بتـــــاريخ : 3/1/2009 5:26:01 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1214 0


    صفة الحجاب

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : داليا رشوان | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :

    لقد اجتهدت لتقديم هذه المعلومات لنفرق بها بين الحق والباطل وبين الافراط والتفريط حتى لا نترك لأحد حجة يحيد بها عن شرع الله، لأن للأسف أجد أن هناك نقاط كثيرة تركت مبهمة أو رددت دون التفكر في حقيقتها وأبعادها
    وقد تم تحضير هذه الموضوعات بالرجوع إلى
    فضيلة الشيخ عمر أحمد سطوحي
    رئيس شئون الدعوة الاسلامية بالأزهر الشريف
    والكلمات باللون الأزرق هي نص كلام فضيلة الشيخ أما الباقي فهو كلامي الشخصي وإني أتحمل مسئوليته أمام الله وليس فقط أمام البشر
    وهناك نقاط تحدثت فيها بالتفصيل في مقالات تم وضع الرابط الخاص بها
    ____________
    يجب أن نتفق في البداية أن الحجاب واحد على الكل ليس هناك حجاب وأخلاق مخصوصة يجب على المنتقبات وآخر للكاشفين وجوههم والاختلاف الوحيد بينهم هو كشف الوجه
     
    صفة الحجاب
    قال الله تعالى في سورة النور:" وَقُل لّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَىَ جُيُوبِهِنّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ لِبُعُولَتِهِنّ أَوْ آبَآئِهِنّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنّ أَوْ أَبْنَآئِهِنّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنّ أَوْ إِخْوَانِهِنّ أَوْ بَنِيَ إِخْوَانِهِنّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنّ أَوْ نِسَآئِهِنّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنّ أَوِ التّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرّجَالِ أَوِ الطّفْلِ الّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىَ عَوْرَاتِ النّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنّ وَتُوبُوَاْ إِلَى اللّهِ جَمِيعاً أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ "
    تفسير ابن كثير المستفيض لهذه الآية (مهم جدا لفهم الحجاب)


    يقول الله تعالى:** يَأَيّهَا النّبِيّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ مِن جَلاَبِيبِهِنّ ذَلِكَ أَدْنَىَ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً *
    تفسير ابن كثير المستفيض لهذه الآية (مهم جدا لفهم النقاب)

     
    فضفاض
    لا يصف
    (يحدد أعضاء الجسم)
    لا يشف
    (يظهر ما تحته)
    لا يوجد لون معين
    أن لا يكون ثوب شهرة بمعنى ملفتا للنظر وأن تخالف في ملبسها عامة المحجبات
    وقد استطردنا في ذلك في المقالة التالية

     
    الأناقة لا تتعارض مع الحجاب
    فهي تدخل في نطاق دعوة غير الملتزمات

     
    الرداءة وقلة النظافة ليست من الحجاب وليست من الزهد
    واستطردنا في ذلك في المقالة الآتية

     
    لا يصح تماما وضع مساحيق الوجه وأي نوع من الزينة
    واستطردنا في ذلك في المقالة الآتية

     
    البنطلون ليس مشكلته أنه تشبه بالرجال ومن يروجون لذلك كأنهم يسمحون للمرأة أن تلبس بنطلون "موديل حريمي"
    وأقول هنا أن البنطلون غير جائز شرعا على الإطلاق لأنه يحدد العورات ومن لا ترى هذا تنظر في المرآة وتحاول نفي هذا القول بينها وبين نفسها
    والحالة الوحيدة التي يسمح فيها بالبنطلون هو أن تكون أرجله واسعة ويُلبس تحت ثوب طويل، أو تونيك ولكن الفتحات التي به تصل إلى ما تحت الركبة حتى لا تكشف ما تحتها

    ملحوظة: كلما زاد الوزن كلما احتاج الحجاب لمجهود أكبر للتستر، فلا تقول احداكن فعلت كل ما أستطيع و"أنا شكلي كدة" أقول لكِ هل تتحايلين على الله، إن الحجاب مظهر تظهر به المرأة المؤمنة حتى لا يؤذيها أحد بنظرة أو كلمة وإن لم يفي الحجاب بهذا الغرض فلن يعد حجابا

    وأعيب على بعض من يلبسون "الخمار" في مصر وهو من الأقمشة التي تلتصق بالجسم ويلبسونه من لون واحد لكن المشكلة في أنه يبرز عند البعض وخاصة في حالة زيادة الوزن واللون الواحد تفاصيل ما تحته، وتتحجج النساء بأنها تلبس الخمار فماذا تفعل أكثر من ذلك فهم يرونه كشكل مثالي للحجاب مع أنه ليس كذلك، دعونا لا نأمر بشئ معين فلتتصرف من تريد أن تلبس الحجاب الشرعي وتبحث عن أقمشة لا تلتصق بها أو تأتي بإيشاربات طويلة مثلا فتلفه بطريقة يسترها فينزل على ظهرها دون الالتصاق بها، وكل امرأة أدرى بنفسها، ومن تريد شيئا ستقوم به على أكمل وجه ولكن مشكلتها الحقيقية في أن تريده بصدق.   
    أن تسير في الطريق بخطا ثابتة غير متمايلة
    أن لا تختلط بالرجال
    أن تحرص على خفض صوتها
    أن لا تلبس الحذاء الذي يصدر صوتا عاليا أثناء سيرها
    والإصلاح الخارجي لا ينفك عن الاصلاح الداخلي، فكل هذه الصفات من المظهر ولو التزمت المرأة بها جميعا وظل داخلها مقيدا بالأهواء لاستطاعت المرأة أن تغوي بنظرة أو بحركة لذا لزم التشديد على الأخلاق أثناء الدعوة إلى الحجاب
    أما التي ترى أن وجهها فتنة فعليها تغطيته
    وهنا الفتنة نسبية لأن المرأة قد يكون شكلها ملائكي مثلا، أو قد يُشعِر الآخر أنه يحب النظر اليه، أو أن يكون بملامحها شئ يغوي الرجال، أو أن ابتسامتها جذابة، أو أنها بشوشة
     
    وإذا أردنا أن نقوم ببعض الاستنتاجات من هذه الشروط نجد أنه
    لا يوجد في الحجاب بودي أو بنطلون أو جاكت للركبة على البنطلون أو جونلة ضيقة ولو كانت طويلة أو أي لبس يظهر الوسط أو لفة ايشارب تظهر الرقبة والصدر حتى لو تم لبس هاي كول تحتها لأنه يدخل في نطاق تحديد هذه الأعضاء وهذا ما لا يصح اطلاقا مع الحجاب
    لا يصح لبس الايشاربات القصيرة التي لا تستر إلا الشعر، لأن الحجاب ليس تغطية الشعر فأهل الجزيرة العربية كانوا يغطون شعورهم قبل نزول آيات الحجاب    
     
    أريد أن أقول شيئا مهما في النهاية وهو أن بيوت الأزياء ليست فرع من دار الافتاء فهم لا يسعون وراء مرضاة الله ولكن ما يهمهم هو المكسب المادي وعندما وجدوا الكل تحجبن مشوا على خطا المحجبات ولكن بالتفنن في ملابس تغوي ولا تستر، وإذا التزمت جميع السيدات الحجاب الشرعي سيجبرن هذه المحال على بيع ما يتفق مع الموجة الجديدة للحجاب الشرعي، فيا أختي لا تكوني منقادة لهم ولكن قوديهم أنتِ إلا ما يرضي الله لا تكوني ذليلة الموضة ذلليهم أنتِ لخدمة المسلمات.
     
    كلمة أخيرة للرجال
    المرأة نصف المجتمع ولو فعلت المرأة الأفاعيل في نفسها لتدرأ شركم عنها ما كانت لتفعل ذلك إذا لم تغضوا بصركم فمنكم من إن رأى خمارا على شجرة واعتقد أنها امرأة ما سلمت الشجرة من لسانه، فاتقوا الله في النساء، واحترموا وصايا رسول الله بهن وتذكروا في كل لحظة أن الله يعلم سركم وجهركم وهو أَولىَ بالتقوى.
     
    كلمة أخيرة للنساء
    أختي المقتصدة في حق ربها .. لا تغتري بنظرة اعجاب من رجل فإنها ليست الاعجاب الذي تتخيلينه إنما نظرة شهوة، وأنت له مثل عاهرة باعت نفسها للجميع، ولا تغتري بتسابقه على الحديث معك فإنه يحب أن يسلي وقته ويقضي حوائج نواقص نفسه المريضة وأنتِ له مثل الأمة يستحلك بلا ضابط ولا رابط حتى يحين وقت زواجه فيطلب من أهله أن يبحثوا له عن "واحدة ملتزمة مش زي اللي في الشارع دول"، هل رضيتي لنفسك هذا،
    رضيتي أن تكوني رخيصة كل من هب ودب يتفحصكِ ويستحلك
    رضيتي أن تكوني أَمَة في زمن الحرائر
     

    حبيبتي
    اعيدي النظر
    انكِ عند الله أغلى من ذلك
    وهو سبحانه ينتظرك أن تعودي له
    ألم تسمعي قوله عز وجل في سورة الزمر:
     قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)  وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)  وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)  أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
    ادعو الله أن يغفر لي إن أخطأت
    وأن يتقبل مني إن أصبت

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()