أكدت دراسة أمريكية حديثة أن المراهقين الذين يلعبون أكثر من ثلاث رياضات يكونون أقل عرضة للإصابة بالبدانة أو الوزن الزائد من أقرانهم الذين لا يمارسون الرياضة.
كما وجدت الدراسة أن تلاميذ الثانوي الذين يذهبون إلى المدرسة سيراً على الأقدام أو على دراجة يكونون أقل عرضة للبدانة ممن يستقلون الحافلة للمدرسة. وقد وجد الباحثون أن برامج التربية البدنية بالمدارس لا تقلل من مخاطر البدانة أو زيادة الوزن.
وقال كاتب الدراسة كيث دراك، الباحث بمركز Hood للأطفال والأسر بفرع Geisel School of Medicine at Dartmouth Collage بلبنان: “إذا كان الآباء يهتمون حقاً بتجنب زيادة الوزن والبدانة فعليهم ضم أطفالهم لبعض الفرق الرياضية كطريقة مؤثرة لفعل ذلك”.
وقد تضمنت الدراسة التي سوف تنشر بعدد أغسطس لجريدة طب الأطفال أكثر من 1700 طالب بالمرحلة الثانوية من نيوهامشاير وفيرمونت وآبائهم وتم سؤالهم عن نشاطهم الزائد على دراستهم المدرسية وممارستهم للرياضة وطرق ذهابهم للمدرسة وعادتهم مع أجهزة الحاسوب والتلفاز.
وقد تضمنت الأسئلة كذلك الوزن والطول ونوعية النظام الغذائي وطبيعة الأسرة من حيث التعليم والعرق.
وقد تبين أن حوالي 30% من أفراد العينة من البدناء أو من يعانون زيادة بالوزن و13% ممن يعانون البدانة.
وقد وجد الباحثون أن ممارسة أكثر من رياضة والمشاركة في تمارين منتظمة ومسابقات يرتبط بانخفاض مخاطر زيادة الوزن بمقدار 27% ومخاطر البدانة بنسبة 39% بالمقارنة بالأطفال الذين لا يمارسون أي نوع من الرياضة.
ركوب الدراجة أو السير إلى المدرسة بمعدل 3.5 يوم بالأسبوع أو أكثر يقلل من مخاطر الإصابة بالبدانة بنسبة 33% بالمقارنة بمن لا يمارسون ذلك النشاط البدني في طريقهم للمدرسة.
وأكد الباحثون عدم وجود صلة بين برامج الرياضة المدرسية وبين تقليل مخاطر زيادة الوزن.
وتعلق د. دانا روفي على الدراسة قائلة إن حصص التربية البدنية بشكل عام تكون غير منتظمة وليست طويلة بقدر كافٍ لإحداث فرق في تجنب البدانة أو الوزن الزائد.
وقالت روفي، مديرة الصحة السلوكية بمستشفى بيتسبرغ للأطفال: “إن لم تكن حصص التربية البدنية غير كافية إلا أن أي حركة يمارسها الشخص تكون أفضل من لا شيء”.