بتـــــاريخ : 6/18/2008 3:32:44 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 988 0


    التشنجات الحرارية.. كي لا تمري بتجربة مرعبة مع طفلك (2/2)

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : د. محمد رشاد | المصدر : 07773777.soficom.com.eg

    كلمات مفتاحية  :
    طب الاطفال

    التشنجات الحرارية.. كي لا تمري بتجربة مرعبة مع طفلك (2/2)
     
     

     

    بعد أن تابعنا في القسم الأول، المعلومات الأساسية حول التشنجات الحرارية عند الأطفال، والتي تثير الفزع والخوف لدى الأم، نتابع في هذا القسم بعض النصائح الأساسية، ونفرّق بين التشنجات التقليدية والغير تقليدية.

    كيف أتجنب إصابة ابني بالتشنجات الحرارية:

    تتشكل خبرة تراكمية لدى الأم حول طفلها الذي أصيب في السابق بنوبة من التشنجات الحرارية، وستعلم الأم أن ابنها لديه قابلية للإصابة مجدداً بذلك. لذلك عليها أن تستمر في مراقبته عن قرب، خاصة إذا أصيب بالتهاب أو مرض. وكما أسلفنا، فإن الإصابة الفيروسية والالتهابات تزيد من إمكانية إصابة الطفل بالتشنجات الحرارية. ففي حالة حدوث المرض، يجب أن تراقب الأم وضع طفلها، وتأخذه إلى الطبيب فوراً، كي يعطيه الأدوية الخاصة التي يمكن أن تجنبه الحرارة المرتفعة، وتساعد في شفاءه، ويمكن إعطاءه خافضات الحرارة حال ملاحظة ارتفاع الحرارة.

    ويجب على الأم أن لا تنساق وراء إعطاء طفلها دواء دون وصفة طبية، مثلما يفعل الكثيرون، بل يجب أن يتم إعطاءه الدواء تحت إشراف طبي، لتنجب حدوث أي مضاعفات.

    ولكن يمكن إعطاء الطفل أدوية خافضة الحرارة، كالتحاميل والشراب وغيرها، والتي تساعد بخفض حرارة الطفل بصورة سريعة.

    وعلى العموم، يجب على الأم أن تحاول قدر المستطاع، أن لا تزيد درجة حرارة طفلها عن 38،5 درجة مئوية، ولأجل معرفة ذلك، ينصح أن تحافظ الأم على وجود ميزان قياس درجة الحرارة في المنزل، لمراقبة الطفل.

    كيف تخفض الأم درجات الحرارة دون الطبيب:

    بالإضافة للنصائح السابقة، يمكن للأم استخدام الكمادات بشكل دائم، مع عدم استخدام مغاطس الماء التي تستخدمها بعض الأمهات، ظنّاً أن الحرارة تنخفض بسهولة في هذه الحالة. فالحرارة التي ارتفعت تدريجياً، يجب أن تهبط تدريجياً، كي لا تحدث ردات فعل سلبية في جسم الطفل. كالإضرار بدورته الدموية، التي تتحول لون أطرافه خلالها إلى اللون الأزرق.

    وبدلاً عن ذلك، يجب وضع كمادات بصورة مستمرة على الطبهة، وعند الأطراف، والقدمين، والبطن، باستخدام ماء بارد ولكن ليس مثلّج.

    كما ننصح الأمهات أن تذهب بطفلها إلى أقرب مركز طوارئ. ورغم أنه في الغالب تنتهي نوبة الطفل قبل أو مع وصوله إلى المشفى، إلا أنه من الأسلم الذهاب به للمشفى، خوفاً من حدوث مضاعفات، وخوفاً من حدوث تشنجات غير تقليدية لدى الطفل.

    الفرق بين التشنجات:

    هناك فروق واضحة نمايز بها بين التشنجات الحرارية التقليدية، وغير التقليدية، مثلاً، تستمر التشنجات التقليدية فترة 10 – 15 دقيقة كحد أعلى، أما التشنجات غير التقليدية، فتستمر من 20 – 30 دقيقة، وربما استمرت أكثر من نصف ساعة. كما أن التشنجات التقليدية تحدث مرة واحدة في اليوم، أما غير التقليدية فيمكن أن تصيب الطفل لثلاث أو أربع مرات في اليوم.

    كما أن التشنجات غير التقليدية، قد ترافقها أعراض أخرى غير الأعراض التي ذكرناها في الأشكال التقليدية لها.

    والأطباء يتعاملون مع التشنجات غير التقليدية بطرق أكثر قوة من غيرها، كأن يعطى أدوية ذات مفعول قوي وسريع لوقف التشّنج. مع إجراء اختبارات لتحديد نوع هذه التشنجات.

    ويمكن أن تكون هذه التشنجات ذات منشأ نفسي أو عصبي، فدراسة الحالية الصحية للعائلة قد تفيد في تشخيص المرض. إذ قد يكون الطفل مصاباً بنوع من أنواع الصرع، أو مرض وراثي أو غيرها.

    مصاب لأول مرّة:

    عند إصابة الطفل لأول مرة بالتشنج الحراري، يجب على الأم الذهاب به لأقرب مستشفى، ويجب أن يخضع هناك للتنويم فترة 24 ساعة مع المراقبة المستمرة، لتشخيص حالته جيداً، وتحديد سبب التشنّج.

    وبحال ثبت أن هذا التشنّج حراري، فيجب على الأم أن تستعد لمواجهة هذه الحالة بشكل مستمر، طالما أن ابنها دون سن السادسة من العمر.

    وعليها عند ذلك مراقبة طفلها بشكل مستمر، وخاصة خلال الليل، لأن الطفل عادة لا يكون تحت المراقبة، ولا يمكن ملاحظة ارتفاع درجة حرارته، لذلك يجب أن تحاول الأم تفقّد طفلها خلال الليل، خاصة إذا كان مصاباً بأي نوع من أنواع الالتهابات الفيروسية أو غيرها. التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة. والأهم هو أن تحافظ على رباطة جأشها في كل مرة تواجه فيه مثل هذه التجربة الصعبة على الجميع.

    ويجب معالجة الطفل من الإلتهابات التي تصيبه، وانتظام أخذ الدواء، من أجل الشفاء من أي مرض مصاب به.

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    طب الاطفال

    تعليقات الزوار ()