استدعت وزارة الخارجية المصرية القائم بالأعمال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم السبت، حيث تم الإعراب عن احتجاج مصر على إطلاق النار من الجانب الإسرائيلى بشكل أدى إلى سقوط ضحايا وإراقة دماء داخل مصر، وطلبت مصر اعتذارا من الجانب الإسرائيلى، وكذلك إجراء تحقيق رسمى مشترك للكشف عن ملابسات الحادث.
وخلال الاستدعاء ذكر القائم بالأعمال أنه مكلف من حكومته بتلاوة نص البيان الذى يصدره وزير الدفاع الإسرائيلى بالتزامن مع إجراء الاستدعاء، والذى يعرب فيه عن الأسف العميق إزاء سقوط ضحايا من أفراد الشرطة المصريين فى الحادث الحدودى، ويعلن فيه عن فتح تحقيق يدعو الجانب المصرى للمشاركة فيه لكشف تفاصيل ما حدث.
كما أوضح القائم بالأعمال الإسرائيلي أن بلاده تحرص على علاقاتها مع مصر، وأنها من هذا المنطلق تجاوبت مع المطالب المصرية بشكل سريع لاحتواء الموقف .
وكان وزير الخارجية محمد عمرو قد وجه ـ تنفيذا لتوجيهات اللجنة الوزارية الطارئة المعنية بمتابعة الحادث الذى وقع على الحدود المصرية الإسرائيلية مساء أول أمس وأدى إلى استشهاد عدد من أبناء الشرطة المصرية وإصابة آخرين ـ باستدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلى فى القاهرة، فى ضوء غياب السفير خارج البلاد، لإبلاغه بالموقف المصرى على النحو المبين بالبيان الصادر عن اجتماع اللجنة.
وكان شالوم كوهين السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة، ومستشار من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة قد وصلا إلى مقر وزارة الخارجية لعقد اجتماع بالسفير حسام زكي في أعقاب احتجاجات مصرية رسمية وشعبية بسبب سقوط قتلى من القوات المصرية بنيران القوات الإسرائيلية على الأراضي المصرية الواقعة علي الحدود بين البلدين.
وكان كوهين ويشغل حاليا منصب مسئول ملف العلاقات المصرية بالخارجية الإسرائيلي، قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم علي متن طائرة "إير سيناء" من تل أبيب، حيث رفضت مصر دخولهما صالة كبار الزوار كما تعودا قبل أحداث سيناء في أول رد فعل مصري غاضب علي الأحداث الأخيرة.
وكان السفير السابق قد تم اختياره لإدارة ملف العلاقات المصرية بتكليف من أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية العام الماضي، حيث يعد كوهين أكثر سفراء إسرائيل إنجازا خلال فترة توليه منصبه لأكثر من أربع سنوات سفيرا لإسرائيل لدي مصر انتهت في يونيو 2010 .