بتـــــاريخ : 3/30/2009 9:01:06 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 690 0


    خير الغافرين - الحلقة 14 - العاطفة مع المسجد

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الدكتور أحمد الكبيسي | المصدر : www.islamiyyat.com

    كلمات مفتاحية  :
    العاطفة المسجد
    الحلقة 14: العاطفة مع المسجد
     
    أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين وخير الغافرين عز وجل جعل لنا سوقاً في التعامل، بيع وشراء مع الله رب العالمين، تجارة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) الصف) (فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ (111) التوبة) رب العالمين يعطيك ربحاً خيالياً على بضائع بسيطة دراهم تأخذ عليا مليارات. ما هي السوق التي تتعامل بها مع الله عز وجل؟ المسجد، المسجد سوق هائل فيه بضائع متنوعة وكل بضاعة لها أجر خيالي: أنت تمشي إلى المسجد مشياً هذه بضاعة، أن تقمّها إذا وجدت فيها وساخة أو بعض الشوائب إرفعها وارميها من أعظم الأعمال، مجرّد أن تحب المسجد "سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم رجل قلبه معلّق بالمساجد" وهو سائر في الشارع أو يمشي في مدينة يرى مسجداً فيُسرّ قلبه لأنه يحب المساجد. هذه المساجد خير البقاع إن الله تعالى خلق البقاع واختار منها المساجد. حينئذ إذا كنت من روّاد هذه السوق أي المسجد فأبشِر بالربح الهائل. أنت بيتك بجانب المسجد إذا صليت في البيت الصلاة بمثلها أما في المسجد بخمس وعشرين ضعفاً، هذا فرق هائل! وهناك إضافات أكثر من خمس وعشرين. أنت تجلس في المسجد بين المغرب والعشاء فأنت من المرابطين في هذا الموقف أشرف الأوقات عند رب العالمين هي بين المغرب والعشاء حين تجلّى الله تعالى عليهم وخرج النبي r لكي يبشّرهم. إذن قمّ المسجد عبادة عظيمة وكانت امرأة سوداء تقمّ المسجد أي تنظفه فالنبي r كان مسافراً فلما عاد افتقدها فسأل عنها فقيل له أنها ماتت فقال r ألا أخبرتموني فذهب إلى قبرها وصلّى عليها. وامرأة سُئلت أي الأعمال عند الله وجدت أفضل؟ قالت يا رسول الله قمّ المسجد، بيت الله عز وجل الذي يتجلى فيه (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ (36) النور) ترفع في الموقف تقدّس وكل من يساهم في رفعة وترفيع هذا المسجد وأنا أعرف بعض الصالحين من الأحياء والشيخ الشعراوي رحمه الله كان ينظِّف المسجد في الليل حتى المراحيض. الشيخ سعيد المكتوم كان معروفاً عنه أنه كان ينظف المسجد في الليل، هذه عبادة يهبها الله تعالى لأوليائه الصالحين. كلما وجدت نفسك أنك أنت مشهوراً أو عظيماً أو شيخاً أو أميراً ويريد رب العالمين أن ينجيك من نفسك يدلك على هذه العبادة. فقَمّ المسجد من الأعمال العظيمة التي تستمطر مغفرة خير الغافرين ما من أحد يفعلها في مسجد ينظِّفه إلا ويصبُّ عليه رب العالمين شآبيب رحمته.
    كلمات مفتاحية  :
    العاطفة المسجد

    تعليقات الزوار ()