بتـــــاريخ : 10/14/2008 3:58:12 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 774 0


    أنا رجل شرقي!‏

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د.طارق بكري | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة أنا رجل شرقي

    أنا رجل شرقي!‏

    في مرة قالت:‏
    ‏"ربما تريدني كعابر سرير..". ‏
    تضحك وتضيف: "هذه الأخيرة من كلماتك"..‏
    ‏"لا، ليست من كلماتي.. قلت لك هي قصة مشهورة".. ‏
    أقول مصححاً..‏
    ‏"وهل تظنني جاهلة إلى هذا الحد؟؟ أنتم غرباء أيها الرجال الشرقيون.. هذه القصة التي تستشهد ‏بها... ألم تكتبها امرأة؟؟".‏
    ‏"ومن قال لك إنني ضد النساء؟".‏
    ‏"أنت رجل شرقي.. عقلك وتفكيرك وحياتك وتكوينك.. وحتى المرأة لا ترى فيها غير متاع"..‏
    ‏"..........".‏
    لا أستطيع الدفاع عن نفسي.. كيف أواجه هذا المد الجارف.. هي تعرف كيف تنتقي كلماتها.. ‏تعرف كيف تواجه.. متى ترتد ومتى تهاجم؟.. وفي كل الأحوال تترك خصمها ضعيفاً مسلوب ‏القوى..‏
    المشكلة لا تكمن في جمالها... المشكلة في داخلي أنا.. بل المشكلة هي أنا.. أنا الرجل.. ‏
    سببت لها ضيقاً.. بعدما ملأت كياني.. رغم أني رجل متزوج مشغول.. أنهكته السنين عمراً ‏وعملاً.. ومع ذلك عندما دنت تملكت، وغلفت كل كياني حتى تجردت من نفسي، وقدمتها هدية ‏لها.. لا أنكر أنّها لم تظلم ولم ترفض ولم تتمرد، لكنها قررت بصراحتها الدائمة أنّ الأمر عادي.. ‏وانصرفت ودمائي تغلي في عروقي.. وقلبي يكاد يقفز من مكانه.. من الحيرة. ‏
    لم (أرسم) عليها كما يقول بعض الرجال.. أنا أردت الزواج منها.. هي لا ترفض فكرة أن تكون ‏زوجة ثانية لرجل متزوج (لم تقل ذلك أمامي على الأقل ربما لأنها احترمت مشاعري أو تستمتع ‏بسماعها عرضي المتكرر).. ‏
    هي ليست سارقة.. ‏
    وكرجل يمكنني أن أتزوّج مرة ثانية ما دمت أنوي العدل بين زوجتين.. ‏
    ليست هذه مشكلة من ناحيتي.. ‏
    وهي أيضاً لم تعقد الأمر.. بل كانت المسألة عندها غير ذلك تماماً.. ‏
    ما هي؟ لست أدري.. ‏
    بَيد أنها ترى أن العدل بين زوجتين مستحيل.‏
    ‏"أنت رجل مسكين.. رغم كل خبراتك لا تعرف كيف تعامل الأنثى..".‏
    ‏"معك حق أعترف".. أقول ذلك مقراً بذنبي إن كان هذا ذنباً..‏
    يرن هاتفها.. أقوم من مكاني.. تشير لي بأن أجلس.. لا أريد.. أتحجج باتصال.. أبتعد عنها لكي لا ‏أسمع ما يدور باتصالاتها لكنها لا تكترث.. وتقول عندما أعود "لماذا ابتعدت؟".. "لا تفعل ذلك ‏مرة ثانية.. ليس هنالك أسرار.."..‏

    وعندما تأتيها مكالمة مرة ثانية.. تنتفض وتركض بعيداً عني لكي لا أسمع.. وتنسى ما قالته لي ‏قبل قليل.. ‏
    ‏"أنت بالنسبة لي امرأة مجهولة.. هنالك أسرار كثيرة تحيط بك ولا أعرفها.. ولا أريد أن أتطفل ‏عليك لأعرفها.. هل تظني أني متطفل؟".‏
    تطقطق أصابع يديها بطريقة مرحة.. ‏
    ترمقني بنظرات أحلى من الشهد..

    كلمات مفتاحية  :
    قصة أنا رجل شرقي

    تعليقات الزوار ()