا تقع الأمانة على عاتق الوالدين .. أمانة رعاية الأطفال فكثيراً من العادات السيئة التي يكتسبها الأطفال تكون بسبب إهمال الوالدين وسوء التوجيه مع انعدام القدوة الحسنة لهم وتركهم بلا رعاية. ولا بد أن أشير هنا بأن إناطة رعاية الأطفال للمربيات خاصة من لا دين ولا خلق لها أو ذوات المنبت السيء لا بد وأن تؤدي إلى انحراف الأطفال في كثير من الأحيان. كما وإن لنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة إذ أمر أن نفرق بينهم بالمضاجع خاصة إذا كبروا.

    3- ترسيخ العقيدة وتعميق القيم الروحية في نفوس الشباب بطرق محببة إلى عقليته وإدراكه حتى لا يمل وإعطائه الجرعة المناسبة في الوقت المناسب.

    4- التوعية خاصة بين الشباب عن مخاطر الأمراض الجنسية وذلك دورياً في المجلات والجرائد والمدارس والبرامج الموجهة بالتلفاز والراديو والوسائل الإعلامية الأخرى.

    5- تشجيع الشباب على ملأ أوقات الفراغ وذلك بالمطالعة والرياضة وإيجاد أماكن للتسلية البريئة كالنوادي والرحلات المدرسية وغيرها.

    6- تشجيع الزواج المبكر وتسهيل ذلك على المعسرين.

    7- إنشاء مراكز متخصصة للأمراض التناسلية تكون مهامها:

    ( أ ) كشف الإصابات ومعالجتها.

    (ب) المتابعة حتى شفاء المريض تماماً.

    (ج) متابعة الحالات التي يمكن أن تتأثر بالعدوى كعائلة المصاب وغيرهم.

    (د) الفحص الدوري الإلزامي لأولئك الذين يقدمون خدمات للجمهور مثل عمال المطاعم وبائعي المواد الغذائية وغيرهم.

    وعلى هذه المراكز أن تكسب ثقة المصابين فكافة المعلومات والسجلات يجب أن تكون سرية وألا يطلع عليها أحد غير المشرفين على العلاج. كما يجب دعم المراكز وتزويدها بالأخصائيين والمشرفين الصحيين والاجتماعيين وتعطى لهم التسهيلات والصلاحيات لمتابعة المصابين.

    8- عدم استعمال أدوات المصاب خاصة الفوط الرطبة الملوثة وكذلك يجب الحذر من كراسي الحمامات العامة والتي بالفنادق أو الشقق المفروشة إذ لا بد من تنظيفها جيداً قبل الاستعمال.

    9- توزيع كتيب مبسط ونشرات خاصة على المسافرين توضح طرق انتقال الأمراض الجنسية وكذلك عن مضاعفاتها وطرق الوقاية منها ويمكن نشر تلك المعلومات بصفة دورية في المجلات الموجودة بالطائرات.

    10- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والعقاقير المخدرة إذ أنها مصدر الآفات وهي أشد فتكاً بالمصابين بالأمراض التناسلية - خاصة التهابات البروستاتا - من غيرهم.

    11- عدم استعمال المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.

    يعتقد الكثيرون بأن هناك مضادات حيوية تقي من الأمراض الجنسية. إن هذا غير صحيح وقد تؤدي هذه المضادات إلى مردود عكسي وتسبب ضرراً فادحاً, إنه من المسلم به أن هناك أكثر من مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ولكل مسبب بل في بعض الأحيان تسبب أكثر من جرثومة ذلك المرض كما هو الحال في مرض السيلان فهناك أنواع محددة من المضادات الحيوية تعطى بجرعة معينة إلى زمن محدد فإذا حدث اختلال في النوع أو في مقدار الجرعة أو المدة فإن ذلك لن يقضي على تلك الجراثيم بل بالعكس قد يدفعها إلى أن تفرز مضادات تكسبها مناعة ضد الدواء وبالتالي يصعب علاجها. هذا بالإضافة إلى ما قد تسببه تلك المضادات من مضار للجسم كما أنها قد تخفي جرثومة مرض الزهري خاصة عند إجراء التحاليل المخبرية وقد يؤدي ذلك إلى ضرر بالغ للمصاب.

    12- في بعض المطارات والموانئ توجد مكاتب صحية للكشف على مرض الملاريا والأمراض المستوطنة الأخرى وذلك بفحص الدم وذلك لمتابعة الإصابات. فحبذا لو قامت هذه المراكز بعمل تحاليل لمرض الإيدس والزهري والسيلان خاصة للقادمين من مناطق موبوئة بالأمراض الجنسية التناسلية أو أن يحمل القادم شهادة من مستشفى مركزي موثوق تثبت خلوه من الأمراض الجنسية التناسلية.

    13- كما أنه من المفيد جداً التعميم على موثقي عقود الزواج بطلب شهادة خلو من الأمراض الجنسية التناسلية من الزوجين أو من الزوج خاصة.

    14- محاربة الأفلام والصور وكل ما يشجع على الفحشاء أو يسيء إلى القيم الخلقية والعفاف.

    15- المراقبة الدقيقة للمتبرعين بالدم وكذلك لبنوك الدم للتأكد من خلو العينات من فيروس الإيدس أو من جرثومة الزهري أو الأمراض التناسلية الأخرى.

     

    أسئلة وإستفسارات

    أعرض في الطبعة الثانية من هذا الكتاب بعض الأسئلة التي قد تخطر على بال القارئ، وكثيراً ما يستفسر عنها مراجعو عيادات الأمراض التناسلية والعقم، بالإضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة راجياً الله أن يعم بنفعها الجميع.

    المؤلف

     

    س: هل ظهور سائل من مجرى البول يعني الإصابة بمرض تناسلي؟

    ج: السيلان بصفة عامة يعني ظهور سائل من مجرى البول. قد يكون ذلك شفاف اللون، صافياً، أو يظهر عن التهيج الجنسي أو نتيجة حساسية داخلية بمجرى البول، وتلك لا تعتبر بالحالات المرضية. أما إذا كان السائل أصفر اللون يشبه الصديد ويترك أثراً ولوناً على الملابس الداخلية فإنس هذه الحالة هي مرضية، وليس بالضرورة أن يكون سبب ذلك نتيجة اتصال غير مشروع فقد يكون نتيجة التهابات بالمجاري البولية أو بالبروستاتا.

     

    س: كيف يمكن التفريق بينهما؟

    ج: يمكن تمييز ذلك حسب نوع المادة التي تخرج من مجرى البول ورغم هذا فإن الطبيب هو الذي يستطيع أن يُحدد ذلك بأخذ عينة من السائل بالضغط على مقدمة مجرى البول وعلى شريحة زجاجية ويتم فحصها بالمجهر فتظهر الخلايا الصديدية.

    وأود أن أشير هنا بأنه من الضروري جداً أن تكون هذه خطوة مهمة في فحص الشخص الذي يشكو من السيلان ومن ثم يقوم الطبيب بإجراء المزيد من الفحوصات في المختبر، مثل طلب زراعة السائل حتى يحدد نوع الجرثومة المسببة والمضاد الحيوي المناسب.

     

    س: هل إجراء التحاليل بالمختبر ضروري قبل البدء في معالجة السيلان؟

    ج: أود أن أوضح أولاً بأن تقييم الإحصائي هو في الأساس يعتمد على وضع المصاب. فمثلاً قد يشكو من حرقان بالبول أو من أعراض مختلفة نتيجة التهابات بالمجاري البولية أو من التهابات بالبروستاتا. وفي كثير من الأحيان تُظهر المختبرات نتائج متفاوتة، فلو اعتمد الإحصائي على تلك النتائج قد لا يُعطي العلاج النتيجة المرجوة. وفي جميع الأحوال يجب أن يتأكد الطبيب من خلو المصاب بمرض السيلان من الزهري، إذ أن كثيراً من المضادات الحيوية لو تناولها المريض قد تُخفي مرض الزهري ولا تُظهر النتائج المخبرية ذلك، مما يُسبب مضاعفات خطيرة للمريض. ولهذا السبب يجب عدم تناول المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب.

     

    س: هل إصابة الحامل بمرض السيلان يؤثر على الجنين؟

    ج: إصابة الحوامل بمرض السيلان نتيجة العدوى بجرثومة السيلان دون المعالجة في الوقت المناسب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للجنين خاصة أثناء عملية الولادة. لقد كان مرض السيلان في السابق يُعتبر من أهم أسباب العمى عند الأطفال حديثي الولادة.

     

    س: كيف يمكن معرفة أن الحامل مصابة بمرض السيلان؟

    ج: الفحص الدوري للحوامل ضروري جداً وذلك لمتابعة وضع الجنين ومعالجة أي حالة مرضية تظهر أثناء فترة الحمل، خاصة الالتهابات الفطرية والجرثومية. أما إذا كان الزوج مصاباً بمرض السيلان فلا بد من أن يُبلغ الطبيب المعالج للزوج من يشرف على علاج الزوجة بذلك حتى يقوم بعمل ما يلزم.

     

    س: هل يجب الامتناع عن الاتصال الجنسي أثناء إصابة أحد الطرفين بمرض السيلان؟

    ج: بالتأكيد يجب التوقف عن الاتصال وحتى الملامسة الخارجية للأعضاء التناسلية وأدوات الطرف المصاب الملوثة، مثل الملابس الداخلية أو الفوط أو كراسي الحمامات الرطبة الملوثة بالسيلان لأن هذه قد تكون مصدراً للعدوى.

     

    س: إلى متى يستمر ذلك؟

    ج: إلى أن يحدد الطبيب المعالج للطرفين شفاءهم التام من المرض التناسلي.

     

    س: هل الاتصال الجنسي هو الطريقة الوحيدة لنقل الأمراض التناسلية؟

    ج: تنتقل الأمراض التناسلية بطرق مختلفة وذلك إما عن طريق الاحتكاك مع المصابين كما هو الحال في مرض الزهري خاصة عند التقبيل أو ملامسة المناطق المصابة المتقرحة حول الفم والجهاز التناسلي. ويحدث ذلك تحت ظروف معينة أو عن طريق إفرازات للمصاب مثل المني أو نقل الدم في حالات مرض فقدان المناعة المكتسبة (AIDS).

     

    س: قد يدعي البعض بأنه أصيب بمرض السيلان أو مرض جنسي أثناء الإجازة وبرفقة عائلته مؤكدا بأنه لم يمارس الجنس أو يحتك بأشخاص مشبوهين .. كيف يمكن تفسير ذلك؟

    ج: من الممكن أن تحدث الإصابة من المواد الملوثة بإفرازات المصابين خاصة في الفنادق أو من كراسي الحمامات الملوثة أو من المناشف.

     

    س: هناك من يتناول المضادات الحيوية قبل الممارسة الجنسية الغير مشروعة أو بعدها معتقداً بأن ذلك يقيه شر الإصابة من الأمراض التناسلية؟

    ج: سمعت ذلك من كثير من المرضى أو ممن ينوون القيام بإجازات مشبوهة. وأود أن أؤكد بأن تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب يُعتبر ليس خطأ فحسب، بل خطيئة وقد يجني بذلك على نفسه ويجلب لنفسه ولغيره المزيد من الأضرار. وسبب ذلك أن الجراثيم المسببة للأمراض التناسلية متنوعة ولكل منها مضاد حيوي يؤثر عليها بجرعة معينة. فإذا أخذت تلك المضادات جزافا قد تكمن الجراثيم بالجسم مسببة مضاعفات خطيرة ويصعب بعد ذلك القضاء عليها.

     

    س: هل مرض السيلان من الأمراض الخطيرة؟

    ج: إذا لم يعالج بالطرق السليمة وفي الوقت المناسب فإنه قد يُسبب مضاعفات خطيرة.

     

    س: كم يستغرق فترة علاج مرض السيلان؟ وهل هناك أنواع يتأخر علاجها؟

    ج: في العادة إذا عُولج مرض السيلان مبكراً قد لا يحتمل العلاج أكثر من أسبوع إذا لم تصحبه مضاعفات. أما بعض الأنواع من مرض السيلان فقد يتأخر علاجها ويستغرق وقتاً أطول خاصة إذا لم يُعط المضاد الحيوي المناسب وبالجرعة المناسبة، أو كانت الجراثيم المسببة غير حساسة للعلاج أولها المقدرة على إفراز مضادات تبطل مفعول المضادات الحيوية.

     

    س: هل تختلف درجات الإصابة بمرض السيلان من شخص لآخر؟ وهل هناك تحصينات ضد المرض؟

    ج: تختلف الإصابة بمرض السيلان من شخص لآخر حتى ولو تعرضوا لنفس الظروف ويبدو أن الاستعداد الشخصي وحالة الشخص العامة خاصة إذا كان مصاباً بتشوهات خلقية بمجاري البول.

    لا يوجد تطعيم ضد مرض السيلان ولا للأمراض التناسلية الأخرى حتى الآن.

     

    س: هل استعمال الكبود الواقي يمنع الإصابة بمرض السيلان؟ وهل لذلك من أضرار؟

    ج: ليست الإجابة دائماً نعم، إذ قد تحدث الإصابة بالأمراض التناسلية رغم استعمال الكبود الذي قد يتمزق أثناء العملية.

    أما الأضرار التي يُسببها فإنه قد يؤدي إلى الحساسية وتسلخات بالعضو.

     

    س: هل يُصيب مرض السيلان المجاري البولية والتناسلية فقط؟

    ج: يصيب مرض السيلان بالإضافة إلى الجهاز البولي التناسلي مناطق مختلف مثل الفم والشرج. وقد تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية وتحدث مضاعفات خطيرة على القلب والعين والمفاصل.

     

    س: هل يُسبب مرض السيلان العقم والضعف الجنسي؟

    ج: إذا حدث وأن وصلت جرثومة السيلان إلى البريخ أو قنوات المني أو الخصيتين في الذكور أو قنوات "فالوب" بالإناث فقد ينتج عن ذلك حدوث عقم.

    وقد يؤدي مرض السيلان إلى الضعف الجنسي كذلك.

     

    س: هل من الممكن إصابة الأطفال بمرض السيلان؟ وكيف يتم ذلك؟

    ج: يُصاب الأطفال أحياناً بمرض السيلان نتيجة عدوى من ملامسة الأدوات الملوثة مثل الفوط وكراسي الحمامات والملابس، إما من أحد الوالدين المصاب أو من مصادر أخرى.

     

    س: هل كل حالات السيلان في الأطفال مصدرها عدوى خارجية؟

    ج: ليس كل حالة سيلان في الأطفال يكون مصدرها العدوى من المصابين. فقد تحدث التهابات بالمجاري البولية التناسلية خاصة من عدوى ذاتية بمرض الفطريات العنقودية من الشرج أو من الأم المصابة بمرض الفطريات. ويُسبب ذلك خروج سيلان من المهبل مع حكة شديدة وتسلخات في منطقة الفخذين.

     

    س: يشتكي البعض من التهابات وتسلخات بالعضو خاصة بعد الاتصال الجنسي. ما سبب ذلك؟ وكيف يمكن معالجته؟

    ج: هذه الظاهرة تحدث كثيراً وتتكرر نتيجة عوامل مختلفة أهمها احتكاك العضو أو نتيجة إصابة الزوجة بالالتهابات خاصة بمرض الفطريات العنقودية التي تنشط أثناء فترة الحمل، أو نتيجة حساسية من استعمال الكبود. وهناك مسببات أخرى مثل الحساسية التي تحدث من الملابس الداخلية الضيقة التي تحتوي على البولي أستر أو الحرير. وسبب آخر مهم لحدوث تلك التسلخات هو من رواسب صابون الغسيل على الملابس الداخلية خاصة إذا لم تُشطف جيداً بعد غسلها.

    أما إذا كانت الحالة أكثر من تسلخ على العضو خاصة مع وجود تقرح، فيجب الاشتباه بمرض الزهري أو القرحة الآكلة، خاصة بعد الاتصال غير المشروع، لهذا لا بد من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

     

    س: كيف يمكن تمييز قرحة الزهري عن غيرها؟

    ج: هناك عُرف متفق عليه: بوجوب الشك بمرض الزهري في حالة وجود قرحة على الجهاز التناسلي إلى أن يثبت عكس ذلك خاصة بعد الاتصالات الخارجية. لهذا يجب إجراء التحاليل اللازمة لذلك. قرحة مرض الزهري تكون عادة واحدة في العدد، محاطة بهالة حمراء اللون، دائرية الشكل، وناعمة الملمس، ويخرج منها سائل أصفر وغير مؤلمة عادة إلا إذا غزتها جراثيم أخرى، وغير مصحوبة بحكة، كما يصاحبها تضخم بالغدة الإربية على أعلى الفخذين.

     

    س: هل تظهر قرحة الزهري على أماكن أخرى غير المنطقة التناسلية؟

    ج: تظهر على الشفاه والدبر وعلى أماكن أخرى من الجسم.

     

    س: هل مرض الزهري يُعتبر من الأمراض الخطيرة؟

    ج: إذا لم يُعالج مرض الزهري فإنه قد يشكل خطورة بالغة لما يُسببه من مضاعفات خطيرة بالجهاز الدوري الدموي والجهاز العصبي والهضمي وقد يؤدي إلى الشلل والوفاة أحياناً.

     

    س: ما هو أثر مرض الزهري على الحوامل؟

    ج: يُسبب مرض الزهري مضاعفات خطيرة على الجنين مع حدوث تشوهات أو عاهات مستديمة تظهر آثارها إما بعد الولادة مباشرة أو بعد فترة طويلة.

    وكثيرا ما يؤدي مرض الزهري في الحوامل إلى الإجهاض المتكرر بالإضافة إلى مضاعفاته الأخرى على الحامل نفسها.

     

    س: يشتكي البعض من بثور صغيرة تآليل وتسلخات على العضو مصحوبة بحرقان وألم شديد تظهر وتختفي من وقت لآخر. ما طبيعة ذلك المرض؟ وهل هو مرض تناسلي؟ وما هي طرق الوقاية والعلاج؟

    ج: هذا المرض هو مرض الهربس التناسلي. ينتقل عن طريق الاتصال مع المصابين. وهو من الأمراض الجنسية التناسلية المزمنة الذي يُسبب آلاماً عضوية ونفسية واجتماعية للمصاب، إذ تظهر تلك التقرحات وتختفي في موجات متعاقبة وهي مُعدية للزوجة وقد تسبب لها مضاعفات خطيرة وقد تؤدي إلى سرطان الرحم.

    طرق الوقاية من مرض الهربس: بعدم الاتصال الجنسي الغير مشروع. علاج مرض الهربس التناسلي بمركبات السايكلوفير (ACYCLOVIR) ويُسمى بمركبات الزوفايركس (ZOVVIRAX) تحت إشراف الطبيب وقد يستغرق العلاج مدة طويلة والنتيجة ليست دائماً إيجابية.

     

    س: أراد شخص أن يعمل بوظيفة في أحد المطاعم وطلب منه تقرير طبي. أجريت له تحاليل للدم حيث أظهر ذلك التحليل نتيجة إيجابية لمرض الزهري. هل يعني ذلك أن هذا الشخص مصاب بمرض الزهري؟

    ج: هذه ظاهرة تتكرر كثيراً وقد تضني صاحب العلاقة وتضعه في موضع الشبهة والاتهام. وقد يصرف له العديد من العلاجات دون داع مطلقاً. إذا أظهر تحليل الدم خاصة التجارب الروتينية (التي تجرى عادة للمستخدمين) نتيجة إيجابية لمرض الزهري، فهذا لا يعني مطلقاً أن ذلك الشخص مصاب أو أصيب بمرض الزهري إذ أن هذه التجربة نسبية. فقد تكون نتيجة تحليل الدم إيجابية بينما ذلك الشخص غير مصاب بمرض الزهري.

     

    س: كيف يمكن حل هذه المشكلة والتأكد من أن ذلك الشخص مصاب فعلاً بمرض الزهري؟

    ج: تجرى تجربة تأكيدية وتسمى (FTA-ABC) أو (T.B.H.A) إذا ظهر تحليل الدم إيجابيا بعد هذه التجربة فإنه غالبا ما يكون الشخص مصاباً بمرض الزهري أو قد أصيب في الماضي. ويجب الإشارة هنا بأن بعض المرضى الذين يصابون بمرض الزهري وتتم معالجتهم وقد شفوا تماما دون أي خوف من وجود المرض أو مضاعفاته، تبقى في أجسامهم مضادات تظهر النتائج التي تجرى لمرض الزهري إيجابية. وفي هذه الحالة لا داعي لإعطاء ذلك أي علاج ولا خوف منه من إحداث عدوى للآخرين. ويجب ملاحظة أن هذه التجارب إيجابية أيضاً في مرض الزهري المستوطن الذي ينتقل بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي. وهذا يفسر ارتفاع نسبة التجارب الإيجابية لمرض الزهري في المناطق المبوؤة بالزهري المستوطن. وكما ذكرت لا داعي لإعطاء العلاج طالما أن المريض عولج سابقاً من مرض الزهري وإذا لم يكن هناك شك بحدوث عدوى جديدة.

     

    س: هل يعني ذلك أن الشخص يعتبر سليما رغم ظهور النتائج الإيجابية لمرض الزهري؟ ويمكن أن يمارس حياته الزوجية؟ ولا مانع من استخدامه في أية وظيفة؟

    ج: نعم هذا ما أعنيه وإن كان هناك شك في أنه لم يتناول العلاج فيمكن إعطائه علاج مرض الزهري دون النظر إلى نتيجة تحليل الدم بعد ذلك.

     

    س: ما هي الأمراض المختلفة التي قد توجد مضادات بالدم وتسبب النتائج الإيجابية لمرض الزهري عند إجراء تحليل الدم الروتيني لمرض الزهري مثل تجربة (V.D.R.L.)؟

    ج: هذه الأمراض كثيرة أهمها:

    - بعض أمراض الحميات مثل التفوئيد، الملاريا، الأنفلونزا، نزلات البرد.

    - كذلك أمراض الكبد ومرض الجذام ومرض الذئبة الحمراء وبعض أمراض الروماتايد.

    - كما أن فساد الأمصال التي تستخدم في إجراء التجربة أو خطأ ما أثناء إجراء التجارب الروتينية.

    لهذا يجب إجراء التجارب التأكيدية إذا أظهرت التجارب الروتينية لمرض الزهري الإيجابية.

     

    س: جرى تشخيص إحدى الحالات بأنها مرض الزهري نتيجة التحاليل، وقد أعطي العديد من الحقن والعلاجات وكلما يراجع عيادة من العيادات يطلب منه الطبيب تحليلاً جديداً لمرض الزهري فتظهر معه النتيجة إيجابية ويقوم بإعطائه علاجاً جديداً وفي كل مرة لا تتغير نتيجة التحليل؟

    ج: إذا عولج مرض الزهري من البداية فإن علاجه قد لا يستغرق أكثر من عشرة أيام ويشفى المريض تماما فأربع حقن من البنسلين ذات المفعول الطويل المدى عادة كافية للقضاء على مرض الزهري ويتم ذلك تحت إشراف الطبيب ولا داعي مطلقا لتناول أي علاج بعد ذلك حتى ولو كان التحليل إيجابيا. ولكن هناك نقطة هامة جداً إذ لابد من علاج الزوجة كذلك أن ثبت أنها مصابة.

    أما لماذا يظهر تحليل الدم إيجابيا لمرض الزهري؟ فإنني أقول بأن بعض الأشخاص تبقى في دمهم مضادات تظهر إيجابية في التجارب المخبرية لمرض الزهري مهما تناول من العلاجات.

     

    س: ما المقصود بمرض الزهري المستوطن؟

    ج: مرض الزهري المستوطن من الأمراض التي تستوطن بمناطق جغرافية معينة ولا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي كما هو الحال في مرض الزهري المعروف رغم أن الجرثومة المسببة للمرض واحدة في النوعين.

    تحدث العدوى بمرض الزهري المستوطن عن طريق ملامسة الإفرازات من القروح التي تحدث للمصاب ويلعب الذباب دوراً في نقل المرض. ورغم أن مرض الزهري المستوطن قد يسبب تشوهات وتآكل في المناطق المصابة إلا أنه لا يسبب مضاعفات خطيرة بالجهاز الدوري أو الجهاز العصبي كما هو الحال في مرض الزهري التناسلي.

    وطرق الكشف عن مرض الزهري المستوطن تتم بنفس التجارب المخبرية التي تجري لمرض الزهري التناسلي وذلك بتجارب (T.P.H.A) و (V.D.R.L) ولذلك يلاحظ ارتفاع نسبة إيجابية التجربة في المناطق الموبوئة لمرض الزهري المستوطن. ولهذا السبب يجب عدم التسرع بالحكم على أن الشخص الذي تظهر تحاليل الدم له إيجابية لمرض الزهري بأنه مصاب بمرض الزهري التناسلي.

    يعالج مرض الزهري المستوطن مثل الزهري التناسلي بمركبات البنسلين أو الأرثروسين أو الدوكسي سيكلين تحت إشراف الطبيب.

     

    س: ما هي أنواع مرض الزهري المستوطن؟

    ج: أنواع مرض الزهري المستوطن هي:

    - مرض الياوز ويستوطن جزر الكاريبي وسريلانكا وإندونيسيا والفلبين وتايلاند وجنوب أفريقيا.

    - مرض البنتا يستوطن أميركا الجنوبية وشمال أفريقيا والمكسيك.

    - مرض البيجل يستوطن في بادية الشام والعراق وخاصة في مناطق بين النهرين وكان يسمى "بيجل العراق" كذلك يستوطن الجزيرة العربية وإيران.

     

    س: أظهرت التحاليل التأكيدية لمرض الزهري الإيجابية للزوج وكانت سلبية بالنسبة للزوجة ما تفسير هذه الظاهرة؟

    ج: من الممكن أن يكون الزوج قد أصيب بمرض الزهري وعولج قبل الزواج، أو أنه أصيب بمرض الزهري المستوطن الذي ينتقل بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي.

     

    س: ما هي مضاعفات الهربس التناسلي؟

    ج: يؤدي مرض الهربس التناسلي إلى تسلخات وآلام حادة بالعضو التناسلي وقد يتبعه ندبات خاصة وأن المرض يظهر مرة ومرات ويؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية وعضوية للمصاب وقد يسبب سرطانا بالعضو.

    أما في الأنثى فإن مرض الهربس التناسلي قد يؤدي إلى سرطان الرحم. وفي الحوامل قد يؤدي إلى تشوهات بالجنين والى موت الجنين خاصة إذا وصل الفيروس إلى المخ والكبد، ويسبب كذلك الإجهاض، كما أنه يؤدي إلى فقدان المناعة بالجسم.

     

    س: راجع أحد المرضى عيادة الطبيب يشكو من بثور حول الفم وأخبره بأن ذلك هو مرض الهربس هل ذلك هو نفس الهربس التناسلي وما سبب ذلك؟ وما هي مضاعفاته؟

    ج: مرض الهربس يختلف حسب نوع الفيروس المسبب للمرض فالهربس التناسلي يسببه نوع من الفيروس يسمى (HSVII) وهو أخطر الأنواع وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي والاحتكاك بالمصابين أو أدواتهم الملوثة. أما الأنواع الأخرى فمنها النوع الذي يتكون حول الفم ويسببه فيروس من نوع (HSVI) ويظهر على شكل بثور تتحول إلى فآليل ثم تنشف بعد وقت قصير وتسبب بعض الآلام الخفيفة ويحدث عندما تقل مقاومة الشخص مصاحباً لبعض أمراض الحميات مثل الأنفلونزا أو الاضطرابات المعوية وأحيانا مع الدورة الشهرية للإناث وتحدث العدوى عند التقبيل أو ملامسة إفرازات البثور حول الفم وهذا النوع من الهربس ليس خطراً كالنوع الأول ولا يسبب مضاعفات خطرة. وهناك نوع آخر من الهربس يسمى هربس زوستر (HERPS SOSTER) أو الحزام الناري يصيب هذا النوع الأعصاب والعقد العصبية ويؤدي إلى آلام شديدة.

     

    س: هل إصابة الحامل بمرض الهربس يستدعي عملية الإجهاض؟

    ج: إذا ثبت أن الجنين مصاب بتشوهات أو أنه ميت، فليزم إجراء عملية إجهاض. أما إذا كان الطفل سليما فتجرى عملية قيصرية عند الولادة إذا كانت الأم مصابة بالهربس التناسلي وكان المرض في حالته النشطة.

     

    س: ما هي الأمراض التي تنتشر عن طريق الشذوذ الجنسي (اللواط)؟

    ج: الأمراض كثيرة أهمها مرض الإيدس (فقدان المناعة المكتسبة) ومرض الهربس والزهري والسيلان وأمراض الكبد الفيروسية.

     

    س: ما أثر المخدرات على انتشار الأمراض الجنسية والتناسلية؟

    ج: إن للمخدرات آثاراً مدمرة، فالذي يستعملها يفقد السيطرة على شهواته ونزواته ويتصرف دون وعي أو واعز، وقد يرتكب الجرائم المختلفة.

    كما أن للمخدرات دوراً هاماً في انتقال مرض فقدان المناعة المكتسبة (AIDS) وذلك عن طريق الحقن الملوثة بالفيروس.

     

    س: ما دور نقل الدم في الإصابة بمرض الإيدس؟

    ج: نقل الدم الملوث بالفيروس الناقل لمرض الإيدس (HIV) من المصادر الهامة التي تسبب العدوى لمن ينقل إليهم الدم الملوث.

     

    س: ما هي طرق العدوى لمرض الإيدس؟

    ج: ينتقل المرض عن طريق الاتصال الجنسي أو عن طريق نقل الدم من المصابين، أو عن طريق الحقن الملوثة أو بملامسة إفرازات المصاب مثل المني أو اللعاب.

     

    س: ما هو سبب الوفاة من الإيدس؟

    ج: أهم الأسباب المؤدية للوفاة هي: أن مناعة الجسم تنهار كلية وتغزوه الجراثيم المختلفة التي تفتك به. وسبب آخر للوفاة هو مرض السرطان.

     

    س: ما هي طرق الوقاية من مرض الإيدس؟

    ج: أهمها الامتناع عن الاتصال الجنسي الغير مشروع وعدم استعمال المخدرات وعدم ملامسة المصابين أو أدواتهم الملوثة والتأكد من خلو الدم من الفيروس عند نقله لشخص آخر.

     

    س: راجعت سيدة عيادة الطبيب تشكو من سيلان من المهبل وحكة شديدة بالمنطقة التناسلية .. ما سبب ذلك؟ وما هي طرق العلاج؟

    ج: قد يكون سبب هذه الظاهرة هو مرض السيلان المعروف أو التهابات فطرية عنقودية أو مرض الترايكومونس أو نتيجة عوامل أخرى.

    والعلاج يعتمد على المسبب، ويجب أن يُعالج الزوج والزوجة معاً حتى ولو لم تظهر أي أعرضا بأحدهما.

     

    س: يشكو البعض من حكة شديدة أحياناً بالمنطقة التناسلية والعانة، ما سبب هذه الظاهرة؟ وما هي طرق العلاج؟

    ج: قد يكون سببها مرض الجرب أو القمل الذي ينتقل عادة عن طريق الاتصال الجنسي. وعلاجه باستعمال مركبات قاتلة للقمل مثل مركبات الجامابنزين هكساكلورايد أو مركبات كول (KWELL) أو أوراكس (EURAX) ويجب بالإضافة لذلك غلي الملابس الداخلية وأغطية الأسرة وكيّها.

    ومن الأسباب الأخرى للحكة بالمنطقة التناسلية هي أمراض الحساسية أو الفطريات الجلدية.

     

    س: لاحظت الأم عدم وجود الخصيتين أثناء تنظيف طفلها فراجعت إحدى العيادات تبحث عن المشورة وأسباب هذه الظاهرة؟

    ج: أحياناً لا تغادر الخصيتان تجويف البطن إلى موطنها في كيس الصفن وتبقى هناك. ونتيجة لتأثير الحرارة الزائدة على خلايات الحصبة تصاب بالضمور والتلييف.

    لذلك يجب عدم التواني في إنزال الخصيتين إما بحقن الجونادوتروفين أو بالعملية الجراحية. ويجب عدم الانتظار ويجب ألا يتعدى ذلك إلى ما بعد سن السادسة من العمر.

     

    س: هل هنالك من ميزة لوجود الخصية في كيس الصفن وخارج تجويف البطن؟

    ج: نعم هناك ميزة كبيرة: إذ أن الخصية لو لم تنزل في الكيس فإنها لا تستطيع انتاج الحوينات المنوية والهرمون المذكر، وتصاب بالضمور ويصبح صاحبها عقيماً. يرجع ذلك إلى أن الحرارة تكون مرتفعة وبالتالي تؤدي إلى ضمور الخصيتين، إذ أن درجة الحرارة بالصفن أقل 3-4 درجات عن درجة حرارة الجسم.

     

    س: ما هي وظائف الخصية؟

    ج: تنتج الخصية الحوينات المنوية من أنابيب معقدة بها تسمى أنابيب (SEMI NEPHROUS)، وقد يصل عدد هذه الأنابيب في كل خصية حوالي خمسمائة أنبوب وطول كل منها حوالي ستون سنتمتر.

    كما أن للخصية وظيفة أخرى هي إفراز الهرمون المذكر "التستوستيرون" من خلايا "ليدج".

     

    س: ما هو دور الهرمون المذكر؟

    ج: الهرمون المذكر "التستوستيرون" مسؤول عن نمو الأعضاء التناسلية ونشاطها بالذكور والغدد التناسلية مثل غدة البروستاتا والحويصلة المنوية، كما أنه مسؤول عن إحداث صفات الذكور مثل ظهور شعر الوجه والجسم والعانة.

     

    س: متى تبدأ الخصية في إفراز الهرمون المذكر؟

    ج: يتم ذلك عند البلوغ بعد سن الخامسة عشرة تقريبا، وتستمر في نشاطها ولكن يقل الإفراز عادة بعد العقد السادس.

     

    س: ما هي المراحل التي تمر بها عملية تكوين الحوين المنوي؟

    ج: تُكون الخلايا التناسلية في قنوات الخصية الحوينات المنوية، وذلك بتحور تلك الخلايا خلال أربع مراحل حتى يتكون الحوين ومن ثم يظهر له ذيل، وقد تستغرق مدة تحور خلايا الأنابيب التناسلية حتى يتكون الحوين المنوي شهرين.

     

    س: متى تبدأ الخصية في انتاج الحوينات المنوية؟

    ج: يتم ذلك بعد البلوغ أي في حوالي سن الخامسة عشرة عادة، ويستمر ذلك حتى العقد السادس تقريباً. ولكن وُجد أن نسبة 30% من الذكور يستمر انتاج الحوينات المنوية لديهم بعد ذلك ولهم المقدرة على الإنجاب حتى سن السبعين.

     

    س: ما هو عدد الحوينات المنوية التي يجب توفرها في السائل المنوي الذي يُعتبر صالحاً لعملية الإنجاب؟

    ج: ليس هناك رقم ثابت لعدد الحوينات المنوية، بل إن ذلك تقريبي ويعتمد على ظروف مختلفة. عدد الحوينات المنوية يجب أن تكون حوالي 40 مليون في السنتيمتر المكعب للنطفة. ويجب أن تكون ذات أشكال طبيعية والحركة جيدة، بحيث لا تقل نسبة المتحرك منها بعد 3 ساعات من القذف عن 50%. وكما ذكرت فهناك حالات حدث بها الحمل بعدد أقل من ذلك، وقد لاحظت أكثر من حالة حدث بها الحمل بعدد 20 مليون حوين منوي في السنتيمتر المكعب مع وجود حركة جيدة وأشكال طبيعية.

     

    س: هل وجود الخصيتين معاً ضروري لإنتاج الحوينات المنوية؟

    ج: ليس من الضروري توفر الخصيتين معاً، فمن نعم الله على الإنسان أن خصية واحدة وأحياناً لو أن ربع الخصية تعمل بطريقة سليمة كافية لإنتاج حوينات منوية قادرة على عملية التلقيح وكذلك انتاج ما يكفي من الهرمون المذكر.

     

    س: هل تنتقل الحوينات المنوية من الخصية مباشرة إلى الخارج بعد عملية القذف؟

    ج: تنتج الخصية الحوينات المنوية وتنتقل هذه بطريقة الدفع إلى البريخ ثم إلى الحويصلة المنوية، وتبقى مختزنة هناك حتى تحدث عملية القذف لتخرج إلى الخارج سابحة في السائل المنوي.

    س: كم من الزمن تستطيع أن تعيش الحوينات المنوية داخل الرحم؟

    ج: تستطيع أن تبقى حية لمدة 48 ساعة.

     

    س: إذا كان ما يلزم لعملية التلقيح للبويضة حوين منوي واحد فإذن لماذا يتطلب وجود الملايين من الحوينات؟

    ج: رغم وجود تلك الملايين من الحوينات لا يصل أنابيب "فالوب" بالزوجة إلا عشرات منها، إذ يموت معظمها ويبقى الحوين الذي يخترق البويضة ويسبب عملية التلقيح.

    ووجود مثل هذه الأعداد من الحوينات ضروري رغم موتها. إذ أن الأنزيمات التي تخلفها تلك الحوينات والمواد الأخرى ضرورية لتغذية ما يبقى من حوينات حية وبدونها لا تستطيع إكمال المسيرة.

     

    س: ما هي سرعة الحوين المنوي في الرحم؟ ومتى يصل الأنابيب؟

    ج: سرعة الحوين المنوي حوالي 25 ماكرون في الثانية. ويصل أنابيب فالوب خلال ساعتين. وتعتمد السرعة على نسبة حموضة المهبل ووجود التهابات من عدمها أو التشوهات الخلقية أو ميلان المهبل.

    وقد وجد أن السرعة تزداد في الوسط القلوي للمهبل، لذلك يُنصح أحياناً بعمل دوش مهبلي ببيكربونات الصوديوم الذي يعطي وسطاً قلوياً.

     

    س: بما أن الخصية تنتج الحوينات المنوية إذن من أين يتكون السائل الذي يخرج عند عملية القذف؟

    ج: تفرز البروستاتا 30-60% من السائل المنوي والباقي في الحويصلة المنوية.

     

    س: هل تؤثر الالتهابات بالبروستاتا والحويصلة المنوية على الحوينات المنوية؟

    ج: تؤثر الالتهابات بدرجة كبيرة على الحوينات المنوية، وذلك من تأثير السموم التي تفرزها الجراثيم، أو لآثر تلك الالتهابات على السائل المنوي الذي يفقد كثيراً من صفاته الضرورية، أو من الأثر المباشر على الغدد التناسلية مثل البروستاتا أو الحويصلة المنوية التي قد لا تستطيع من إفراز العناصر الهامة جداً لتغذية الحيوانات المنوية.

     

    س: هل تؤدي الالتهابات التناسلية إلى العقم؟

    ج: بعض الأمراض التناسلية خاصة مرض السيلان والزهري قد يُسبب العقم. إذ قد يؤثر على القنوات المنوية ويؤدي إلى قفلها أو إلى تلييف وتدمير الخصية بحيث لا تستطيع القيام بوظائفها وبالتالي يؤدي ذلك إلى العقم، كما أن بعض الأمراض التناسلية قد تؤثر على المبايض أو قنوات (فالوب) فتؤدي إلى تليفها وقفلها وبالتالي تسبب العقم في الإناث.

     

    س: قد يشكو البعض من أن إحدى الخصيتين ليست على نفس مستوى الأخرى في كيس الصفن، هل هذه ظاهرة مرضية؟

    ج: الخصية اليسرى تكون عادة متدلية أكثر من اليمنى لأنها أثقل نسبياً، وذلك لأن كمية الدم التي تصلها أكثر من التي تصل الخصية اليمنى، يبلغ وزن الخصية من 12-20 غم وطولها حوالي 4 سم وعرضها 2 سم.

     

    س: هل تؤثر دوالي الخصية على الحوينات المنوية؟

    ج: ترفع الدوالي بالخصية درجة حرارة الخصية وبالتالي يؤثر ذلك على حركة الحوينات المنوية كما قد يؤدي إلى موتها.

     

    س: ما هو علاج دوالي الخصية؟

    ج: ينصح المصاب باستعمال كيس خاص لرفع كيس الصفن ووضع كمادات من الثلج أو باستعمال جهاز خاص لذلك على منطقة الدوالي بمعدل مرتين يومياً لمدة ربع ساعة خاصة في اليوم الرابع عشر والخامس عشر من بداية العادة الشهرية للزوجة (وهي الفترة المحتملة لنزول البويضة) إذ أن هذه الفترة التي يحدث فيها الإخصاب. إذا لم يتحسن وضع الحوينات المنوية بعد ذلك فيُنصح بإجراء عملية للدوالي. وغالباً ما يحدث الحمل خلال عام بإذن الله.

     

    س: ما هي وظيفة الحويصلات المنوية؟

    ج: الحويصلات المنوية ليست فقط مستودع تخزن به الحوينات المنوية بعد وصولها من الخصية، بل إنها مصدر هام جداً لإنتاج سكر الفواكه (الفراكتوز) الذي يعتبر عنصراً لا غنى عنه لتغذية الحوينات المنوية. إذ تصل نسبة تركيز ذلك السكر من 120-200 مجم في المائة من السائل المنوي، وتعتبر هذه الكمية من السكر كافية لإعطاء طاقة لحوالي مائة مليون حوين منوي لمدة عشرين ساعة. لذلك إذا قلت نسبة الفراكتوز في السائل المنوي عن المعدل الطبيعي (كما يحدث أحياناً في التهابات الحويصلات المنوية) تؤدي تلك إلى ظواهر غير طبيعية على الحوينات المنوية من ناحية العدد أو الحركة أو الأشكال. وقد يكون ذلك سبباً للعقم.

     

    س: هل هناك فرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا؟

    ج: التهابات البروستاتا يحدث في أي فترة بعد البلوغ خاصة قبل العقد الخامس نتيجة غزو البروستاتا بالجراثيم أو الفيروسات أو الفطريات، فتؤدي تلك إلى التهاب بها قد يكون حاداً أو مزمناً. وقد تتضخم البروستاتا أو قد يقل حجمها خاصة في الالتهابات المزمنة.

    أما تضخم البروستاتا، الذي يحدث بعد العقد الخامس: فهو نتيجة تلف خلايا البروستاتا، إذ تفقد الخلايا مرونتها وتكون البروستاتا صلبة عند لمسها وغير مؤلمة عادة، وقد تؤدي إلى مضاعفات نتيجة ضغطها على مجرى البول الخلفي، وقد ينشأ عن ذلك حصر بالبول، وقد يستدعي الأمر إجراء جراحة لاستئصالها.

     

    س: هل يستغرق علاج التهاب البروستاتا وقتاً طويلاً؟

    ج: بعض حالات التهاب البروستاتا المزمن يحتاج إلى فترة طويلة من العلاج، وذلك لأن أثر المضادات الحيوية يكون أحياناً محدوداً خاصة إذا كانت الحويصلات مقفلة ومليئة بالصديد.

     

    س: هل تدليك البروستاتا ضروري لعلاج الالتهاب المزمن؟

    ج: يجب ملاحظة أن التهابات البروستاتا الحادة لا يُجرى لها تدليك للبروستاتا إذ أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات كثيرة.

    أما في التهابات البروستاتا المزمن فإن التدليك هو أنجح وسيلة في العلاج، ويُعتبر أحياناً أهم من المضادات الحيوية، لأن ذلك يعمل على إخراج الصديد من حويصلات البروستاتا إلى الخارج عبر مجرى البول.

     

    س: لماذا لا ينزل البول أثناء عملية قذف السائل المنوي؟

    ج: لأن غدة البروستاتا تنقبض عند عملية القذف فتقفل مجرى البول الخلفي المتصل بالمثانة البولية وبذلك يكون منفذ المني وحده سالكاً لمرور المني في مجرى البول إلى الخارج.

     

    س: هل يستطيع من استؤصلت له غدة البروستاتا من القذف أو الإنجاب؟ وهل يؤثر ذلك على الانتصاب؟

    ج: إن استئصال غدة البروستاتا يؤدي إلى مرور المني مع البول ولا تتم بذلك عملية القذف لهذا فإنه لا يستطيع الإنجاب.

    ويمكن أحياناً فرز الحوينات المنوية من البول وإجراء تلقيح صناعي للزوجة. لا يؤثر استئصال البروستاتا على القدرة الجنسية.

     

    س: ما أثر التدخين والمشروبات الكحولية على الحوينات المنوية؟ وهل يؤدي التدخين والمشروبات الكحولية إلى العقم والضعف الجنسي؟

    ج: إن ارتفاع نسبة النيكوتين في الدورة الدموية يؤدي إلى ضعف الحركة في الأنابيب التناسلية التي تنتج الحوينات المنوية وبالتالي لا تندفع تلك بسهولة إلى البريخ والحويصلات المنوية. كما أن للنيكوتين أثراً مباشراً على تسمم الحوينات المنوية وبالتالي تضعف حركتها، وقد يؤدي إلى موتها. كما أن التدخين قد يضعف الانتصاب وذلك لأثره السلبي على مركز الانتصاب العصبي وينطبق ذلك أيضاً على المشروبات الكحولية.

     

    س: ما أثر العقاقير الطبية على الحوينات المنوية؟

    ج: بعض العقاقير يؤثر على نشاط خلايا الخصية التي تُكون الحوينات المنوية، فقد تؤدي بعض مركبات السلفا والعقاقير المهدئة والكلوروكن (التي تستعمل في علاج الملاريا) وبعض العقاقير التي تستعمل لعلاج أنواع من أمراض السرطان إلى أثر سلبي وتُقلل من نشاط الخصية.

     

    س: هل للغذاء أو أنواع معينة من الفيتامينات أثر على نشاط الخصية؟

    ج: إن الغذاء المتوازن الذي يحتوي على العناصر الرئيسية له أثر هام، فسوء التغذية قد يؤدي أحياناً إلى العقم. كما أنه ثبت بأن فيتامين أ، ي (A.E)، إذا استعمل لمدة طويلة قد يساعد على نشاط خلايا الخصية.

     

    س: متى تتم عملية نزول البويضة؟ وما هي أنسب الأوقات للاتصال؟

    ج: تتم عملية التبيض عادة في منتصف العادة الشهرية أي في اليوم الرابع عشر أو الخامس عشر من بداية العادة، ويُحدد موعد ذلك بطريقة تسجيل درجة حرارة الزوجة. ومن المعروف بأن المبيض ينتج بويضة واحدة كل شهر تصبح صالحة للتلقيح بعد 12-24 ساعة من خروجها وأن الحوين المنوي يعيش داخل الرحم بحالته النشطة لمدة 48 ساعة تقريباً.

    وينصح أن تسبق عملية التبيض بالامتناع عن الاتصال لمدة أربعة أيام وذلك من اليوم العاشر حتى اليوم الرابع عشر من بداية العادة الشهرية حتى يتسنى تجميع المني، وفي الفترة التي يحتمل فيها نزول البويضة ينصح بأن يكثر الزوج من الاتصال.

     

    س: كيف يتحدد جنس الجنين بعد عملية تلقيح البويضة من الحوين المنوي؟

    ج: من المعروف بأن أنوبة أي خلية داخلية أو خارجية بالأنثى تحمل صفات مميزة تحملها الكروموسومات من نوع (XX). أما في الذكور فإن هذه الكروموسومات تكون من نوع (XY ).

    فلو صدف وأن تلقحت البويضة بحوين منوي يحمل الصفات (X) فإن الجنين يحمل كروموسومات من نوع (XX)، فيكون المولود في هذه الحالة أنثى. أما إذا كان التلقيح بواسطة حوين منوي يحمل كروموسومات من نوع (Y) فإن الجنين يحمل كروموسومات من نوع (XY) ويكون ذكراً.

     

    س: اختلف الزوج مع الزوجة وأراد أن يطلقها ويتزوج غيرها لأنها لا تنجب إلا إناثاً معتقدا بأنها هي السبب..! هل فعلاً تتحمل الزوجة مسؤولية ذلك؟

    ج: إن تحديد جنس المولود مسؤول عنه الزوج وليس الزوجة، فالبويضة يلقحها الحوين المنوي. فإذا صادف الحوين المنوي الذي يحمل الصفة الكروموسومية (X) البويضة ولقحها فإن المولود يكون أنثى. أما الحوين الذي حمل صفات (Y) فهو الذي يكون الجنين الذكر عند تلقيح البويضة بإذن الله. لذلك نرى أن الدور الرئيسي في تحديد جنس المولود هو الأب. وما الأم إلا المكان الأمين الذي يحافظ على وجود الجنين حتى تتم الولادة.

     

    س: ما هي الطريقة المثلى للحصول على المني لإجراء التحليل المخبري؟

    ج: هناك شرط أساسي مهم قبل الحصول على العينة، إذ لابد من أخذ العينة بعد انقطاع عن الاتصال الجنسي أو الاحتلام أو الاستمناء لمدة لا تقل عن 4 أيام. ويمكن تجميع النطفة في زجاجة نظيفة إما بعد الاتصال مع الزوجة أو بطريقة الاستمناء.

    ومن الضروري وصول العينة في مدة أقصاها ساعة من خروجه وأثناء ذلك يمكن وضع الزجاجة في مكان درجة حرارته معتدلة.

     

    س: ما هي الفحوصات التي تجرى عادة للزوج في حالات العقم؟

    ج: تجرى تجارب مختلفة، أهمها: فحص السائل المنوي، وكذلك عمل تحليل وزراعة لإفرازات البروستاتا والنطفة في حالة وجود التهابات بالمني، كما تحدد نسبة الفراكتوز بالنطفة.

    فحص الزمرة الدموية.

    يجب أن يتم هذا الفحص قبل الزواج حتى لا يحدث المحذور بعد فوات الأوان. من المعروف بأن أنواع الزمر الدموية هي (O.AB.B.A).

    وقد وجد أن 85% من الكريات الدموية الحمراء تحتوي على مادة تسمى (RHESUS) (نسبة إلى نوع من القردة التي تسمى ريزوس واكتشفت هذه المادة فيها) وتسمى في هذه الحالة الزمرة التي تحوي ذلك العامل بالزمرة الموجبة، وتشكل هذه النسبة 85% من البشر. أما النسبة الباقية (15%) فإن دمها يخلو من عامل الريزوس وتسمى بالزمرة السالبة.

    فلو حدث وأن نقل دم من فصيلة (A+VE) مثلاً إلى شخص يحمل نفس الفصيلة ولكن يخلو دمه من عامل ريزوس (A-VE) فيحدث تحلل بالدم وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة.

    نفس الشيء يحدث تقريباً أثناء الحمل. فمن المعروف أن الجنين يحمل صفات الوراثة من الأب والأم، فإن كان دم الأم لا يحتوي على عامل ريزوس (RH-VE) وكان الأب يحمل ذلك (RH+VE) فقد تتكون مضادات بعد تكوين الجنين تمر من الحبل السري إلى الجنين الذي يحمل عامل ريزوس من الأب، وقد يؤدي ذلك إلى موت الجنين نتيجة تحلل دمه، وبالتالي إلى الإجهاض. لذلك يجب أن يكون هناك توافق بين دم الزوج والزوجة سلباً أو إيجاباً.

    - فحص لدم للتأكد من خلو الزوج والزوجة من مرض الزهري أو أي مرض تناسلي.

    - فحص الهرمونات التي لها علاقة بعملية تكوين الحوينات المنوية.

    - قد يلزم أحياناً بأخذ عينة من الخصية للتأكد من نشاط خلاياها.

    - فحص نوع الكروموسومات.

     

    س: ما هي الفائدة من إجراء تحديد الكروموسومات؟

    ج: من المعروف أن أنوبة أي خلية داخلية أو خارجية بالانثى تحمل صفات جنسية خاصة مميزة وهي من النوع (XX). أما الذكور فإن هذه الكروموسومات تكون من نوع (XY).

    بعض حالات العقم في الذكور تكون نتيجة اضطرابات في تلك الصفات الجنسية، فبدلاً من النوع السائد الكروموسومات في الذكور (XY). يحمل البعض كروموسومات (XXY) وفي هذه الحالة يكون الشخص عقيماً.

     

    س: إذا لم تظهر حوينات منوية في النطفة، هل تكون تلك حالة عقم مطلقة؟ أو يمكن معالجتها؟

    ج: يجب أولاً البحث عن سبب هذه الظاهرة:

    ·1 إذا كانت الخصيتان ضامرتين ومتليفتين فلا أمل يرجى من العلاج.

    ·2 أما إذا كانت الخصيتان تبدوان سليمتين ظاهرياً بالكشف، فهناك عدة احتمالات:

    - قد تكون مجاري المني مقفلة أو غير متصلة بالخصية.

    - أو تكون الخصيتان معطلتين نتيجة أمراض أو إصابات سابقة.

     

    س: كيف يمكن معرفة أن خلايا الخصية في حالة جيدة؟

    ج: وذلك بأخذ عينة من الخصية وعمل تحليل للأنسجة:

    فإذا ثبت أن الأنابيب التناسلية بالخصية تنتج حوينات منوية فمعنى ذلك أن الخصية سليمة والمشكلة في القنوات التي تنقل المني. لذا تجرى عملية جراحية لتوصيل الأنابيب، أو يمكن أخذ الحوينات المنوية من البريخ أو من كيس صناعي يعمل بالبريخ لتجميع الحيوانات المنوية هناك حيث تجرى عملية تلقيح صناعي من هذه الحوينات.

    أما إذا كانت خلايا الخصية متليفة ولا تُنتج حوينات منوية فلا أمل يرجى من العلاج.

     

    س: هل توصل الطب إلى عمل زراعة للخصية كما هو الحال في زراعة الأعضاء الأخرى بالجسم؟

    ج: لقد أجريت بعض العمليات لنقل الخصية من شخص لآخر، وقام فريق من الأطباء مؤخراً بنقل خصية من أخ إلى أخيه وكانت العملية ناجحة، إذ قامت الخصية المنقولة بواجبها وأنتجت حوينات منوية أمكن رصدها بتحليل نطفة الشخص المنقولة إليه بعد أن كانت نطفته خالية تماماً من الحوينات المنوية نتيجة تلييف الخصية.

     

    س: ما هي أضرار العادة السرية؟

    ج: العادة السرية أو الاستمناء باليد قد تؤدي إلى أضرار كثيرة أهمها الضعف الجنسي وضعف الغدد التناسلية وسرعة الإنزال وميلان العضو كما أنها قد تؤدي إلى العقم عند الإسراف باستعمالها بالإضافة إلى اعتلال بالصحة مع عدم التركيز، وقد تؤدي إلى تأثيرات نفسيه ضارة.

     

    س: هل يمكن معرفة جنس الجنين ذكر أم أنثى قبل الولادة؟

    ج: يمكن الكشف عن ذلك بواسطة الأجهزة الفوق صوتية وأحياناً من تحليل السائل المحيط بالجنين.

     

    س: هل يؤدي مرض النكاف إلى العقم؟

    ج: مرض النكاف: هو مرض فيروسي يُصيب عادة الأطفال ويُسبب التهاباً وتورماً بالغدد الأذنية مع ارتفاع بدرجة حرارة المصاب واعتلال عام بالصحة. من مضاعفات مرض النكاف أنه قد يؤدي إلى العقم بنسبة 30% من المصابين، وذلك لأثر سموم الفيروس المسبب للمرض على قنيات الخصية التي تنتج الحوينات المنوية ويؤدي إلى تدميرها، لذلك يجب تطعيم الأطفال في سن مبكرة ضد مرض النكاف.

     

    س: ما هو أثر الحصبة الألمانية على الحمل؟

    ج: يختلف مرض الحصبة الألمانية عن الحصبة العادية المعروفة بأن أعراض الأولى أخف، وقد تمر دون أن تترك أعراضاً تلفت انتباه الوالدين. من مضاعفات الحصبة الألمانية على الحوامل أنها قد تسبب تشوهات بالجنين والإجهاض. لذلك يجب تطعيم الإناث ضد مرض الحصبة الألمانية في سن الطفولة وعلى الحوامل الحذر من الاحتكاك بالمصابين حتى لا تحدث تلك المضاعفات الخطيرة.

     

    س: ما المقصود "بسن اليأس"؟ وهل هناك مرحلة سن اليأس بالنسبة للذكور؟ وما هي أعراضها؟

    ج: المعروف بالنسبة لسن اليأس بأنها مرحلة تبدأ في الإناث بعد سن الأربعين، نتيجة تغيرات فسيولوجية تحدث في هذه السن، حيث تنقطع العادة الشهري ويتبعها أعراض مثل الصداع والأرق والتوتر وشعور بحرارة داخلية بالجسم، أما بالنسبة للذكور فإن هذه المرحلة تبدأ عادة بعد العقد السادس ومن أهم أعراضها: القلق والإنهاك الجسماني والتوتر والصداع واضطرابات الدورة الدموية والقلب.

     

    س: خصي الذكور عملية كانت تمارس في السابق للعبيد والخدم. ما هذه العملية؟ وما أثرها؟

    ج: المقصود بالخصي هو استعمال طرق مختلفة لإزالة الخصيتين أو ما يؤدي إلى ضمورها.

    ونتيجة لذلك تتليف خلايا الخصية التناسلية التي تنتج الحوينات المنوية، فلا يستطيع الإنجاب، والى ظواهر أخرى كذلك نتيجة تلييف خلايا الخصية التي تنتج الهرمون المذكر "التستوستيرون". فلا تظهر له لحية ولا شارب وعدم وجود شعر الجسم كذلك، ويصبح صوته رقيقاً. وبصفة عامة تميل الملامح والتصرفات إلى الأنثوية، ويفقد الرغبة الجنسية تجاه الجنس الآخر.

     

    س: هل يمكن خصي الأنثى؟

    ج: يقصد بخصي الأنثى استئصال المبايض وتتم هذه نتيجة ظروف معينة. أما الأعراض التي تظهر بعد عملية الخصي فهي اضطرابات نفسية حادة وتوتر مستمر وشرود الذهن وعدم التركيز. كما يتبعه اضطرابات بالدورة الدموية والقلب والشعور بالحرارة الداخلية بالجسم والأعضاء.

     

    س: هل تختلف عملية الخصي عن التعقيم؟

    ج: نعم. التعقيم يقصد به قطع قناتي المني عند الرجال وقناتي فالوب عند النساء، وهذه من الطرق التي تستعمل لوقف الإنجاب أو تجرى في بعض البلدان للخدم.

     

    س: هل من الممكن أن يحدث الحمل رغم وجود غشاء البكارة؟

    ج: نعم من الممكن ذلك، إذ أن بعض الحالات حدث بها حمل بوجود غشاء البكارة. وفي بعض الأنواع من الأغشية وهو "النوع المطاطي" قد لا يتمزق ذلك إلا بعد الولادة الأولى.

     

    س: ما هي مضاعفات الاتصال الجنسي أثناء الدورة الشهرية؟

    ج: إن الاتصال الجنسي أثناء العادة الشهرية له مضاعفات على الزوج والزوجة، فقد يسبب ذلك التهابات حادة للزوج. أما الزوجة فقد يسبب لها مضاعفات أشد كذلك، خاصة وأن جدار الرحم يكون متسلخاً من الداخل والأوعية الدموية تكون مفتوحة.

     

    س: هل هناك علاقة بين طول العضو التناسلي والحمل؟

    ج: ليس هناك علاقة المهم أن تكون النطفة مستوفية للشروط نوعاً وكماً.

     

    س: هل يؤدي الضعف الجنسي إلى العقم؟

    ج: قد يؤدي الضعف الجنسي إلى العقم إذا لم يستطع الزوج القيام بالعملية الجنسية.

     

    س: يشكو البعض من فترات مؤقتة يصابون بها بالضعف الجنسي، ما سبب هذه الظاهرة؟ وهل تحتاج إلى علاج؟

    ج: قد يكون سبب ذلك الإرهاق النفسي والجسمي والجنسي، وهذه ظاهرة غالباً تمر وبعدها يعود إلى وضعه الطبيعي وقد لا تستدعي العلاج.

     

    س: هل يسبب مرض السكري والبواسير الضعف الجنسي؟

    ج: في بعض الأحيان، خاصة إذا كان المرض مزمناً، قد تُسبب الضعف الجنسي، لذلك يجب التركيز على معالجة السبب وليس صرف الهرمونات المنشطة التي قد تزيد من سوء الحال.

     

    س: ما هي الأسباب الأخرى للضعف الجنسي؟

    ج: هناك أسباب كثيرة منها نفسية وعضوية. إذ قد يكون الضعف الجنسي مؤقتاً أو دائماً، وقد جرى شرح ذلك في فصول الكتاب السابقة.

     

    س: يتناول كثير من المصابين بالضعف الجنسي الهرمونات المذكرة "التستوستيرون" إما من الصيدليات مباشرة أو من مصادر أخرى. ما أثر هذه؟ وما هي مضاعفاتها؟

    ج: تناول أي دواء دون استشارة الطبيب لاشك بأنه قد سبب الكثير من المتاعب. فالهرمون المذكر يصرف بجرعة محدد لبعض حالات الضعف الجنسي وليس لكل حالة، إذ قد يسبب تدهوراً في حالة المصاب، وقد يؤثر على الكبد ويؤدي إلى أضرار بالغة أخرى. كما أنه قد يسبب مضاعفات خطيرة للمصابين بسرطان البروستاتا.

     

    س: هل للتغذية دور في علاج الضعف الجنسي؟

    ج: لاشك بأن التغذية المتوازنة التي تحتوي على المواد الغذائية الكاملة لها أثر على الجسم وأعضائه بصفة عامة، وكذلك على القوى الجنسية. فبعض المواد الغذائية مثل الأسماك واللحوم والبيض لها أثر إيجابي على ذلك.

     

    س: ما المقصود بالضعف الجنسي في شهر العسل؟

    ج: هذه حالة مؤقتة من الضعف الجنسي تحدث في الأيام الأولى للزواج ويكون سببها عوامل نفسيه لا تلبث أن تزول. لذلك ينصح أن تؤخر عملية الاتصال حتى تستقر الأمور وأن يسود التفاهم وتتوفر الراحة النفسية والاطمئنان بين العروسين.

     

    س: يشكو البعض من نزل سائل يشبه النطفة من مجرى البول. هل هذه ظاهرة مرضية وتحتاج إلى علاج؟

    ج: هذا الإفراز غالباً ما يكون من غدة البروستاتا، وقد يحدث مصاحباً لالتهابات البروستاتا أو في بعض الحالات يظهر دون وجود مرض في الجهاز التناسلي خاصة بين أولئك المغتربين عن زوجاتهم أو العُزاب حيث يتجمع إفراز البروستاتا وينزل مع الاحتلام أو أحياناً مع البول.

     

    س: يشكو البعض من كثرة الاحتلام .. هل يسبب ذلك مضاعفات وضرراً على الجسم؟

    ج: الاحتلام عملية فسيولوجية تحدث عندما تمتلئ الغدد التناسلية بإفرازاتها فيحدث القذف أثناء النوم ولا ضرر من ذلك. ولكن إذا تعرض الشخص إلى المثيرات الجنسية مثل الأفلام والصور الجنسية وتكرر ذلك، فإنها تسبب إنهاكاً بالجسم وعدم المقدرة على التركيز، وقد يسبب ذلك التهاباً مزمناً بالبروستاتا.

     

    س: يشكو البعض من سرعة القذف .. ما سبب هذه الحالة؟ وما هي طرق العلاج؟

    ج: أسباب سرعة القذف كثيرة، أهمها الإسراف في العادة السرية واحتقان والتهابات بالبروستاتا وكذلك حساسة الحشفة الزائدة أو الإثارة الجنسية القوية.

    أما العلاج فيعتمد على معالجة المسبب. ويمكن استعمال طريقة الضغط القوي على مقدمة العضو من الأمام إلى الخلف عند الرغبة في الإنزال وإشغال الفكر بعيداً عن الوضع الجنسي.

     

    س: يستعمل البعض أنواعا من المراهم والبخاخ لعلاج سرعة القذف .. هل هنالك جدوى من ذلك؟ وهل لها من مضاعفات؟

    ج: بعض هذه العقاقير الموضعية قد لا تفيد في بعض الأحيان وغالباً ما يكون أثرها مؤقتاً مثل المراهم المخدرة للجلد. ولكن استعمال هذه المركبات لا يخلو من المضاعفات، إذ قد تسبب حساسية موضعية بجلد العضو.

     

    س: يشكو البعض من عدم القذف رغم توفر الانتصاب .. ما أسباب ذلك؟ وما هي طرق العلاج؟

    ج: عدم القذف قد ينشأ نتيجة عوامل نفسية أو فسيولوجية أو عضوية. فالإرهاق والإجهاد الجسمي والجنسي والنفسي تلعب هذه دوراً مهماً. أما الناحية الفسيولوجية فتحدث عند الإسراف وتكرار عملية الاتصال بحيث لا تعطى فرصة للغدد التناسلية لتجميع النطفة. أما الأسباب العضوية فهي كثيرة وجرى شرحها سابقاً.

    والعلاج يكون عادة بالانقطاع عن الاتصال الجنسي لفترة محددة، إذ قد يعود الحال إلى سابق عهده. أما علاج العوامل العضوية فيعتمد على المسبب.

     

    س: ما هي الفحوصات التي يجب أن تُجري قبل الزواج؟

    ج: أهم هذه الفحوصات هي تحديد فصيلة الدم مع عامل ريزوس (RH)، كذلك إجراء التحاليل لمرض الزهري (V.D.R.L) والتأكد كذلك من عدم وجود الأمراض التناسلية المعدية. وكذلك عمل فحص للسائل المنوي. ومن المفيد كذلك إجراء أشعة للصدر أو كشف عام للجسم وبذلك يمكن تفادي الكثير من الأمور التي قد تُسبب المزيد من المضاعفات.

     

    س: هل الإصابة بالحكة بالمنطقة التناسلية تعنى الإصابة بمرض تناسلي؟ وما سبب ذلك؟

    ج: غالباً ما يكون مصدر الحكة بالمنطقة التناسلية هو الحساسية، نتيجة عوامل مختلفة منها: الملابس الداخلية، خاصة إذا كانت من النايلون أو من رواسب الصابون التي تبقى عالقة بالملابس نتيجة عدم شطفها جيداً بعد الغسيل. وإذا كان من الضروري تنظيف المنطقة التناسلية إلا أن الإسراف في ذلك قد يؤدي إلى جفاف الجلد وبالتالي يُسبب الحكة، خاصة إذا لم يُستعمل الصابون المناسب. كما أن المطهرات المختلفة ومركبات العطور وفوط الدورة الشهرية خاصة إذا كان الجزء الملامس للمنطقة مصنوعاً من مركبات النايلون. هذا وإن تجمع الإفرازات المختلفة والعرق وعدم المحافظة على نظافتها لها دور مهم كذلك. وقد تكون تلك بيئة جيدة لنمو الجراثيم والفطريات المختلفة. ويجب الحذر من استعمال السروايل الضيقة لما لها من آثار ضارة.

    في حالات أخرى يكون سبب الحكة هو مرض الجرب أو قمل العانة الذي قد ينتقل عن طريق الاتصال مع المصابين أو باستعمال أدواتهم الملوثة.

     

    س: تظهر أحياناً بثور لؤلؤية الشكل مختلفة الأحجام على المنطقة التناسلية .. ما طبيعة هذا المرض؟

    ج: هذا المرض يسمى المرض الرخوي المعدي يُسببه نوع من الفيروسات التي قد تنتقل بالاحتكاك مع المصابين أو بملامسة أدواتهم الملوثة، بالإضافة إلى مصادر أخرى من العدوى. ويؤدي ذلك إلى ظهور بثؤر لؤلؤية الشكل على المنطقة التناسلية أو على مناطق أخرى من الجسم، وتحتوي تلك البثور على مادة بيضاء متجمدة.

     

    س: ما هي أسباب تورم العضو والحشفة؟

    ج: قد يكون سبب ذلك الحساسية الحادة وقد يصاحبها أعراض أخرى مثل تورم بالشفاه والعيون وطفح جدلي نتيجة عوامل مختلفة أهمها الحساسية من العقاقير الطبية ولدغات الحشرات مثل البعوض أو من مرض الجرب. كما أن الالتهابات المختلفة مثل الالتهابات الجرثومية والفطريات ومرض الهربس والإصابات والاحتكاك الشديد للعضو قد تؤدي هذه إلى تورم وانتفاخ العضو التناسلي.

     

    س: في بعض الحالات يستمر الانتصاب لمدة طويلة قد يمتد ذلك لعدة ساعات وأيام ويُصاحبه ألم بالعضو، ما سبب ذلك؟

    ج: هذا النوع من الانتصاب غير مصحوب بالإثارة أو الرغبة الجنسية، ويكون مؤلماً ويُسبب الكثير من المتاعب خاصة وأنه يستمر حتى بعد عملية القذف.

    ومن مسبباته أمراض الجهاز العصبي أو إعاقة حركة الدم في أوردة العضو نتيجة لعوامل مختلفة منها إصابات العضو وبعض أمراض الدم والتجلط بالأوردة والتسمم بمركبات الحديد. كذلك يسببه مرض الزهري في مراحله المتأخرة.

    كما أن التهابات البروستاتا والحويصلة المنوية قد تؤدي إلى هذه الظاهرة.

     

    س: ما هي أسباب نزول الدم مع النطفة؟

    ج: يجب الإشارة بأن لون النطفة يكون مائلاً إلى الاصفرار نتيجة المركبات المختلفة خاصة الدهنيات، وقد يتغير لون النطفة خاصة إذا لم يحدث قذف لمدة طويلة أو من الالتهابات بالغدد التناسلية، وقد لا يعني ذلك هو اختلاطها بالدم.

    ظهور الدم مع النطفة غالباً ما يكون واضحاً إما مختلطاً بالسائل المنوي، أو على شكل قطرات من الدم تظهر خاصة بعد القذف.

    ومن أسباب ذلك الالتهابات المختلفة بالبروستاتا والحويصلة المنوية والمجاري البولية أو الاحتقان أو نتيجة الجروح أو الإصابات بالجهاز البولي والتناسلي، أو قد يكون مصدر ذلك الدم التلوث من المهبل. كما أن الإسراف في استعمال العادة السرية وأمراض الدم ومرض البلهارسيا بالغدد التناسلية من الأسباب الهامة كذلك.

     

    س: هل يمكن تواجد أكثر من خصيتين بكيس الصفن؟ وهل يزيد ذلك من القدرة على الإنجاب أو على القوة الجنسية؟

    ج: ما صادفته في حالات نادرة وجود ثلاث خصي في كيس الصفن، ولم للخصية الثالثة أثر على الإنجاب أو على الحياة الجنسية. وقد يكون للعامل الوراثي خاصة في بعض الأجناس دور في ظهور الخصية الزائدة.

    في بعض الحالات يرفض كيس الصفن وهو موطن الخصيتين ذلك الضيف الغريب. إذن قد تضمر أو تصاب بالالتهاب، وقد يستدعي الأمر إزالتها جراحياً أحياناً.

     

    س: أصيب شخص ببقع داكنة اللون على الأعضاء التناسلية لم تلبث وأن تسلخت مصحوبة بحكة وألم ما سبب ذلك؟

    ج: غالباً ما يكون السبب حساسية دوائية من مركبات السلفا وتظهر بقعة داكنة اللون على العضو أو على المهبل تتسلخ بعد ذلك ويخرج منها سائل. وأود أن أشير هنا بأنه لابد من الامتناع عن تناول المركب الذي أدى إلى ظهور الحساسية إذ لو استعمل مرة أخرى فإنه قد يسبب الحساسية مرة أخرى، وقد يكون على نفس المكان السابق.

    لهذا لا بد من تنبيه المريض للطبيب بعدم صرف ذلك المركب له، ويفضل أن تسجل ملاحظة تحفظ مع بطاقة فصيلة الدم التي يحملها تشير بأن لديه حساسية دوائية من المركب الذي يؤثر عليه.

     

    س: ما سبب ظهور بقع بيضاء اللون على المنطقة التناسلية؟ وما وهو العلاج؟

    ج: سبب ذلك هو ما يسمى بالبهاق وهو غير معدٍ ولا يؤثر على الحالة الصحية للمصاب، وكل ما يحدث هو أن الخلايا الملونة للجلد تتوقف عن نشاطها لسبب أو لآخر ولا تُعطي الجلد اللون الطبيعي لذلك تظهر تلك البقع خالية من اللون أي بيضاء. وقد تظهر هذه على أماكن أخرى من الجسم وإذا ما أصابت فروة الرأس فإن الشعر يبدو أبيض اللون.

    وسبب البهاق غير معروف تماماً، وقد يكون للعامل الوراثي والتوترات النفسية والقلق المستمر والصدمات العصبية أثر على ذلك.

    علاج البهاق بمركبات السورالين مع التعرض لأشعة الشمس أو الأشعة الفوق بنفسجية بعد ساعتين من تناول حبوب مركبات السورالين، وتستعمل كذلك بعض العلاجات الموضعية. وهنا لا بد من الحذر من استعمال تلك المركبات على المنطقة التناسلية، إذ يجب أن تكون تلك مخففة وإلا فإنها قد تسبب تسلخات ومضاعفات لها، وقد تحدث البقع البيضاء بعد اندمال الجروح أو الحروق أو الالتهابات المختلفة.

    يجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب ولا بد من الصبر والمثابرة، إذ أن فترة العلاج قد تستمر لمدة طويلة.

     

    س: تظهر أحياناً بقع مختلفة الألوان على الملابس الداخلية يميل لونها إلى الأصفر أو الأزرق وأخرى على شكل بقع دموية دقيقة .. ما سبب ذلك؟ وهل تعني تلك البقع وجود مرض تناسلي؟

    ج: تختلف تلك البقع في اللون والمسبب، فالبقع الصفراء التي تظهر على السروايل الداخلية قد تعني الإصابة بمرض السيلان خاصة في الحالات الحادة، أما في الحالات المزمنة فإن الصديد قد لا يظهر إلا في الصباح وعند عدم التبول لفترة طويلة وتكون هذه البقع عادة على الجزء من الملابس الملامس لمجرى البول والأعضاء التناسلية.

    وسبب آخر لظهور البقع على الملابس الداخلية هي إفرازات العرق خاصة عند عدم الاستحمام لفترة طويلة وتكون هذه واضحة على جوانب السروايل الملامسة للفخذين.

    ومن الأسباب الأخرى، ظهور الالتهابات الجرثومية والفيروسية على المنطقة التناسلية مثل الحصف الجلدي.

    أما البقع الدموية فقد يكون سببها إما نتيجة الحكة الشديدة، كما هو الحال في مرض الجرب، فيؤدي ذلك إلى خدوش نازفة بالجلد .. ومن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور بقع دموية دقيقة على المنطقة التناسلية قمل العانة حيث يُعتبر ذلك من الأمراض التناسلية الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو بملامسة أدوات المصاب.

    ومن الأسباب الأخرى نزول الدم من المجرى البولي إما نتيجة الثآليل التناسلية بمجرى البول أو من جرح داخلي بالمجرى.

     

    س: تظهر مناطق صلبة على العضو بكون ملمسها كالحجارة المترسبة على عضلة الذكر الخلفية أو الوسطى، ما سبب ذلك؟ وما هي مضاعفاتها وطرق العلاج؟

    ج: هذا المرض يُسمى مرض (بايرون) غير معروف السبب ويُعتقد بأن الإصابات المتكررة للعضو أو ثني العضو بعنف أثناء الانتصاب قد تلعب تلك دوراً في حدوث المرض، ومضاعفاته هي الألم أثناء الجماع، وقد يُصاحب ذلك انحناء في العضو عند الانتصاب.

    يعالج مرض بايرون بمركبات فيتامين ي (VIT.E) وحقن الكورتيزون الموضعية في الأماكن المتصلبة تحت إشراف الطبيب.

     

    س: ما هي أسباب ميلان العضو؟

    ج: أهم أسباب ذلك العادة السرية وتكرار ثني العضو عند الانتصاب، وكذلك مرض (بايرون) الذي ذُكر سابقاً.

     

    س: يلجأ البعض أحياناً إلى هرش المنطقة التناسلية دون وجود مرض ظاهر بها، ما سبب ذلك؟

    ج: في كثير من الأحيان لا يكون هناك سبب ظاهر يفسر هذه الظاهرة التي قد تحدث لا شعورياً عند بعض الأشخاص حتى تصبح عادة، وقد يكون للتوترات الجنسية المستمرة أثر على ذلك. كما أن القلق والإجهاد النفسي والعصبي قد يكون له دور كذلك. ونتيجة للهرش المتكرر الذي يشمل المنطقة التناسلية بأكملها وحدوث خدش بها قد تغزو الجراثيم أو الفطريات المنطقة التناسلية وتؤدي إلى التهاب بها.

    س: يشكو البعض من آلام غامضة وإحساس بعدم الراحة على المنطقة التناسلية وأسفل البطن والخصية مع آلام بالظهر .. ما سبب ذلك؟

    ج: تحدث هذه كثيراً بين العُزاب والذين يتعرضون للإثارة الجنسية المستمرة. كذلك فإن العادة السرية والإسراف بها وركوب الدراجات لفترة طويلة والحياة الرتيبة الخالية من التمارين الرياضية والترويح عن النفس، كل تلك تلعب دوراً هاماً، إذ قد تؤدي إلى احتقان الجهاز التناسلي خاصة غدة البروستاتا التي تُسبب مثل تلك الأعراض.

     

    س: هل يؤثر البرود الجنسي في الزوجة على عملية الإنجاب؟

    ج: البرود الجنسي ظاهرة منتشرة في كثير من الزوجات نتيجة أسباب متعددة أهمها التوتر والقلق والانفعالات العصبية والشعور بالخوف وعدم الاطمئنان. وقد يكون للظروف الاجتماعية والبيئية خاصة أثناء فترة المراهقة أثر على ذلك، وفي أغلب الحالات قد لا يصاحب ذلك أي مرض عضوي وبالتالي لا يؤثر البرود الجنسي على الإنجاب طالما أن المبايض والأعضاء الأخرى ذات العلاقة تقوم بوظائفها.

     

    س: ما هي أسباب عدم ظهور شعر الذقن والشارب والعانة بعد البلوغ؟ وهل هذه ظاهرة مرضية؟ وهل يؤثر ذلك على الإنجاب والقدرة الجنسية؟

    ج: يجب أولاً الإشارة بأن كثافة شعر الذقن والشارب تعتمد على عوامل كثيرة منها:

    العامل الوراثي: فبعض الأجناس والعائلات يكون الشعر لديهم غزيراً، وقد يكون خفيفاً في البعض الأخر دون وجود ظواهر أو أعراض مرضية.

    ومن الأسباب الأخرى: تليف الحصى قبل البلوغ من أثر الإصابات أو عدم نزول الخصيتين في كيس الصفن أو الأمراض التي تدمرها. وسبب آخر لذلك نتيجة عملية الخصي عند البلوغ أو اضطراب في وظائف الغدة النخامية أو اضطراب في الكروموسومات، وقد تؤدي إلى العقم وضعف في القدرة الجنسية.

     

    س: ما سبب ظهور الروائح الكريهة من المنطقة التناسلية؟

    ج: غالباً ما يكون سبب ذلك عدم العناية بنظافة المنطقة وتجمع الإفرازات التناسلية أو العرق خاصة مع وجود شعر العانة.

    كما أن الإسراف في تناول المواد البروتينية مثل اللحوم أو البصل والثوم قد يؤثر على ذلك، ويلاحظ أن بعض الأجناس تكون لهم روائح ظاهرة رغم الاستحمام المتكرر.

     

    س: ما فائدة الختان؟

    ج: الختان في الذكور له فوائد كثيرة أهمها: منع تجمع الجراثيم والإفرازات تحت الحشفة وبالتالي قد تؤدي تلك إلى حدوث التهابات بالمنطقة وأحياناً تليف بجلد الحشفة لدرجة أنها قد تُسبب حصراً بالبول.

     

    س: يشكو البعض من وجود فتحة مجرى البول خلفية أو جانبية بدلاً من وجودها في مقدمة العضو .. ما سبب ذلك؟ وما هي المضاعفات؟

    ج: سبب ذلك خلقي وقد يكون الشخص معرضاً للإصابة بالالتهابات أكثر من غيره، وفي حالات نادرة قد تسبب العقم.

     

    س: ما أثر الديدان على المنطقة التناسلية؟

    ج: تؤثر بعض الديدان والحشرات بدرجة كبيرة على المنطقة التناسلية وتسبب الكثير من الأعراض والمضاعفات ومن أمثلة تلك المضاعفات:

    ·1 البعوض:

    لدغات البعوض قد تؤثر مباشرة فتؤدي إلى الحساسية والالتهابات نتيجة الهرش خاصة بين ذوي الاستجابة الزائدة كما يحدث في الأطفال، وقد ينقل البعوض بعض الأمراض مثل مرض الفلاريا.

    تعيش ديدان الفلاريا في الأوعية اللمفاوية والأنسجة الطلائية، إذ تؤدي إلى قفل الأوعية اللمفاوية وتسبب خراريج وتقرحات بكيس الصفن وتضخماً بالغدد اللمفاوية الإربية أعلى منطقة الفخذين. وتسبب كذلك تضخماً بكيس الصفن الذي قد يصل وزنه إلى عدة كيلو غرامات ويتدلى، وقد يصل الركبة أو ما دون ذلك، والتهاباً بالخصية، وتسبب كذلك خروج البول مخلوطاً بالدم أو بلون الحليب.

    ·1 الذباب:

    ينقل بعض أنوع من الذباب الكثير من الأمراض التي قد تؤثر على المنطقة التناسلية، ومن تلك الأمراض ما يلي:

    - مرض الدودة الخيطية الخراطية (اللوالوا): ينقل المرض نوع من الذباب المنتشر في غرب وجنوب إفريقيا. يلدغ هذا النوع من الذباب ضحيته بالنهار فقط وينقل نوعا من الديدان الخيطية التي تسبب تورم مكان اللدغة بحجم بيضة الدجاجة، ولا يصاحب ذلك ألم ولكن قد تسبب حكة شديدة، وقد تؤدي إلى تورم مع خراريج وتقرحات بكيس الصفن وتسبب ألماً شديداً عندما تتجول تلك الديدان بمجرى البول.

    - مرض الاونكوسيركس: ينقل ذلك المرض نوع من الذباب الأسود الذي يتواجد حول نهر النيل وعلى ضفاف بحيرة فكتوريا، فإذا ما لدغ الذباب الأسود المنطقة التناسلية فإنه يؤدي إلى تورم بها خاصة كيس الصفن.

    ·1 تدويد الجلد:

    بعض أنواع الذباب يضع بيضه مباشرة على الجروح والتقرحات، إذا ما فقس خرجت اليرقات على شلك الدود الذي يتغدى على إفرازات الجروح، والبعض الآخر من الذباب يستغل أنواعا من الحشرات مثل القراد والبعوض ويحملها بيضه فإذا ما لدغت تلك الحشرات فإن يرقات الذباب تندفع إلى داخل الجلد مكان اللدغة. ونوع ثالث يضع بيضه مباشرة على الأرض، فإذا ما فقس خرجت اليرقات وهاجمت الجلد. وقد تؤثر تلك على المنطقة التناسلية خاصة بين الأطفال العراة أو أولئك الذين يرتادون الشواطئ وتُسبب هذه تورماً وتقرحات على المنطقة التناسلية حيث تخرج يرقات الذباب على شكل الدود من القروح خاصة من منطقة المهبل أو الخصية.

    - مرض الزهري المستوطن: قد يلعب الذباب دوراً في نقل جرثومة مرض الزهري المستوطن من تقرحات المصابين إلى الآخر تحت ظروف معينة.

    ·1 دودة المدينة:

    سميت بهذا الاسم نسبة إلى يثرب حيث كان المرض يتواجد بكثرة في المناطق المحيطة بالمدينة المنورة، وينتشر كذلك في مناطق أخرى من الجزيرة العربية واليمن وإيران وأفريقيا.

    تحدث العدوى نتيجة شرب المياه الملوثة خاصة مياه الآبار التي يتواجد فيها برغوث الماء الذي يعتبر الوسيط لنقل الديدان.

    تخترق اليرقات (بعد تركها لبرغوث الماء في المعدة) جدار المعدة إلى الغشاء اليروتوني حيث تكبر اليرقات وتتزاوج هناك وبعد حوالي عام من الإصابة تشق الأنثى المحملة باليرقات طريقها إلى أنسجة الجسم. فإذا ما وصلت إلى المنطقة التناسلية فإنها تؤدي إلى تورم بالمهبل وكيس الصفن وتسبب قرحة يظهر منها طرف الدودة مثل الخيط حيث تقوم بإخراج اليرقات إلى خارج الجلد خاصة عند تعرضها للماء أو الرطوبة وبعدها تموت الدودة وتسبب بعد ذلك تورماً وخراجاً وحكة شديدة بالمنطقة التناسلية.

    ·1 العناكب:

    رغم أن كثيراً من العناكب غير ضار ويتغذى على البعوض، إلا أن هناك أنواعاً تُعتبر خطيرة وتسبب الكثير من المضاعفات عند مهاجمتها الإنسان خاصة على المنطقة التناسلية، ومن هذه الأنواع:

    - أنثى العنكبوت الأسود: تعيش في الأماكن الجافة المظلمة ولا تهاجم إلا عند مضايقتها وتسبب ألماً شديداً مكان اللدغة مع القيء ورعشة وشلل جزئي بالجسم وآلام حادة بالبطن تشبه ألم الزائدة الدودية أو التسمم الغذائي.

    - العنكبوت البني: يُسبب غرغرينا ونزيفاً تحت الجلد مع ارتفاع درجة حرارة المصاب وألم بالمفاصل وقد يتبع تلك الأعراض نزيف مع البول.

    ·1 الديدان والحيوانات المائية:

    - الأسماك: يتواجد في المياه الضحلة نوع من الأسماك تهاجم الإنسان أحياناً وتسبب جروحاً وتقرحات مكان الإصابة.

    - قنديل البحر: يعيش في المحيطات عادة ولونه أزرق ويتصل به العديد من الأرجل، وعند ملامسته للجلد يُسبب حساسية حادة ونزيفاً تحت الجلد مع ألم شديد مكان المنطقة التي يلامسها، كما أنه قد يؤدي إلى تقلصات وآلام بالبطن مع القيء والتوتر الشديد.

    تُعالج تلك الأعراض بغسل المنطقة جيداً لإزالة الأشواك ويمكن حلقها بسكين حاد أو بموسى حلاقة أو فرك المنطقة جيداً بالرمل وغسلها بعد ذلك بالماء، وقد يلزم استعمال مراهم الكورتزون للتخفيف من الأعراض المصاحبة خاصة الحكة الشديدة.

    ·1 البق:

    حشرة طفيلية طولها حوالي نصف سم حمراء اللون. تهاجم الحشرة جسم الإنسان خاصة المناطق الدافئة مثل المنطقة التناسلية والبطن والإبط، وتتغذى على الدم. ومن الأعراض التي تُسببها طفح جلدي أحمر اللون مع حكة وتسلخات بالجد.

    مصادر العدوى من الحشائش والطيور الأليفة مثل الحمام والدجاج وعصافير الزينة مثل الببغاوات وكذلك من بعض أنواع الثمار مثل البلح والتين والجميز أو من الحبوب مثل القمح والشعير، كما أن بعض أنوع من الفئران تنقل حشرات البق.

    ·1 القراد:

    يعيش القراد على الأشجار والحشائش ومتطفلاً على بعض الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب.

    تلتصق القرادة بالجلد وتمتص الدم إلى أن تمتلئ بعد حوالي أسبوعين وبعدها تترك الجلد تلقائياً من نفسها.

    ومن الأعراض التي تُسببها الحكة الشديدة ونزيف تحت الجلد وصداع شديد مع ارتفاع بدرجة الحرارة. كما أنها قد تسبب الشلل بالأطراف خاصة بين الأطفال، ويحدث الشفاء السريع بعد إزالة القرادة من على سطح الجلد، ويجب الحذر جيداً عند إزالتها حتى لا ينكسر خرطومها تحت سطح الجلد. تتم طريقة إزالة القرادة باستعمال ملقط وتمسك الحشرة مقابل فمها وتُرفع بالتدريج وبرفق إلى أعلى وإلى الأمام، وتستعمل إبرة توضع بين الجلد والحشرة حتى يسهل إزالة القردة مع خرطومها من تحت سطح الجلد.

    ·1 الخنافس:

    قد تُسبب بعض الأنواع من الخنافس حساسية بالجلد وظهور البثور والفآليل وذلك لوجود مادة كاوية هي (الكانئدريدس) على مفصل وجهاز الخنفس التناسلي ويحدث ذلك عند الضغط على الخنفس خاصة إذا جلس الشخص عليها مصادفة أو ضغط عليها على سطح الجلد.

    ·1 القمل:

    جرى شرح ذلك سابقاً.

    ·1 البراغيث:

    تنتشر البراغيث في الأماكن المزدحمة خاصة في المخيمات، كما أن الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب تنقل البراغيث.

    البرغوث حشرة صغيرة بنية اللون، لا أجنحة له وهو منبسط من الجانبين ويقفز بسرعة.

    تتغذى البراغيث كما هو الحال في القمل على الدماء التي تمتصها من الشعيرات الدموية من تحت سطح الجلد خاصة على المنطقة التناسلية والبطن والإبط، وتسبب بقعة صغيرة حمراء مكان اللدغة ويتبعها الحكة. بعض أنواع من البراغيث يضع بيضه تحت سطح الجلد حيث يفقس وتخرج اليرقات وتتجمع تحت الجلد وتسبب تورماً وحكة شديدة خاصة على الركبة والمنطقة التناسلية.

    ·1 النمل:

    معظم أنواع النمل لا يسبب أي أعراض تذكر عند لدغه ولكن بعض الأنواع يسبب ألماً وحكة مكان اللدغة.

    أما النمل المسمى "نمل النار" فهو متوحش ويهاجم الإنسان أحياناً، فإذا ما لدغ المنطقة التناسلية سبب ألماً شديداً وحساسية حادة وقد يؤدي إلى نزيف دموي مع ظهور الفآليل على المنطقة التناسلية.

    ·1 مرض الجرب:

    جرى شرح ذلك سابقاً.

    ·1 البلهارسيا:

    ينتشر المرض في إفريقيا والشرق الأوسط، الوسيط الناقل للمرض هو نوع من القواقع التي تعيش في المياه.

    يعيش الطفيلي في هذه القواقع حيث يصل إليها عند تبول المصابين بمرض البلهارسيا البولية في البرك والمستنقعات والأنهار.

    من أعراض مرض البلهارسيا البولية نزول الدم في نهاية البول. وقد يظهر سيلان بلون الحليب من مجرى البول حيث يمكن رصد بويضات الطفيلي في البول.

    ومن مضاعفات مرض البلهارسيا البولية التهاب بالجهاز البولي التناسلي خاصة غدة البروستاتا والحويصلة المنوية، وقد يؤدي ذلك إلى نزول الدم مع النطفة، وقد يُسبب العقم والضعف الجنسي في بعض الحالات.

    وقد تسبب هذه كذلك ناسوراً في المنطقة التناسلية وأسفل كيس الصفن مع التهاب بالبريخ.

    أما في الإناث فإنه قد يؤدي إلى خراج حول مجرى البول أو تليف في المبايض وقنوات فالوب والتهاب بالمهبل وعنق الرحم.

     

    الدكتور : محمود حجازي

    كلمات مفتاحية  :
    كتاب الأمراض الجنسية التناسلية مرض

    تعليقات الزوار ()