بتـــــاريخ : 11/5/2008 5:42:46 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1807 0


    عشت ُالحياة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د. نوري الوائلي | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة عشت ُالحياة

    عشت ُالحياة َبعشق الطامعِ الولع ِ= والعشق ُ غرسٌ على الجينات ِ والطبع ِ
    هذي الحياة بما تحوي على محن ٍ = خضراء ُ في العين ِكالأطفال ِفي مُتع ِ
    جئنا اليها وعشنا خيرها طربا ً= والكرب عشنا على الآمال ِ والوجع ِ
    ما أجمل العيش في الدنيا فلا عجبا ً= نحيا كمن آمن الدنيا بلا قشع ِ
    أحببتُ عمري وضوءَ الشمس مرتفعا ً= والنجم بالليل والأسحارفي ولع ِ
    أحببت ُخضراءَ عين ٍما بها علل = مكسوّة ٌبحجاب ساتر نجع ِ
    جميلة ٌهي دنيانا بها عجب ٌ = في كل واجهة ٍ لون ٌمن المتع ِ
    تحوي الحياة ُ جميلَ الخلق منتظما ً= كالشمس والبدر والأغصان والبجع ِ
    الله قد أمرَ الإنسان من أزل ٍ= تعميرُ دنيا على الخيرات ِ والنفع ِ
    الخيرُ فيها كثيرٌ حين تحسبه = قد فاق كل ّ خيال ٍ واسع الوسع ِ
    لكنّ عينَ عباد ٍلا ترى حسناً= إلا بفقد ِنعيم ٍكان في شبع ِ
    أن جاءَ يوم ٌعلى الأنسان ِفي فزع ٍ = ضاقتْ هواجسه والنفس ُ في جزع ِ
    لا لن ترى العين ُإلا ما يؤرقها = عمياءُ عن نعم ٍ لا حد َ في لمع ِ
    هذي الحياة بها الأمال قد ولدت ْ= مهما علت عاصفات ُالظلم ِ والجشع ِ
    هذي الحياة الى النيام ِ طالقة = حبلى من العامل الولهان في نبع ِ
    اعملْ بدنيا ولا تخضع لفاجعة ٍ= أو نائبات ٍبثقل ِالأرض ِ والهلع ِ
    ابن الحياة َوكنْ في كل فاضلة ٍ= نارا ً على علم ٍ كالماء ِفي الترع ِ
    اطمحْ لنيل هلال ٍفي العلا طلع = فيه الحصاد كصدر ٍ يانع ِالضرع ِ
    ابن الحياة بناءا ً هادفا ً رحما ً= وأملْ به حلم َرب ٍ لحظة الفزع ِ
    اعملْ لآخرة ٍ فالعمرُ مزرعة = تعطي الثمارَ بيوم ٍأعجف ٍ سفع ِ
    انّ الحياة حقول زرعها لغد ٍ = ان تزرع الخيرَ يأتِ الأجرُ في ريع ِ
    الناسُ موتى وعند الموت ِمولدهم = إلا التقاة فهم يحيون في هجع ِ
    لا خيرَ في العيش إن يفنى بلا عمل ٍ= قد أوفد المرء َخلدا ًفي علا القلع ِ
    ما قيمة الناس إن لم يعرفوا قلما ً= فالجهلُ لن يسعفَ الأنسانَ من ضيع ِ
    تبا ً, إذا قلمٌ قد باعَ مفتخرا ً = مرضاة َرب ٍ بدنيا ظالم ٍ بدع ِ
    ركضا ً وراء المنى والمال مطلبه = تنهى الحياة ُبلا شبع ٍ ولا قنع ِ
    لا خيرَ في العمر ِ إن سارتْ مراكبه = سيرَ السحاب بلا غيث ٍ ولا سطع ِ
    قد خابَ انسٌ على الشيطان متكئ ٌ= قد خابَ ساع ٍلهدم الخير ِوالقلع ِ
    اعملْ بجد ٍ وان شيبا ً علا صدغا ً = فالشيب ُ تاج ٌعلى الهامات ِكالشمع ِ
    إن طال َعمرك سبعين بلا ثمر ٍ = فازرعْ , فزرعك بعد الموت ِفي ينع ِ
    واخلفْ بدنياك ما لم يأت ِمن أحد ٍ= مثلَ العلوم ِ وآداب ٍ بلا سلع ِ
    الناسُ تلهو بدنيا ملؤها حمم = تروي خسيسا ًوخيرُ الناس ِفي منع ِ
    لا تلهونَّ بدنيا واغتنم فرصا ً= فالعمرُ كالحظ ِ قد يمضي بلا رجع ِ
    واجعلْ حياتك ضوءَ البدر في حلك ٍ = وانسج ْمن الشمس قطرات إلى الزرع ِ
    دمع ٌمع العيش يبقى لا فراق له = والعيشُ راحته نفسُ بلا جزع ِ
    بل راحة العبد ِ أيمان بخالقه = والموتُ نور ٌ لمن يحيا على ورع ِ
    ياربُ أسعدْ حياتي بالرضى أملا ً= والحالُ مؤتمن ٌوالبال ُ في قنع

    كلمات مفتاحية  :
    قصة عشت ُالحياة

    تعليقات الزوار ()