سباق محموم بين قبائل وعائلات سيناء الصغيرة والكبيرة خلال الاشهر الماضية لامتلاك السلاح بعد غياب الأمن, و كنوع من الحماية أو التباهي؛ وهو ما يقود إلى استخدام السلاح على نطاق واسع، سواء في المشاجرات، مهما كانت بساطتها، أو حتى في المناسبات السعيدة ومع وجود الفقر والبطالة والجهل تجددت الخصومات الثأرية القديمة وحدثت خصومات جديدة واصبحت حوادث القتل فى سيناء مثل مخالفات المرور. ومن بين ما يشجع على امتلاك السلاح في سيناء الطبيعة القبلية لسكانها، حيث يعتز أبناؤها بحيازة السلاح، ويتباهون بإظهاره كنوع من "العزوة" متى اقتضت الضرورة وفق تقديرهم، وأصبح من الطبيعي أن تسمع صوت الأعيرة النارية ليلا أو نهارا.. وكثيرا ما يكون الصوت صادرا عن احتفال بزفاف أو نزاع عائلي مهما كان حجمه، وفي أحيان أخرى يكون هناك متدربون جدد على استخدام السلاح".
ومن أمثلة الإفراط في استخدام السلاح ما حدث خلال عيد الفطر الماضي في بعض مناطق سيناء، حيث تم إطلاق أعيرة نارية يوميا خلال العيد بقصد الاحتفال، وإن لم يخلُ الأمر بالطبع من التباهي بامتلاك السلاح
ودخلت فئات جديدة من المجتمع فى حمل السلاح بعد الثورة كالطلاب والمدرسين والاطباء والمهندسين في كل شبر فى سيناء, اما الكبار فقد ابتكروا اساليب جديدة للتجارة منها البيع بالتقسيط أو باسعار منافسة او باستقدام أسلحة ثقيلة "جرانوف" وبندقية كلاشينكوف وقنابل يدوية اوحتى قاذف آر بى جيه…وتصل اسعارها إلى 25 الف جنيه اما الرشاش الالى ام 16 الامريكى فثمنه ايضا 25 الف جنيه ويصل ثمن الرشاش الجرينوف واشباهه عيار 250 ملم إلى 35 الف جنيه وعيار 500 إلى 50 الف جنيه وكذلك بنادق القناصة الغربية الصنع إلى 25 الف جنيه بينما يرتفع ثمن المسدسات إلى اكثر من ذلك حيث يبدأ السعر من 10 آلاف حتى 25 الف جنيه طبقا للموديل وبلد المنشأ.
تحملت سيناء اخطاء الحكومات المتعاقبة خلال الثلاثون عاما الماضية.سواء بحرمانهم من المشروعات الكبري الاقتصادية والخدمية ومن الكوادر البشرية الماهرة وتحولت الي منفي لكل موظف فاشل أو منحرف أو مغضوب عليه فتفشي فيها الفقر والجهل والمرض والبطالة فهجرها سكانها إما للدول العربية او إلي القاهرة والإسكندرية . وبسبب الفراغ الأمني ازدهرت تجارة وزراعة المخدرات وتهريب الأفارقة، واستخدم جزء من ارباحها وهو بالملايين في شراء السلاح .