بتـــــاريخ : 10/8/2011 7:36:39 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1695 0


    اغتيال معارض كردي بارز، وواشنطن ترى فيه "تصعيداً في تكتيك النظام"

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ياهو مكتوب | المصدر : news.maktoob.com

    كلمات مفتاحية  :


    2011/10/7 الساعة 22:01 بتوقيت مكّة المكرّمة
    اغتال مسلحون مجهولون في شمال شرق سوريا الجمعة المعارض الكردي البارز عضو المجلس الوطني السوري مشعل تمو، الامر الذي رات فيه واشنطن "تصعيدا في تكتيك النظام"، في حين شهدت البلاد تظاهرات دعما لهذا المجلس الذي شكلته المعارضة اسفر قمعها عن تسعة قتلى على الاقل.

    من جهتها تحدثت موسكو للمرة الاولى عن ضرورة "رحيل" الرئيس بشار الاسد "اذا لم يتمكن من تطبيق الاصلاحات ووقف سفك الدماء".

    وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "قام مجهولون باغتيال مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي (المحظور) اثناء تواجده في احد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو".

    بدوره اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اغتيال تمو، موضحا ان مجموعة من اربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله واصابت ابنه مارسيل وناشطة اخرى.

    من جانبها قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان "مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت بعد ظهر اليوم المعارض الكردي الوطني مشعل تمو وأصابت ابنه بجروح".

    واضافت ان "سيارة سوداء مفيمة كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو ما أدى إلى استشهاده وإصابة ابنه بجروح".

    وفور شيوع نبأ الاغتيال نزل الالاف الى شوارع القامشلي للتظاهر احتجاجا على اغتيال القيادي الكردي، مرددين هتافات مطالبة باسقاط النظام، كما افاد ناشطون.

    وكان تمو (53 عاما) اعتقل في آب/اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة "إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية"، الا انه افرج عنه في حزيران/يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا.

    وتمو مهندس زراعي متزوج وله ستة أولاد، وقد عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا (محظور) لاكثر من عشرين عاما، وأسس تيار المستقبل الكردي في سوريا و"هو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزبا سياسيا ويعتبر ان الاكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري"، بحسب المصدر نفسه.

    وبحسب اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فان تمو شارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في اسطنبول وذلك "عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا وأكد فيها على وحدة الشعب السوري"، كما انه "كان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري" الذي شكلته المعارضة السورية الاحد.

    من جهة اخرى تعرض النائب السابق المعارض رياض سيف لاعتداء بالضرب في دمشق نقل على اثره الى المستشفى، بحسب لجان التنسيق المحلية.

    وقالت اللجان في بيان "جرى الاعتداء بالضرب على النائب السابق والمعارض البارز رياض سيف امام جامع الحسن في حي الميدان وقد نقل الى المشفى للعلاج".

    ورأت وزارة الخارجية الاميركية في هذين الاعتداءين "تصعيدا" من قبل النظام السوري.

    وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام"، مضيفة "لقد اعلمنا سابقا بحصول اعمال تعذيب وضرب وغيرها... ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب".

    من جهتها اعتبرت بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، الذي يمثل المعارضة، الجمعة ان نظام الرئيس بشار الاسد "انتقل الى الانتقام" من زعماء المعارضة.

    وقالت بسمة قضماني في تصريح لفرانس برس "نشعر بقلق شديد. النظام قرر الانتقال الى الانتقام من اعضاء المجلس الوطني السوري" مضيفة "لقد اجتازوا مرحلة جديدة في استراتيجية القمع. وعلى جميع زعماء المعارضة حماية انفسهم".

    بالموازاة شهدت مدن سورية عدة الجمعة تظاهرات حاشدة للمطالبة بتغيير النظام ودعما للمجلس الوطني في ما اطلق عليه اسم جمعة "المجلس الوطني يمثلني، انا وانت وكل السوريين".

    واسفر قمع السلطات لهذه التظاهرات عن مقتل ثمانية مدنيين بالرصاص بحسب ناشطين، في حين قتل تاسع في كمين.

    وقتل ثلاثة مدنيين منهم اثنان برصاص قناصة في مدينة دوما والثالث في مدينة الزبداني القريبتين من دمشق، كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان.

    وقتل اربعة آخرون، اثنان منهم مسنان، برصاص قوات الامن في حمص (وسط) حيث اصيب ايضا 25 شخصا على الاقل، كما قال المصدر نفسه.

    وسارت تظاهرات تدعو الى سقوط النظام "في معظم احياء حمص"، احد مراكز الاحتجاج على النظام، حيث سمع ظهر الجمعة اطلاق نار غزير واصوات انفجارات، كما ذكر الناشطون.

    وفي دير الزور (شرق)، ترددت اصداء الرصاص في عدة شوارع تدفق اليها مئات المتظاهرين بعد صلاة الجمعة.

    من جهة اخرى، اطلقت قوات الامن النار لتفريق تظاهرة كبيرة في معرة النعمان بمنطقة إدلب قرب الحدود التركية، فأصيب خمسة اشخاص بجروح.

    وتحدث مرصد حقوق الانسان عن "انتشار كثيف لقوات الامن ووصول تعزيزات" هاجمت مسجدا لجأ اليه المتظاهرون بعد خروجهم منه للمطالبة بسقوط النظام والتعبير عن دعمهم المجلس الوطني السوري، ابرز حركات المعارضة.

    وقال المرصد السوري ان مدنيا قتل في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور، "على اثر كمين نصبه له مع اخرين ضابط اتصل بهم وادعى انه يريد الانشقاق عن الجيش السوري". واضاف المرصد ان الضابط "طلب منهم مساعدته في الهروب من سوريا، وبمجرد وصولهم الى المنطقة المتفق عليها اعتقل اثنان وقتل هو جراء اطلاق الرصاص عليه".

    وفي الوقت نفسه، تعرضت سوريا التي قتل فيها بحسب الامم المتحدة اكثر من 2900 شخص منذ بداية الانتفاضة الشعبية في منتصف اذار/مارس، لانتقادات في جنيف امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في اطار المناقشة الدورية الشاملة لموضوع حقوق الانسان.

    فقد طلب عدد من البلدان الغربية والبرازيل من دمشق السماح للجنة التحقيق المستقلة التي كلفتها الامم المتحدة في آب/اغسطس التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان، بدخول سوريا.

    من ناحيتها اعلنت لجنة الامم المتحدة لحقوق الطفل الجمعة ان 187 طفلا على الاقل قتلوا في سوريا منذ بدء قمع الحركة الاحتجاجية.

    واعربت اللجنة التي تختتم الجمعة اعمال دورتها ال58 عن "قلقها الشديد للتقارير المنتظمة والموثوق بها التي تشير الى انتهاكات خطيرة لحقوق الاطفال منذ اندلاع حركة الاحتجاج في اذار/مارس 2011"، مشيرة الى "اعتقالات تعسفية وقتل اطفال خلال التظاهرات واعمال تعذيب وسؤ معاملة".

    وطلبت اللجنة من السلطات السورية اتخاذ "اجراءات فورية لوقف الاستخدام المفرط والدامي للقوة حيال المدنيين وتفادي تعرض الاطفال لاي اعمال عنف جديدة".

    بالمقابل اعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد الجمعة في جنيف ان دمشق ستسلم الامم المتحدة لائحة ب1100 شخص قتلهم "ارهابيون".

    وقال مقداد امام ممثلي 47 دولة في مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة ان "سوريا تواجه مخاطر ارهابية"، مضيفا "خلال الايام المقبلة سنسلم المفوضية العليا لحقوق الانسان لائحة شهداء ... هم موظفون وشرطيون... اكثر من 1100 قتلهم ارهابيون".

    واكد ان "بلادي واجهت خلال الاشهر السبعة الاخيرة مخاطر حروب عدة: حرب اعلامية وتضليل اعلامي واكاذيب وكل اشكال التهديد والخداع"، مضيفا "لقد استقبلنا شركاء في المجال الانساني واللجنة الدولية للصليب الاحمر ... وهذا يدل على انه ليس لدينا ما نخفيه".

    ورفض الانتقادات التي وجهها مجلس حقوق الانسان الى سوريا في قرارات تدعو الى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا.

    وقال "نعتقد انه يجب الغاء تلك القرارات".

    ويرتقب ان تسلم لجنة الخبراء تقريرها قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الى الامين العام للامم المتحدة والمنظمات المعنية.

    سياسيا وفي ما اعتبر تطورا في موقف موسكو، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة، للمرة الاولى ان على نظام بشار الاسد "الرحيل" اذا لم يتوصل الى تطبيق "الاصلاحات الضرورية".

    وجاء تصريح مدفيديف بعد ثلاثة ايام على استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) على قرار يدين حملة القمع التي تشنها سوريا على المتظاهرين.

    وقال مدفيديف في تصريحات متلفزة ان "روسيا تريد مثلها مثل الدول الاخرى ان تنهي سوريا سفك الدماء، وتطالب القيادة السورية بتطبيق الاصلاحات الضرورية"، مؤكدا انه "اذا كانت القيادة السورية غير قادرة على تطبيق هذه الاصلاحات، عليها ان ترحل. ولكن هذا امر لا يقرره الحلف الاطلسي او اي دولة اوروبية منفردة، بل يقرره الشعب السوري والقيادة السورية".

    واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) الثلاثاء لوقف اصدار مجلس الامن الدولي قرارا يدين سوريا، حليفة روسيا منذ العهد السوفياتي، بعد ان قالت ان تلك الخطوة التي تستهدف القيادة السورية يمكن ان تشجع المحتجين على اللجوء الى العنف.

    وقال مدفيديف ان قراره الاخير المتعلق بسوريا تأثر بحملة القصف التي يقودها حلف الاطلسي على ليبيا والتي عارضتها روسيا، الا انها لم تستخدم حق النقض في مجلس الامن لمنعها في اذار/مارس الماضي.

    وانتقدت روسيا الحملة العسكرية التي يشنها حلف الاطلسي على ليبيا ووصفتها بانها غير قانونية، وحذر مدفيديف الجمعة من انه سيواصل تعطيل اية خطوات يعتقد انها تهدف الى الاطاحة بالحكومات التي ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية.

    ونقلت وكالة ريا نوفوستي للانباء عن مديفديف قوله ان "روسيا ستواصل الوقوف في وجه اية محاولات لاضفاء الشرعية من خلال مجلس الامن الدولي، على اية عقوبات احادية تهدف الى الاطاحة بمختلف الانظمة".

    من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا تبدي "قلقا عميقا" ازاء سلامة السوريين في لبنان، وذلك اثر ورود معلومات عن توغل للقوات السورية الخميس داخل الاراضي اللبنانية وقيامها بقتل سوري يسكن على مقربة من الحدود بين سوريا ولبنان.

    وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "ان فرنسا تعبر عن قلقها العميق ازاء معلومات افادت بحصول توغل للجيش السوري في لبنان قد يكون ادى الى مقتل مواطن سوري. نذكر بتمسك فرنسا باستقلال وسيادة وسلامة لبنان".

    وكان مسؤول امني لبناني افاد ان القوات السورية دخلت الاراضي اللبنانية وفتحت النار على مزارع سوري متزوج من لبنانية ما ادى الى مقتله.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()