يمكن تقسيم مرضى الكبد وفقاً لقدرتهم على الصيام إلى 3 فئات، وفقاً للحالة الصحية لكل مريض وما قد يتعرض له من مضاعفات أثناء الصيام، حسبما أكده مدير المعهد القومى للكبد د. وحيد دوس لجريدة “الشروق” المصرية.
وأوضح دوس أن النوع الأول هم المرضى الذين يعانون التهاباً مزمناً بالكبد نتيجة الإصابة بفيروس «سى» أو «بي» أو أي مرض من الأمراض التي تؤدي إلى التهاب مزمن بالكبد، وهؤلاء المرضى يمكنهم الصوم إذا كانت أنزيمات الكبد مستقرة مع تناول العلاج المناسب، أما النوع الثاني فهم المرضى الذين يعانون تليفاً مبكراً بالكبد ويعاملون معاملة التهاب الكبد المزمن، وقد يسمح له بالصيام ما لم يعان المريض أي مضاعفات أخرى.
وأضاف أن النوع الثالث هو المريض الذي يعاني تليفاً بالكبد في مراحله المتأخرة، فهذا لا يسمح له بالصيام لأنه يحتاج إلى العلاج بصفة مستمرة في أوقات معينة محددة ويحتاج إلى تناول السوائل بصفة مستمرة، مما يتعذر له الصيام.
ورأى أن بعض حالات الكبد يفضل عدم الصيام فيها، ومنها المرضى المصابون بأمراض مزمنة وفي مراحلها المتأخرة، مثل مرضى تليف الكبد ووجود مضاعفات مثل تكرر الغيبوبة الكبدية وسوء الحالة العامة والصحية للمريض والإعياء العام، خاصة إذا كانوا مصابين بأمراض مزمنة أخرى مثل السكري وأمراض القلب والكلى وغيرها.
ونصح مرضى الكبد بالابتعاد عن الأطمعة المضاف إليها ملح للذين لديهم استسقاء وتورم في القدمين وسوائل في تجويف البطن، والتقليل قدر المستطاع من الدهون الحيوانية الموجودة في اللحم والألبان ومشتقاتهما، واستبدالها بكميات قليلة من الدهون النباتية، وتقليل كمية البروتينات للمرضى المصابين بمرض مزمن والمصابين بتكرر اعتلال المخ والغيبوبة الكبدية.