بسم الله الرحمن الرحيم
البدناء أكثر عرضة للإصابة بالمرض
جدة: «الشرق الأوسط»
كشفت دراسة طبية متخصصة أن الإسراف في تناول المسكنات من دون استشارة الطبيب من أهم العوامل التي تساعد على زيادة نسبة الإصابة
بالفشل الكلوي. وشددت الدراسة على ضرورة إجراء الفحوص الدورية لوظائف الكلى على فترات تمتد من 6 أشهر إلى سنة للذين يعانون من ارتفاع
في السكر وانخفاض ضغط الدم. وأبانت الدراسة حدوث طفرة كبرى في عالم زراعة الكلى، حيث تم التغلب على مشكلة رفض الجسم للكلى
المزروعة باستخدام عقار السلسبت الذي يعد من الأمور التي غيرت مسار زراعة الأعضاء، لأنه يحل محل الاميروان فيزداد مستوى هبوط المناعة
وبالتالي قبول الجسم للعضو المزروع.
من جهته أوضح رئيس قسم الكلى في مستشفى الملك فيصل العام بمكة المكرمة الدكتور حمدي محيلية أن عدم تناول كميات كافية من الماء يؤدي إلى
الإخلال بوظائف الكلى، وحذر محيلية مرضى الفشل الكلوي من الإفراط في تناول بعض المواد الغذائية الضارة مؤكدا على أهمية تعايش المريض مع
الوضع الذي هو فيه ليساعد في رفع مستوى استجابة الجسم للبرنامج العلاجي. وقال «مريض الفشل الكلوي يعاني من وجود خلل في وظائف الكلى
الإخراجية والهرمونية وعدم قدرته على التخلص من المواد الكيميائية الضارة وعدم القيام بوظائفها على أكمل وجه، وأمام مرضى الكلى خياران:
الأول، العمل على الغسيل الكلوي، وهذا بدوره يؤدي وظيفة الكلى، ولكن ليس بنفس مستوى الكلية الطبيعية من حيث الدقة والكفاءة، أما الخيار الثاني
فهو إجراء زراعة للكلية». ولفت الدكتور المحيلية إلى أن المصابين بالسمنة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الفشل الكلوي، وأرجع ذلك إلى زيادة
نسبة الزلال في البول لديهم، وقال «بمرور الوقت تعاني وظائف الكلى لديهم من مرحلة التدهور وتبدأ أعراض الفشل الكلوي». وشدد المحيلية على
أهمية التشخيص المبكر لتقديم العلاج المناسب، مشيرا إلى أن السعودية تعد من الدول الرائدة في مجال الغسيل الكلوي وأيضا زراعة الكلى.