بتـــــاريخ : 10/8/2008 3:02:33 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1812 0


    المضادات الحيوية علاج ام هلاك ؟

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : inquisitor | المصدر : forums.ibb7.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    ما المقصود بالمضاد الحيوي ؟المضاد الحيوي عبارة عن مركب كيميائي ضد الحياة له القدرة على قتل البكتيريا أو كبح نموها وتكاثرها. والغريب أن هذه المركبات تستخرج من إفرازات بعض أنواع الفطريات والبكتيريا الأخرى أثناء نموها، ويمكن تحضيرها حاليا ًتحضيراً صناعياً كيميائيا.ً اكتشاف المضادات الحيوية:
    كان العالم الكيميائي "باول اهرليش" عام 1891م أول من لاحظ أن بعض الصبغات، مثل أزرق المثيلين، لها القدرة على قتل وتلوين بعض أنواع البكتيريا عن طريق تكوين بعض المواد الكيميائية التي تتحد مع الخلايا البكتيرية وتقتلها دون أن تؤذي الجسم المعيل.
    ويعتبر البنسللين أول مضاد حيوي تم اكتشافه بواسطة العالم الكسندر فلمنج عام 1929 الذي لاحظ أن مزرعة الجراثيم التي يجري عليها تجاربه قد توقفت عندما تلوثت بفطر البنسيليوم، فاستنتج أن هذا الفطر يفرز مادة تبيد الجراثيم ومن ثم استطاع فصل تلك المادة وأطلق عليها اسم البنسلين. إلا أن فلمنج لم يكن كيميائيا فلم يستطع استخلاص البنسلين بشكل نقي ولم تستفد البشرية من البنسلين إلا عام 1940 حيثما تمكن الدكتور فلوري وزميلة شن بعد تجارب عديدة من استخلاص البنسلين نقيا وتم تجربته على حيوانات التجارب لاختبار مفعوله. أما أول اختبار على الإنسان فكان عام 1941 حينما حقن به شرطي كان مصابا بالتهاب وفي حالة احتضار، فتحسنت حالته. بعدها أخذت صناعة البنسلين تنتشر على نطاق واسع وتم إنقاذ حياة آلاف الجرحى بواسطته خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد ذلك بدأت المضادات الحيوية الأخرى بالظهور تباعا0
    الحيوية فعالة ضد الالتهابات سواء كانت بكتيرية أو فطرية فقط، أي أنه ليس لها أي تأثير على الالتهابات الفيروسية. وهذه الالتهابات سواء كانت البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية، تصيب أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجهاز التنفسي أو الجهاز البولي أو الجهاز الهضمي وكذلك الجروح المفتوحة، وأحيانا قد تتسلل إلى الدم فتصيبه بما يسمى تسمم الدم.


    استخدامات المضادات الحيوية:وعلى الرغم من أنَّ جسم الإنسان قد جهّزه الله تعالى بوسائل مختلفة لمكافحة العدوى، مثل: الجلد، الإفرازات المخاطية، وجهاز المناعة الذاتي في الجسم، مما يمكّن الجسم في بعض الأحيان من التغلب على العدوى دون أدوية، إلا أنَّ هناك حالات عدَّة توجب استخدام المضادات الحيوية. والمضادات
    ولكن هذا المضاد الحيوي الذي أنقذ البشرية من الضياع في غياهب المرض وظل يدافع عن الانسان في معركته ضد الميكروبات والجراثيم المتسللة إلى جسمه.. هذا المضاد نفسه أصبح الآن خطرا يهدد البشر، وأصبح استخدامه محفوفا بالمخاطر. ففي حين كان الهدف من استخدام المضاد الحيوي هو قتل الميكروبات المضرة يجب ألا ننسى أن المضاد الحيوي أعمى وجاهل لا يدرك التمييز بين أشكال الحياة النافعة والأشكال المضرة ولهذا فهو يقتل البكتريا الصديقة كما يقتل تلك الغير مرغوب فيها وتكون النتيجة خلو الجسد من البكتريا النافعة، مثل البكتريا التي تساعد على الهضم أوعلى التخلص من الفضلات وكذلك تلك التي تحلل السموم لإخراجها من الجسد.


    الآثار الجانبية للمضادات الحيوية:
    تهيج الجهاز الهضمي مما يسبب الغثيان والقيء والإسهال الشديد نتيجة نقص قدرة الأمعاء على امتصاص بعض المواد الغذائية، حيث أن المضادات الحيوية تقتل العديد من البكتيريا النافعة الموجودة فى القولون بالإضافة الى البكتيريا الضارة، كالبكتريا المسئولة عن منع الإصابة بالإسهال وايضا تلك التي تقوم بتصنيع فيتامين (ب)، كما يجعل الأمعاء عرضة للإصابة بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي الى عدوة جديدة يصعب علاجها.
    الحساسية التي تصيب بعض الأشخاص وتكون إما خفيفة أو متوسطة وقد تصل إلى درجة الخطورة وتؤدي للموت
    بعض المضادات الحيوية لها تأثير متلف للكلى أو الكبد.
    بعض المضادات الحيوية تؤدي الى الاضرار بحاسة السمع. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن حوالى 20 مليون شخص ممن يعانون من عجز فى السمع، يعانون
    من استخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية دون استشارة الطبيب.
    العلاج الطويل بالمضادات الحيوية يؤدي إلى قتل البكتيريا الطبيعية في الجسم كتلك الموجودة في تجويف الفم والتي تحميه من الالتهابات الفطرية وقرح الفم.
    بعض المضادات الحيوية لها تأثير ضار على الحامل أو المرضع . وبعضها يسبب تعاطيه تلوّن الأسنان.
    كما تبين أن بعض المضادات الحيوية تسبب الارهاق والحكة وآلام في الجهاز العصبي ونوبات من الصرع وأمراض نفسية وشلل في الوجه وهناك مضادات تسبب ضعف الدم والحرارة والتهاب الغدد اللمفاوية وبعضها يسبب إعاقة في النموعند الأطفال.
    وحديثا أظهرت بعض الدراسات ان النساء اللائي عولجن بكميات كبيرة من المضادات الحيوية تزيد مخاطر اصابتهن بسرطان الثدي الى مثليها.

    وأظهرت دراسة أجرتها مصلحة الأغذية والأدوية الصينية أن تقارير التأثيرات الجانبية الناتجة عن استخدام المضادات الحيوية شكلت حوالى 50% من إجمالي حالات التأثيرات الجانبية الناتجة عن الدواء.

    المضادات الحيوية.. أنقذت الإنسان ثم انقلبت هاجساً يهدد حياته واستقراره!
    ان التحدي الذي يواجه الأطباء الأن هو نشوء أنواع جديدة متطورة من البكتيريا المقاومة لهذه المضادات الحيوية مما نتج عنه انتاج أنواع جديدة من المضادات الحيوية لا يلبث سوء استخدامها ان يؤدي إلى بطلان مفعولها وذلك لمقاومة البكتيريا لهذه الادوية مما يخلق تحديا جديدا للمهتمين بالصحة. .ان كسب هذا التحدي ليس بانتاج مضادات حيوية جديدة لأن استمرار هذا التحدي بهذه الطريقة سوف يكون حتما لصالح الميكروبات "الجراثيم" وسيؤدي الى انتشار بكتيريا جديدة مقاومة لكل ما هو جديد من هذه المضادات محولا اياها الى "وحوش كاسرة" يصعب السيطرة عليها.


    سوء استخدام المضادات الحيوية:
    أن الاستخدام السيىء للمضادات الحيوية هي مشكلة عالمية ليست مقصورة على مجتمع بعينه فمثلا في عام 2000م تسبب
    الاستخدام السيىء للمضادات الحيوية إلى وفاة أكثر من سبعة آلاف حالة في استراليا بسبب الاصابة ببكتريا مقاومة لمفعول المضادات الحيوية
    بعض أوجه سوء استخدام المضادات الحيوية: * إستخدم المضاد الحيوي في غير حاجة: وهذا ما يحدث عادة في معظم حالات الرشح والانفلونزا والتهاب اللوزتين وأمراض الجهاز التنفسي العلوي، خصوصاً عند الأطفال، حيث يقوم بعض الأطباء بوصف المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالات حتى لو كان هذا الالتهاب ذي مصدر فيروسي، على الرغم من إن المضادات الحيوية ليست لها أي تأثير على الفيروسات. وكذلك فقد جرت العادة مؤخراً على شراء المضادات الحيوية من الصيدليات بدون وصفات طبية وكأنَّه أحد أنواع المسكنات، لذا نجد هناك بعض الأمهات الجاهلات وهن أشد فتكا بأولادهن من الوصفات الطبية بإصرارهن على إعطاء المضادات الحيوية لأولادهن بمجردحدوث أى التهاب بسيط أو حرارة، جاهلين أو متناسين أن الالتهاب والحرارة هما وسيلتان من وسائل المناعة الطبيعية لشفاء الأجساد . وكثيرا ما نجد إن تناول المضادات قد تزيل مظاهر المرض خلال ثلاثة أيام بدلا من ثلاثة أيام ونصف بدون مضاد ومن الأمثال المعروفة أن الرشح يزول بأسبوع مع المضادات وبسبعة أيام بدون المضادات.
    * عدم الانتظام في استخدام المضاد الحيوي: كأن يأخذ المريض المضادات الحيوية لفترة قصيرة ثم يتركها بعد ان يبدأ في التماثل للشفاء، أو يستخدم المضاد الحيوي لمدة يومين أو ثلاثة، ومن ثم يوقف العلاج بدون استشارة طبية وبعدها يعود لاستخدامه وهكذا. أو يأخذها بجرعات وفي أوقات مخالفة لارشادات الطبيب. كذلك فإن بعض المرضى يستعجل الشفاء فيغير المضادات الحيوية في فترات قصيرة جدا أو يستخدم جرعات زائدة من تلقاء نفسه.
    * استخدام المضاد الحيوي لفترات طويلة ومتكررة دون عمل الاختبارات المخبرية اللازمة للتأكد من حساسية الميكروب للمضاد الحيوي المستخدم.
    * استخدام أكثر من مضاد حيوي في الوقت ذاته دون الحاجة لذلك
    نتائج سوء استخدام المضادات الحيوية:
    أنه في كل مرة يأخذ المريض هذه المضادات الحيوية خاصة إذا كانت ليست تحت اشراف طبي وبالطريقة الصحيحة ينتج عنه:
    معرفة الميكروبات لهذه المضادات وتكوين مناعة ضدها مما يزيد من نموها وتكاثرها وعدم فعالية المضادات الحيوية في احتوائها وعلاجها.
    وقد يدفع المريض ثمن هذا التساهل حيث يصبح فريسة سهلة لهذه البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
    انتشار العدوى بين المرضى في المستشفيات بميكروبات خطيرة لا ينفع معها الدواء.
    اللجوء لاستخدام أدوية أكثر تعقيدا وأبهظ ثمنا مما يزيد من التكلفة المادية للعلاج.
    تفاقم خطورة الأعراض الجانبية نتيجة استخدام المضادات الحيوية الأكثر تعقيدا.
    نصائح عامة عند استخدام المضادات الحيوية :
    الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية بالإلتزام بالجرعة الموصوفة، ووقت تعاطي الدواء، وإتمام مدة العلاج الكافية للقضاء على البكتيريا حسب تعليمات الطبيب المختص هو السبيل الوحيد لتمام الشفاء بإذن الله تعالى.
    يجب تناول كمية كافية من السوائل عند استخدام الأدوية بصفة عامة والمضادات الحيوية بصفة خاصة.
    توصل عدد من الباحثون إلى أن تناول اللبن الزبادى أثناء فترات العلاج قد يقلل من تلك الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي كالأسهال الشديد.
    الحذر الشديد عند تعاطي المضادات الحيوية خاصة في حالات مرضى السكري وفي حالات الجفاف "نقص السوائل" وكذلك كبار السن أو الأطفال أو مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم. وأيضا مرضى الكلى أو الكبد، حيث ان الجرعات في هذه الأحوال تحتاج إلى ضبط من قبل الطبيب المختص.

     


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()