بتـــــاريخ : 9/29/2011 10:21:50 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 4157 0


    الأمراض البكتيريه

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : مــ الروح ــلاك | المصدر : forum.te3p.com

    كلمات مفتاحية  :
    طب صحة الأمراض البكتيريه
     

    مقدمة عن البكتيريا ؟؟




    البكتيريا : هي كائنات وحيدة الخلية تنتمي إلى مجموعة من البدائيات ، و لا تحتوي كلها على الكلوروفيل ، و هي صغيرة جداً لدرجة انه إذا صف 1500 من بكتيريا النوع المسبب لمرض التيفوئيد ، طرفاً لطرف ، لا يتجاوز حجمها حجم رأس الدبوس.


     



    البكتريا ( Bacter و يتراوح طول خلية البكتيريا بين 3-10ميكرون 1/1000ملم ، و هي لا ترى بالعين المجردة ، و لكن يمكن رؤيتها خلال المجهر المركب ، تعيش البكتيريا في كل مكان تقريباً على سطح الأرض ، و هي ذات أشكال مختلفة ، فهي : إما عصويًة أو كروية ، أو حلزونية



     

    يتركب جدار الخلية في البكتيريا من مواد بروتينية و كربوهيدراتية ، و لا تحتوي النواة فيها على غشاء نووي ، و لا نوية ، بل توجد المادة الوراثية على شكل شريط من جزيء ( D.N.A. ) داخل السيتوبلازم . تستطيع البكتيريا التكاثر خارج جسم الكائن الحي أو في أوساط اصطناعية تحتوي على مواد غذائية .



    سوف نذكر بشكل عام عن تركيب البكتريا بشكل مختصر

    تتركب البكتريا من:
    المحفظةCapsule
    جدار الخليةThe Cell Wall
    غشاء السيتوبلازمCytoplasmic Membrane
    السيتوبلازمThe Cytoplasm
    النواهThe Nucleus
    تركيبات اخرى
    الأسواط Flagella:
    الأهداب Fimbriae:



    الأبواغ



    اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي









    بسم الله الرحمن الرحيم

    معظم الأمراض البكتيريه تم علاجها ونسبة حدوثها حاليا قليله جدا ينتشر حدوثها في الدول الفقيره ..

    نبدأ

    تيفوئيد ، التيفوئيد








    مرادافات و تسميات اخرى : حمى التيفوئيد ، الحمى التيفية ، التيفوئيد البطني
    Thyphoide , Typhus Abdominalis , Enteric Fever


    تعريف :

    هو بمثابة مرض وبائي يصيب الاعمار المختلفة ( ينتشر عادة عند الكبار اكثر من الصغار ) . ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الماء و الاكل الملوّثين .

    الاسباب :

    تُسبب هذه الحمى ، عصيّة التيفوئيد المسماة " عصية إيبيرث " او " السلمونيلا التيفية " .
    تدخل الى الامعاء عبر الفم و تتكاثر في الطحال و الكبد و تنتشر في الدم حيث تفرز سمومها .

    انتشار العدوى :

    ينتشر بشكل رئيسي في مناطق افريقيا و جنوب آسيا ، ينتقل المرض من المصاب ( المريض الموبوء ) او الشخص الحامل للعصيّات التيفية .

    تنتقل الحمى التيفية عن طريق الفم ( الى الامعاء ) بعد تناول المآكل و المشروبات و الخضار و الفواكه و الماء ببول المصاب او برازه .

    تنتشر العصية التيفوئيدية في الكبد و الدماغ و الطحال و العظم .

    علامات المرض :

    بعد اسبوع الى 3 اسابيع على دخول العصيات الى الجسم تظهر الاعراض السريرية التالية :

    1. صداع و دوار
    2. انحطاط عام
    3. قشعريرة
    4. شهية خفيفة
    5. انتفاخ البطن ( غازات )
    6. الم في البطن
    7. إمساك ثم إسهال
    8. ارتفاع الحرارة حتى 40درحة مئوية
    9. تسمم الدم
    10. استفراغ
    11. تضخم الطحال و لاحقاً الكبد
    12. تناقص دقات القلب
    13. انخفاض ضغط الدم
    14. بقع حمراء على جلد البطن ، الصدر و الجسم
    15. قلق ، هذيان ، و فقدان الوعي .

    مخبرياً : نلاحظ العلامات التالية :

    زيادة في عدد الكريات البيض ثم نقصاناً لها ، ارتفاع عدد الكريات اللمفاوية ، اندثار الكريات البيضاء المتأثرة بالإيوزين ، و نقصان عدد صفيحات الدم المعروفة بالترومبوسيتات .


    المضاعفات :
    نذكر هنا ابرز تفاعلات او مايسمى " اشتراكات " المرض وهي :

    1. نزف في الجهاز الهضمي ( في الامعاء بسبب تقرّح المعي الدقيق )
    2. انثقاب ( ثقب ) الامعاء مع التهاب الاحشاء
    3. نزيف الانف
    4. تجفاف ( بسبب الاسهال )
    5. التهاب الغدد النكفية
    6. التهاب الاذن الوسطى
    7. التهاب عصب السمع مع احتمال زوال السمع
    8. التهاب الدماغ
    9. مرض السحايا
    10. التهاب عضلة القلب
    11. التهاب الرئة
    12. التهاب العظم و المفاصل
    13. التهاب المسالك و المجاري البولية
    14. خلل في عمل الكبد ( اليرقان )
    15. الذُهان ( يعني اختلالاً في الوظائف العقلية ينتج عن اضطراب شامل في الشخصية ، فيصبح المرء عاجزاً عن التكيّف المجتمعي ) . يسمى ايضاً : تشوّش النفس .
    16. التهاب المرارة
    17. التهاب الحويضة الكلوية
    18. التهاب الاعصاب
    19. التهاب الاوردة الخثري

    التشخيص:
    يرتكز التشخيص لحمى التيفوئيد على الاسس التالية :

    1. الفحص السريري التفصيلي للموبوء ( انتفاخ اي تطبّل البطن ، تضخم الطحال و غيرهما من اعراض المرض )
    2. تحليل مخبري للدم و البول و البراز ( زرعها و فحصها مجهرياً )
    3. مساءلة المريض و المحيطين به عن تناول السوائل و الاطعمة الملوثة
    4. نأخذ سائلاً من فم المصاب لتحليله و اكتشاف المسبب
    5. اختبار " ويدال " Widal test
    6. نقص عدد الكريات الدموية البيض
    7. ارتفاع سرعة التسرّب
    وهناك اختبارات عديدة اخرى .


    التشخيص التفريقي : يجب تفريق الحمى التيفوئيدية عن الامراض و الحالات الآتية :

    • الملاريا
    • الكريب ( الانفلونزا )
    • السل ( الدرن )
    • الالتهاب الرئوي ...الخ

    تكوّن المرض :

    تدخل العصية التيفية في الجسم عن طريق الفم ، تصل الى الجزء السفلي من المعي الدقيق ، حيث تدخل الى الجهاز اللنفاوي .
    تُصيب الجهاز العصبي و القلب و الاوعية الدموية .
    تُفرز العصية ، مادة سامة داخلية ( اي باطنية ) ، تؤثر على النخاع العظمي ، مما يؤدي الى نقصان الكريات البيضاء .


    العلاج : يتضمن الاجراءات التالية :

    1. الاستشفاء ( دخول المستشفى و عزل الموبوء )
    2. ملازمة السرير
    3. مراقبة المصاب
    4. إعطاء المضادات الحيوية و اهمها: Chloramphenicol ( الدواء الاكثر فعالية ) ، Ampicillin .
    5. .في الحالات الصعبة و الشديدة نصف ادوية الكورتيزون بالاضافة الى المضادات الحيوية .
    6. ينقل دم او بلازما الى المصاب في حالة وجود نزف داخل الامعاء .
    7. لمعالجة عوارض القلب و الاوعية يعطى : Cardiamine . و غيره من منشطات القلب المسماة Cardiotoniques .
    8. الفيتامينات : Acide nicotinique , Riboflvaine , C , Thiamine , K , B1 , B2 , B6 , B 12 .
    9. تُجرى العملية الجراحية عند انثقاب المعي .
    10. السُلفاميد و Trimethoprine .
    11. يُحقن المصاب بالسوائل ( المصل ) المحتوية على البوتاسيوم و الصوديوم و البروتين .
    12. عند الحالات الخطرة ، يُعطى الاوكسجين بواسطة مسبار يُدخل عبر الانف ، يسمى المسبار ايضاً : المحجاج او المرجاس او المجّس .
    13. مخفضات الحرارة .
    14. تغذية المريض .

    يُعطى المريض المصاب بحمى التيفوئيد :

    1. الاطعمة المسلوقة و المطحونة الحاوية على الفيتامين .
    2. عصير الفواكه .
    3. السوائل كالشاي و المياه وغيرها .
    4. البروتينات و الدهنيات و السكريات اللازمة .

    التكهن بمصير المريض :

    للمرض مسار خطير جدا عند الرضع وعند حصول التعقيدات التي ذكرناها سابقاً ، ولكن بشكل عام يتعافى المريض بعد مرور 21يوماً على انخفاض الحرارة وعند استعمال الادوية اللازمة وفي وقتها المناسب .


    الوقاية :
    هناك إجراءات وقائية عدة يجب الالتزام بها اهمها :

    1. تأمين المياه الصالحة للشرب ( و تعقيمها ) .
    2. عزل المصاب حتى شفائه .
    3. الحفاظ على النظافة العامة و الغسل الجيد للخضار و الفواكه .
    4. إبعاد المصاب عن العمل في المطاعم و المقاهي .
    5. غسل اليدين جيداً قبل تناول الاكل .
    6. إعطاء لقاح ( طعم ) على شكل كبسولة او مصل .


    الميكروب تحت المجهر







    السلمونيا التيفيه

    الدفتيريا Diphtheria






    كلمة دفتيريا هى كلمة لاتينية بمعنى "غشاء" , وقد سمى المرض بهذا الاسم نظرا لتميزه بتكون غشاء كاذب على اللوزتين و الحلق , و الدفتيريا مرض معدي , وأحيانا يكون قاتل , ومن سنوات عديدة كان من أهم أسباب الوفيات في الأطفال , ولكن الآن يعتبر مرض نادر في الدول المتقدمة وذلك بسبب التطعيم , وأقل من 5 حالات تحدث في الولايات المتحدة كل عام , ولكن الميكروب المسبب لها مازال موجود , ومن الممكن أن يسبب أوبئة عندما يكون التطعيم غير كافيا , وينتقل الميكروب عن طريق الرذاذ , و يتكاثر بمنطقة الغشاء المخاطي المبطن للفم و الحلق ويسبب التهابهم , وبعض الأنواع يفرز سموم قوية من الممكن أن تسبب تلف بالقلب والكلى والجهاز العصبي , كما أنه يوجد نوع أخف من الميكروب يصيب الجلد فقط , وهو يوجد بصفة رئيسية عند البالغين , وهذا النوع ينتشر بين ذوى النظافة السيئة كالمشردين. ومن الجدير بالذكر أنه من كل عشرة أشخاص يصابون بالدفتيريا يموت منهم شخص , كما أن الإصابة تكون شديدة قبل عمر 5 سنوات وبعد عمر 40 سنة.







    وقد وصف هذا المرض هيبوقراط Hippocrates في القرن الرابع قبل الميلاد , كما أن ذكر هذا المرض كان منذ العصور المصرية و السورية القديمة. وقد اكتسح المرض أوروبا مرات عديدة على مدى العصور في صورة أوبئة , وفي القرن الثامن عشر الميلادي أصابت الدفتيريا المستعمرات الأمريكية مخلفة وراءها عدد كبير من الضحايا , ولم يهبط عدد ضحايا الدفتيريا بشكل كبير حتى سنة 1940 بسبب التطعيم , وقد كان أول من وصف الميكروب المسبب للدفتيريا هو كلبس Klebs سنة 1883 ميلادية , كما تمكن لوفلر Loeffler سنة 1884 من عمل مزرعة له وتعرف عليه كسبب للدفتيريا , وقد ذكر أيضا أن الميكروب يفرز مادة سامة سهلة الذوبان , وبذلك كان أول من قام بوصف السموم الميكروبية الخارجية bacterial exotoxins , وبعد ذلك تتابعت الأبحاث حتى تم الوصول إلى
    الطعم vaccine والترياق antitoxin المضاد للمرض .

    سبب الدفتيريا






    و يسبب الدفتيريا ميكروب عصوي rod-shaped ، موجب لصبغة الجرام gram-positive bacillus , ويسمى بالعصيات الوتدية الخناقية Corynebacterium diphtheriae , وهو ميكروب هوائي aerobic , ولا يوجد له غلاف nonencapsulated, وهو عديم الحركة nonmotile. ويوجد ثلاث سلالات من الميكروب وهي تختلف في شدة المرض الذي تسببه للإنسان , وذلك بسبب اختلاف السلالات الثلاث في الرعونة virulence , ويرجع العلماء هذا الاختلاف إلى اختلاف السلالات الثلاثة في معدل التكاثر, وأيضا إلى الاختلاف في معدل إفراز السموم وكميتها .

    فترة حضانة المرض الدفتيريا
    من 1 – 4 أيام من بداية التعرض للعدوى .

    تولد المرض
    وميكروب الدفتيريا لا يغزو الجسم ولكن فقط يشغل المنطقة السطحية من الجهاز التنفسي والجلد مسببا التهاب موضعي يعقبه موت للخلايا بنفس الأماكن . و تحدث الدفتيريا تلوث ميكروبي موضعي, و عدوى للأغشية المخاطية التي تشكل بطانة المنطقة التنفسية العليا upper respiratory tract , وإلى جانب ذلك تسبب الدفتيريا مرض يشمل أجهزة الجسم systemic disease بسبب ما يفرزه الميكروب من سموم .

    و العدوى بميكروب الدفتيريا قد تسبب مرض نشط وظاهر, أو تسبب حمل للمرض دون ظهور أعراض carrier state, ويرجع ذلك إلى مناعة الشخص الذي يتعرض للعدوى , وهؤلاء الذين يحملون المرض دون ظهور الأعراض يكونون بمثابة خزانات للمرض , ويتسببون في نقل العدوى و ظهور المرض بصورته النشطة عند المخالطين الذين لم يصابوا بالمرض من قبل أو لم يتم تطعيمهم وهؤلاء يكونون عرضة للإصابة بالمرض في أي سن وقد حدث ذلك في سنوات ما قبل التطعيم .

    وتحدث الدفتيريا عدوي بالجهاز التنفسي خلال الأيام الأولى لبداية المرض , ويتميز المرض في هذه المرحلة بتكون غشاء كاذب pseudomembrane كثيف رمادي والذي يتكون من خليط من الخلايا الميتة , ومادة الليفين fibrin , وكرات الدم الحمراء , وكرات الدم البيضاء , والميكروب , وعند إزالة هذا الغشاء يحدث إدماء , ويكون الغشاء المخاطي منتفخ بسبب وجود سوائل بين خلاياه edematous mucosa , ويكون هناك اختلاف في توزيع الغشاء الكاذب من حالة لأخرى , فقد يكون على اللوزتين , والبلعوم , أو يغطى على نحو واسع كامل سطح القصبة الهوائية والشعب الهوائية entire tracheobronchial tree.

    وبسبب التهاب العقد الليمفية العنقية cervical adenopathy , إلى جانب انتفاخ الأغشية المخاطية , تأخذ رقبة المريض الشكل المسمى" برقبة الثور bull's neck" , ويكون أكثر مسببات الوفاة هو الاختناق , بسبب انسداد المسالك التنفسية , الذي يسببه الغشاء الكاذب بعد انفصاله وسقوطه فجأة أثناء الشهيق.






    وحدوث مرض عام بالجسم يرجع إلى إطلاق سموم قوية من بعض سلالات الميكروب , وهذه السموم عبارة عن جزيء متعدد الببتيدات polypeptide يتكون من جزأين متصلين هما ( أ ) و ( ب ) والجزء ( ب ) يتحد مع مستقبلات على جدار الخلية المؤهلة ثم يمر بتحلل و بانشطارات proteolytic cleavage ليسهل دخول الجزء ( أ ) إلى الخلية , وهذا الجزء ( أ ) بعد دخوله إلى الخلية يمنع نشاط البروتين الناقل للحمض النووي الريبوزى inactivates RNA translocase . وفى النهاية فإن هذه العملية تمنع تخليق البروتين داخل الخلية في جسم المصاب بالعدوى , وهذه المادة السامة التي يطلقها الميكروب تنتقل عن طريق الأوعية الدموية , و اللمفية , للأنسجة المهيأة susceptible tissues , وهذه الأنسجة هى عضلة القلب , والجهاز العصبي , والغدة الجار كلوية , والكلى , والكبد , والطحال , وإنتاج هذه المادة السامة من الخلية الميكروبية يتوقف على وجود عامل وراثي بها .

    وبالرغم من أن النوع الذي لا يفرز سموم يسبب أعراض موضعية بالحلق و الجلد ولا يسبب مرض عام بالجسم , إلا أنه قد سجلت حالة في بولندا سنة 2004 لرجل في عمر 38 عام , أصيب بميكروب دفتيريا غير مفرز للسموم nontoxigenic strain , وقد تسبب الميكروب في حدوث تجرثم بالدم septicemia , و التهاب شغاف القلب endocarditis , وللآن لم يتضح للعلماء والمهتمين آلية حدوث ذلك .






    أما دفتيريا الجلد فتظهر في المناطق الاستوائية , وفي ذات الوقت هى ليست مقصورة على هذه المناطق , وتحدث في الغالب موضع جرح أو كدمة أو مرض جلدي سابق وتبدأ بظهور ثرة أو دمل مائل للاحمرار erythematous pustule والذي يتكسر ويسقط بعد ذلك مخلفا قرحة لا تلتئم على مدى أسابيع أو شهور, و مغطاة بغشاء رمادي اللون , وفى الغالب فإن هذه القرح تتلوث بخليط من الميكروب الكروي العنقودي Staphylococcus aureus , وكذلك الميكروب السبحي من المجموعة أ (group A streptococci) . وهذا المرض ينتشر بين سكان المدن بالمناطق الفقيرة , وبين مدمني الخمور و المشردين , و البكتيريا الموجودة بالجلد تسبب عدوى بالحلق , ولذلك يعتبر وجودها بالجلد مخزن للمرض ومصدر له .

    طريقة العدوى بالدفتيريا
    الدفتيريا مرض معدي جدا highly contagious , ويمثل الإنسان الخزان الوحيد للمرض , و حاملي المرض لا تظهر عليهم أي أعراض في العادة , وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ, والذي يتطاير في الهواء أثناء حدوث الكحة الرطبة و العطس , وكذلك تنتقل العدوى عن طريق ملامسة إفرازات المريض من الأنف والبلعوم, و ملامسة السوائل التي تخرج من القرح عند حدوث عدوى للجلد , وقلما يصاب شخص الدفتيريا عند استعمال أدوات مثل الأطباق أو مقابض الأبواب وغيرها من الأشياء , وتساعد عوامل - مثل الازدحام , و الضعف poor health , و الحياة الأقل من المستوى substandard living conditions - على انتشار المرض .

    معدلات الإصابة بالدفتيريا













    في الولايات المتحدة
    في العصور قبل التطعيم ، كان هناك حالات متعددة تصيب بصورة أساسية الأطفال في شهور الشتاء ، وفى القرن الثامن عشر الميلادي وصل المرض المستعمرات الأمريكية وقد تسبب في موت أسر وعائلات بكاملها خلال أسابيع وذلك عام 1735 , وقد كان إعطاء التطعيم بداية من سنة 1940 ميلادية , له أثر كبير في إنقاص حدوث المرض , وحاليا تظهر بعض حالات منفردة بين المواطنين الأمريكيين. وفي عام 1920 وعند أول تسجيل لبيانات تتعلق بالمرض ظهر من 140 إلى 150 حالة في 100,000 مواطن , وكان مجموع الحالات تقريبا 150,000, مات منهم 13,000 .
    وفي عام 1921 فقط , تم تسجيل 206,000 حالة .
    وفي عام 1945 , تم تسجيل 19,000 حالة .
    ومن عام 1970 إلى عام 1979 سجل 196 حالة عن كل عام .
    وفى الفترة من عام 1959 إلى عام 1980, تم تسجيل 17 وباء , وقد شمل كل وباء 15 شخص أو ما يزيد , ولكن منذ عام 1980 لا يوجد حالات متعددة أو بشكل وبائي , ومنذ ذلك التاريخ وحتى عام 1989 نقص عدد الحالات إلى 24 حالة , منهم حالتين حدثت لهم وفاة و 18 حالة كانت في سن العشرين سنة أو ما يزيد , ومن عام 1990 حتى عام 2000 تم تسجيل 28 حالة ومعظم الحالات حدثت للأشخاص الغير مطعمين , أو المطعمين بدرجة غير كافية.
    ومنذ عام 2000 سجل 5 حالات عن كل عام .

    في دول العالم
    مازال المرض متوطنا في أجزاء متعددة من العالم الثالث , وذلك بالرغم من انخفاض حدوث المرض بصورة موسعة على مستوى العالم , وقد اكتسح المرض أوروبا في القرن السابع عشر الميلادي , وقد كان المرض يعرف في أسبانيا بالخناق , وبالأسبانية El garatillo , وفى إيطاليا وجزيرة صقلية كان يعرف بمرض المريء the gullet disease .

    وقد عاد ظهور الدفتيريا بشكل وبائي في الدول الجديدة السوفيتية المستقلة عن الإتحاد السوفيتي السابق , وقد بدأ بروسيا الاتحادية عام 1990 وقد تأثر به كل الدول الخمسة عشر المستقلة عن الإتحاد السوفيتي السابق , وقد سجل بهذه الدول حوالي 90% من حالات الإصابة الدفتيريا على مستوى العالم في الفترة من عام 1990 وحتى عام 1995 , وفى هذه الفترة أصيب 125,000 بالدفتيريا بهذه الدول مات منهم 4000 شخص , وفى الوقت الذي انهار فيه الإتحاد السوفيتي سنة 1991 , كانت هذه الدول تعتمد على روسيا في الإمداد باللقاح vaccine والترياق antitoxin وقد بدأت في هذه الدول حملات التطعيم الجماعي ضد الدفتيريا عام 1994 ونجحت في السيطرة على الوباء .

    الإعتلالات التي قد يسببها مرض الدفتيريا
    يسبب الإفراز الميكروبي شديد السمية
    التهاب عضلة القلب myocarditis , ونخر الأنابيب البولية renal tubular necrosis , ونزع غشاء النخاعين (الميلين) toxin demyelination بالجهاز العصبي المركزي .

    العمر
    الأطفال تحت عمر 10 سنوات تكون الإصابة أكثر شيوعا بينهم . وقد تميز الوباء الذي أصاب الدول الجديدة المستقلة عن الإتحاد السوفيتي السابق في الفترة من 1990 وحتى عام 1995 بوجود نسبة مرتفعة من الإصابات بين البالغين .



    أعراض الدفتيريا
    • تبدأ الأعراض في الدفتيريا بصورة حادة , وتتطور سريعا كعدوى بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي upper respiratory tract illness .
    • يحدث سعال و ارتفاع بسيط بالحرارة low-grade fever .
    • يشعر المريض بالإعياء malaise .
    • وجود رائحة كريهة بالفم halitosis
    • يكون الصوت أجش أو يشبه صوت الحصان Hoarseness .
    • صعوبة بالبلع dysphagia .
    • حدوث إفراز من الأنف .
    • سرعة ضربات القلب , وإحساس بالغثيان , كما يحدث قيئ و ارتعاش chills , وصداع بالرأس .
    • انتفاخ بالغدد الليمفية الموجودة بالرقبة مما يسبب تضيق بالمسالك التنفسية , وصعوبة في التنفس , ومما قد يجعل المريض يحتفظ بوضع رقبته ممدودة للخلف.
    علامات الدفتيريا










    علامات بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي:
    وجود احمرار erythema , و انتفاخ edema بنسيج البلعوم , وأيضا وجود غشاء ملتصق على إحدى اللوزتين , أو كلا منهما , وعلى البلعوم , ومن الممكن أيضا أن يكون بالأنف وهو يسبب تضيق بالمسالك التنفسية ومن الممكن أن ينفصل ويسقط فجأة و يسد المسالك التنفسية تماما مسببا اختناق .







    علامات بالعين:
    يحدث التهاب بملتحمة العين والقرنية keratoconjunctivitis , بتأثير العدوى الميكروبية كما يحدث اضطراب بحركة العين motility disorders نتيجة لتأثير السموم التي يفرزها الميكروب , وقد يكون التهاب العين معتدل ومشابه للالتهاب الفيروسي للعين , مع التهاب الغدد الليمفية الموجودة أمام الأذن preauricular adenopathy , ويحدث ضمن هذا الالتهاب احمرار للعين , وإفراز مائل للصفرة , أما الالتهاب الغشائي للملتحمة membranous conjunctivitis , والذي قد يحدث بسبب الدفتيريا فيتكون فيه غشاء على ملتحمة العين , ثم بعد ذلك يسقط هذا الغشاء بعد موت خلاياه , مسببا تصلب بالملتحمة ينشأ عنه انطواء الجفن للداخل , و اضطراب بإفراز الدموع , وقد تحدث قرحة بالقرنية , أو ثقب نتيجة نقص الإمداد الدموي لها .

    علامات بالجهاز العصبي:
    السم الذي يفرزه الميكروب , يؤثر في العادة على الأعصاب التي تغذى عضلات الوجه , و الحلق , و الذراعين , و السيقان و يسبب ذلك خلل في حركة هذه الأجزاء , و يبدأ الخلل في حركة العضلات القريبة من الجزع , ثم يمتد إلى العضلات البعيدة عنه, و نحو 25% من المرضى يحدث لهم تسمم عصبي neurotoxicity , بسبب تأثير الإفراز السام للميكروب , مما يحدث شلل موضعي لسقف الحلق الطري (الرخو) soft palate , و الجدار الخلفي للبلعوم و يسبب ذلك ارتجاع السوائل أثناء البلع, وقد تتأثر أعصاب مخية أخرى , مما قد يؤدى إلى اضطراب بحركة العين أو ضعف بعضلات الوجه , و الحنجرة , و اضطراب حركة العين قد يكون في ناحية أو في الناحيتين , و تأثر عصب الوجه قد يسبب صعوبة في إغلاق جفن العين , كما أن فقدان القدرة على تكيف الرؤية في العين يحدث عند نحو 10% من مرضى الدفتيريا , وقد يحدث التهاب عصبي طرفي بعد 10 أيام إلى 3 شهور من بداية العدوى - والذي يميزه وجود خدر أو تنميل موضع لبس القفاز في اليد والشراب القصير بالقدم - وفى العادة يحدث شفاء تلقائي لهذه الإعتلالات العصبية خلال 2 إلى 6 أسابيع .

    علامات بالقلب:
    قد يسبب الميكروب التهاب بعضلة القلب مما يسبب اضطراب بضربات القلب , أو هبوط عضلة القلب ,أو حتى الوفاة .



    العوامل التي تزيد من خطر الإصابة الدفتيريا
    • عدم التطعيم أو عدم اكتمال التطعيم .
    • السفر إلى منطقة بها وباء ساري current epidemic .
    • وجود نقص بالمناعة كما يحدث بتأثير الأدوية المثبطة للمناعة عند زرع الأعضاء, أو بتأثير فيروس نقص المناعة عند مرضى الإيدز, أو نقص المناعة النسبي لتأثير مرض السكر , أو إدمان الخمور .
    • ضعف البنية التحتية للعناية الطبية Poor healthcare care system infrastructure .
    • الازدحام الشديد , والتشرد , وحياة السجون .
    الوقاية من الدفتيريا



    تتم من خلال تطعيم الأطفال , والذي يكون في العادة بإعطاء الطعم الثلاثي (الدفتيريا والسعال الديكي و التتانوس DPT) , وهذه التطعيمات تعطى ضمن التطعيمات الإجبارية , وحسب جدول التطعيمات للأطفال بداية من 2 – 4 شهور من عمر الطفل , بين كل جرعة و الجرعة التي تليها شهرين , ومن الممكن أن تعطى جرعة منشطة بعد ذلك بحوالي سنة , كما ينصح أن تعطى جرعات منشطة بعد ذلك على مدى عشر سنوات على شكل الطعم الثنائي (الدفتيريا و التتانوس DT) .

    تشخيص الدفتيريا
    يتوقع الطبيب وجود الدفتيريا عند طفل مريض , عند وجود ألم بالحلق , و غشاء كاذب , وخاصة عند وجود شلل بعضلات الوجه و الحلق في طفل لم يتم تطعيمه , ويتم التأكد من التشخيص بأخذ مسحة من الحلق و عمل اختبار مزرعة .



    علاج الدفتيريا
    • يتم إدخال الطفل المستشفى بالعناية المكثفة .
    • يتم العلاج بإعطاء ترياق خاص الدفتيريا special antitoxin , والذي يعادل neutralizes السم الذي يطلقه الميكروب , وهو عبارة عن أجسام مضادة تتحد مع سموم الميكروب مكونة مركب .
    • إعطاء المضادات الحيوية و التي تقتل البكتيريا , وأكثر المضادات استخداما هى البنسلين Penicillin , والإريثروميسين erythromycin والتي تعطى لمدة أسبوعين .
    • يتم عزل المريض لمنع تعرض الآخرين للإفرازات المعدية , و ينتهي العزل بعد التأكد من قتل الميكروب , وذلك بعد عمل مزرعتين متتاليتين لمسحات من الحلق بعد إيقاف إعطاء المضاد الحيوي , والتأكد من خلو المسحتين من الميكروب .
    • قد يضطر الأطباء لسرعة وضع أنبوب خاص للتنفس tracheostomy tube بعد عمل فتح جراحي بالقصبة الهوائية , وذلك للإبقاء على حياة المريض عند حدوث اختناق .







    • الســـــــــل أو التدرن الرئــــوي




      تعريف

      مرض السل هو من أهم الأمراض التي ظلت تشكل تهديدا رئيسيا لصحة البشر حتى اليوم ، أكثر الناس تعرضا لهذا التهديد هم أؤلئك الذين أصيبت أجهزتهم المناعية كالمصابين مثلا بمرض الايدز ؛ هذا و تسبب المرض بكتريا مجهرية تسمى ميكوباكتريوم أو (عصيات باخ) Mycobacterium و تتضمن أربعة أنواع فرعية .
      انه أكثر الأمراض خطرا مقارنة بالأمراض الأخرى الناجمة عن بكتريا . فحوالي 16 مليون انسان يصابون بعدوى السل سنويا . و و فقا للاحصائيات فان ثلاثة ملايين نسمة يقتلهم المرض سنويا . و هناك الكثير من العقّارات المركبة التي يمكن لها أن تقاوم البكتيريا المسببة للمرض . ان جراثيم السل ، عصيات غير متحركة بعضها كامن في الانسان و لا يسبب مرضا له كما يمكن أن نجدها في البيئة من حولنا أيضا . و هي جراثيم بطيئة النمو فعند زرعها في المختبر تحتاج ما بين 12 الى 24 ساعة لتنتج جيل جديد.
      تتوق الى الأكسيجين و هذا مايفسر وجودها في الفص الرئوي العلوي في كل من الرئتين . و هي بكتيريا تعيش داخل خلية ، خاصة منها الخلايا الهاضمة و تتميز بالتكاثر البطيء ، تلك هي أحدى العوامل اللتي تساهم في خطورتها .هذا و هي على العموم مقاومة لمعظم المعقمات ، علاوة على ذلك فهي حساسة للحرارة و الأشعة فوق البنفسجية .
      عوامل حدتها

      بالرّغم من أنه ليس لدى جرثومة السل الفطريّة أية عوامل خطرة (كالسمية) لكنها فيسيولوجيا مسؤولة عن مرض السل.
      فهي تحتوي على حمض الميكوليك في جدار خليتها . و هذا يحصنها ضد الكثير من المواد التي تؤذي غيرها .
      كما يوجد في جدار الخلية مركب الأنتيجين الذي يمنع دخول أية مواد من جهاز المقاومة.
      الاصابة بالمرض

      ما أن يصاب الجسد بعدوى بكتريا السل حتى يبدأ جهاز المقاومة بمحاولة السيطرة عليها الا أن هناك عوامل مسؤولة عن تطور المرض مثل : نوع السلالةالبكتيرية، طبيعة جهاز المقاومة لدى جسم المضيف، تحصين الجسم بالتطعيم أو عدمه ، والتعرض الى اصابة سابقة .
      انتشار المرض

      يتسبب السل باصابة نصف سكّان العالم بالعدوى مع حوالي 30 مليون شخص لديهم سلّ نشط .وهو يمكن أن ينتشر بالرذاذ أو عن طريق اللبن الملوث و يصيب غالبا الأطفال و المتقدمين في السن و كذلك مرضى الجهاز المناعي
      نشوء المرض :

      ّ يُتَحَكَّم السّل بطريقة ما بجهاز مناعة المضيف . عندما يفشل الجهاز المناعي بالتّحكّم فيه, ّ يبدأ من ثم المرض ؛ فقد بحدث بعد الاصابة مباشرة أو بعد عدّة سنوات . موقع الإصابة بصفة أساسيّة في الرّئة (فهو مرض رئوي ) و لكن يمكن له أن يعدي الأماكن الأخرى أيضًا عندما تصل البكتيريا الى الدم و تنتشر في الجسم .
      و يتطور المرض في خمس مراحل :
      المرحلة الأولى :

      العدوى بالرذاذ حيث تدخل جراثيم السل الى الرئتين مباشرة عن طريق استنشاق رذاذ شخص آخبر مصاب .
      المرحلة الثانية

      بعد مدة تتراوح بين أسبوع و ثلاثة أسابيع من العدوى تبدأ البكتريا بالتكاثر حتى تملأ الخلية المضيفة ثم تفجرها لتنتشر من ثم الى خلايا أخرى .
      المرحلة الثالثة :

      يبدأ تسلّل البكتريا الى خلايا أخرى عن طريق الارتشاح حيثما لا تجد مقاومة مناعية.
      المرحلة الرابعة

      في هذه المرحلة تنتقل البكتيريا الى كافة أجزاء الجسد ، فتصيب الغدد اللمفاوية بل حتى العظام .
      المرحلة الخامسة :

      يبدأ مركز الاصابة بالتميع الذي يقود الى الموت .
      ملاحظة : عندما تتَحَكَّم البكتيريا بمواضع الاصابة فانها تتكلس أو تتليف .
      الأعراض :

      مرضى السل يعانون من سعال قاس و خاصة عند الصباح و قد تتلوث الافرازات بالدم ، مع ألم في الصدر و صعوبة بالتنفس و تعرق خلال الليل و مؤشرات على وجود سوائل في الرئتين اضافة الى ارهاق عام و فقدان متواصل للوزن ، و يشكو المريض أيضا من ألم في الظهر و انتفاخ في الرقبة و الغدد اللمفاوية .
      وسائل اكتشاف المرض:


      التحليل المخبري: تحليل اللعاب أساسي للتعرف على بكتيريا السل .

      الاختبار المجهري : للتعرف على نوع البكتيريا .
      الاختبار الشعاعي: و هناك اختبارات أخرى لا يتسع المجال لسرد تفصيلاتها فهي تهم المتخصصين فقط .
      العلاج :

      لعلاج السل هناك أدوية يستمر استعمالها بين ستة الى تسعة أشهر الا أن هناك بعض المرضى تقاوم أجسامهم بعض تلك الأدوية أو كلها.
      و الخلاصة :

      السل من الأمراض التي يجب أن نتنبه اليها جيدا ، و يجب أن نجري عدة اختبارات حال الشك بوجودها في جسم المريض ثم نجري اختبارات أخرى للتعرف على العلاج المناسب ، و قد يؤدي العلاج المنهجي الى خفض نسبة الوفيات

      الالتهاب الرئوي – التهاب الرئة Pneumonia

       


      ما هو الالتهاب الرئوي ؟

      التهاب الرئة هو عبارة عن التهاب في الحويصلات الرئوية، التي تمتليء بسائل صديدي، وبذلك يجد الاكسجين صعوبة في الانتقال من الحويصلات إلى الأوعية الدموية، وإذا قلت نسبة الاكسجين في الدم فإن الخلايا لا تستطيع أداء عملها على الوجه المطلوب.


      يكون الإلتهاب الرئوي على شكلين :

      -أن يصيب الالتهاب فصآ واحدآ أو جزءآ من الفص وتسمى الحالة ( Lobar Pneumonia )

       

      -أن يصيب أجزاءآ من الرئتين وتسمى الحالة ( Bronch Pneumonia )

       


      هل الإلتهاب الرئوي معدي ؟

      إن فرصة نقل العدوى للإلتهاب الرئوي البكتيري ضعيفة لأن الالتهاب يكون عميقآ في الرئتين، أما بالنسبة للإلتهاب الرئوي الفيروسي والالتهاب اللانوعي فإن فرصة العدوى تكون أكثر.

      ينتقل المرض بإستنشاق الهواء الملوث بالجراثيم من عطاس أو سعال شخص مصاب، أو من إستعمال أدوات المائدة الخاص بشخص مصاب بالإلتهاب الرئوي.

       


      أسباب المرض :

      إن إلتهاب الرئة لا يرجع لسبب واحد، وإنما هناك أكثر من ثلاثين مسببآ يمكن تصنيفها كالتالي :

      -التهاب بكتيري (Bacterial pneumonia )
      -إلتهاب فيروسي (Viral pneumonia )
      -ألتهاب رئوي لانوعي ( Atypical Pneumonia ) بالمتفطرات الرئوية ( Mycoplasma Pneumonia )
      -التهاب رئوي بسبب جراثيم معدية أخرى مثل الفطريات
      -إلتهاب رئوي بسبب التعرض للمواد الكيميائية المختلفة
      -الدرن (السل)

      الإلتهاب الرئوي البكيتري :

       

      يهاجم التهاب الرئة البكتيري أي إنسان من الرضع إلى كبار السن، لكن أكثر الناس عرضة للإصابة هم :

      -الرضع
      -كبار السن
      -المدخنون
      -المصابون بنقص المناعة
      -الاشخاص الذين اصيبوا بالتهاب رئوي فيروسي
      -بعد العمليات الجراحية الكبرى

      الاطفال المعرضون لتكرار الإصابة بالالتهاب الرئوي هم :

      -المصابون بنقص المناعة
      -المصابون بالارتجاع المعدي المريئي
      -المصابون بتشوه خلقي في القلب أو في الرئة
      -المصابون بالربو أو بأمراض مزمنة في الرئتين مثل الامفيزيما

      توجد البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي بشكل طبيعي في بلعوم الاشخاص الاصحاء، وعندما تقل المناعة بسبب نقص التغذية أو نقص المناعة أو كبر السن، تتكاثر البكتيريا وتشق طريقها إلى الرئتين مسببة الإلتهاب الرئوي البكتيري.

      يصيب الالتهاب فصآ كامآ أو جزءآ منه أو أجزاء متفرقة من فصوص مختلفة، وتمتلتيء الحويصلات بالسوائل الالتهابية والصديد، ويمكن أن ينتقل الالتهاب إلى الدم مسببآ ما يسمى ( Bacteremia ) أو إلى السحايا مسببآ التهاب السحايا ( Menengitis )

      إن أهم بكتيريا تصيب الرئتين هي المكورات الرئوية ( Streptococcus Pneumonia )

       


      الاعراض :

      يحدث الالتهاب الرئوي البكتيري بشكل كفاجيء أو تدريجي، ويشتكي المريض من :

      -ألم في الصدر
      -سعال مع بلغم أخضر أو مغير اللون
      -ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد
      -رعشة
      -ازرقاق في الشفتين والاظافر في الحالات الشديدة
      -اختلاط ذهني ( Confusion ) وهذيان في الحالات الشديدة


      الالتهاب الرئوي الفيروسي :

       

      يمثل التهاب الرئة الفيروسي حوالي نصف حالات إلتهاب الرئة

      تزيد عدد الفيروسات المسببة للالتهابات التنفسية مع مرور الايام والسنين، وعلى الرغم من أن أكثرها تسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوية إلا أن بعضها يسبب الالتهاب الرئوي خصوصآ في الطفال، لكن الاصابة عادة تكون بسيطة ويتماثل المصاب للشفاء من تلقاء نفسه، لكن في بعض الاحيان يمكن أن تكون الاصابة خطيرة وأحيانآ قاتلة وخاصة في المصابين بأمراض القلب أو الرئة أو السيدات الحوامل.

      الاعراض :

      تكون الاصابة شبيهة بالانفلونزا في البداية، وهي كالتالي :

      -حرارة
      -سعال جاف
      -صداع
      -ألم في العضلات

      تتغير الاعراض بعد اربع وعرين ساعة فترتفع درجة الحرارة أكثر ويصبح السعال رطبآ ويخرج المصاب بعض البلغم، ويمكن أن يحس بصعوبة في التنفس.
      يمكن أن يصاب المريض بالتهاب بكتيري ثانوي بعد الاصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي، وهنا تكون الاعراض كالتي أشرنا اليها في الالتهاب البكتيري

      المتفطرات الرئوية :

       

      تعد المتفطرات الرئوية أصغر الكائنات المسببة للامراض في الانسان، وهي تختلف في تركيبها عن الفيروسات والبكتيريا وتحمل خصائص من كل منهما.

      تشكل حالات الالتهاب الرئوي بسبب المتفطرات الرئوية حوالي 20% من اجمالي حالات التهاب الرئة.

      تختلف الاعراض والعلامات هنا عن تلك المصاحبة للالتهابات الرئوية البكتيرية أو الفيروسية، ولذلك تسمى الاصابة (التهاب رئوي لا نمطي أو لا نوعي )

       

      والاعراض هي :

      -نوبات سعال عنيفة مع قليل من البلغم
      -حرارة ورعشة
      -غثيان وقيء
      -صعف عام يستمر لعدة اسابيع

      يصيب الالتهاب جميع الاعمار لكنه أكثر في الاطفال الكبار والمراهقين، وعلى الرغم من ان الالتهاب يشمل الرئتين جميعهما إلا أنه عادة يكون بسيطآ ولا يحمل أي خطورة ونسبة الوفيات به قليلة جدآ

      الالتهاب الرئوية بسبب الفطريات:

      يتعرض المصابون بنقص المناعة للاصابة بـ التهاب الرئة الفطري ويكون الالتهاب الرئوي في هذه الحالة هو العلامة الاولى لمرض نقص المناعة، والفطر المسبب للمرض هو غالبآ ( Pneumocystis Carinii )



      يمكن علاج الالتهاب بسهولة ونجاح في كثير من الاحوال، لكن الاصابة تعود بهد أشهر من الشفاء

      الالتهاب الرئوي (ذات الرئة ) الاستنشاقي ( Inhalation Pneumonia ) :

      يحدث الالتهاب الرئوي الاستنشاقي نتيجة استنشاق طعام أو شراب أو غاز أو فطر أو أي جسم غريب، ويصيب غالبآ المرضى المنومين في المستشفى أو بعد العمليات الجراحية، ويمكن أن يكون خطيرآ إن لم يعالج

      الدرن :

      تصيب جرثومة السل أو الدرن الجهاز التنفسي وتحدث أعراضآ وعلامات معينة

      التشخيص:

      يحتاج الطبيب لمعرفة التاريخ المرضي للمصاب باعراض الالتهاب الرئوي، فيسأل عن الاعراض التي يعاني منها المريض مثل السعال والحرارة وألم الصدر وصعوبة التنفس....إلى غير ذلك من الاعراض

      وبعد ذلك يأتي دور الفحص السريري، فبعد قياس درجة الحرارة والعلامات الحيوية الاخرى يفحص الطبيب صدر المريض من الامام والخلف ولابد من كشف الصدر بشكل كامل حتى يتمكن الطبيب من اجراء الفحص بشكل كاف، ويشمل الفحص النقر على الصدر من الجهتين الامامية والخلفية ثم الاستماع إلى صوت التنفس بواسطة السماعة الطبية، وبهذا يستطيع الطبيب اكتشاف وجود تغيرات أو علامات تنبيء بوجود الالتهاب

      يحتاج بعض المرضى لإجراء فحوص مخبرية مثل صورة أشعة سينية للرئتين وفحص شامل للدم، بالاضافة إلى تحليل للبلغم



      العلاج :

      يتماثل بعض المصابين بالالتهاب الرئوي للشفاء بسرعة وهؤلاء هم :

      -صغار السن
      -الذين تلقوا العلاج بالمضادات الحيوية مبكرآ
      -الذين لديهم مقاومة جيدة للامراض
      -الذين لايعانون من أية امراض أخرى

      متى يجب مراجعة الطبيب ؟

      ينصح المصاب بمراجعة الطبيب على وجه السرعة في الاحوال التالية وذلك لبدء سرعة العلاج ولتجنب حدوث المضاعفات :

      -ارتفاع الحرارة الشديدة
      -الاحساس بألم في الصدر
      -الاحساس بصعوبة في التنفس
      -اخراج دم مع البلغم اثناء السعال

      تساعد المضادات الحيوية على سرعة الشفاء من الالتهاب الرئوي البكيتري، والالتهاب الرئوي اللانوعي، أما الالتهاب الفيروسي فيتماثل المصابون به عادة للشفاء من تلقاء أنفسهم ولا تفيدهم المضادات الحيوية التي لا تنفع في علاج الفيروسات، ويحتاج بعض المصابين بالالتهاب الرئوي الفيروسي لاستعمال مضادات الفيروسات التي تعطى في حالات الاصابة الشديدة أو للذين يعانون من نقص المناعة.

      يقرر الطبيب بعد تشخيص الحالة نوعية الالتهاب ونوع المضاد الحيوي المناسب، وفي ههذ الحالة لا بد من الالتزام التام بالتعليمات الطبية واكمال فترة العلاج المقررة منعآ لحدوث الانتكاسات والمضاعفات في المستقبل.

      ينصح المريض بالتالي :

      -الاكثار من شرب السوائل لتعويض المفقود بسبب ارتفاع درجة الحرارة كما أنها تساعد على تمييع البلغم وقشعه
      -الراحة في السرير حتى تتحسن الحالة العامة
      -رفع رأس السرير
      -الابتعاد عن التدخين والمدخنين
      -تجنب مثبطات السعال لأن السعال عملية دفاعية للتخلص من الجراثيم والافرازات التي تتجمع في الرئتين
      -لا بد من الاستمرار بالعلاج بعد تماثل المريض للشفاء ورجوع الحرارة إلى مستواها الطبيعي تجنبآ لعودة المرض مرة أخرى
      -يمكن علاج أكثر المصابين بالالتهاب الرئوي في البيت، غير أن كبار السن والمصابين بنقص المناعة والامراض المزمنة، والرضع يحتاجون للعلاج في المستشفى
      -يحتاج بعض المصابين بالالتهاب الرئوي لاستعمال ادوية مساعدة على قشع البلغم واخرجه

      الوقاية :

      إن الالتهاب الرئوي كما تبين مرض له عواقب سيئة وأفضل علاج له هو الوقاية والاكتشاف المبكر، وذلك يكون بالتالي :

      -الامتناع عن التدخين والتدخين السلبي
      -التغذية الجيدة والنوه المبكر
      -الرياضة والنشاط
      -اخذا لقاح الانفلونزا : تبين لنا من السابق أن الالتهاب الرئوي الفيروسي يحدث في كثير من الاحيان بعد الاصابة بالانفلونزا (أحد مضاعفاتها) وأن الانفلونزا مع الالتهاب الرئوية تشكلان السبب السادس للوفيات حاليآ في بعض الدول، ولذلك ينصح بأخذ اللقاح ضد الالنفلونزا سنويآ وخاصة لكبار السن والمصابين بالامراض المزمنة والذين يعيشون في دور الرعاية الاجتماعية
      -لقاح المكورات الرئوية: تبين من العرض السابق أن المكورات الرئوية هي البكتيريا المسببة لأكثر حالات الالتهابات الرئوية البكتيرية، ولمنع هذه الاصابة ينصح بإعطاء اللقاح ضد هذا النوع من البكتيريا مرة واحدة للاشخاص التايين :

      أ‌)المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري وفقر الدم المنجلي، وامراض الرئتين مثل الربو، وامراض القلب
      ب‌)الناقهين من الامراض الشديدة والخطيرة
      ت‌)كبار السن
      ث‌)الذين يعيشون في دور الرعاية الاجتماعية
      ج‌)لا يعطى هذا اللقاح للحوامل والرضع
    كلمات مفتاحية  :
    طب صحة الأمراض البكتيريه

    تعليقات الزوار ()