قال مسؤولو شركات لإنتاج وتوريد الإسمنت في الدولة، إن أسعار طن الإسمنت شهدت تراجعاً منذ بداية ديسمبر الماضي، بلغت نسبته 6٪، إثر انخفاض سعر بيع الطن من 190 درهماً إلى 180 درهماً في المتوسط، فيما تراجع سعر بيع كيس الإسمنت في المتوسط درهماً للكيس، ليباع من المصنع بسعر يراوح بين 10 و11 درهماً، بدلاً من سعر سابق يراوح بين 11 و11.5 درهماً للكيس.
وأشاروا إلى أن أسعار الإسمنت شهدت تراجعاً تدريجياً منذ منتصف الشهر الماضي، بعد أن كانت شهدت ارتفاعات متباينة منذ نهاية النصف الأول من العام الماضي، نتيجة زيادة الطلب على تصدير تلك المنتجات لدول عربية وإفريقية مختلفة، لافتين إلى أنه بمجرد انخفاض معدلات التصدير مع تراجع الطلب لصعوبة التخزين خلال موسم الشتاء، بدأت الأسعار في التراجع، مدعومة بأنباء دخول مصنع جديد إلى السوق في أبوظبي.
وكان التقرير الصادر من مركز دبي للإحصاء خلال نوفمبر، أظهر من خلال رصده المجموعات الرئيسة لمؤشر أسعار مواد البناء في الربع الثالث من عام 2012، تسجيل حركة المؤشر لمجموعة الإسمنت نمواً في أسعار الإسمنت العادي «بورتلاند» بنسبة بلغت 17.38٪ مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011، وفي أسعار الإسمنت المقاوم للأملاح بنسبة 13.07٪؛ فيما رصد مركز أبوظبي للإحصاء، ضمن نشرته الشهرية الخاصة بأسعار مواد البناء في إمارة أبوظبي، خلال نوفمبر الماضي، ارتفاع متوسط الأسعار الشهري لمجموعة الإسمنت بنسبة تبلغ 2.4٪، نتيجة ارتفاع أسعار الإسمنت المقاوم للأملاح، وارتفاع متوسط أسعار مجموعة الخرسانة بنسبة بلغت 2.2٪ خلال الشهر نفسه.
وقال مدير شركة «الصقر» لتوريد منتجات الإسمنت، طه ياسين، إن «أسعار الإسمنت حققت ارتفاعات متباينة منذ منتصف عام 2012، نتيجة زيادة عمليات التصدير إلى الأسواق الخارجية، خصوصاً السوق العراقية، وأسواق بعض الدول الخليجية والإفريقية، إلا أن الأسعار عادت للانخفاض تدريجياً منذ ديسمبر الماضي، حتى بلغت قيمة التراجع خلال الأسبوع الأول من الشهر نفسه، ما يصل إلى 10 دراهم في سعر الطن، ليباع بسعر يبلغ 180 درهماً بدلاً من 190 درهماً، فيما بلغت قيمة التراجع في سعر الكيس درهماً واحداً، ليباع بما يراوح بين 10 و11 درهماً، بدلاً من سعر يراوح بين 11 و11.5 درهماً سابقاً».
وأوضح أن «أبرز العوامل التي أسهمت في تراجع أسعار الإسمنت أخيراً، تراجع الطلب على تصدير الإسمنت إلى دول المنطقة، ما أدى إلى توافر كميات كبيرة في السوق المحلية، خصوصاً مع صعوبة تخزين شركات المقاولات والمصدرين الإسمنت بكميات كبيرة خلال فترة الشتاء»، لافتاً إلى أن «أنباء دخول مصنع (أركان) الجديد في أبوظبي، الذي من المنتظر أن يبدأ الإنتاج خلال يناير الجاري، بطاقة إنتاجية تبلغ أربعة ملايين طن سنوياً، كانت أيضاً من العوامل المساعدة على خفض سعر الإسمنت بمختلف أنواعه في السوق المحلية».
وأشار إلى أن «الانخفاضات شملت مختلف أسواق الدولة، لكنها لم تؤثر بشكل كبير في أسعار الخرسانة الجاهزة، لأنها تعتمد على مواد تصنيع خام مختلفة إلى جانب الإسمنت، وهو ما دعم استقرار أسعارها». من جانبه، قال رئيس مجموعة شركات «الرحماني لتجارة وتوريد مواد البناء»، حمد الرحماني، إن «أسعار الإسمنت شهدت تراجعاً منذ بداية الشهر الجاري نتيجة متغيرات العرض والطلب في السوق المحلية، وتراجع معدلات التصدير، إضافة إلى أن بعض المصانع وشركات التوريد مع نهاية العام المالي تفضل تقليل الإنتاج وتصريف ما لديها من مخزون، بما يدعم حساباتها المالية مع نهاية عام وبداية آخر جديد»، متوقعاً أن «تستقر أسعار الإسمنت بأنواعه عند معدلاته الحالية، التي تقترب في المتوسط من 11 درهماً لسعر الكيس من المصنع».
بدوره، قال المدير العام في شركة «إسمنت الخليج»، أحمد الأعمش، إن «أسعار طن الإسمنت انخفضت في السوق المحلية، أخيراً، 10 دراهم لسعر الطن من المصنع، فيما تراجع سعر بيع كيس الإسمنت من المصنع بما يصل إلى درهم واحد»، معتبراً أن «معدلات التراجع تتناسب مع المؤشرات العامة للطلب في السوق المحلية خلال الوقت الراهن». وبين أن «مزاعم تأثيرات أسعار الإسمنت في ارتفاعات أسعار الخرسانة الجاهزة خلال الأشهر السابقة غير صحيحة، بدليل تراجع أسعار الإسمنت بمختلف أنواعه أخيراً، مع استمرار أسعار الخرسانة عند مستوياتها السابقة».