من الملاحظ ان لكل سوق "اسم" وأحياناً يتحدد اسم السوق بناء على نوعية البضائع التي تباع فيه، وعلى سبيل المثال نذكر سوق الخضار وسوق الذهب وسوق الحرير وغيرها الكثير..!
من هنا نقول ان البورصة ما هي إلا "سوق للأوراق المالية" فيه تباع وتشترى بضائع تسمى "منتوجات مالية"، بينما نطلق عادة على تجار هذا السوق المميز اسم "المستثمرين". صفقات البيع والشراء في سوق الأوراق المالية (البورصة) تتم وفق قواعد ثابتة وبواسطة تقنيات واضحة وفي أوقات محدودة تخضع جميعها لأنظمة محدودة ومراقبة.
ان معرفة تقنيات وأنظمة التعامل مع الصفقات في البورصة، هو شرط أساسي لدخول هذا السوق ولذلك فان الاتجار في البورصة لا يتم مباشرة بين المستثمرين وإنما عن طريق "وسطاء" مثل البنوك وشركات التأمين وصناديق التقاعد وصناديق الائتمان، وكذلك عن طريق ما يسمى "البروكر" وهو بمثابة تاجر مخول من سلطة إدارة البورصة للاتجار في سوق الأوراق المالية.
تلعب البورصة دوراً هاماً وحيوياً في اقتصاد العالم لأنه من خلال هذا السوق تستطيع الشركات التجارية والسلطات المحلية والحكومات تجنيد الأموال من الناس لغرض الاستثمار الاقتصادي لتطوير الشركات او تمويل الخدمات الحكومية.ومن ناحية أخرى توفر البورصة للمستثمرين افاقا اقتصادية واستثمارية عديدة يستطيعون من خلالها استثمار أموالهم لغرض الحصول على الأرباح.
البورصة كانت وما تزال إحدى طرق الاستثمار الأكثر جاذبية في العالم، وذلك لما يتناقله الناس من أخبار المستثمرين الذين جنوا أرباحا كبيرة في فترات قصيرة، أو أولئك الذين خسروا أموالهم وباعوا بيوتهم جراء خساراتهم فيها!
|