العوق البصري
د.عبدالله الصبي
هو مصطلح عام تندرج تحته - من الناحية الإجرائية - جميع الفئات التي تحتاج إلى برامج وخدمات التربية الخاصة بسبب وجود نقص في القدرات البصرية ، والتصنيفات الرئيسة لهذه الفئات هي المكفوفون وضعاف البصر.
o الكفيف: هو الشخص الذي تقل حدة إبصاره بأقوى العينين بعد التصحيح عن 6/60 متراً (20/200 قدم) أو يقل مجاله البصري عن زاوية مقدارها (20) درجة.
o ضعيف البصر : هو الشخص الذي تتراوح حدة إبصاره بين 6/24 وَ 6/60 مـــتراً - 20/80،20/200 قدم- بأقوى العينين بعد إجراء التصحيحات الممكنة.
ومعدل حدوث الضعف البصرى يختلف من بلد لآخر، وفي أحدى الدراسات كانت النسبة للأفراد تحت سن 18 عاماً حوالي 12.2/1000 أما الإعاقة الحادة - الفقد للبصر كلية- يحدث بمعدل 0.6/100 شخص، ولا توجد أحصائيات موثقة في الدول العربية.
وتأتي الإعاقة البصرية نتيجة لفقد العين لوظيفة من وظائفها نتيجة لمشاكل أو الإصابة بأمراض في العين او الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية ومن ثم العمى، ومنها - اختلال في الشبكية، المياه البيضاء، المياه الزرقاء، مشاكل في عضلات العين، الالتهابات ، وغيرها.
الاكتشاف المبكر للإعاقة البصرية :
يعتمد تأثير المشاكل البصرية على الفرد على العوامل التالية :
o مدى حدة فقد البصر
o نوع فقد الشخص له - كلياً أم جزئياً
o السن الذي فقد فيه
o وظائف الأجهزة الأخرى عند الإنسان
من هنا تبرز أهمية الاكتشاف المبكر للإعاقة البصرية، فعندما يكون هناك عوق بصري لدى الطفل في أولى مراحل الحياة ، فإنه يفقد النزعة الاستكشافية، وهي نزعة مهمة للتعلم من الحياة من حوله، ومن ثم نقص الخبرات والمكتسبات، التقليد والمحاكاة، فهم اللغة الجسدية التعبيرية و الأشارات، وتزداد تلك المشاكل مع الدخول للمدرسة مما يؤدي إلى الفشل الدراسي، ولابد في كل المراحل السنية من الانتباه للتأثيرات النفسية على الطفل.
ما هي العلامات الدالة على ضعف الابصار؟
غالباً لا يشتكي الطفل من علامات نقص الابصار، فعلى الوالدين والأطباء والمدرسين الأنتباه لبعض العلامات الدالة على ضعف الأبصار لدى الطفل، ومنها:
o الشكوى من التهابات العينين المتكررة
o ظهور حركات غير عادية في العين
o كثرة اللعب في العينين
o الحركات السريعة لإحدى العينين أو كلتيهما
o الصداع المتكرر
o الميل إلى أحد الجانبين عند القراءة او مشاهدة التلفاز
o الميل على المكتب بصورة غير عادية
o وضع الكراسة أو الكشكول قريباً جداً من العين
o بطء القراءة أو صعوبة اكتشاف الحروف
o الفشل الدراسي
أسباب العوق البصري والعمى
يعتبر انخفاض المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي من أهم العوامل المسببة للعوق البصري والعمى، وهناك أسباب متعددة لهذا العوق، وفي اغلب الحالات يمكن السيطرة عليها من خلال التوعية والارشاد وبرامج التطعيم ومثال ذلك الأمراض المعدية كالتراخوما والحصبة وغيرها، والبعض ازداد مع التطور الصناعي مثل التسمم بالرصاص والاشعاعات وغيرها، واذا كان السكري والمياه الزرقاء هي السبب الرئيسي في الدول المتقدمة، فمازالت المياه البيضاء - الساد - ونقص فيتامين ألف هي المسبب للعمى في الدول الفقيرة.
ومن أهم الاسباب:
o الأمراض الوراثية مثل Tay-Sachs disease، retinitis pigmentosa
o الولادة المبكرة - الخدج retrolental fibroplasia
o صعوبات الولادة
o الحصبة الألمانية
o الزهري
o الإصابات الدماغية، الجلطة الدماغية
o الشلل الدماغي
o الاستسقاء الدماغي
o التراخوما : وهي من أكثر الأسباب المؤدية إلى العمى في العالم
o الرمد الصديدي
o الزهري
o الحصبة
o إصابات العين والحوادث التي تسبب العمى وتأتي من الأدوات الحادة ومن الألعاب النارية والحوامض ومحاليل القلي
o السكري diabetes
o المياه الزرقاء - الجلوكوما - سارق النظر glaucoma
o المياه البيضاء- الساد - كتاركت
o التهاب العصب البصري optic neuritis
o ضمور العصب البصري
o الالتهاب الشبكي التلوني
o الحول وكسل العين lazy eye
o طول النظر أو قصره
o كبر حجم مقلة العين عن الحجم الطبيعي
o جفاف العين
o سوء التغذية ونقص فيتامين ألف vitamin A deficiency
o التسمم بالرصاص
o الإشعاعات
o مضاعفات العمليات الجراحية
o الأورام retinoblastoma ، optic glioma
تـــــشـــــريــــح الـــعــــيــــن
Eye Anatomy
تتكون العين (كرة العين) من ثلاث طبقات وهي من الخارج للداخل:
o الصُلبة Sclera :
وهي الطبقة الخارجية للعين وتتكون من نسيج ضام قوي غير شفاف لحماية العين - الصُلبة لا تمتص الضوء بل تعكسه ولهذا لونها أبيض- تلف الصُلبة معظم كرة العين إلا الجزء الأمامي الذي هو قرنية العين الشفافة.
o المشيمية Choroid :
وهي الطبقة التي تقع بين صُلبة العين وشبكية العين - والمشيمية تحتوي على شبكة غنية من الأوعية الدموية ووظيفتها الأساسية هي دعم شبكية العين وتوفير الغذاء والأوكسجين لها. المشيمية تغطي ثلثي كرة العين فقط الجزء الخلفي.
o الشبكية Retina :
وهي الطبقة الداخلية للعين و تغطي ثلثي كرة العين من الداخل الجزء الخلفي - الشبكية هي الطبقة التي تحتوي على المُستقبلات الضوئية Photoreceptors و المسؤولة عن البصر - حيث أنها تستقبل الضوء الواقع عليها و تحوله لإشارات كهربائية تنتقل عن طريق الألياف العصبية البصرية و التي تتجمع في القرص البصري Optic Disc أو الذي يُسمى كذلك بالبقعة العمياء (حيث أن القرص البصري لا يحتوي على مستقبلات ضوئية) لتكوين العصب البصري- و تحوي الشبكية على النُقرة Fovea وهي عبارة عن بقعة مقعرة في الشبكية تحتوي على كميات كبيرة من المُستقبلات الضوئية و تستخدمها العين للبصر الحاد -أي بأن العين تلتف ليقع الضوء على هذه البقعة.
مكونات العين وأجزاءه :
o الجسم الزجاجي Viterous Body
يملأ كرة العين الجسم الزجاجي - وهو عبارة عن جسم هلامي شفاف يُحافظ على كرويتها- و يتصل من الأمام بالجسم الهدبي Ciliary Body وهو عبارة عن عضلات تتحكم في شكل عدسة العين بحيث إذا تقلصت يقل تحدب العدسة وإذا ارتخت يزيد تحدب العدسة و هذه العملية هي التي تُركز الضوء على الشبكية للإبصار على حسب بعد الجسم عن العين.
o القزحية Iris - بؤبؤ العين Pupil
أمام عدسة العين تكون القزحية - وهي التي تُعطي العين لونها - و تتكون القزحية من عضلات دائرية و عضلات شعاعية - وفي الوسط الفتحة التي تُسمى بؤبؤ العين (حدقة العين) - العضلات الدائرية تضيق بؤبؤ العين و الشعاعية تُوسع بؤبؤ العين حسب كمية الضوء - ففي الظلام يتوسع بؤبؤ العين للسماح لأكبر كمية من الضوء الدخول للعين لتسهيل الرؤية - و عندما يكون الضوء ساطع يتضيق بؤبؤ العين لتكون الرؤية واضحة و ليست مشوشة.
o القرنية Cornea
بعد القزحية و في مقدمة العين تكون القرنية - وهي شفافة ولا تحتوى على أوعية دموية حيث أنها تأخذ ما تحتاجه من الأكسوجين مباشرة من الهواء والغذاء عن طريق الترشيح من الخلط المائي Aqueous Humour , وهو المحلول الذي يملأ الغرفة الأمامية و الغرفة الخلفية.
o الغرفة الأمامية Anterior Chamber - والغرفة الخلفية Posterior Chamber
الغرفة الأمامية هي الفراغ الواقع بين القرنية والقزحية - والغرفة الخلفية هي الفراغ الواقع بين عدسة العين و القزحية - يملأ الخلط المائي هاتين الغرفتين و يتركهما عن طريق قناة شليم Schlemm Canal التي تقع في الزاوية بين القرنية و القزحية في الغرفة الأمامية- الخلط المائي هو المسؤول عن ضغط العين Intraocular Pressure , فإذا تجمع و لم يستطع الخروج لسبب ما يؤدي ذلك إلى إرتفاع ضغط العين و المرض المعروف بالماء الأزرق Glaucoma.
o النظام الدمعي Lacrimal Apparatus
يتكون النظام الدمعي من الغدة الدمعية Lacrimal Gland التي تقع في الجزء العلوي الأمامي الخارجي لحجر العين - وتصب الدموع عبر قنوات دمعية على ملتحمة العين Conjunctiva - وبعدها تنتقل الدموع إلى زاوية العين الداخلية لتنتقل عبر القُنيات الدمعية Lacrimal Canaliculi إلى الكيس الدمعي Lacrimal Sac والذي يحبس الدموع من أن تنزل دفعة واحدة لتجويف الأنف-- بعدها تنتقل عن طريق القناة الأنفية الدمعية Nasolacrimal Duct لتصب في تجويف الأنف عبر فتحتها في النُقرة الأنفية السُفلى.
العضلات التي تُحرك العين هي :
oالعضلة المستقيمة الوحشية (الجانبية) Lateral Rectus Muscle وهي تلف العين للخارج اي النظر للجانب الخارجي (طرف العين).
o العضلة المستقيمة الإنسية (الداخلية) Medial Rectus Muscle وهي تلف العين إلى الداخل للنظر صوب الأنف.
o العضلة المستقيمة العلوية Superior Rectus Muscle وهي تلف العين للنظر للأعلى وللداخل.
o العضلة المستقيمة السفلية Inferior Rectus Muscle وهي تلف العين للنظر للأسفل وللداخل.
o العضلة المائلة العلوية Superior Oblique Muscle وهي تلف العين للنظر للأسفل وللخارج.
o العضلة المائلة السفلية Inferior Oblique Muscle وهي تلف العين للنظر للأعلى وللخارج.
عــيــوب الإنــكــســار الــضــوئــي
Refractive Errors
كيف تحدث الرؤية الطبيعية ؟
لكي ترى العين الأجسام بوضوح لا بد أن تتمركز الأشعة المنعكسة من تلك الأجسام على الشبكية - منطقة البقعة الصفراء Macula من الشبكية- وهذا يتم عن طريق إنكسار أشعة الأجسام عبر القرنية وعدسة العين وتجمعها على الشبكية- و لكن يعاني بعض الأشخاص من عيوب في هذه الوظيفة الطبيعية التي تقوم بها العين مما يسبب بعض المشاكل في الرؤية مثل :
o قصر النظر
o بعد النظر
o اللابؤرية – استجماتزم
o قصو البصر.
أسباب طول أو قصر النظر:
o الزيادة أو النقصان في طول عمق العين -مقلة العين- من الداخل.
o الزيادة أو النقصان في قدرة العين على تجميع الأشعة المنعكسة من الأجسام - وهي غالبا ما تكون بسبب عوامل وراثية.
قُــصــر الــنـظــر Myopia
هي الحالة التي تتكون فيها صور الأجسام أمام الشبكية بدلا من أن تتكون على الشبكية نفسها مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية – وتكون الأعراض كما يلي :
o عدم وضوح الرؤية عن بعد - مفضلا الجلوس عن قرب لتدقيق الرؤية مثل مشاهدة التليفزيون
o تضييق الجفون -شبه اغلاق الجفون - للرؤية عن بعد.
o الحول عند الأطفال.
o الصداع.
بُــعــد الــنــظـــر Hyperopia
هي الحالة التي تتكون فيها صور الأجسام خلف الشبكية بدلا من أن تتكون على الشبكية نفسها مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية – وتكون الأعراض كما يلي:
o عدم وضوح الرؤية عن قرب - الصعوبة في القراءة.
o الحول عند الأطفال.
o الصداع - بسبب إجهاد العين.
اللا بـــؤرة – الإستجماتيزم- Astigmatism
هي حالة من سوء الإنكسار الضوئي - والتي لا تتمركز فيها الأشعة المنعكسة من الأجسام في بؤرة (نقطة) محددة على شبكية العين – وتحدث نتيجة عدم إستواء سطح القرنية أو العدسة - وجود إنحناءات و إلتواءات- مما ينتج عنه تنوع وإختلاف في قوة الإنكسار الضوئي في العين الواحدة وتكون الأعراض كما يلي :
o عدم وضوح الرؤية للأجسام القريبة أو البعيدة معا.
o تداخل صور الأجساو و الخطوط.
o الصداع.
علاج حالات قصر و بعد النظر و اللابؤرة :
o إستعمال النظارة الطبية - العدسة المناسبة.
o إستعمال العدسات اللاصقة.
o الليزر- لتغيير معدل إنكسار الضوء عبر القرنية - مثلا التشطيب LASIK.
o الجراحة - لتغيير معدل إنكسار الضوء عبر القرنية أو العدسة - مثلا زراعة عدسة إضافية داخل العين.
رؤية طبيعية
قصر أو بعد نظر
مريض لابؤرية
الــقــدع - قصو البصر- PresByopia
هو تضاؤل القدرة على الرؤية عن قرب مثلا القراءة-الخياطة، وتظهر عادة بعد سن الأربعين وتزداد حدة مع التقدم في العمر دون تأثر قوة النظر عن بعد، ويكمن السبب في التناقص في مرونة العدسة البلورية مع تقدم العمر بحيث لا تستطيع التكيف مع الرؤية عن قرب - مثلاً القراءة، وتكون الأعراض كما يلي :
o الإضطرار إلى إبعاد الأجسام الدقيقة أو الكتاب للرؤية بوضوح.
o الصداع.
العلاج :
o إستخدام نظارة طبية للقراءة أو للأعمال القريبة من العين.
o ممكن أن تكون النظارة منقسمة إلى جزء علوي عادي للرؤية البعيدة وسفلي للقراءة والأعمال الدقيقة.
o استخدم النظارة الطبية للقراءة بناء على تعليمات الطبيب في حالة قصو البصر يغنيك عن كثير من المعاناة.
عُـمـى الألــوان
Colour Blindness
الألوان ضرورية في حياتنا اليومية وتؤثر علينا - فاللون الأزرق يُريحنا والأحمر يُوترنا - و تضيف الألوان إلى حياتنا طابع خاص لا أستطيع أن اشرحه سوى أن أقول لكم تخيلوا الحياة أبيض و أسود فقط! فماذا تكون حالنا؟
أشعة الشمس تتكون من 7 ألوان - تسمى ألوان الطيف، وهي :
o بنفسجي Violet.
o لازوردي Indigo.
o أزرق blue.
o أخضر Green.
o أصفر Yellow.
o برتقالي Orange.
o أحمر Red.
كل لون من ألوان الطيف هو عبارة عن موجات طاقة كهرومغناطيسية ElectroMagnetic Energy waves له طول موجة Wavelength مُختلفة - وهذا ما يُعطيها الألوان المُختلفة كل حسب طول موجته.
يُمكننا أن نرى ألوان الطيف السبعة و ذلك بتسليط أشعة الشمس على مخروط من الزجاج بحيث يتحلل ضوء الشمس إلى ألوانه السبعة - لأن سرعتها سوف تختلف وهي تمر عبر المخروط لإختلاف طول موجاتها (طاقتها).
كيف تكتسب الأجسام ألوانها؟
تتكون الأجسام من جزيئات - و الجزيئات تتكون من ذرات Atoms وإلكترونات Electrons - وهذه الذرات والإلكترونات تتفاعل مع الضوء (الطاقة) الذي يقع عليها بعدة طرق:
o تعكس أو تُبعثر الضوء الذي يقع عليها.
o تمتص الضوء الذي يقع عليها.
o تترك الضوء الذي يقع عليها يعبر خلالها دون أن يفقد من طاقته.
o تكسر الضوء الذي يقع عليها.
الأجسام السوداء تمتص جميع ألوان الطيف التي تقع عليها - ولهذا تبدو سوداء اللون - كذلك تكون حارة لأنها تمتص طاقة الضوء (الموجات الضوئية)- بخلاف الأجسام البيضاء التي تعكس جميع ألوان الطيف ولهذا تبدو بيضاء اللون وتكون باردة لأنها لاتمتص طاقة الضوء.
النباتات تحتوي على مادة الكلوروفيل التي تمتص اللون الأزرق والأحمر وتعكس اللون الأخضر - لهذا تكون النباتات خضراء وقس على ذلك كل الألوان التي تراها حولك.
كيف نرى الألوان حولنا؟
الإنسان يُبصر الأشياء حوله بوقوع الضوء عليها وإنعكاسه إلى العين ليقع على الشبكية التي تحول طاقة الضوء إلى إشارات كهربائية تعبر إلى المخ عن طريق العصب البصري والذي بدوره يترجمها إلى ما نراه من حولنا وبالألوان - في شبكية العين يوجد نوعان من المُستقبلات :
o العُصيات Rods : وهي مسئولة عن البصر الأبيض والأسود ونستخدمها أكثر في الظلام
o الأقماع Cones : وهي مسئولة عن البصر بالألوان أو رؤية وتمييز الألوان عن بعضها البعض - والقمع إما أن يحتوي على صبغة حساسة للأزرق أو الأحمر أو الأخضر - ويمتص موجات الضوء ذات طول مُعين- فالأقماع التي تمتص موجات الضوء القصيرة تمتص الضوء الأزرق (تميز اللون الأزرق) - والأقماع التي تمتص موجات الضوء المتوسطة تمتص الضوء الأخضر (تميز اللون الأخضر) - والأقماع التي تمتص موجات الضوء الطويلة تمتص الضوء الأحمر (تميز اللون الأحمر).
اللون الأزرق والأحمر والأخضر هي الألوان الأساسية التي تتكون منها جميع اللوان - فبإثارة تركيبات مُختلفة من هذه الأقماع نرى الألوان بإختلافها و تنوعها من حولنا.
تركيب شبكية العين في الإنسان و تبدو العُصيات و الأقماع
ما هو عُمى الألوان؟
عُمى الألوان - الاسم العلمي achromatopsia- هو عدم القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها - أو عدم القدرة الكاملة على رؤية أي لون ة- وينتج عن نقص في إحدى أنواع الأقماع أو غيابها جميعاً .
عُمى الألوان مرض وراثي - أي ينتقل عن طريق الصبغات الوراثية (الكروموسومات) Chromosomes - وينتقل عن طريق الصبغة الوراثية الجنسية Sex Chromosomes بصفة وراثية مُتنحية Sex Linked Recessive . لهذا السبب يُصيب عُمى الألوان الرجال أكثر من النساء - لأن تركيبة الذكر الكروموسومية هي XY و تركيبة المرأة الكروموسومية هي XX - والمرض ينتقل عن طريق الكروموسوم X بصفة مُتنحية و إحتمال إتحاد كروموسومين X مُصابين بالمرض ضئيل جداً مما يؤدي إلى إصابة الرجال أكثر من النساء.
أنواع عمى الألوان :
هنالك 3 أنواع من عُمى الألوان هي الأكثر شيوعاً :
o عُمى الألوان الأحمر - الأخضر Red-Green Colour Blindness :
o هو الأكثر حدوثاً ببين الناس - ويُصيب تقريباً 8% من الرجال وأقل من 1% من النساء - وينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأحمر أو اللون الأخضر.
o عُمى الألوان الأزرق - الأصفر navy-Yellow Colour Blindness :
o وينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأزرق وهو نادر الحدوث.
o عُمى الألوان الكامل Total Colour Blindness :
o وينتج عن غياب الأقماع تماماً من شبكية العين حيث تحتوي على العُصيات فقط - حيث لايرى المُصاب سوى بالأبيض و الأسود و هو مرض نادر جداً جداً.
الــتــشــخـيــص
يكون من شكوى المريض بعدم القدرة على رؤية بعض الألوان والتمييز بينها – ولكن قد لا يشتكي المريض من ذلك - وباستخدام اختبار إشيهارا Ishihara Test و ذلك بعرض أرقام مُكونة من بقع مُلونة بألوان مُختلفة في لوحات تحتوي على بقع مُلونة و قياس قدرة الشخص على تمييز و قراءة الرقم من بين هذه البقع. انظر الصورتين التاليتين و حاول قراءتهما.
الأشخاص ذوي البصر بالألوان الطبيعية يرون الرقم 12 بالألوان - والمُصابين بعُمى الألوان الكامل يستطيعون قراءة الرقم 12 كذلك - أبيض و أسود
الأشخاص ذوي البصر بالألوان الطبيعي يرون الرقم 8 بالألوان - أما الأشخاص المُصابون بعُمى الألوان الأحمر-الأخضر فإنهم لايرون الرقم 3- أما الأشخاص المُصابون بعُمى الألوان الكامل لا يستطيعون قراءة الرقم بتاتاً.
هـل يــوجـد عـــلاج؟
بما أن الحالة وراثية و تنتج عن غياب الأقماع المسئولة عن البصر بالألوان من شبكية العين - عليه لا يوجد علاج لعُمى الألوان حتى يومنا هذا- و هذا يُشكل لهم مشكلة عند الإلتحاق بوظيفة.