أظهرت دراسة يابانية أن إفراط الأطفال فى تناول اللحوم وتجاهل الخضار يزيد من عدوانيتهم ويعزز الإثارة فى نشاطاتهم اليومية، كما أنها أوصت إلى الاهتمام بتوازن الغذاء واحتوائه على الخضار والنباتات البحرية، وذلك لتلافى نقص الفيتامينات والمعادن لأن نقصها فى الجسم يسبب الإحباط والتوتر.
أشارت الدكتور نهى أبو الوفا استشارى طب الأطفال القصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبسترين إلى أنه من السهل إغضاب وإزعاج الأولاد الذين لا يتناولون الخضروات والنباتات البحرية بكثرة والذين يميلون لتناول الوجبات السريعة والعصير فضلا من عدم رغبتهم بالذهاب إلى المدرسة.
وأكدت على أن لحم الخروف من أصعب الأغذية التى يمكن أن يتعامل معها جسم الطفل، بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة التى يصعب هضمها وامتصاصها بالأمعاء، وفى حالة تناول الطفل كميات كبيرة منها فإن الكبد يجد صعوبة فى التعامل معها، مما يؤدى إلى ترسب الدهون به وهو ما يطلق علية " تدهون الكبد".
أضافت أنه فى الوقت نفسه يزداد العبء على كليتى الطفل للتخلص من هذه الدهون والبروتينات الحيوانية، كما أن الإكثار من اللحم الضأن يصيب لأطفال بالإسهال وعسر الهضم كذلك فإن ارتفاع نسبة الدهون تسبب زيادة فى الوزن وكذلك الاعتدال فى الكميات المقدمة من اللحم للطفل مع التركيز على الحمراء منها، وليس الحرمان منها والإفراط أيضا فى تناول الكبد الضأن والمخ بالنسبة للأطفال لاحتوائها على كميات كبيرة من الدهون والكولسترول.
أشارت نهى إلى أنه إذا كان هناك تحفظ فى تناول الأطفال للحم الضأن، فهذا التحفظ يكون أكثر شدة مع الأطفال المرضى ببعض الأمراض مثل: التهابات الكبد الفيروسية، والتهابات الكلى الحادة والمزمنة، والبول السكرى، وبعض أمراض الجهاز الهضمى.