بتـــــاريخ : 6/19/2008 8:05:41 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1585 0


    العرق وسيلة جديدة تنشر فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمد السيد | المصدر : www.moheet.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    المصارعة الاولمبية  
    أصبحت أمراض الكبد هاجساً يلاحق الكثيرين، نظراً لعدم وجود الوعى الكامل بخطورة هذا المرض وانتشاره بين شريحة كبيرة من المجتمع، نتيجة الممارسات الخاطئة التي تسبب انتقال فيروسات الكبد، وتنتقل في أغلب الأحيان عن طريق النقل الغير آمن للدم، أو عبر الاتصال الجنسى، وتتسبب في خلل شديد في إنزيمات الكبد يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى ظهور سرطان أو تليف بالكبد.

     
    وخلافا لهذه الأسباب، كشف بحث طبي أن العرق أصبح سببا جديدا يضاف إلى قائمة الممارسات التي قد تساعد على انتقال فيروس الكبد الوبائي "بي".
     
    وأكدت أحدت دراسة أُجريت على مصارعين أولمبيين أن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "بي" وُجد في عرق أفراد مصابين بالمرض، وهو ما يشير بالتالي إلى أن العرق قد يكون وسيلة لنقل المرض بين مشاركين في رياضات تتطلب الاحتكاك الجسدي.
     
    ومن المعروف أن الجراح النازفة والأغشية المخاطية لها علاقة بانتقال فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "بي" خلال ممارسة الرياضات التي تتطلب احتكاكا جسديا، إلا أنه حتى الآن لم تبحث دراسة فيما إذا كان العرق ينقل الفيروس.
     
    ولدراسة ذلك الأمر، اختبر فريق من الباحثين يقوده الدكتور س. بيريكيت يوسيل من جامعة جلال بيار في مدينة أزمير التركية، الحمض النووي "دي.ان.ايه" لفيروس "ب" في عينات دم وعرق أُخذت من 70 مصارعا أولمبيا من الذكور.
     
    وأظهرت النتائج أن تسعة من المصارعين "13 في المئة" يحملون فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "ب" في دمائهم، وفي ثمانية مصارعين من التسعة الذين أظهرت اختبارات الدم إصابتهم بالفيروس وجد أيضا الحمض النووي للفيروس "ب" في عرقهم.
     
    وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج "تكشف عن دليل على أن احتمالات انتقال فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "ب" أثناء ممارسة المصارعة الأولمبية أعلى مما كان متوقعا وأن الفيروس ربما ينتقل أيضا عن طريق العرق.
     
    ويعتبر فيروس "بي " من أكثر أنواع فيروسات الكبد انتشارا بين البشر، حيث يقدر عدد المصابين بالفيروس مالا يقل عن 300 مليون مصاب حول العالم، وينتقل عادة عن طريق النقل الغير صحي للدم، وعبر الاتصال الجنسي، وقد ينتقل الفيروس من الأم إلى جنينها عند الولادة، لكن لم يثبت العلماء بعد إمكانية انتقال الفيروس من الأم لطفلها، ومن الممكن أن ينتقل أيضا عند استخدام الشخص للأدوات الشخصية التي يستعملها المصاب بالفيروس كأمواس الحلاقة وفرش الأسنان والأدوات المستخدمة عند طبيب الأسنان.
     

     
    وتبلغ فترة حضانة فيروس "بي " من شهرين إلي ثلاثة شهور، وأعراضه المرضية تبدأ بحمي خفيفة وقلة الشهية للطعام وقئ وغثيان وألم بالبطن، وبعد ذلك تغيير في لون البول ثم اصفرار بالعين ، وقد يسلم المريض من هذا الفيروس إذا سارع في عملية الفحص الطبي.. أما إذا تجاهل الشخص الإصابة فقد يتحول الفيروس إلى الصورة المزمنة ويؤدي لتليف بالكبد، وأخيرا إلي سرطان بالكبد.

     
    ويتم تشخيص الفيروس عن طريق الفحص الطبي والتحليل المعملي لتحديد الحالات المرضية بالفعل، والحالات الحاملة للمرض والحالات المزمنة، ويتم الوقاية عبر تناول 3 تطعيمات ضد الفيروس بين كل جرعة وأخري شهر، هذه التطعيمات تحمى من العدوي بنسبة 96% لمده 7 سنوات علي الأقل، ويتم إعطاؤها في الغالب للعاملين في المجال الطبي والحالات التي تحتاج دائما لنقل الدم والمدمنين للحقن، وايضا للمحيطين بأي حاله مرضية موجودة بالفعل .
     
    ولزيادة التأكيد لابد أن يتابع مريض فيروس "بي " الطبيب المعالج باستمرار لاحتمال نشاط الفيروس الكامن في أي وقت.
     
    فيروس " A " و "C"
     
    يصف الأطباء فيروس الكبدي "A " بأنه أقل الأنواع ضرراً ومن الممكن أن يحدث في أي مكان في العالم ، وهو ينتقل عن طريق الفم أي بالطعام او الشراب الملوث بالفيروس، وتبدأ أعراضه بضعف ووهن، ومن الممكن أن يحدث اصفرار بالعين مع ميل للقئ، يصاحبه ألم بالبطن وتغير لون البول.. وإذا لم يتم العلاج تتطور الحالة إلي التهاب بالكبد.
     
    وتبلغ فترة حضانة المرض أسبوعين إلي شهر ونصف، ويتم التشخيص عن طريق الفحص الطبي وقياس انزيمات الكبد والتي ترتفع معدلاتها، أو عبر تحديد الأجسام المضاده للفيروس.
     
    أما عن طرق الوقاية من فيروس A، فتكون بالتوعية الصحية حول النظافة الشخصية مثل غسيل الأيدي قبل الأكل وبعده والتخلص من المجاري بصورة صحية لمنع وصولها لأيادي الأطفال، والتأكد من سلامة مواسير المياه المستخدمة للشرب، والتاكد من نظافة الطعام وغلي اللبن جيدا والتحكم في الذباب والحشرات الطائرة والتي يمكن أن تنقل المرض.
     

     
    وتوجد تطعيمات ضد الفيروس A وتعطى للجميع في المناطق الوبائية إذا انتشر المرض في مكان ما وأيضا للذين يعيشون مع أشخاص مصابين بالمرض وللمسافرين إلي مناطق وبائية بهذا الفيروس، ويعطي أيضا للعاملين في المطاعم وجميع المحلات الغذائية، كما يمكن للعاملين في المجال الطبي كالأطباء والممرضات أن يأخدوا هذه الجرعات.

     
    ويتم العلاج من الأعراض المرضية للفيروس كالغثيان والقئ والمغص واصفرار العين، عن طريق طبيب متخصص ويفضل ملازمة الفراش لمدة من 3 ايام الي 6 ايام ، بالإضافة إلي ضرورة التطهير الكامل لجميع أدوات المريض سواء المستخدمة في الطعام أو حتي المنشفة وما خلاف ذلك، وبذلك يشفي المريض تماما بعد شهر من بداية الاعراض المرضية. وهذا النوع من الالتهاب الكبدي الوبائي لا يتحول أبدا إلي الحالة المزمنة، ويشفي المريض منه تماما إذا تم العلاج الصحيح تحت اشراف طبي مناسب .
     
    أما عن فيروس "C" فإنه هو يتشابه مع فيروس B في معظم الحالات، ولكنه ينتشر بصورة أكبر من فيروس B، وينتقل عادة عن طريق نقل الدم، ولم يثبت العلماء حتي الآن أنه ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وفترة الحضانة للمرض تكون من أسبوعين إلي 6 اشهر، وأعراضه تكون أخف بكثير من أعراض الفيروس B ولكنها متشابهه كثيرا، ونادراً ما تصل إلي أخطر المراحل وهي تليف الكبد20% أو السرطان 5% .
     
    وتعتبر مشكلة الكبد الرئيسية أنه من الأعضاء الصامتة التي لا تعبر عن مشكلتها بسهولة، لذا فالأطباء ينصحون كل من يعاني هذه الأعراض الإسراع إلى الطبيب، ومحاولة الكشف وإجراء الفحوصات اللازمة، والتي قد تبين الإصابة.. علما بأن الفحوصات غير مكلفة وفي حال كان هناك إشارة إلى وجود المرض فإنه من الضروري عمل فحوصات مخبرية تبين نشاط الفيروس في الدم عبر فحص "HBE – AJ " ، أو فحص " BCRHBV-DNA" الذي يبين كمية الفيروس في الدم.
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()