بتـــــاريخ : 11/2/2012 11:38:00 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2265 0


    أمراض خطيرة قد تكون أسبابها بسيطة - سائر بصمه جي

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : مجلة الباحثون | المصدر : www.albahethon.com

    كلمات مفتاحية  :

    أمراض خطيرة قد تكون أسبابها بسيطة - سائر بصمه جي

    نجح الطب في القرن العشرين نجاحاً هائلاً في تطوير اللقاحات والمضادات الحيوية ومكافحة الأمراض المعدية وترويض الأوبئة القديمة مثل الجدري والسل والتيفوئيد. وفي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كانت ثمة فكرة سائدة بأن الأمراض كافة سببها كائنات حية مجهرية والتي سرعان ما تم مكافحتها، تاركةً فقط تلك الأمراض التي تسببها الوراثة وأساليب الحياة غير الصحية أو الشيخوخة.
    تبدو هذه الفكرة ساذجة الآن، خصوصاً بسبب بروز المضادات الحيوية. وثمة سبب آخر أن أحداً لم يعد يعتقد بعودة هذه الأمراض بعد ذلك. في حين تشير الدراسات الحديثة أن عدداً متزايداً للأوبئة التي كان يُعتقد بأنها تعود للوراثة أو نمط الحياة ستعود ليكون لديها أصل معدٍ. خذ مثلاً قرحة المعدة. لمدة طويلة كان يُعتقد بأنها تسبب التوتر، وظهر أن العديد من الحالات سببها بكتريا تدعى Helicobacter pylori وذلك في الثمانينيات. الآن جرعات قصيرة من المضادات الحيوية تقوم بمعالجة هذه الحالة، وفي الغرب قرحة المعدة في حالة زوال.
    منذ ذلك الحين، فقد كشف باحثون عن أصول معدية لعدة أمراض أخرى. في أحد الشروحات التفسير كان فريداً، لكن في آليات أخرى معروفة كانت تعمل. على سبيل المثال: تظهر عدة أمراض مناعة مكتسبة لأن العدوى هي جرثومة تتسبب بهجوم على المناعة التي تقاوم جزيئات مماثلة من التجمع والتي تصنع جهازاً مناعياً لتهاجم الأنسجة البشرية. وعدة أمراض سرطانية قد تكون سببها الفيروسات وأحياناً لأنها تدخل بذاتها إلى DNA الخاص بنا وتعطل الجينات التي عادة تمنع الخلايا من التضاعف وتخرج عن السيطرة.
    الفكرة تكمن في الحالات المستمرة مدى الحياة مثل مرض السكر والبدانة التي قد يتم الإصابة بهما مثل قشعريرة برد قوية. مع هذا فهي ترفع من إمكانية الترغيب والترهيب التي يتم معالجتها بالمضادات الحيوية أو بعقاقير مضادة للفيروسات أو من المحتمل أن يتم منع هذه الأمراض باللقاح.
    داء السكري وفيروس كوكساكي-ب
    مرض شائع يصيب نحو 30 مليون إنسان في العالم. وبعضهم لا يعلمون أنهم مصابون به. ويكون جسم مريض الداء السكري بطيئاً في استعمال الجلوكوز (السكر)، وهكذا يزيد معدل الجلوكوز في الدم. وتطرح الكليتان جزءاً من السكر الزائد في البول، وفي الحالات الحادة من الداء السكري لا يستفيد جسم المريض من الدهن والبروتين بصورة طبيعية.
    إن جراثيم المعدة ليست مريحة، بل يظن البعض أنها قد تسبب شيئاً أكثر رداءة من الإسهال والإقياء ألا وهو داء السكري.
    يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكر أي يقوموا بتنظيم أطول لمستويات السكر في دمهم بفعالية عن طريق هرمون الأنسولين الذي تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس. النوع الأول لمرض السكر، يبدأ عادة من الطفولة إنه مرض ذاتي المناعة وجهازه المناعي يهاجم خلايا بيتا في الجسم. لكن ما الذي يظهره؟
    بالنسبة للنوع الأول لمرض السكر، منذ مدة طويلة والشك يحوم حول مجموعة فيروسات تدعى الفيروسات الداخلية كوكساكي-ب Coxasckei B entrovriuses- CBV. لأن إنتشارها أحياناً يكون متبوعاً بأعراض مرض السكر. إضافة إلى هذا، إن الأشخاص المصابين بداء السكري والذي تم تشخيصهم حديثاً هم على الأرجح لديهم مضادات أجسام للفيروس.
    يبرهن CBV على أنه هو المتهم الذي من الصعب الإمساك به، مع ذلك لم يقم أحد بدراسة بنكرياس شخص وهو يطور مرض السكر. لأن ذلك قد يستغرق شهوراً أو سنة بعد الإصابة بـ CBV الأولي وقبل أن تتطور أعراض مرض السكر ومع ذلك ليس بإمكان الباحثين البدء بأخذ عينة من بنكرياس الأطفال لفحصها لإرضاء فضولهم فقط.
    في عام 2009 اكتشف باحثون بريطانيون الدليل الأقوى إلى حد الآن لهذه النظرية، باستخدام عينات نسيج مأخوذة من بنكرياسات الأطفال الذي قد ماتوا من النوع الأول لمرض السكر وبعد فترة وجيزة من التشخيص وجدوا أن أكثر من 60 بالمائة كان لديهم بروتين CBV في خلاياهم البيتاوية. وبالمقابل، كان الفيروس غائب فعلياً في مجموعات التحكم التي قد ماتت بأسباب أخرى.
    يشكل بعض الباحثين بأن CBV هو الذي يطلق هجوم المناعة الذاتي لأن جزء أحد بروتيناته يشبه أنزيماً موجوداً في خلايا البيتا يدعى Glumatic Acid Decarboxylase – GAD، لذا فإن الأجسام المضادة التي تواجه الفيروس قد تتفاعل مع GAD. على كل حال، يعتقد نويل مورغان أخصائي Aphrmacology من جامعة شبه الجزيرة الطبية في بليماوث والذي كان واحداً من فريق المملكة المتحدة أنه على الأرجح فإن الجسم يرى الخلايا وهي بهذه الطريقة كدخيل أجنبي.
    وما هو مدهش أكثر، أن الفريق نفسه رأى أن CBV قد يسبب النوع الثاني لمرض السكر. وهذا النوع يحدث عادة في الأشخاص الأكبر سناً، وسبب ذلك أن جسمهم يصبح أقل تجاوباً مع الأنسولين لأن وزنهم زائد: يوجد خلايا البيتا تتجاوب بإطلاق أنسولين أكثر وفي النهاية تضعف. ترى المجموعة في ذات التقرير أن البنكرياسات لأربعين بالمائة للأشخاص المصابين بالنوع الثاني لداء السكري يحوي بروتين CBV مقروناً بـ13 بالمائة من السيطرة.
    لا يقول الفريق بأن النوع الثاني لمرض السكر يشمل على المناعة الذاتية. بل يخمن بأن الفيروس يضعف قدرة خلايا بيتا لإخفاء الأنسولين الذي يدفع بالبنكرياس الوهن إلى حافة مرض السكر.
    لكن ماذا يعني هذا للمستقبل؟ لقاح يواجه CBV هو ممكن، فإحدى شركات الأدوية السويسرية تقوم بالسعي في هذا المسعى. من الممكن أن تعطيه للأطفال التي جيناتهم لديها القابلية بالإصابة بالنوع الأول لمرض السكري، مثل أولئك لديهم مع عائلاتهم تاريخ بهذا المرض.
    المرض: داء السكري
    الحالة : مرض السكر نوع 1  وربما نوع 2
    الجرثومة: الفيروسات الداخلية  كوكساكي-ب وهي معروفة جداً بأنها تسبب الإسهال والإقياء.
     كيف تصيبك: من تناول الطعام غير الصحي.
    الإجراءات الطبية: مازال اللقاح في حالة بحث.
    البدانة والزكام
    هل يصاب الناس بالسمنة بسبب جيناتهم أم بسبب أكلهم الكثير ؟ هذا جدال قديم وهو أحد الأمراض التي أُهملت بشكل رئيس جداً الإمكانية الثالثة والتقاط النوع الخاطئ للزكام.
    في أواخر الثمانينات، سمع الطبيب نيكهيل دهراندهار من بومباي في الهند أن فيروس الدجاج كان فيه أثر جانبي غير عادي يجعل الطيور بدينة. وهو يعود إلى مجموعة تدعى Adenoviruses الذي يُعرف لدى الإنسان بالفيروسات التي تسبب الزكام.
    بحث دهراندهار فيما إذا فيروسات أدينو هي التي تسبب البدانة للبشر. بادئ ذي بدء وجد أن فيروسات أدينو البشرية والتي تدعى Ad-36 قد تجعل الحيوانات بما فيها الدجاج والفئران والقرود الأمريكية الصغيرة تكدس الدهن بالأرطال. ثم اكتشف أن 30 % من الأشخاص البدينين كان لديهم مضادات أجسام لـ Ad-36 وهو يفترض بأنهم واجهوا قبلاً الفيروس مقرونين مع 4 % من الأشخاص النحيلين.
    لاقت نظرية الفيروس عن البدانة في البداية سخرية. يقول  دهراندهار: "نبذها الناس وكأنها هراء". لكن الآن بدأ الآخرون بتكرار نتائجها. لقد تم ربط ثمانية فيروسات بالبدانة في حيوانات مختلفة، مع أنه لا يوجد فيروسات أخرى قد تم توريطها في الناس.
    كيف إذاً يجعلك فيروس الزكام يزيد من وزنك؟ عدة آليات ممكنة قد تم طرحها. إحداها، يظهر الفيروس بأنه يقدر من إبطاء أيض الشخص. وعلى ما يبدو أنه أيضاً يقمع الهرمون الذي يدعى ليبتين، وهذا الهرمون يعرف كيف يكبح ويحد من إنتاج الدهن. اكتشف دهراندهار أنه عندما نمت الخلايا في المختبر، فإن الخلايا السلالية البشرية أصيبت بـ Ad-36 وشرعت بالتحول إلى خلايا دهنية.
    يعمل الآن دهراندهار بشركة أوبتيك للتقنية الحيوية والتي مقرها في ريشموند بفيرجينيا التي ميزت إلى الآن حوالي 30 مركباً يقتل الفيروس والتي تختبر أيضاً لقاحاً على الحيوانات. يقول ريتشارد أتكنسن رئيس شركة أوبتيك: "إنه من المفترض أن اللقاح سيُستخدم في الأطفال، لكن ليس بوسعي أن أقول أنه قد يشفي طوال الحياة". وحتى ذلك الحين، حاول ألا تأخذ نفسك بجانب شخص يحاول أن يعطس.
    الأشخاص البُدَناء أكْثر عُرضة لِلإصابة بأمراض معينةٍ منْ غيرهم، كما أن علاج هذه الأمراض يكون أقَلّ نجاحاً في البدناء. ومن أمثلة هذه الأمراض، التهاب الزائدة الدوديّة وتليُّف الكبد ومرض السكر وأمراض القلب (خصوصًا أوعية القلب التاجية) ويكون لدى الشّخص المصاب بأيّ من هذه الأمراض فرصة أكبر للشفاء لو استطاع أن يُنقص وزنه.
    كما أن الأشخاص البُدناء يكونون عُرضة للحَوادث والسّقوط نظراً لبطء حركتهم ولكونهم غير رشيقين. كما يصعب شفاؤهم من هذه الإصابات نظراً لأنّ العمليات الجراحية التي تجرى لهم تكون خطرة. وتقلل الزيادة في الوزن بلا شك من حرية الحَرَكة خصوصاً لدى الشيوخ مما يضعف الصحة العامة. كما أنَّ قِلة الحركة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل تُعيق عِلاجهم.
    الحالة: البدانة
    الجرثومة: فيروسات أدينو وهي عادة تسبب الزكام.
    كيف تصاب بها: ينشر السعال والعطاس المرض.
    الإجراءات الطبية: تطوير عقار لقاحي مضاد لهذا الفيروس.
    انفصام الشخصية والقطط
    انفصام الشخصية أو الفصام وتسمى أيضاً الشِيزُوفْرِينيا؛ مرض عقلي خطير تصاحبه اضطرابات في التفكير لا يمكن التنبؤ بها. وتعني كلمة شيزوفرينيا انقسام العقل. وتشير إلى السلوك المميز للشيزوفرينيا، وهو الانسحاب من الواقع والتفكير بطرائق غير منطقية ومشوشة. والمصطلح لا يعني أن المصاب له أكثر من شخصية.
    ومرض الشيزوفرينيا أحد أكثر الاضطرابات العقلية شيوعاً. معظم المرضى تبدو عليهم أعراض المرض من أواخر فترة المراهقة، وحتى منتصف العشرينيات. والرجال يظهر عليهم المرض مبكراً أكثر من النساء، وأحيانًا يكون أشد خطورة.
    ونوجه إلى محبي القطط كلمة بأنه ثمة طفيلي يندس في غائط القطة ولعله مرتبط بداء انفصام الشخصية والذي يدعى (توكسلازما غونديل) وغالباً ما يدعى توكسو ويُعتقد بأنه يصيب حوالي 30 % من السكان. في حين باستطاعته أن يسبب الإجهاض. يعتقد الكثير من الناس أنه لا يسبب سوى الصداع أو إلتهاب الحنجرة، لاغير.
    على أي حال، خلال السنوات القليلة الماضية، ظهر دليل على أن توكسو يستطيع أن يكون لديه بعض التأثيرات السيئة جداً على سلوكنا وتصرفاتنا. أصيب بعض الأشخاص بهذا الطفيلي فبزرت لديهم أعراض شاذة، مثل الهلوسة وميول إلى تحمل المخاطر.
    وهذا ليس جنوناً كما يبدو عليه. في القوارض وبحسب طبيعة مضيفي توكسو، يدخل الطفيلي إلى الدماغ ويجعل الحيوانات أقل خوفاً مما يودي بهم لأن تعرض أنفسها لمخاطر أكثر. وهذا ما يجعلها عرضة بأن تكون طعاماً للقطط وبهذا يكمل هذا الطفيلي دورة حياته.
    قام الطبيب النفسي فويد توري من معهد ستانلي للبحوث الطبية في شيفي شيس بميرلاند بتحليل ميتا عام 2007 ووجد أن الناس المصابين بإنفصام الشخصية أو لديهم ثلاثة مرات تقريباً مضادات أجسام لتوكسو إذا ما قورنوا بأولئك الذي ليس لديهم تلك الحالة. اكتشف أيضاً توري أن الأشخاص الذين يتناولون دواء الإنفصام لديهم مستويات أدنى من مضادات الأجسام من أولئك الذين لا يتناولون مثل هذا العقار. يقترح أن العقاقير قد تقلل من الأعراض جزئياً وذلك لأنها تؤذي الطفيلي. وهم يعرفون ذلك أثناء عملهم على أنابيب الإختبار.
    يشك توري وآخرون بأن توكسو يؤثر على الدماغ بطريقة ما برفع مستويات المادة الكيميائية التي تشير إلى جزيئة الدوبامين. قد تم ربط الدوبامين بالإنفصام ويُعتقد أيضاً أنه يزيد من سلوك المجازفة.
    في أوائل عام 2009، اكتشف فريق تحت إشراف أخصائي الجينات غلين مكونكي من جامعة ليدز في المملكة المتحدة أن الطفيلي لديه جينات التي تشفر الأنزيم الذي يصنع الدوبامين. والذي هو موجود عادة فقط في الحيوانات التي لديها جهاز عصبي.
    في حين ربما لديه وظائف أخرى، فلعل الطفيلي يصنع الدوبامين ليعالج جهاز مضيفه العصبي مباشرة، وهذا بحسب قول الفريق. يقول جوان ويبستير عالم الأوبئة من الكلية الأمبراطورية في لندن والذي درس لمدة طويلة التوكسو: "هذا إنجاز علمي خارق هام في المعرفة".
    تحاول الآن عدة مجموعات وعلى إختلافها أن تطور عقاقيراً لداء الإنفصام والتي تعمل على استئصال الطفيلي. تساعد الأدوية الحالية في مواجهة الإنفصام على نحو محدود و قد تأخذ آثار جانبية سيئة مثل زيادة الوزن وتشنجات وجهية.
    الحالة: انفصام الشخصية
    الجرثومة: توكسابلازما غونديل والتي تدعى أيضاً توكسو وهي عادة مرتبطة بالإجهاض.
    كيف تصاب به:  من أكل اللحم غير المطبوخ جيداً أو من غائط القطة.
    الإجراءات الطبية: تطور عقار لمعالجة التوكسو.
     
    سرطان الثدي وفيروس ورم ثدي الفأرة
    سرطان الثدي هو انقسام خلايا الثدي دون ضبط أو نظام على نحو قد يكون مهلكاً. وسرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في الولايات المتحدة الأمريكية. وطبقاً لما أوردته الجمعية الأمريكية للسرطان ومعهد السرطان الوطني، يتوقع أن تتعرض في المتوسط واحدة من بين كل ثمان من النساء الأمريكيات، للإصابة بسرطان الثدي في وقت ما من حياتها. وتتعرض النساء في إفريقية وآسيا لمخاطر أقل فيما يتعلق بالإصابة بسرطان الثدي من النساء في أمريكا الشمالية وأوروبا. ويصاب عدد محدود أيضاً من الرجال بسرطان الثدي.
    ولكن لماذا بعض النساء يصبن بسرطان الثدي بينما الأخريات يهرب منهن طالما أنه ذو غموض جيني؟ نلقي على هذه الجينات اللوم في حالة من عشرة حالات تقريباً. ربما يكمن الجواب بفيروس ورم ثدي الفأرة Mouse Mammary Tumors Virus-MMTV الذي يسبب سرطان الثدي لدى الفئران.
    تم اكتشاف MMTV لأول مرة في الثلاثينيات وتمت ربطه بالسرطان البشري الذي دُرس منذ ذلك الوقت. في عام 1955 أثارت أخصائية السرطان بيتريز بوغو من جامعة جبل سينال في نيويورك اهتماماً هائلاً عندما اكتشفت أن جزءاً من جين MMTV في ورم الثدي البشري بنسبة 38 %. والتسلسل يوجد بشكل نادر في الأنسجة السليمة. هذا ما عززه براين سالمون عالم الفيروسات وزملاؤه من جامعة الطب البيطري بفينا في النمسا، فقد تبين لهم أن الفيروس يمكنه أن يصيب خلايا الإنسان في المختبر.
    مثل HIV هو MMTV هو فيروس عكسي وذلك يعني أنه يدخل بنفسه إلى داخل DNA المضيف. تسبب فيروسات عكسية أخرى السرطان لأن دخولها يعرقل الجينات التي تضبط انقسام الخلية، لذا قد يكون MMTV يقوم بذات الأسلوب. نظرية أخرى توردها أخصائية علم الأحياء المجهري سوزان روس من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا إن بروتين MMTV والذي يدعى env يسبب للخلايا التضاعف مباشر.
    ينتشر MMTV في الفئران عبر حليب الصدر، لكن لا يوجد مثل هذه الصلة بين سرطان الثدي والرضاعة من الثدي في النساء. بدلاً من ذلك، يبدو من المحتمل أن MMTV يثب مباشرة من الفئران إلى الإنسان. كما يشير سالمون: "يعيش الإنسان في تماس مباشر مع الفئران والغذاء المعالج قد يحوي على مادة مشتقة من فأرة مثل الغائط وحتى أجزاء الجسم".
    إن إيجاد لقاح MMTV ربما هو أيسر من صنع لقاح ضد HIV هذا ما يلاحظه سالمون، لأن لدى MMTV نية تحول أخفض، وهو لا يستهدف خلايانا المنيعة كما يفعل HIV.
    الحالة:  سرطان الثدي
    الجرثومة: فيروس ورم ثدي الفأرة، فيروس عكسي.
    كيف تصابين به:  من المحتمل من الفئران.
    الإجراءات  الطبية:  عسى يوماً أن يكون هنالك  لقاح مطوراً.
    الوسواس القهري وبكتريا التهاب الحنجرة
    اضطراب الوسوسة القهري يَحْدث نتيجةً لدوافع غير منطقيّة، ولا يمكن التحكّم فيها، وتؤدي لظهور الوسوسة وحالات القهر. وتُعد الوسوسة نوعاً من الأفكار المرْعِبَة أو غير المفهومة للمريض التي تنتابه ولا يمكنه تجاهلها، مثل التفكير الدائم في ارتكاب أفعال عنيفة أو الشعور الدائم بالتلوث. أما القَهْر فهو تلك الأفعال التي يقوم بعملها المريض بصورة مُكرَّرة دون أي سبب مثل تكرار غسْل اليدين كل بضعة دقائق محاولين بشكل مسعور أن يخلصوا أنفسهم من الجراثيم وتكرار عد الأشياء.
    ويَعْتقد مرضى القهر بإمكانيّة منع حدوث حادثة ما بهذه الأفعال. ولكنهم يدركون - في الوقت نفسه - عدم منطقية سلوكهم، ولا يستمتعون بعمله، ولكنهم يُجبَرون عليه، وذلك لشعورهم بالتوتر إذا قاوموا هذه الأفعال. ويمكن أن تعوق هذه الأفعال القهرية العنيفة حياة الإنسان ونشاطاته الطبيعية.
    تم افتراض عدة أسباب مختلفة، تتراوح من الجينات إلى الطفولة المعذبة المؤلمة. حديثاً جداً، تركز الاهتمام على جزء من الدماغ يدعى العقد أو المراكز العصبية الأساسية، يُعتقد بأنها مسؤولة عن اتخاذ القرارات. قد ظهرت حالات Obsessive Compulsive Disorder-  OCD بعد الإصابة بهذه المنطقة، مثلاً ضربة شديدة على الرأس.
    على أية حال، حالة ثانوية صغيرة لربما لها أصل معدٍ. في التسعينيات لاحظت الإخصائية بالعلوم العصبية سوزان سويدو من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة في بيثيسيدا أن الأطفال المصابين بـ OCD الذين تم تشخيصهم مؤخراً تبين أنهم مصابين ببكتريا ستريبتوكوكاس وهي السبب في العديد من إلتهابات الحنجرة.
    عُرفت  آنفاً أن ستريبتوكوكاس أنها تسبب أمراض أخرى ذاتية المناعة مثل الحمى الروماتزمية والتي تشترك فيها الجزيئات بهجوم مناعي ضد تفاعل الجرثومة في المضيف البشري. اعتقدت سويدو في هذه الحالة أن الجزيئات البشرية المشتركة هي في العقد الدماغية الأساية أو دوائر أخرى للدماغ مشتركة مع OCD.
    أطلق فريق سويدو على هذه الحالة الباندات بالنسبة للإضطرابات النفسية العصبية في طب الأطفال المرتبطة بإصابات ستريبتوكوكاس لوصف الحالة. وقد وجدت بعض الدراسات الصغيرة أن الأطفال المشكوك بهم بأنهم مصابين بالباندات لديهم مضادات أجسام في دمائهم لتحدد البروتينات في الدماغ. مع العلم أن باحثين آخرين لم يجدوا مثل مضادات الأجسام هذه. كان ثمة حالات مشكوك فيها عند البالغين.
    الإتصال البكتري مع OCD مازال في حالة جدال والدراسة الواسعة المؤخرة تهدف الناس الذين ليس لديهم استجابة مع المعالجة القياسية للعلاج في الطب النفسي ومضاد الكآبة.
    تقوم عدة تقنيات تكبح جماح هجوم المناعة الذاتية والذي كان هزيلاً إلى حد الآن. بما في ذلك ترشيح مضادات الأجسام خارج الدم والمضادات الحيوية لتمنع من إصابات ستريبتوكوكاس المتكررة. بعض الدراسات قد حققت تجاحاً لكن محاولات وتجارب أخرى لم تحرز، ويبقى الموضوع في حالة جدل.
    الحالة: الوسواس القهري
    الجرثومة:  بكتريا ستريبتوكوكاس التي تسبب عادة التهاب الحنجرة.
    كيفية الإصابة به: التماس مع الأنف والعيون والأنف.
    الإجراءات الطبية: يتم التحري عن المضادات الحيوية كمعالجات واستراتيجيات أخرى  للتجاوب مع دامبين المناعي.
     
    سرطان البروستات وفيروس سرطان الدم
    سرطان البروستات انقسام الخلايا دون ضبط أو نظام في غدة البروستات، وهي عضو داخلي في حجم حبة الكستناء في الجهاز التناسلي لدى الذكور. يقتل سرطان البروستات في الولايات المتحدة الأمريكية، عددًا أكبر من الرجال أكثر مما يفعله أي سرطان آخر باستثناء سرطان الرئة، ويسجل الأمريكيون من أصل إفريقي، أعلى نسبة للإصابة بسرطان البروستات في العالم. وتزيد مخاطر الإصابة بالمرض لدى الأفراد، إذا كان ثمة أفراد آخرون في عوائلهم يعانون أيضاً من سرطان البروستات.
    إن الربط بين سرطان البروستات والإصابة لعل هذا هو الأضعف بكل ما ورد هنا. لكن إذا أكدنا فقد تؤدي تقنيات بحث وكشف أفضل. طريقة الفحص الحالية التي تختبر دم الرجال من أجل مادة مضادة معينة لحقن البروستات Prostate Specific Antigen- SPA فهي مادة غير موثوق بها على نحو كبير. لذا يخضع البعض لعملية جراحية غير ضرورية والتي قد تسبب العجز والسلس.
    في عام 2006, قام فريق بإشراف جوزيف ديريزي المتخصص في الكيمياء الحيوية من معهد هاورد هيوز الطبي في سان فرانسيسكو بفحص سرطانات البروستات من أجل الفيروسات ووجدوا أن بضعة عينات تحوي على فيروس جديد وثيق الصلة بفيروس Xenotropic murine leukemia virus- XMRV وهو معروف بأنه يسبب السرطان في الفئران.
    في هذه المرحلة تم إقناع البعض بالربط، في حين لم يكن الفيروس موجوداً في الخلايا السرطانية بحد ذاتها بل في الأنسجة المحيطة. يقول غريغ ناورز الأخصائي بعلم الفيروسات من جامعة كوليج في لندن: "لم تكن النتيجة حاسمة".
    على أية حال، لقد تم دعم الحالة ضد XMRV للتو وذلك بنشر دراسة عام 2009 لأخصائية في علم الأمراض هي إيلا سينغاه من جامعة أتاه في مدينة البحيرة المالحة. وجد فريقها أن XMRV الموجود في خلايا سرطان البروستات نسبتها 29 % من الخلايا السرطانية مقرونة بـ 6 % من الأخريات السليمة. وكلما كان الورم عدائياً ومستفحلاً، كما اكتشفوا الفيروس مختبئاً ضمنها.
    كلا المجموعتين تعتقدان أنه حين نشأ الفيروس في الفأر بإمكانه الآن أن ينتقل من شخص إلى آخر وينتشر، مع أنه لا يوجد أية فكرة بعد كيف يتم ذلك. وليس واضحاً كيف يسبب الفيروس سرطاناً. مع أن الفيروسات العكسية الأخرى هي معروفة حين تقوم بذلك عن طريق إدخال أنفسها في DNA خلية المضيف وتعرقل الجينات المسؤولة عن الانقسام.
    تخطط الآن سينغاه أن تطور فحصاً للدم بالنسبة لـ XMRV والذي قد يُستعمل كمساعد في اختبار PSA أو لعله حتى لتمييز سرعة سرطان البروستات.
    الحالة:  سرطان البروستات
    الجرثومة: فيروس سرطان الدم (اللوكيميا) مورين زكزنوتروبيك، وفيروس العكس الذي يسبب السرطان في الفئران.
    كيفية الإصابة به: من المحتمل من الناس الآخرين لكن لا أحد يعلم كيف بالضبط.
    الإجراءات الطبية:  الطريقة الأفضل هي البحث عن سرطان البروستات وخاصة النماذج الأكثر عدائية.

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()