بتـــــاريخ : 3/22/2009 11:03:42 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1065 0


    التشنجات الحُمية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د. ياسر متولى | المصدر : www.3rbdr.com

    كلمات مفتاحية  :
    التشنجات الحمية مرض علاج


    التشنجات الحُمية هي نوبات من التشنج تحصل عند الأطفال الصغار بسبب الارتفاع في درجة الحرارة . وهي غالبا لا تحصل إلا عندما ترتفع درجة حرارة الجسم لأي سبب فوق درجة 38 مئوية .  وعادة يستغرق التشنج فترة خمس دقائق أو أقل وإن كان في بعض الحالات القليلة قد يطول أكثر من ذلك . وأكثر الأطفال المصابين بالتشنجات الحمية هم ما بين سن 6 أشهر إلي سن خمس سنوات .  وتتوقف التشنجات الحمية بعد أن يتجاوز الطفل عمر السادسة غالبا . وعلى الرغم من المنظر المفزع لهذا المرض والقلق الكبير الذي يصيب الوالدين عند حدوث النوبات إلا أنه ليست له آثار على الطفل ولا تصاحبها أية مضاعفات على المدى الطويل .  ومع هذا فمن المهم عرض الطفل على الطبيب عند حصول هذا المرض ولمزيد من الاستقصاء عن أسباب أخرى محتملة . وكذلك للبحث عن سبب ارتفاع درجة الحرارة عند غياب الأعراض الأخرى . التشنجات الحمية هي أكثر أنواع التشنجات لدى الأطفال على الإطلاق. وهي تصيب ما نسبته 4 % من الأطفال دون عمر الرابعة . وكثير من الأطفال تحصل معهم التشنجات لمرة واحدة فقط ثم لا تتكرر بعد ذلك ..  غير أن بعض الأطفال يكون لديهم قابلية لحصول نوبات التشنج عند ارتفاع الحرارة أكثر من غيرهم من الأطفال

    ماذا يحصل للطفل ؟

    عند حصول نوبة التشنجات الحمية يظهر على الطفل ما يلي :
    - حركات تشنج متكررة للأطراف ( اليدين والرجلين )
    - انقلاب في حركة العين آلي الوراء
    - فقدان للوعي
    وعند انتهاء النوبة بعد دقائق معدودة يخلد الطفل إلي النوم ربما لساعة أو أكثر وربما يبقى مستيقظا ولكن مع شيء من البكاء والاضطراب وعدم الراحة ..

     

    لماذا يحدث هذا الأمر لطفلي ؟

    تحدث التشنجات الحمية عند ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ وسريع آلي ما فوق 38 درجة مئوية . وهذا الارتفاع في درجة حرارة الجسم قد يكون لأي سبب مثل التهاب اللوزتين الحاد أو التهاب الآذن الحاد أو الانفولنزا أو غيرها من الأسباب المعروفة بالأمراض الحمية الحادة . وهناك حالة قليلة وربما نادرة ولكنها خطيرة تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم مع التشنجات وذلك هو الإصابة بالحمى الشوكية أو التهاب السحايا . وفي هذه الحالة يستدعي الأمر تدخلا طبيا عاجلا وإجراءات معينة مثل أخذ عينة من سائل النخاع الشوكي للتأكد من خلو الطفل من تلك الالتهابات. مرحلة الطفولة وصغر السن خاصة دون سن الخامسة من العوامل التي ترتبط بحدوث التشنجات الحمية . وأكثر مراحل الطفولة إصابة هي ما بين 12 و 18 شهرا .

     

    ماذا يمكن عمله ؟

    عند ارتفاع درجة حرارة الطفل مع حصول تشنجات للمرة الأولى أو عند تدني وعي الطفل أو إصابته بالدوار والدوخة وعدم القدرة على الوقوف أو حصول تقيؤ متتابع أو تصلب في الرقبة فكل ذلك يستدعي أخذ الطفل عاجلا آلي طبيب الأطفال أو آلي الطوارئ للبدء في معالجته بشكل مبكر وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة مثل فحص الدم وفحص البول وربما أكثر من ذلك والتأكد من خلوه من الالتهابات الخطيرة التي تعطي نفس الأعراض . وأما أخذ عينة من سائل النخاع الشوكي فهو إجراء يتم في غرفة العيادة الخارجية أو في غرفة الإسعاف ويتم عمله والطفل في نصف وعيه بحيث يعطى دواء مهدئا ثم يتم أخذ عينة من السائل بمقدار صغير من أسفل الظهر بواسطة ابره بعد وضع مخدر موضعي . ويظهر عند تحليل سائل النخاع الشوكي وعند زراعته أية علامات لالتهاب السحايا أو الحمى الشوكية .

     

    عند حصول التشنج فإن هناك بعض الاحتياطات التي يلزم عملها لوقاية الطفل ومنها :

    - وضع الطفل على الأرض على جنبه بشكل مريح ومستقر
    - إزالة الأشياء الحادة والثقيلة بعيدا عن الطفل حتى لا يتأذى بها .
    - البقاء قريبا من الطفل
    - عدم محاولة إيقاف التشنج وترك الطفل حتى نهاية النوبة
    - التخفيف من ملابس الطفل وخاصة حين تكون ضيقة أو حين يتعرض الطفل لضيق التنفس
    - الهدوء قدر الإمكان والتعامل مع الحالة بطريقة مرتبة بعيدا عن الارتباك والعجلة

     

    أثار التشنجات الحمية

    على رغم من المظهر المفزع للطفل عند إصابته بالتشنجات الحمية إلا أنه ليست هناك أثار لهذا المرض إذ يقوم الطفل بعدها سليما إلا من أثار الحمى والالتهاب المصاحب . يقسم الأطباء التشنجات الحمية إلي نوعين : بسيط ومعقد . لم يظهر طبيا أي ارتباط بين النوع البسيط من التشنجات الحمية وبين مرض الصرع أو الأمراض العصبية أو العقلية الأخرى . وأما التشنجات المعقدة فهي التي تحدث لفترة تزيد على 15 دقيقة وتحدث أكثر من مرتين في اليوم . هذا النوع من التشنجات الحمية يرتبط بحدوث الصرع بنسبة ما لدى البعض فيما بعد .

     

    التشنجات الحُمية والصرع عند الأطفال

    يصاب الأطفال مثل غيرهم بمرض الصرع غير أن ما يفرق التشنجات الحمية عن الصرع هو حدوث الأولى فقط عند ارتفاع درجة الحرارة . وأما الصرع فقد يحدث للطفل دون ارتفاع حرارة الجسم . وعلى أية حال فإن نسبة حدوث نوبات الصرع لدى الأطفال المصابين بهذا المرض تزيد عند ارتفاع درجة الحرارة .

     

    ما الحل ؟

    معظم التشنجات الحُمية تتوقف من تلقاء نفسها بعد دقائق معدودة دون الحاجة لآي علاج .
    عند حصول التشنجات الحمية للطفل لأول مرة فلابد من عرضه على الطبيب كما ذكرنا سابقا . وأما إذا كان يعرف عنه حصول هذا النوع من التشنجات من قبل فإنه يعرض على الطبيب أو يؤخذ إلي الإسعاف إذا طالت فترة النوبة أكثر من خمس دقائق أو تكررت النوبات أكثر من مرة في اليوم الواحد .

     

    كيف يمكن منع النوبات ؟

    إذا كان يعرف عن الطفل حصول نوبات التشنج مع الحمى فلا بد للوالدين من العناية بهذا الأمر والعمل على عدم حصول التشنجات قدر الإمكان وهذا يتم أولا بعلاج ارتفاع درجة الحرارة عند أول ظهروها والعمل على تخفيضها بأدوية خفض الحرارة أو بالكمادات الباردة أو غيرها .
    وهناك دواء لمنع التشنجات يعطى للطفل عن طريق التحميلة الشرجية وهو يعطى للطفل فقط عند ارتفاع الحرارة لمعدلات عالية وهو يعمل على إجهاض نوبات التشنج قبل حدوثها .

    د. ياسر متولى

    كلمات مفتاحية  :
    التشنجات الحمية مرض علاج

    تعليقات الزوار ()