كشفت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية عن أن ثلاثة طيارين عسكريين من سلاح الجو السوري انشقوا عن النظام، تمكنوا من اللحاق بزميلهم الطيار السوري العقيد المنشق حسن مرعي الحمادة (54 عاما)، الذي منحته الحكومة الأردنية حق اللجوء السياسي يوم الخميس الماضي. بعد أن تمكن من دخول الأجواء الأردنية بطائرة "ميج 21" تابعة للقوات السورية.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد عن معارض سوري مقيم في عمّان قوله "إن الطيارين الثلاثة تمكنوا من دخول الأراضي الأردنية عبر الحدود بين البلدين بطريقة غير شرعية وهم يقيمون في إحدى محافظات المملكة، بعد أن أمّنت السلطات الأمن لهم".
وأشار إلى أن الطيار السوري حسن مرعي الحمادة، كان يطير على مقربة من الحدود الأردنية ولكونه برتبة عقيد وقائد سرب في سوريا ولديه معرفة تامة بطيبوغرافية الأرض، استطاع التسلسل من خلال الرادارات السورية والأردنية والتحليق على ارتفاع منخفض جدا.
ولفت إلى أن الطيار عند دخوله الأجواء الأردنية أطلق نداء استغاثة بحجة وجود حالة طارئة بالطائرة وسمح له بالهبوط في قاعدة الملك حسين بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان)، مشيرا إلى أنه فور نزوله من الطائرة تم اتخاذ الإجراءات الأمنية، حيث تم إبلاغ المعنيين في سلاح الجو والقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ورئاسة الوزراء، حيث جرى التحفظ عليه من قبل الأجهزة الأمنية وسلم الطيار كل معداته العسكرية للأجهزة الأمنية.
على صعيد متصل، أكد الدكتور كامل السعيد وزير الدولة الأردني للشئون القانونية أنه استنادا إلى نص الدستور، فإنه لا يجوز لأي سبب من الأسباب تسليم الطيار السوري العقيد حسن مرعي الحمادة الذي فرَّ بطائرته الحربية إلى الأردن يوم الخميس الماضي، والذي طلب اللجوء السياسي ووافقت الحكومة على طلبه.
وتنص المادة 21 من الدستور الأردني على "ألا يسلم اللاجئون السياسيون بسبب مبادئهم السياسية أو دفاعهم عن الحرية".
وكان سميح المعايطة، وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية قد أشار إلى أن حكومة بلاده ستتعامل مع الموقف بهدوء شديد وفق الأعراف الدولية في مثل هذه الحالات.