بتـــــاريخ : 10/14/2008 3:54:23 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 929 0


    ذكريات واقع قصير

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د.طارق بكري | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة ذكريات واقع قصير

    ذكريات واقع قصير

    رحت استعيد ذكريات واقع قصير معها..‏
    عند أول التقاء نظرات.. عرفتها.. دار حوار سريع مرتبك..‏
    لم أقدر على التواصل.. فقدت كل وقاري وصرامتي.. ‏
    عرفت رقم هاتفها... وبعيد لحظات.. أرسلت رسالة قصيرة: " كان حضورك رائعاً..".‏
    لم تبخل بإجابة.. أقصر.. "أنت الرائع".. ‏
    طلبتُ لقاءً.. كلمتها.. قالت: "هل أعرفك؟ أشعر إني التقيتك منذ زمن..". ‏
    ‏"وأنا مثلك..".. أجبتها بيقين.. ‏
    أيتها الحلم الآتي دفئاً مثل نسائم وردة برية.. تعصرين كل مخيلتي.. تسقين بها عشباً على رمض ‏رمال صحراوية.. ‏
    تفتشين في أنفاسي عن نقوش ليست موسمية ولا سطحية.. عمقها عمق بحر.. وصداها صدى ‏شوق..‏
    كانت تفاصيلها التي أراها لأول مرة صورة ساطعة في نفسي..‏
    وفي ثانية واحدة.. تناثرت كل الحواجز بيننا - أو بالأصح هكذا ظننت - لم أسألها من أنت؟ لأنها ‏اختزلت في عينيها كل حكايات الدنيا..‏
    والنفس عندما تلاقي ما تتمناه.. تنسى الواقع أو تتناساه.. ‏
    تتجمد في كينونتها كلّ تجارب الحياة وخبراتها.. وتشلّ كلّ مراحل التفكير والتأملات.. ويسطع ‏الحب بكل ما فيه من خيالات.. وأحلام.. وتهيؤات..‏
    أمّا أنا فلم أسكن منذ أن رأيتها.. صار العالم عندي مختلفاً.. ‏
    توسدت عينيها بلا استئذان.. ‏
    كانت كريمة بإحسان.. سخية كطيف أحلام..‏
    عندما تضحك.. تغلق عينيها...‏
    ‏"آه.. آه.. إلى هذا الحد أنت تدركين أنّ الناظر إليك لا يمكن أن ينظر إلى فضاء عينيك ومساحة ‏ابتسامتك في آن واحد". ‏
    صورة حقيقية لا يمكن وصفها ولا تخطيها.. واقع عجيب.. لم أكن أحلم الآن به على الإطلاق..‏
    ‏"صدقي أنت ترحمين الناس بذلك.. فمن ذا الذي يستطيع أن يرى هذين المشهدين في وقت ‏واحد؟!"..‏
    تخجل عندما تسمع هذا الكلام.. ترفع رأسها ثم تخفضه وتنظر إلى الأرض..‏
    هي تعرف أنّها أقوى من بركان..ومن طوفان.. ‏
    تصف ما في داخلها بتنين سجين.. ومن يجسر على اختراق حجرة التنين..؟

    كلمات مفتاحية  :
    قصة ذكريات واقع قصير

    تعليقات الزوار ()