سَنَنْسَى إذنْ أنّنا عاشقانْ!.
|
سَيذهبُ كلّ إلى عَتْمَةِ الليّلِ
|
كيما يضمدّ أحزانَهُ،
|
ويخيطَ عباءةَ أشْجَانِهِ
|
بالحَنَانْ.
|
ستأوي إليكِ
|
ذِئَابَ الخريفِ
|
فتعوي على جَبَلِ الوَحْشَةِ المُرّ
|
والريحُ سَوْفَ تَمُرّ على الحَوْر
|
باردةَ الذكرياتِ..
|
ويذرفكِ النومُ مثلَ الدموعِ
|
على الشَّمْعَدَانْ!.
|
وتبدو المواعيدُ
|
أَصْنَامَ باكيةَ في الغروبِ
|
وتبدو النصوبَ
|
خيولاً من الدَّمْعِ
|
تَرعى هَشيْرَ القرنفلِ والزّعفرانْ! .
|
فلا وَرْدةِ لتَشُمّ عبيْرَ أنوثتها الروحُ..
|
لا غيمَة لتُنَادي على شعْرِها
|
امرأةُ القَمْح
|
وَهْوَ يَحطّ كَرَفّ الحمامِ
|
على السّنْديانْ.
|
سوى دَمْعَةٍ ذَرَفَتْهَا الحماماتُ
|
في ليلنا الساحليّ
|
وأغنيةٍ أثكلتها الرياحُ،
|
وغيبَّها طائرُ الأقحوانْ
|