بتـــــاريخ : 1/25/2012 11:09:41 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2267 0


    اضطراب الفصام أكثر الأمراض النفسية خطورة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الدكتورة ميماس كمور | المصدر : www.grenc.com

    كلمات مفتاحية  :

       
    اضطراب الفصام أكثر الأمراض النفسية خطورة يعتبر الفصام أكثر الأمراض النفسية خطورة، على المريض وأسرة المريض والمجتمع وتشكل نسبته في المجتمع الأردني حوالي 1-4% من أفراد المجتمع ويسبب هذا المرض إرباكاً شديداً لذوي المصاب و قد يؤدي إلى عواقب وخيمة وتدمير للأسرة من الناحية النفسية والناحية المادية, لذلك يشغل الاعتناء بالمصابين بالفصام حيزاً كبيراً من خدمات الأمراض النفسية.
    مع ذلك فإن حديثو العهد بالطب النفسي قد يجدون صعوبة في فهم هذا المرض، لأنه يظهر بأشكال مختلفة ومتعددة، كما أن مصير المرض مختلف، فمن الحالات ما يتحسن ومنها ما يسوء مع الزمن.و الإصابة تكثر فيما بين 15 و 25 عاما ولك يمكن أن تحدث قبل وبعد ذلك
    و اضطراب الفصام :هو احد الإضطرابات العقلية الذهانية التي تصيب الإنسان وتتضح في اضطراب بالأفكار والعواطف والتصرفات , وعندما يسمع أحدنا عن الفصام يعتقد أن المقصود به هو أن الشخص له شخصيتين وهذا مفهوم مغلوط لأنه عبارة عن إضطراب اساسي في الشخصية وتشوهات مميزة في التفكير والادراك والوجدان، حيث يكون الأخير غير مناسب أو متبلد وعادة مايبقى الوعي والقدرة العقلية في حالة سوية، وهذا ما يؤدي إلى الانخداع بمريض الفصام فقد نعتقد بأن هذا الشخص شديد الأدب والخجل ولكن بالواقع قد تكون إحدى أعراض الفصام وقد تصل خطورة المرض إلى حد إيذاء المريض نفسه والأخرين بسبب التشوهات الفكرية التي يعاني منها أو الهلاوس والضلالات لذا لابد منأن نلقي الضوء على هذا المرض حتى يتمكن القارىء من التعرف على هذا المرض ولاسيما انه في الأونة الأخيرة سمعنا عن إرتكاب جرائم وحوادث كثيرة في مجتمعنا قد يكون من أحد أسبابها الإصابة بهذا النوع من المرض النفسي ويتسم بالأعراض التالية :


    - المظهر والسلوك:
    كثيراً ما يكون مرضى الفصام طبيعيين في مظهرهم وسلوكهم، ولا يمكن تفريقهم عن أي شخص عادي في المظهر، لكن بعضهم يبدو منشغلاً ومنسحباً أو غريب الملبس و السحنة. وبعضهم قد يبتسم ويضحك بدون سبب ظاهر، وبعضهم كثير الحركة ويتصرف بشكل غير متوقع، وبعضهم يستلقي لمدة طويلة على سريره وبدون حركة ويظهر وكأنه غارق في التفكير.


    - التغيرات في المزاج:
    قد تأخذ أحد ثلاثة اشكال:
    1- تقلب في المزاج بين الكآبة والقلق، والتهيج والمرح غير المبرر
    2- نقص في تغير المزاج أو انعدام التغير حيث لا يبدو على المريض أي تعبير كالحزن أو الفرح أو القلق ويبدو للآخرين لا مبالياً بارد العواطف والانفعالات.
    3- عدم توافق بين المزاج والواقع حيث يفرح في موقف محزن أو العكس، فمثلاً: اذا أخبر أن أمه توفيت فإنه قد يضحك.

    - الاضطراب في التفكير:
    هناك أنواع من الاضطراب يكثر حصولها في الفصام:
    1. اضطراب في كمية الأفكار وسرعة تكونها أو ما يسمى جريان الأفكار
    2. اضطراب في شكل الأفكار أي الكيفية التي تُربط بها الأفكار
    3. اضطراب في الإحساس بملكية الأفكار والسيطرة عليها

    التوهمات (delusion):
    هي نوع من اضطراب التفكيرحيث يعتقد المريض اعتقاداً جازماً أن كلاماً أو تصرفات في التلفزيون أو الراديو إنما يُقصد به الإشارة إليه لكي يفهم كذا أو كذا, ومن التوهمات أيضاً توهمات السيطرة الخارجية، حيث يحصل اعتقاد جازم بأن شخصاً أو مؤسسة ما تسيطر عليه وتوجهه كما تريد, أو كما أسلفنا أن أفكاره تسحب أو تذاع أو توضع في عقله....

    الاهتداء
    في قليل من حالات الفصام الحادة والشديدة جداً قد يظهر خلل في الاهتداء بالنسبة للمكان والزمان والأشخاص في بدء المرض.


    الاستبصار
    عادة ما لا يكون المريض مدركاً أنه مريض أو أن تصرفاته ناتجة عن المرض.
    تسمى أعراض اضطراب السلوك والهلاوس والتوهمات بالأعراض النشطة (positive symptoms).أو الموجبة

    وهنالك متلازمة الأعراض المزمنة للفصام (the chronic syndrome) :
    تتمثل بنقص الدافعية، والانسحاب الاجتماعي، والجفاف العاطفي مع وجود اضطراب في التفكير وعادة ما يكون التعبير الانفعالي ضعيفاً أو معدوماً، الأعراض في سن المراهقة وأول الشباب تتضمن اضطراباً في التفكير واضطراباُ السلوك والمزاج، ومع تقدم العمر تقل الأعراض السابقة وتطغى الأعراض الزورية أو البارانوية.

    الخلفية الاجتماعية: تؤثر على محتوى الهلاوس والتوهمات فإذا كان المصاب من بيئة
    متدينة نجد أن هذا المحتوى غالباً ما يكون دينياً كأن يعتقد أنه رسول أو المهدي المنتظر ...الخ.

    أشكال الفصام:
    يمكن ملاحظة أشكال مختلفة للفصام، وذلك حسب الأعراض السائدة عند تقييم الحالة, وبعض هذه الأشكال أكثر ثباتاً مع الزمن من الأخرى, ومن هذه الأشكال نذكر ما يلي:

    1- الفصام الكتاتوني
    يتميز هذا النوع باضطراب حركي بارز يأخذ شكل ذهول ، حيث يتوقف المريض عن الحركة والكلام والطعام ويستلقي على الفراش بدون حراك حتى أن سرعة رمش العينين تنخفض كثيراً، وقد يجلس أو يتخذ وضعية غير مريحة لا يغيرها لساعات طويلة. وفي بعض الحالات يتغير توتر العضلات بشكل غريب بحيث يصبح للجسم والأطراف مرونة خاصة تتيح للمريض إبقاء الأطراف أو الجسم في وضعية غير مريحة لفترات طويلة وتسمى هذه الحالة المرونة الشمعية وعلى النقيض من ذلك قد تحصل حالة من الحركة المفرطة غير الهادفة أو يتناوب المريض في الذهول والحركة المفرطة تباعاً. ويجب مراقبة المريض في كلتا الحالتين حتى لا يؤذي نفسه أو الآخرين، أو يحصل الإرهاق، ونقص التغذية، وارتفاع الحرارة. ونادراً ما نشاهد هذا النوع من الفصام أو الحالة الكتاتونية لأنها ً تنتج عن عدم العلاج للفصام الشديد لفترة طويلة، وهذا قلما يحدث هذه الأيام لتوفر الأطباء والعلاج ولزيادة وعي الناس بالأمراض النفسية.

    2- الفصام التفككي
    الصفة الأساسية لهذا النوع هي تفكك الارتباط بين الأفكار لدرجة عدم إمكانية فهمها أو السلوك الفوضوي غير الهادف وانعدام التعبير العاطفي أو عدم توافقه مع محتوى التفكير.
    ولا توجد توهمات أو هلاوس ذات موضوع متكامل، بل تكون هذه مقطعة أو مفككة. ويرافق هذه الحالة اتخاذ سحنات خاصة في الوجه أو النمطية في السلوك، والشكوى من أعراض جسمية، وغرابة في السلوك، أو عزلة اجتماعية مطلقة.
    إن هذا النوع عادة ما يترافق مع خلل شديد في الاتصال الاجتماعي، وشخصية غير سوية قبل المرض، وبدء مبكر بطيء وسير مزمن لم تتخلله فترات تحسن. وبالنتيجة فهو أسوأ أنواع الفصام ويسمى في مصادر أخرى الهيبرفرينيا

    3- الفصام الزوري -البارانويي- الصفة الأساسية لهذا النوع هو انشغال المريض بتوهمات أضطهاديه، أو توهم واحد منظم)، أو هلاوس متعددة تدور حول موضوع واحد ولا توجد هنا أعراض كتاتونية أو تفككية. والأعراض المرافقة هي قلق حول مواضيع غير محددة، والغضب والميل للجدال، والشجار والعنف.
    يبدأ هذا النوع عادة في وقت متأخر من العمر اكثر من الأنواع الأخرى حيث تكون الشخصية قد نمت وتكونت، ولذلك يكون أثره على الانجاز العملي والاجتماعي أقل بكثير من غيره. وخاصة إذا لم يتصرف المريض وفق توهماته, ومرضى هذا النوع يراجعون العيادة النفسية بانتظام ويحتفظون بوظائفهم أو مهنهم وأعمالهم أفضل بكثير من الأنواع الأخرى للفصام.


    أسباب الإصابة بالفصام:
    لم يعرف لغاية الآن أي سبب محدد للفصام، ولا تزال الأبحاث جارية في هذا المجال, ولكن الدلائل تشير إلى عوامل متعددة مثل العامل الوراثي، والتغيرات في الكيمياء الحيوية للدماغ، وتغيرات في بنية الدماغ وعوامل بيئية مختلفة.

    - العامل الوراثي:
    وجد أن الفصام أكثر انتشاراً بين أقارب المصابين بالفصام، فاحتمال الإصابة في المجتمع بشكل عام هي 1% وتصل إلى 14% عند أخوة المصاب و13% عند الأبناء إذا كان أحد الأبوين مصاباً و37% إذا كان كلا الأبوين مصابين بالفصام.

    - اضطراب في الكيمياء الحيوية للدماغ:
    ويشير إلى ذلك ما يلي:
    أولاً: أن التأثير الوراثي يعمل من خلال التأثير الكيماوي.
    ثانياً: إن الأدوية المضادة للذهان تعمل في الحد من نشاط الدوبامين وهو تأثير كيماوي.
    ثالثاً: ان بعض الأدوية والمواد مثل الأمفتامين يمكن أن تسبب أعراضاً تشبه أعراض الفصام... ولكن لغاية الآن لم يتقرر أن سبب الفصام يعود إلى اضطراب في نشاط الدوبامين فقط .

    - اضطراب في بنية الدماغ:
    تشير بعض الدراسات إلى وجود أعراض عصبية خفيفة عند بعض المصابين بالفصام، وأن نسبة أكبر من المصابين يكون في تاريخهم مضاعفات في ولادتهم، وكذلك أن نسبة أكبر يولدون في الشتاء مما يجعلهم أكثر عرضة للإلتهابات الفيروسية، فيما نسبة أكبر منهم مصابون باضطرابات في الفص الصدغي من الدماغ قبل الإصابة بالفصام.

    - التأثيرات البيئية:
    وذلك مثل المعيشة في ظروف اجتماعية سيئة، حيث وجد أن حدوث الفصام يزداد في الطبقات الاجتماعية الدنيا, ولكن تفسير ذلك قد يكون أن المصابين بالفصام تنقص قدراتهم على التحصيل ويفقرون, وبالتالي يتراكمون في هذه الطبقات الدنيا .
    وكذلك وجد أن بدء الفصام يترافق مع أحداث وشدائد الحياة، وبذلك قد يكون لشدائد الحياة تأثير مرسب للفصام.
    كما وجد أن هناك ظروفاً أسرية سيئة تحافظ على بقاء الفصام أو تدهوره, وفي فترة من الفترات كثر الحديث عن طريقة تربية الأطفال أو التنشئة الأسرية كعامل مهم في إحداث الفصام، وهنالك أسر تسمى الأسر المولدة للفصام والتي يحث فيها إنقسامات داخل العائلة أو التسلط الشديد للأم


    تأثير مرض الفصام على أسرة المريض:
    أن وصف الأهل لمشاكل مريضهم يقع ضمن مجموعتين:
    1- مشاكل تتعلق بعزلته الاجتماعية، وقلة حديثه، وقلة تفاعله مع أفراد العائلة، وقلة اهتماماته، وبطئه وإهماله لنظافته ومظهره وعدم العمل والبقاء في البيت معظم الوقت: وعدم رغبته بالزواج او عدم قدرته على رعاية اسرة .

    2- مشاكل تتعلق بسلوكه المحرج مثل التصرف المنفلت اجتماعياً وجنسياً والتصرف الغريب أو التهديد بالعنف.
    وقد تؤدي هذه المشاكل إلى التشويش على الأسرة في تنظيم أمورها وقضاء حاجاتها، وقد تؤدي بهم مع الزمن إلى القلق والاكتئاب وأحياناً الشعور بالذنب الناجم عن الاعتقاد بأنهم السبب في المرض أو أنهم يقصرون في العلاج... الخ.


    علاج الفصام:
    بسبب الاختلاف الكبير بين مظاهر الفصام فإنه يفضل تنظيم العلاج لكل حالة بمفردها، وأن يكون العلاج شاملاً للنواحي البيولوجية والنفسية والاجتماعية للمرض. وحيث أن هذا المرض غالباً ما يتجه نحو الازمان فلابد من تنظيم برنامج مستمر للعلاج مع محاولة إبقاء المريض في مجتمعه وعدم إداخلة للمستشفيات أو المؤسسات إلا إذا دعت الضرورة لذلك . وهدف العلاج هو السيطرة على الأعراض النشطة أو الموجبة، والتقليل من أو تحسين الأعراض السالبة

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()