بتـــــاريخ : 10/25/2008 5:46:44 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1542 0


    ملك الموت يدخل يوم الجمعه

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : omar_uosif2005 | المصدر : forum.merkaz.net

    كلمات مفتاحية  :

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد
    في حادثةٍ عجيبةٍ تحكي مَشْهداً عظيماً للخاتمة الحسَنة :
    ملَكُ الموتِ يدخل يوم الجمعة 16 / 3 / 1427هـ على أحد طلبة العلم في أحد
    مساجد الرياض ، ثم يَقبض رُوحَه وهو ينطق الشهادتيْن !

    قال الأخ الكريم ( أبو المنذر الجوري ) - وهو أحد طلبة العلم المعروفين
    والأعضاء المتميزين في غرفة " الصحبة الصالحة " - .. قال - وفقه الله - :

    كنا يوم الجمعة الماضـي ، الموافق لـ 16 / 3 / 1427هـ في دَرسٍ عند الشيـخ /
    محمد بن طالب الشنقيطي - وفقه الله - في أحَدِ مساجد الرياض نُسَمِّع في (
    متن التوحيد ) وكان عددنا قرابة الثمانية ، وكان معنا أخ يُسمى ( أبو معاذ /
    فهد العنـزي ) ، ولما أتى دور هذا الأخ " فهد العنزي " في التسميع وهو يرتل
    المتن ويترنم به ، ووالله على عدد مرات التسميـع ما سمعت أذني بجمال هذا
    الترنُّم ، وفي المتن الذي يُسمِّعه ذكرُ الشهادتين " أشهد أن لا اله إلا الله
    وأن محمداً رسول الله " ، فلما ذَكَرهما أطْرَق برأسه ! ، فقلنا : لعله خَشَع
    مع توحيد الله تعالى ، لكن الشيخ قام ولَمَّا لـَمِسَه وناداه سَقط على الأرض
    ميتاً
    ثم ذهبنا به إلى المستشفى فأخبرنا بعضُ الأطبـاء بأن روحَه قد أسلمت لبارئها -
    جل جلاله
    ويظل السؤال الذي ينبغي أن نسأل عنه أنفسنا : على ماذا مات أخونا الكريم ( فهد
    { ؟! ، لقد مات على الشهـادة ! .. }

    وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من كان آخر كلامه من الدنيا شهادة
    أن لا إله إلا الله دخل الجنة ) (1) .
    ألاَ فيالَهَا من خاتِمَةٍ حَسَنة .. عديدة المناقب والمحاسن .. عظيمة الشأن
    {.. جليلة القَدْر ! .}

    لقد مات ( أبو معاذ ) وآخر ما تلفظ به شهادة التوحيد ، وفي مجلسِ طَلَبٍ
    عِـلْمٍ في بيت من بيوت الله والذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه
    : ( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما
    اجتمع قوم في بيت من بيـوت الله - وفي رواية ابن حبان : في مسجد من مساجد الله
    - يتلون كتاب الله ويتدارسونـه بينهـم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم
    الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ) (2) ، وقد مات بعد أدائه
    فريضة العشـاء جماعةً ، ومع رفقة صالحة شَهِدوا جنازته ..
    فيالها من خاتمة حسنة .. وياله من حظ عظيم ! .
    ولعـل هناك سريرة حسَـنـة لعبد الله ( فـهـد ) مع ربِّه مَـنَّ بها - تعالى -
    عليه كإخلاصه في طلبه العلم وصدقه مع ربه في ذلك ، أو قيام ليل أو صيام تطوع
    أو صدقة أو غيرها من العبادات التي يُستطاع إخفاؤها حتى لا يعلم بها أحدٌ إلا
    الله حتى لعل الله الكريم - تبارك وتعالى - شاء أن يُظهر تلك السريرة الحسَـنة
    بهذه الخاتمة الحسَنة العظيمة التي يتمنها المؤمنون في كل مكانٍ وزمان ! .. و
    ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو
    (3) ..الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
    فهل – يا إخوة الإيمان - مِن مشمِّر إلى ربه الكريم الرحمن طائعاً لـه
    منكسـراً بين يديـه .. مجتنباً معاصيه .. مُخْلصاً له الدِّين ! ؛ ولسوف -
    واللهِ - يُرضي اللهُ عبداً كان له كذلك ، ومَن كان لله كذلك فسوف يرزقه الله
    من الأنس والسعادة الحقيقة الغامرة في الدنيا ما ينسيه الملذات المسمومة
    وَلأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْالناتجة عن المعاصي ، كَانُوا
    (4) ، وإلا فلا يلومَن المحاربون ربَّهم بالذنوبيَعْلَمُونَ ..
    المبارزون له بالمعاصي إلا أنفسهم إن أبوْا إلا الإقامة عليها حتى جاءهم "
    ملـَـكُ المـوت " وهم كذلك ! .
    مَنْ عَمِلَوجملة القول في قوله تعالى : صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ
    (5) . وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا

    اللهم يا حي يا قيوم ، ياذا الجلال والإكرام .. استعملنا في طاعتك ، واهدنا
    صراطك المستقيـم ، وثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ،
    وأحْسِن خاتمتنا وخاتمة إخواننا وأحبابنا أهل السنة .. واجعل آخر كلامنا من
    الدنيا شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسـول الله ، واجعل خير أيامنا
    يوم لِقَاك يارب العالمين ..

    والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه أمهات
    المؤمنين ، وعلى ذرياته وأصحابه أجمعين ، وعلى تابعيهم وتابع التابعين ، وعلى
    مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وسلِّم تسليماً كثيراً .
    أخوكم في الله الأمين من فرنسا

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()