بتـــــاريخ : 10/21/2008 9:35:41 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 843 0


    العصافير تموت في الجليل

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمود درويش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    _نلتقي بعد قليل

    بعد عام

    بعد عامين

    وجيل..

    ورمت في آلة التصوير

    عشرون حديقة

    و عصافير الجليل

    و مضت تبحث، خلف البحر،

    عن معنى جديد للحقيقة

    _وطني حبل غسيل

    لمناديل الدم المسفوك

    في كل دقيقة و تمددت على الشاطيء

    رملا.. و نخيل.

    هيّ لا تعرف_

    يا ريتا! و هبناك أنا و الموت

    سرّ الفرح الذابل في باب الجمارك

    و تجدّدنا، أنا و الموت ،

    في جبهتك الأولى

    و في شبّاك دارك

    و أنا و الموت وجهان_

    لماذا تهربين الآن من وجهي

    لماذا تهربين؟

    و لماذا تهربين الآن تماما

    يجعل القمح رموش الأرض، مما

    يجعل البركان وجها آخرا للياسمين ؟..

    و لماذا تهربين ؟..

    كان لا يتعبني في الليل إلاّ صمتها

    حين يمتدّ أمام الباب

    كالشارع.. كالحيّ القديم

    ليكن ما شئت_ يا ريتا_

    يكون الصمت فأسا

    أو براويز نجوم

    أو مناخا لمخاض الشجرة .

    إنني أرتشف القبلة

    من حدّ السكاكين،

    تعالي ننتمي للمجزره!..

    سقطت كالورق الزائد

    أسراب العصافير

    بآبار الزمن..

    و أنا أنتشل الأجنحة الزرقاء

    يا ريتا،

    أنا شاهدة القبر الذي يكبر

    يا ريتا

    أنا من تحفر الأغلال

    في جلدي

    شكلا للوطن..

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()