بتـــــاريخ : 10/22/2008 11:07:23 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1008 0


    إبتهالات من تحت الأمواج

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : وحيد خيون | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    ذهبْـنا بعيدا ً

    إلى أنْ فقـَدْنا يَدَيْـكْ

    هرَبْـنا جميعاً من الغربةِ القاتِله ...

    وعدْنا إليكْ

    فقدنا الأمانَ .. فقدنا السلامَ .. فقدنا الثِقـَه

    وما عادَ للصِدق ِ فينا وجودْ

    فـَلـَسْـنا نـُراعِي حَراماً عَلـَيْـنا ...

    ولا نتـّـقي من ضياع ِ العهودْ

    و تاللهِ ...

    ما ظلّ َ للهِ حدّ ٌ أمامَ العبيدِ القرودْ

    لقدْ عبَرَ القومُ كلّ َ الخطوطِ ...

    وكلّ َ الحصون ِ وكلّ َ الحدودْ

    وتاللهِ .. ما ظلّ َ للهِ حدّ ٌ ..

    ولا ظلّ َ للكفرِ حدْ ! ! !

    شرِبْـنا جميعاً من النهرِ دهراً طويلاً

    وما تابَ مِنـّا أحدْ ! !

    وهذا هو الردّ ُ .. إنْ كانَ للهِ رَدْ

    أعاصيرُ ...

    هزاتُ أرض ٍ ...

    زلازِلْ

    وأمواجُ ماءْ

    ونحنُ على الدّربِ لا نـَتـّـقِي

    ولم نعترفْ بالغباءْ !!!

    نخافُ من الناس ِ حدّ َ الحياءِ ...

    ومن ربِّـنا لا نخافْ

    وهل يرتقي الجاهلونَ الى مستوى الإعتِرافْ ؟

    ذهبنا بعيداً وكنا فخورينَ بالبعدِ عنكْ

    وكنا فخورينَ أنْ نقلِبَ الحقّ َ باطلْ

    لقد فارقَ اللهَ خلقٌ كثيرٌ !!

    وهل فارقَ اللهَ في الخلق ِ عاقِلْ ؟

    وكنا إذا قيلَ للهِ هودوا

    ذهبنا بعيداً وعُدْنا نجادِلْ

    وكنا إذا قيلَ للهِ توبوا

    ظنـَنـّـاهُ عما فعلناهُ غافِلْ

    ورحنا نجادِلْ

    وعُدْنا نجادِلْ

    وفي منتهى الكبرياءْ

    نرى قولـَنا فوقَ قول ِ السّماءْ

    نرى رأيَنا ...

    فوقَ رأي ِ النبيينَ و الأوصِياءْ

    نـُعاديكَ يا ربّـَـنا كي نكونَ

    لأعدائِكَ الأصدقاءْ !!

    نـُعاديكَ من أجل ِ إطراءَةٍ ...

    ومن أجل ِ أنْ نـُضـْـحِكَ الأقوياءْ

    ومِنْ قبْلُ أجدادُنا مرّتيْـن ِ أساؤوا العمَلْ

    وجدّاتـُنا مرّة قد تـَبـِعْـنَ الجَمَـلْ

    لكي يحفظوا سيدَ الأنبياءْ

    فمِنْ أجل ِ أنْ يحكموا المُسلِمينَ

    تواصَوْا بأنْ يُحْـرِقوا الأوصِياءْ

    لقد كانَ أولئكَ الغاصبونَ ...

    وأولئكَ الأغبياءْ

    أساسَ الخرابِ الذي حلّ َ فينا

    أساسَ الدمارِ الذي لم يُـبْـق ِ في الناس ِ دينا

    وها نحنُ منهم بُراءْ

    وها نحنُ عُدْنا إليكْ

    و ها نحنُ قبلَ الرّحيل ِ الكبيرِ

    حَـلـَـلـْـنا ضيوفا ً عليكْ

    فيا مَن هو اللهُ يمضي الزمانُ ...

    و يأتي الزمانْ

    و كفـّـاهُ مبسوطتانْ

    أنا الآن َ ... في حاجةٍ للبُكاءِ

    على لَـمْسَةٍ من يديْـكْ

    ذهبْـنا بعيداً الى أنْ فقدْنا يديْكْ

    وعُدْنا إليْـــكْ

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()