وحشة وبعض خريف

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

 

سَنَنْسَى إذنْ أنّنا عاشقانْ!.‏

سَيذهبُ كلّ إلى عَتْمَةِ الليّلِ‏

كيما يضمدّ أحزانَهُ،‏

ويخيطَ عباءةَ أشْجَانِهِ‏

بالحَنَانْ.‏

ستأوي إليكِ‏

ذِئَابَ الخريفِ‏

فتعوي على جَبَلِ الوَحْشَةِ المُرّ‏

والريحُ سَوْفَ تَمُرّ على الحَوْر‏

باردةَ الذكرياتِ..‏

ويذرفكِ النومُ مثلَ الدموعِ‏

على الشَّمْعَدَانْ!.‏

وتبدو المواعيدُ‏

أَصْنَامَ باكيةَ في الغروبِ‏

وتبدو النصوبَ‏

خيولاً من الدَّمْعِ‏

تَرعى هَشيْرَ القرنفلِ والزّعفرانْ! .‏

فلا وَرْدةِ لتَشُمّ عبيْرَ أنوثتها الروحُ..‏

لا غيمَة لتُنَادي على شعْرِها‏

امرأةُ القَمْح‏

وَهْوَ يَحطّ كَرَفّ الحمامِ‏

على السّنْديانْ.‏

سوى دَمْعَةٍ ذَرَفَتْهَا الحماماتُ‏

في ليلنا الساحليّ‏

وأغنيةٍ أثكلتها الرياحُ،‏

وغيبَّها طائرُ الأقحوانْ