يقوم الإنسان بالتقاط معظم الروائح في عملية التنفس العادي عبر الأنف، ولكن عندما تنشأ لدينا حاجة خاصة إلى حاسة الشم فإننا نتنفس الهواء بالقوة عبر الأنف . الهواء الذي نستنشقه يصعد دفعة واحدة إلى القسم العلوي من التجويف الأنفي فيثير أكثر من 50 مليون خلية استقبال حسية موجودة فيه . لا أحد يعرف بالضبط كيف تميز خلايا الاستقبال الرائحة . هناك من يتكهن بأن خلايا الاستقبال حساسة جدا للمواد التي تتميز جزيئاتها بشكل معين، فتلائم خلايا الاستقبال مثل المفتاح في القفل . وهكذا يمكن أن نفسر أسباب وجود رائحة متشابهة للمواد الكيماوية المختلفة – ذلك أن مبنى جزيئاتها قد يكون مثلا . كل خلية استقبال تتفاعل مع نوع واحد فقط من الروائح، مع ذلك فإننا قادرون على تمييز آلاف الروائح المختلفة . هناك من يدعي أن معظم الروائح هي مجرد خليط لأربع عشرة رائحة أساسية، لكل واحدة منها خلية استقبال خاصة بها . أي أن كل رائحة مركبة من إشارات بسيطة تصل إثر تركيبة معينة لخلايا الاستقبال، عندما يكون قسم من الخلايا معطلا، وقسم آخر يبث الإشارات .