عندما يتعرض المصاب بالسكري لنزلات البرد أو ارتفاع درجة حرارة الجسم والقيء أو أي التهاب داخل الجسم فسوف يشعر بارتفاع السكر بالدم. ففي فترة المرض يقوم الجسم بإفراز بعض الهرمونات التي تساعد على مقاومة المرض وفي نفس الوقت تعمل ضد الإنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم.
السكري عبارة عن حالة مزمنة تنتج عن نقص جزئي أو كلي في
هرمون الإنسولين والذي هو عبارة عن هرمون تفرزه غدة البنكرياس ليقوم
بمساعدة السكر في الدم للدخول إلى خلايا الجسم حيث يتحول إلى طاقة تساعد
الجسم على الحركة، ومن ثم يتطلب مراقبة دقيقة ومستمرة من حيث العلاج
والغذاء المتوازن المعتمد على الحمية وممارسة الرياضة.
فعندما يتعرض المصاب بالسكري لنزلات البرد أو ارتفاع درجة حرارة الجسم
والقيء أو أي التهاب داخل الجسم فسوف يشعر بارتفاع السكر بالدم. ففي فترة
المرض يقوم الجسم بإفراز بعض الهرمونات التي تساعد على مقاومة المرض
وفي نفس الوقت تعمل ضد الإنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم.
لذا فعلى المصاب بالسكري وضع خطة مسبقة مع طبيبه وأخصائي تثقيف السكر
للتحكم بمستوى سكر الدم قبل الإصابة بتلك الأمراض.
* أولاً: على المصاب بالسكري عند حدوث أي من الأمراض المذكورة الاستمرار
في أخذ علاج السكر وعدم تركه اطلاقاً سواء كانت تلك العلاجات حقن
الإنسولين أو الحبوب الخافضة للسكري والسبب في قيام المرضى بذلك أنّه خلال
فترة المرض تقل أو قد تنعدم شهية المريض للطعام لذلك يعمل على تفليل العلاج
أو حتى ايقافه لتجنب انخفاض السكري ولكن حقيقة ما يجب فعله حقاً أنّه قد
يضطر الطبيب لزيادة جرعة العلاج حتى يتم ضبط السكر وعندما يتماثل مريض
السكري للشفاء يعود الى الجرعات السابقة، وأما اذا كانت حالة المريض شديدة
الخطورة ربما يضطر الطبيب الى استبدال الحبوب (اذا كان المريض يستعمل
حبوبا) بالإنسولين حتى يتم ضبط السكر وبعد ذلك يعود المريض الى الحبوب.
* أما بالنسبة للغذاء فغالبا ماتكون شهية المريض للطعام ضعيفة أو يعاني من
الغثيان، التقيؤ أو الاسهال. من المستحسن في هذه الحالة أن يتناول مقادير
قليلة من السوائل مثل العصير غير المركز أو الشوربة الصافية أو بعض أنواع
النشويات وذلك بصورة متكررة كل ساعة لتجنب الإصابة بالجفاف أو نخفاض
سكر الدم. ويمكن لأخصائيي تثقيف السكري أو أخصائيي التغذية تقديم النصائح
حول أنواع الطعام المناسبة ومقاديرها. أما اذا كان مريض السكر قادرا على
تحمل الأكل العادي فلا داعي للقلق.
* وأيضا من الأشياء المهمة جداً في تلك الفترة تحليل سكر الدم كل 6 ساعات
للتأكد من نسبة السكر حتى يمكن اتخاذ الإجراء الصحيح للعلاج حسب الحالة أو
الاتصال بالطبيب اذا لزم الأمر.
* أما اذا كان المريض معتمداً على الإنسولين وهم عادة صغار السن والشباب
وكانت نسبة السكر أكثر من 250 ملغم فيجب القيام بتحليل البول لمعرفة ما اذا
كانت هناك كيتونات أم لا. فاذا كانت نسبتها كبيرة (++ أو أكثر على شريط
التحليل) فيجب الاتصال بالطبيب المعالج أو أخصائي تثقيف السكري أو الذهاب
الى أقرب مستشفى في أسرع وقت ممكن لتجنب حدوث غيبوبة كيتونية.
*أما بالنسبة للرياضة فينصح الأطباء بعدم مزاولتها وذلك لاحتياج الجسم للراحة
أثناء فترة المرض لذا على المريض التزام الهدوء والراحة وشرب الكثير من
الماء.
أ. سعدية خيري
التثقيف الصحي