السفير كمال حسن على سفير السودان بالقاهرة
كتب محمد حجاج
أكد السفير كمال حسن على سفير السودان بالقاهرة، أنه يتم التنسيق بين القاهرة والخرطوم لتطوير العلاقات الاقتصادية والزراعية بأكبر صورة ممكنة، حيث أن السودان تمتلك الآلاف من الأفدنة الزراعية، والتى تحتاج إلى أيدى عاملة لزراعتها، وكذلك موارد معدنية وعليه فيجب ترقية الأمن الغذائى بين البلدين، لافتا إلى أن مصر هى الأقرب إلى السودان حسب التاريخ.
وقال كمال، إنه يحىّ ثورة الشباب المصرى فى 25 يناير، عندما انتفض الشباب فى أرجاء البلاد طالبا الحرية والعدالة الاجتماعية، ولذلك فنحن نريد مصر قوية كما هى ونحتاج ريادتها لأفريقيا والعالم العربى فى أقرب وقت، والحكومة والحالية والمجلس العسكرى قادرين على توصيلها إلى بر الأمان، لأن الدول العربية بدون مصر تعانى كثيرا.
ومن جانبه أضاف أحمد أبو بركة القيادى الإخوانى والمستشار القانونى لحزب الحرية العدالة، إن محاكمة مبارك جاءت فى شهر رمضان للبرهان بأن الله عز وجل يقف مع الشعب الذى خرج ليسقط النظام، لافتا إلى أن ثورة 25 يناير ما هى إلا مكملة للثورات العظيمة السابقة، ولكنها تختلف بعض الشىء، لأنها لها أهداف عليا سامية.
وأوضح أبو بركة على هامش حفل الإفطار الجماعى الذى نظمه حزب مصر الفتاة بفندق هيلتون رمسيس، مساء أمس الأول السبت، وحضره عدد كبير من رؤساء الأحزاب المصرية: أن سيناء تعتبر وجع كبير فى قلب إسرائيل منذ الخمسينات، لافتا إلى أن سيناء قضيتها لن تحل بالكلام أو بالخطب فقط، ولكن من خلال البرامج الحقيقة والواضحة، وذلك لما تمتلكه سيناء من إمكانيات زراعية وصناعية وغيرها من الموارد الحية التى تحقق دخل أوسع واستغلال أوسع للبلاد.
وشهد المؤتمر مشادات كلامية من قبل بعض الحضور المعترضين على حديث أبو بركة، بأن الإخوان كان لهم دور كبير فى الثورة المصرية، وأن الشريعة الإسلامية هى الموطن الحقيقى والمصدر الحقيقى للسلطات بعيدا عن أى كلام آخر، ولكن أصر أبو بركة على استكمال خطابه حول دور الإخوان والإسلام والشريعة فى النهوض بمصر، وأن كل الحقائق تعود بنا إلى أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الحقيقى لبناء مؤسسات الدولة وتحقيق بناء البلد على مدار العصور.
وكشف أبو بركة، أن حزب الحرية والعادلة سيكون من أولويات برامجه القادمة أنه سيتم إنشاء 6 مدن مليونية فى سيناء تقوم على أساس واسع، وتمنح الروح مرة أخرى إلى المنطقة بأكملها واستغلالها أفضل استغلال لصالح البلد.
وقالت الفنانة تيسير فهمى مؤسسة ورئيسة حزب المساواة والتنمية، يجب إعادة لم الشمل بين القوى السياسة مرة أخرى، حتى لا نحدث نزاع داخلى بين القوى السياسية لأننا الآن يجب أن نكون فى مرحلة تكاتف، لافتة إلى أن العدو من الداخل وهو أقوى من العدو الخارجى.
واتهمت تيسير المسئولين عن حركة حماس الفلسطينية، بأنهم وراء أحداث سيناء الأخيرة، وأنها تسعى للوقيعة بأفعالها.
ومن جانبه قال محمد مقبل رئيس حزب مصر الفتاة، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن هناك حاقدون كثيرون على الثورة المصرية سواء من الداخل أو من الخارج، حيث أننا نرى على فترات حدوث حروب أهلية فى البلاد، وكأنك على جبهة القتال، محذرا من التفرق الدينى، أو الطائفية الدينية فى الإسلام لوجود اختلافات كثيرة فى الفكر والمنهج، داعيا إياهم بالاتفاق على طائفة واحدة فقط.
واستطرد قائلا: نحن نختلف كثيرا فى السياسية، ولكن يجب علينا ألا نختلف فى الدين، وخاصة بعد قيام ثورة 25 يناير، فالوضع اختلف بالنسبة لأمريكا وإسرائيل، لأنها حاليا قلقة على مصالحها فى الشرق الأوسط، وتختبر جميع الأطراف لكى تصل إلى حليف قوى يعيد وجودها فى المنطقة، مضيفا نحن أقمنا ثورة منذ 7 أشهر ولكن لم نشعر بالاختلاف بعد بالصورة المطلوبة.
وأدان مقبل الأحداث الأخيرة فى سيناء بأنها مدبرة من قبل جهات معينة لإثارة الفوضى على الحدود بين مصر وإسرائيل، مطالبا إسرائيل بتقديم اعتذار رسمى مكتوب، والتحقيق فى ملابسات الحادث بصورة أوسع، وتقديم المسئولين عنه إلى المحاكمة العاجلة، موضحا أن الجيش المصرى ليس مكانه إدارة البلاد داخليا، ولكن خارجيا على الحدود وعودته إلى ثكناته مرة أخرى.
وقال الدكتور صادق رضوان الخبير الاقتصادى فى تطوير الدول النامية، إن مصر تمر بمراحل خطيرة للغاية حاليا ويجب علينا النهوض بها فى المرحلة القادمة حتى نستطيع أن نبنى البلاد مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك محورين أساسين للنهوض بمصر، وهما: الزراعة باستصلاح أكبر قدر من الأراضى الزراعية بتعمير الصحراء الغربية والشرقية، والمحور الآخر الصناعة من خلال تطوير الصناعات التى تعمل على المواد الخام المتاحة لنا، والتى نستخرجها بأيدينا، لذلك فإن الرئيس القادم سيكون له دور كبير فى إحياء هذين المحورين.
وأضاف إبراهيم الجعفرى عضو مجلس الشعب السابق، أن القوى السياسية فى مصر ترحب بمبادرة لم الشمل التى من خلالها يتم الاتفاق على منهج واحد يتم العمل من خلاله، والتصديق عليه لوضع حد للخلافات الحادثة حاليا بين أطراف القوى السياسية على الساحة، مطالبا بطرد السفير الإسرائيلى من مصر، ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد من جديد، أو اتخاذ قرار بإلغائها لأن إسرائيل انتهكت نصوص كثيرة فيها.