السبانخ تقي هشاشة العظام والفصوليا تنشط المخ والدماغ
زيادة الوزن، أمراض القلب، السرطان، أوجاع السكري، وغيرها من الأعراض الأخرى، باتت محط اهتمام المختصين في الطب البديل؛ الذين يقدمون وصفات علاجية تقوم على تناول بعض الأطعمة والفواكه؛ التي تقدم علاجا ناجعا على حد قولهم.
فمن خلال تناول كوب من الشاي الأخضر يوميا لمدة عام، يمكن حرق الدهون الزائدة في الجسم، أما اللحوم الخالية من الدهون والغنية بالبروتين، فتساعد بدورها على إحساس الفرد بالشبع. في الوقت الذي يساهم فيه طبق السبانخ في حماية الفرد من هشاشة العظام، فيما يقدم نصف كوب من عصير الجزر وصفة صحية للحماية من السرطان والسكري.
ولمرضى القلب فإن تناول حبة "جوز" واحدة يوميا تمد الجسم بـ"أوميجا 3" اللازمة لنشاط عضلة القلب، فيما تساعد حبوب الفصوليا في تطوير عمل المخ والدماغ.
فوائد جمة لا يمكن حصرها.. لكن ما هو رأي الطب في تلك المنافع الصحية؟ وهل تعد حقيقة علمية، أم مجرد خيالات وأوهام يروجها التجار والمنتفعون؟
الدكتور ناجي طربية -اختصاصي أمراض السكري والتغذية في الجامعة الأمريكية ببيروت- أوضح لبرنامج "صباح الخير يا عرب" -يوم الاثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول- أن كثيرا من الفوائد الصحية السابقة لم تثبت نتائجها العلمية حتى الآن.
وتابع أنه لا يمكن القول علميا إن مريض السكر أو السرطان يمكن علاجه بالأغذية السابقة، حيث ما تزال الدراسات قائمة، ولم تنته بعد إلى الفوائد الصحية التي تقدمها الفواكه والخضروات لجسم الإنسان.
وأوضح أن كثيرين من الأشخاص يلجأون لتناول تلك الأغذية في إطار تبنيه لبرنامج حمية غذائية بهدف تخفيف الوزن، وهو أمر يصعب التأكد من نتيجته في غياب دراسات موثقة، غير أنه كشف -في الوقت ذاته- عن نظريته العلمية في تقليل الوزن الزائد عن طريق "السعرات الحرارية"، التي تعد وحدها المسؤولة عن زيادة الوزن.
وبحسب الدكتور طربية فإن كل شخص مطالب بإجراء فحص دم لقياس نسبة الأنسولين، التي يفرزها الكبد، والتي تساعد بدورها على حرق النشويات والسكريات في جسم الإنسان، ومن خلال هذه النسبة يمكن تحديد الأسباب الكامنة وراء زيادة الوزن، ومن ثم اتباع طريقة علاجية ملائمة.
الجدير بالذكر أن دراسة ألمانية حديثة كشفت أن الحمية الغذائية (الرجيم) تقوي الذاكرة لدى كبار السن، فقد أجرى الباحثون دراستهم على 50 شخصا يبلغ متوسط أعمارهم 60 عاما، إذ قاموا بتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات. قللت الأولى نسب السعرات الحرارية في غذائها اليومي بمقدار الثلث تقريبا، فيما قامت المجموعة الثانية بتقليل نسب السعرات الحرارية بنفس المقدار، الذي قامت بها المجموعة الأولى، إلا أنها زادت من نسبة الأحماض الدهنية غير المشبعة في غذائها اليومي بمقدار 20 في المائة، وذلك بالاعتماد على تناول الأسماك والأطعمة التي تحتوي على زيت الزيتون. أما المجموعة الثالثة فلم تغير من نظامها الغذائي.
غير أن الجدل يدور حول الطريقة التي يلجأ إليها الشخص للحمية الغذائية؛ حيث أثبتت دراسات علمية حديثة أن مستحضرات التخسيس العشبية المنتشرة بالأسواق من الممكن أن يتسبب بعضها في الإصابة "بالإدمان"، نتيجة لأن أغلبها يضاف إليه مادة am vitamin، وهي مادة تستخدم في فقدان الشهية، وتضاف للأعشاب لإعطائها نوعا من الفاعلية.
وبحسب الدراسات الطبية فإن تلك المادة إذا ما اعتاد البدين تعاطيها بشكل دوري، وانقطع عنها بشكل مفاجئ، يعاني من أعراض الاكتئاب قد تدفعه إلى الانتحار.
ودمتم بود..