تسأل عن تفسير قول الحق -تبارك وتعالى-: (( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْح مُمَرَّد مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّ
الآية ظاهرة ليس فيها خفاء، فهذا صرحٌ عند سليمان ممرد بالقوارير ظنته ماء وكشفت عن ساقيها، تحسب أنه ماء يخاض، وإذا هو ليس بماء يخاض، ثم ظهر لها صحت ما دعاها إليه سليمان من دين الله وتوحيده فأخبرت أنها ظلمت نفسها بالكفر، وأنها أسلمت مع سليمان لله رب العالمين بالدخول في الإسلام، وقبول دعوة سليمان لها الى الإسلام، ثم تزوجها بعد ذلك -عليه الصلاة والسلام-، المقصود أن الآية واضحة، وكان لكشف ساقيها أثراً فيما ذكره المفسرون في تزوج سليمان لها، لما رأى قدميها، والخاطب والراغب في النكاح له أن ينظر إلى قدميها وإلى وجهها وإلى يديها لا حرج في ذلك، وصار هذا الكشف سبباً لرغبة سليمان فيها فيما ذكر المفسرون، أما كونه وضع الصرح على هذه الصفة، فهذا له أسباب اقتضت ذلك، رأى سليمان أن يضعه على ذلك؛ لأسباب رآها هو -عليه الصلاة والسلام-. جزاكم الله خيراً