هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
المحطة تضجّ بالمسافرين. لم أتذكره، أشك بأن التقينا يوماً. شاءت المصادفة أن نجلس معاً في مقعدين ملتصقين، أحسست بأن الطريق يسحب من تحتنا حتى يقصر. وكنت حائرة كيف تنحني الأرض وتمتد السماء في الارتفاع، كلنا نسير في درب لا نرى فيه أرضاً أو سماء، نسقط في حفره واحدنا تلو الآخر ومن يكمل دربه تعميه سهام الشمس. ...
خرج صوت من المطبخ، حان الوقت للفطور، صاروا في حلقة حول طاولة السفرة يزن يبتلع الطعام كسائل لا يحتاج إلى هضم، الأم منشغلة بإملاء صحنه كلما فرغ، أشعل الأب سيجارة، حدّق بملامح يزن (عيونه الغامقة، عرض أكتافه، اللحية والشارب الأسود المتصل بها عند التقاء الشفتين) ...
شعرت بنشوة وأنا أرقب عصافير الدوري في الساحة الواسعة تحت الشرفة في ذاك الصباح البارد قبل طلوع الشمس من خلف البناء المقابل ...
الشارع مزدحم بالناس يمشون بشكل عشوائي، و"نغم" كذلك تمشي محتضنة علبة ملفوفة بورق فضّي وشريطة يتماوج فيها لون أصفر وبرتقالي كلون الغروب الذي يحبّه، الدمعة على رصيف جفنها تمشي أيضاً جيئة وذهاباً كما يمشي ذلك الشرطي الأسود القصير، الدنيا تظهر أمامها كأنها مغموسة في زيت أصفر وهي تقف متأملّة في الهدية تحت موقف الباص الفارغ... ...
الخير كثير، رحل لأأبو وديع بعد تعب، أرض واسعة عريضة على مد النظر، رجل دون إرادته رحل وطعم شراب البرتقال يبلل آخر ما استقر من لعاب، كتب وصية ونُفذت، جنازةٌ أثارت دهشة أهل القرية والقرى المجاورة الممدودة على الساحل، ...
مازال ينظر في صورتها.. يغيب في الأحلام، يركض معها فوق الجسر مقلداً الضابط الفرنسي وهو يمسك صديقته من يدها ...
أركض معهم في الشوارع، من ساحة إلى ساحة، ومن زقاق لآخر. نضحك في جري سريع، نفقد عقولنا ونحن نلاحق الطائرة، ونرفع الكفوف في السماء لنتلقف أكياس السكر، والوريقات الصغيرة الملونة لم أكن أعرف القراءة لأني لم أدخل المدرسة إلى الآن ...
ترّجل، رنّت الشناشيل والسلاسل الفضية. صهل الحصان الأبيض بغنج ضارباً بأسفل حوافره أحجار الطريق. صوت يتداخل في السكون. العشرات صغاراً وكباراً يتجهون بصخب ناحية درب (الخرّ) يتفرجون على الرجل الجميل يحدقّون بكل قطعة تغطي أجزاء جسده. الحذاء العجيب الواصل إلى الركبة. بنطال أبيض ضيق مشدود على البطن بزنار مصنوع من المعادن الثقيلة وقبعة مخملية فوق رأسه الأسمر. ...
الضجة تثير الأعصاب، سيارات وشاحنات تتناثر على طول الشارع كحبات عقد مبعثرة، حرارة الشمس تشعل الأرض احتراقاً والشجرة الوحيدة في الساحة مقابل دكان قديم لا تهتز فيها ورقة، جو مناسب لقيلولة قصيرة بعد طعام الغداء ...
أيقظتني عصافير الدوري فوق غصون شجرة التوت اليابسة خلف نافذتي. أخذت نفساً قوياً حتى امتلأ صدري بهواء الفجر. الوقت مازال باكراً رجعت للنوم ثانية لأنهض عند الظهيرة شعرت بالاشمئزاز لأن أقول دائماً (أبشع منظر في الدنيا صورة رجل نائم حتى الظهر ...