بتـــــاريخ : 9/18/2011 8:55:44 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1449 0


    كل ما يخص أمراض "الروماتيزم"

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : مـ الروح ـلاك | المصدر : forum.te3p.com

    كلمات مفتاحية  :
    كل ما يخص أمراض "الروماتيزم"



    مــاهو الروماتيزم ؟


    روماتيزم هنا لأنها أكثر رواجا عند الناس وفي الحقيقة فإن روماتيزم هي كلمة عامة تطلق على عدة أنواع





    من الآلام التي تصيب المفاصل والعضلات ولعلنا نكون غير دقيقين إذا إعتبرنا هذا التعريف كافيا لفهم الروماتيزم. فليس كل ألم في المفاصل والعضلات هو روماتيزم و ربما يكون بسبب التهاب في الأعصاب أو ما يطلق عليه بالإلتهاب التيبسي للعمود الفقري الى غير ذلك من الأسباب التي لا تدرج مثل هذه الآلام تحت اسم روماتيزم. وإن الأمراض الروماتيزمية شائعة الحدوث بحيث يكاد لا يوجد شخص إلا وقد أصيب به في فترة من حياته. وهناك مفهوم خاطئ عند بعض الناس بين استعمال كلمة (التهاب المفصل

    Arthritis) وبين كلمة (روماتيزمRheumatism) فليس كل مريض بالروماتيزم يعني أنه مصاب بالتهاب في المفصل، فكلمة روماتيزم تستعمل لوصف الألم و يبوسة في المفاصل والأنسجة المحيطة بها مثل العضلات والأوتار والأربطة وهو ليس حالة مرضية بحد ذاتها وإنما عبارة عن مجموعة من الشكاوي تدعى بالآلام الروماتيزمية. ولكن التهاب المفصل هو الآم وانتفاخ واحمرار وحرارة المفصل المصاب وغالبا ما يترافق بأعراض جهازيه عامة وارتفاع سرعة الترسيب في الدم. إن عدد الأمراض الروماتيزمية قد تزيد عن المائة والعشرين نوع فبعضها قابل للشفاء السريع والبعض الآخر يحتاج لعلاجآت كيميائية قوية مثل العلاجات المستخدمة في السرطان ولكن بجرعة قليلة.






    ماهي انواع الروماتيزم و ماهي اسبابه


    1-أمراض النسيج الضام الجهازية


    2-التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي


    3-التهاب المفاصل الناتج عن العوامل ألانتانية


    4- أمراض روماتيزمية مترافقة بأمراض غددية أو استقلابية أو دموية


    5- اضطرابات الغضاريف والعظام و الأمراض الوراثية


    6-الأورام


    7- الأمراض الروماتيزمية الأخرى المختلفة





    كما يمكن تقسيم أمراض النسيج الضام أو الأمراض الرثوية إلى أشكال التهابية وغير التهابية، يمثل التهاب المفاصل الرثياني أو ما يعرف بالروماتويد الأشكال التهابية منها ويمثل الوهن العضلي الليفي الأشكال غير الإلتهابية. تصنف الآفات الإلتهابية عادة إلى مناعية ذاتية وغير مناعية والمرض المناعي الذاتي يعني أن هناك تفاعلاً مناعياً ضد بعض خلايا الجسم نفسه وأنسجته. ويعتبر التهاب المفاصل الرثياني (والمعروف بين الناس بالروماتويد) والذئبة الحمامية (SLE) من أمراض المناعة الذاتية والنقرس (Gout) هو مرض التهابي غير مناعي و إن أسباب الروماتيزم عديدة فقد تكون مرضية أو التهابية أو إستقلابية أو وراثية أو نفسية أو مناعية وكثيرا ما يكون السبب مجهولاً. أيضا فإن الجلوس أو الوقوف الخاطئ له أكبر الأثر في إحداث الآم روماتيزمية سواء في الرقبة أو في الظهر. ومن المعروف أن الأمراض الروماتيزمية في البلاد الباردة أكثر شيوعاً من الحارة ولكن يعتقد البعض بأن استعمال المكيفات والتمتع ببرودتها الاصطناعية قد يكون له الأثر في انتشار هذه الأمراض بكثرة في البلاد الحارة كما عليها في البلاد الباردة. كذلك فإن الإنسان في هذا العصر قد لجأ إلى الراحة فلم يعد يأخذ من التمارين العضلية أو من المشي نصيبا كافيا كما كان يفعل آبائه وإنما اعتمد على السيارة و وسائل النقل.



    يطلق على بعض أنواع الروماتيزم بأنها أمراض مناعية فما هو المرض المناعي وكيف يحدث ؟


    لكي نفهم كيف يحدث المرض المناعي فيجب أن نعرف آلية عمل الجهاز الدفاعي للجسم الطبيعي. فالجهاز المناعي الطبيعي يجب أن يتعرف ويقتل الأجسام الدخيلة التي قد تؤذي الجسم ويسمى(المرض المناعي ذاتي Self-immune disease) عندما يهاجم الجسم جهازه المناعي وبمعنى آخر غياب الدفاع الذاتي الطبيعي وإن دفاع الجهاز المناعي للجسم يمر بأربعة مراحل:


    1. هجرة الخلايا البيض إلى موقع الجسم الغريب و التعرف النوعي وغير النوعي على الأجسام الغريبة بواسطة خلايا B وخلاياT.


    2.المتممة تضخيم الاستجابة المناعية بواسطة حشد الخلايا المستجيبة النوعية وغير النوعية.


    3.التعاون بين أنواع الخلايا على تخريب الجسم الغريب.


    4.إزالة وطرح أجزاء المستضد بواسطة البلعمة أو بواسطة الآلية السامة المباشرة يؤدي سير دفاع الجسم في الظروف الطبيعية واجتيازه هذه الأطوار بالترتيب إلى استجابة التهابية ومناعية مضبوطة ومنظمة تحمي جسم الإنسان من الجسم الغريب وحدوث أي خلل في دفاعات الجسم سواء زيادة أو نقص يمكن له أن يخرب أنسجة الجسم وينجم عن ذلك المرض الصريح.
     
    الـــــروماتويد
    يمكن تقسيم الأمراض الروماتيزمية إلى أشكال التهابية مثل التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد) وغير التهابية مثل الوهن العضلي الليفي. تصنف الآفات الإلتهابية عادة إلى مناعية ذاتية وغير مناعية والمرض المناعي الذاتي يعني أن هناك تفاعلاً مناعياً ضد بعض خلايا الجسم نفسه وأنسجته. ويعتبر الروماتويد والذئبة الحمامية (SLE) من أمراض المناعة الذاتية والنقرس (Gout)هو مرض التهابي غير مناعي.


    النقرس


    تعريف الروماتويد
    إن الروماتيزم هو اصطلاح عام لوصف أي اضطرابات مؤلمة للمفاصل والعضلات وبعض أنسجة الجسم الأخرى، ولكن التهاب المفاصل نظير الرثوي (الروماتويد) هو مرض التهابي يصيب معظم المفاصل كما يصيب أجهزة أخرى. ويعتبر تفاعل مناعي ذاتي أي أن الجسد يهاجم نفسه، فيـتعرف الجهاز المـناعي للجسم على الغشـاء المصلي الـذي يفرز الساثل المـنزلق(Synovial Fluid) في المفصل كجسم غريـب. يظهر الالتهاب و يتحطم الغضروف والأنسجة حـول المفاصل ومن ثم يستبدلها الجسم بنسيج ندبي يؤدي إلى ضيق المسافة الموجـود في المفصل وتصبح العظام ملتصقة ببعضها.






    الفرق بين الروماتويد وبين خشونة المفاصل:

    ويعد الروماتويد أكثر الأمراض الروماتيزمية انتشاراً بعد التهاب المفاصل التنكسي (خشونة المفاصل). بينما يصيب التهاب المفاصل العظمي مفاصل معينة، فالتهاب المفاصل الروماتويدي يصيب المفاصل الزلالية
    والأربطة والأوتار. إن المفاصل المصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي
    عادة تحدث صوتاًً مشابهاً لصوت ثنى السلوفان، بينما تحـدث المفاصل المصابة بالالتهاب المفصل العظمي صوت طقطقة وضجة عالية. كما أنه أكثرها شدةً وألماً حيث أنه يؤدي إلى تدمير وتشوه المفاصل إذا لم يُعالج مبكراً.



    يصيب جميع الأعمار
    يمكن أن يصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر وحتى في الطفولة حيث أنه يصيب 71 ألف شاب أمريكي أعمارهم من 18 وأقل ، وتتجاوز نسبة إصابة الفتيات 6 مرات أكثر من الأولاد.ولكن في حوالي 08% من المرضى ما تكون الإصابة بين سن (25-35 )وهو يصيب النساء أكثر من الرجال بأربعة أضعاف وترتفع نسبة الإصابة إلى ستة أضعاف عند النساء بين سن (60-64 ) منها عند الرجال ويشاهد هذا المرض في كل أنحاء العالم. فيجب على المريض التذكر بأنه ليس وحيداً فيما يعانيه فهناك بين حوالي 01% في أفريقيا و0.4% ي جنوب شرق آسيا و0.1% في أوربا ولكن تزداد نسبة الإصابة إلى حوالي 6% بين الهنود الذين يعيشون في أمريكا. ويوجد أكثر من 2 مليون مصاب بالروماتويد في أمريكا ثلثاهم نساء.

    هل للمرض علاقة بالطقس ؟
    أشارت الدراسات الوبائية الإفريقية إلى أن العوامل البيئية (المناخية) والتحضر لها أثر كبير في شدة الروماتويد في مجموعات خلقية ذات خلفية وراثية متشابهة ويبدو أن حدوثه وشدته هما أقل عند سكان الريف والصحراء الإفريقية ولكن استعمال المكيفات بشكل مستمر وخاطئ قد يزيد النسبة في هذه الأماكن فقد يلعب الطقس دور في تطور المرض فيلاحظ عدد من المرضى أن شكاويهم أكثر سوءاً عند التغير المفاجئ للطقس وبخاصة في الجو الحار والرطب فيما يشعرون بتحسن في الجو الجاف.

    أسباب الروماتويد
    إن سبب الروماتويد مازال مجهولاً ويعتقد الباحثون بأن هناك بعض العوامل الإلتهابية قد تلعب دوراً في بدء المرض فقد تكون ظاهرة ناتجة عن عنصرالتهابي عند الشخص المؤهب وراثياً (ذوي الإستعداد الوراثي)، وقد اقترح عدد من العوامل المسببة للمزض مثل الفيروسات وحمة الحصبة الألمانية ولكن لم يثبت دليل قوي مقنع على أياً من هذه العوامل يسبب الروماتويد.

    العوامل المساعدة لظهور الروماتويد
    هناك بعض العوامل التي تلعب دور هام في تفاقم المرض أو حدوث النوبة الحادة.
    • الصدمة النفسية أو الجسدية:
    مع أن معظم الأطباء غير مقتنعين بهذا الموضوع ولكن البعض منهم يؤيدوا هذه العلاقة. ومع استجواب لكثير من المرضى عن مدى التأثير النفسي على المرض وجدت أن نسبة منهم قد حدث له صدمة نفسية قبل حدوث المرض بعدة أسابيع مثل وفاة أحد الأقارب، الطلاق، تخلي الأبناء أو البنات عن أبيهم أو والدتهم والسكن في مأوى العجزة وغيره كثير من الصدمات، وكذلك فإن المصاب بهذا المرض تزداد شدة مرضه عند تعرضه لصدمة نفسية. لذلك فإن تدبير الشدة النفسية مهم عند علاج الروماتويد.
    • الولادة:
    على الرغم من الشعور بتحسن الأعراض عند الحمل ولكنه يزداد سوءاً في الأيام القليلة بعد الولادة.
    • الوراثة:




    هل للوراثة دور في هذا المرض ؟
    لا تلعب الوراثة دور أساسي فهو مرض غير وراثي ولكن التأهب للمرض قد يكون وراثي حيث ثبت علمياً أن نسبة كبيرة من المصابين بالروماتويد يملكون فئة خلوية خاصة موجودة على سطوح الخلايا وهي غالباً تكون من نوع(HLADR4) في بعض العوامل قد يصاب عدة أشخاص بالمرض وتزداد نسبته إلى أربعة أضعاف عند الأقارب من الدرجة الأولى ولكن قد يتجاوز هؤلاء الأقارب فيصيب الجيل الثاني مثل ابن البنت أو ابنة الابن وأحياناً قد لايصيب المرض أحد في العائلة غير هذا المريض.

    الأعراض
    يتصف المرض بأنه التهاب مفصل متعدد مزمن، يؤدي إلى تدمير وتشوه المفاصل إذا لم يُعالج مبكراً. وهو يبدأ عند حوالي ثلثي المرضى تقريباً بشكل أجهاد مع تعب شديد وفقد الشهية للطعام وضعف معمم بما في ذلك الضعف الجنسي و قد يؤدي الروماتويد الى الإجهاد، فقر الدم، نقص الوزن، الحمى، وعادة ألم مقيد.
    أما الأعراض الخاصة فإنها تظهر عادة بشكل تدريجي بحيث تصيب مفاصل متعددة وخصوصاً مفاصل اليدين والمعصم والركبة والقدمين من ألم وتيبس وتورم فيحمر وينتفخ المفصل ويكون دافئاً، ويختفي عادة الشعور بالتيبس بعد ساعة وتكون الإصابة متناظرة في كلا الجهتين من الجسم، وتصبح أسوأ عند استيقاظه في الصباح أو بعد فترة طويلة من الجلوس والنوم ويقل شعوره بالألم مع تقدم ساعات النهار. ويشتكي المريض من ضعف جسمي وشعور بعدم الراحة وفقد الشهية للطعام وبالتالي فقدان الوزن وتعب شديد خلال فترة بعد الظهر (بين الثالثة والرابعة). وقد يحدث عند بعض المرضى فقر دم أو التهاب العينين أو ذات الجنب أو عقيدات تحت الجلد والتي غالباً ما توجد على الوجه الخلفي للمرفق نتيجة للضغط المتكرر. قد تتقرح هذه العقيدات وقد تختفي بدون أن تسبب أي مشاكل.

    التشخيص
    علماء الرماتيزم اكتشفوا أن دم العديد من الناس الذين يعانون التهاب المفاصـل الـروماتويدي يحـوي أجسـامآ مضـادة تدعـى العوامـل الرثيانية (الروماتويديةRF)، مع العلم أنه يوجد في 75% من الحالات فقط. وهنا لا بد من الإشارة بأن هذا العامل قد يوجد في أمراضٍ أخرى غير الروماتويد بل أنه يوجد في حوالي 5% من الأشخاص الطبيعيين خاصة كبار السن. لذلك فوجود العامل الرثياني في الدم لا يشخص الروماتويد إلا إذا ترافق مع أعراض أخرى. كذلك فهناك تحاليل دموية أخرى مثل ارتفاع سرعة الترسيب الحاد والمزمن وفقر الدم قد تساعد في تأكيد التشخيص. كما لاننسى أهمية الأشعة خاصة اليدين والرسغ أو القدمين في تشخيص وتحديد درجة المرض.

    غيرصحيح مايقال بأن الروماتويد ليس له علاج
    لقد وجدت بعض الإحصائيات الطبية بأنه من كل 100 مريض 70 % يستمر عندهم الألم ولإنتفاخ المفصلي لذلك لابد لهم من تناول العلاج باستمرار وحوالي 25 % من المرضى يمكن أن يحدث لهم شفاء تام بإذن الله بعد سنوات قليلة و5 % فقط يتفاقم عندهم المرض وبسبب إعاقة. و يوجد عدة مرضى اوقفوا العلاج بعد سنتين ولا يشكوا من أيي أعراض تذكر فقد استطاعوا معرفة ما يثير لهم الألآم من غذاء وزعل و تجنبوه.

    العلاج :
    إن أهداف العناية والعلاج الحديث هي:
    1. تسكين الآلام.
    2. الحفاظ على القدرة الوظيفية وتحسينها.
    3. الوقاية من التشوه.
    4. تصحيح التشوه الموجود.
    5. وقف تقدم المرض إن أمكن.

    إذا استطعنا أن نحقق هذه الأهداف فإننا سنساعد المريض أن يعيش حياة طبيعية أو قريبة من الطبيعية ولكي نحصل على نتائج جيدة فمن المهم أن يحافظ المريض على مواعيده مع الدكتور بانتظام خاصة في المراحل المبكرة للمرض. يجب أن يُفهم بأن التحسن يكون ببطئ لذلك على المريض التقيد باتباع أوامر الطبيب وسيظهر التحسن تدريجياً ومع فهمه لطبيعة المرض فإنه يساعده على التكيف مع الحالة ومعظم التحسن يعتمد على المريض نفسه فكلما زاد فهمه لحالته كلما تحسن وبدأ بالتعود التدريجي على المرض. ومن المهم أيضا التحدث بطلاقة مع الطبيب عن هذا المرض وكذلك فإن هذه المعلومات تفيد أقرباء المريض ليعرفوا كيف يتعاملوا معه بالصبر والتفاهم. إن البرنامج الذي يضعه الطبيب للمريض ينبغي اتباعه بدقة والمريض عندما يفعل ذلك فإنه يعمل على وقف تطور حالة المرض.

    الراحة :
    إن أحد العلاجات الأساسية لهذا المرض هو الراحة وفي الحالات الحادة للمرض فإن الراحة التامة في المنزل أو المستشفى لعدة أيام تكون أفضل معالجة. إن معظم المصابين هم من ربات البيوت لذلك عليهن أن يسترحن لمدة ساعة أو ساعة ونصف في الصباح و في الظهر أيضاً يجب أن تأخذ قسطاً من الراحة لأن هذا يخفف من شدة الأعراض. على أن الراحة التامة من دور مبرر وبدون استشارة الطبيب تؤدي الى تيبس المفاصل وضمور العضلات وسوء في وظائف الأعضاء.


    العلاج الطبيعي :
    إن العلاج الطبيعي يلعب دوراً هاماً في علاج الروماتويد وله غايتان
    الأولى:هو تسكين الآلام
    والثانية: وقائية لتفادي تيبس المفصل أو حدوث التشوهات والعاهات المفصلية ومن المهم أيضاً المحافظة على قوة العضلات والحفاظ على الحركة الكاملة للمفصل لذا يجب أن تدرب على تمارين معينة لكي تحافظ على حيوية المفصل وقد يحتاج المريض لبعض الوقت ليمارس التمارين المطلوبة بشكلها الصحيح وهناك العلاج المائي والعلاج بالطين أو الشمع.

    الأدوية :
    كثير من الناس يخاف من تناول الدواء لأضراره الجانبية فإن أي دواء له أضرار جانبية بما في ذلك الكافئين والاسبرين. لذلك لابد من الانتباه من ناحية المريض والطبيب.
    تقسم الأدوية المستعملة في علاج الروماتويد إلى نوعين هما....

    1-الأدوية المضادة للالتهاب(Anti-inflammatory drugs or NASIDs)
    إضافة لكون هذه المجموعة مسكنة لللآلام والتيبس الصباحي فإنها مضادة للالتهاب (الانتفاخ) إن هذه الأدوية لا توقف المرض ولكنها تساعد في تخفيف الشكاوي وغالباً ما يبدأ عملها خلال الأيام القليلة ولكن يفضل استعمالها عند الضرورة القصوى نظرا لتأثيراتها الجانبية.(پتــــــــــــرو - فــــــــــــام)
    • ومن أمثلة هذه المضادات الغير ستيرويدية ما يلي :

      المضادات القياسية : مثل الأسبرين ، و الإندوميثاسين ، و الكيتوبروفين ، و غيرها.

      وهناك المضادات الخاصة بإنزيم(COX-2):مثل سيليكوكسيب و التي ليس لها مثل الآثارالجانبية للمجموعة القياسية كتقرح المعدة ، و الصداع ، و الربو الشعبي ، و تأئر وظائف الكلى.

      الأسترويدات(مشتقات الكورتيزون) : التي تستخدم مع المضادات الغير ستيرويدية حيث لها أثر سريع في تثبيط الالتهاب و تخفيف الألم مما يساعدعلى السيطرة على أعراض المرض حتى تبدأ الأدوية المعدلة للمرض في عملها .وتعطى مشتقات الكورتيزون إما عن طريق الفم أو بالحقن في الوريد أو الحقن الموضعي للمفاصلومن أمثلة هذه المجموعة : بريدنيزون و بريدنيزولون ( 5 - 7.5 مجم في اليوم عن طريق الفم).
    2-الأدوية المعدله لطبيعة المرض(الأدوية المضادة للروماتويدDMARD's )



    هذه الأدوية إضافة إلى أنها تساعد في تخفيف شكاوي المفاصل فهى تؤثر على تطور سير المرض نفسه فهي تساعد في منع تقدم المرض مما تؤدي إلى شعور المريض بالراحة سريعاً وبعضهم يشفى من الألم والبعض الآخر يستفيدون بشكل معتدل. ولكن بعكس الأدوية المضادة للالتهاب فإن هذه الأدوية تعمل ببطئ أكثر وأحياناً قد تأخذ شهور لكي تحصل الفائدة المرجوة ولكن مفعولها طويل الأجل لذلك يجب التحلي بالصبر وعدم ترك العلاج خلال الأشهر الأولى إلا في حال وجود مضاعفات جانبية والتي تعتبر مشكلة بحد ذاتها وقد تؤدي إلى توقف الدواء أو إقلال الجرعة. وأدوية هذه المجموعة هي سلفاسلازين، الأدوية المضادة للملاريا، إبر الذهب، ميثوتركسات، ازاثيابرين، سيكلوسبورين، الكورتيزون.



    علاقة الغذاء بالروماتويد
    لُوحظ كثيراً من مرضى الروماتويد يسألون الأطباء سواءً في الدول العربية أو الغربية ماذا نأكل فيجيب معظمهم بأن مريض الروماتويد يستطيع يأكل ما يريد، ولكن من خلال استجواب لمرض الروماتويد أكد بعض المرضى أن تغيير نظام الطعام قد أدى إلى إحداث تغيير كبير في حياتهم. ومما يؤكد علاقة الغذاء بالروماتويد مااقترحه الدكتور رياسميث بأن إصابة الأمعاء تلعب دور في الروماتويد وذلك عندما لاحظ تحسن المرض عند استئصال قطعة مصابة بالانتان.
    وفي دراسة تأثير زيت الزيتون على الروماتويد أثبت الباحثون من قسم الصحة والبيئة في جامعة أثينا باليونان أن تناول زيت الزيتون ربما يملك تأثير قوي للحماية من الإصابة بالروماتويد أو زيادة فعاليته. وكثيرون ممن أصيبوا بالروماتويد أشادوا بالنتيجة الصحية الطبية من جراء تناولهم زيت السمك.

    هل يمكن معالجة مرضى الروماتويد بالميكروبيوتك؟
    لا يمكن لحمية معينة أن تعالج كل الأمراض فلقد شوهد بعض مرضى الروماتويد على الميكروبيوتك ولكن بدون تحسن يذكر وقد يفسر ذلك بحساسية البعض للبقوليات ومنتجات الحبوب. وأكدت عدة أبحاث على ازدياد شدة الروماتويد بعد إعطاء جرعة عن طريق الفم من التربتوفان الذي يتوفر في البقوليات ومنتجات الحبوب مثل: الخبز والبسكويت والكاتو والمكرونة والبيتزا والشوفان والأرز والدقيق الأبيض ومعظم المكسرات.
    ولابد من التنبيه هنا بأن الحمية القاسية لا تؤدي إلى تفكيك الدهون فحسب لاستخدامها في الطاقة ولكن تؤدي أيضاً إلى تفكيك البروتينات في العضلات وبالتالي تؤدي الى فقدان العضلات. فإذا أردت أن تحاول معرفة تأثير الغذاء عليك فابدأ بتناول الأطعمة التي لا تسبب حساسية ثم يضاف تدريجياً صنف آخر من الأطعمة وذلك لكي تتمكن من استبعاد الطعام المسبب للألم وعلى كل حال إذا أردت عمل حمية معينة لفترة طويلة فيجب استشارة الطبيب أولاً لأنك ربما تحتاج إلى بعض الفيتامينات أو معادن إضافية.

    علاقة التدخين بالروماتويد
    دلت الداسات الطبية القديمة والحديثة على أن التدخين من العوامل المحفزة لعديد من الأمراض وسأقتصر في هذا المقال عن تأثيراته على الروماتيزم حيث تمت متابعة علاقة التدخين بالتهاب المفاصل والروماتيزم فوجد أن حوالي 350 دراسة في هذا الموضوع وسألخص أحدث الدراسات الحديثة التي نشرت خلال الثلاث السنوات الأخيرة. لقد أثبتت نتائج بعض الداسات الطبية الحديثة أن التدخين يزيد قابلية الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي (الروماتويد) وفي بحث طبي في آيسلاند شمل 14 ألف شخص طبيعي تتراوح أعمارهم بين 52 –80 سنة وكان من بينهم 109 لديهم العامل الروماتيزمي موجب و187 كان سالب حيث أنهم لم يكونوا مصابين بأحد الأمراض الروماتيزمية، وبعد متابعة المرضى لمدة تتراوح بين 4-13 سنة وجد أن العامل الروماتيزمي استمر عند المدخنين أكثر من غير المدخنين مما يؤيد مدى تأثير التدخين على المناعة. من أهم أسباب الموت في مرضى الروماتويد نقص التروية القلبية و الإنتان الصدري وكلاهما يزيدا من جراء تدخين السجائر. إن التدخين ربما كان له تأثير مباشر على سير مرض الروماتويد بواسطة ازدياده للعامل الروماتيزمي وتغييره للوظيفة المناعية سواءً في الرئة أو جهازياً. فمثلاً وجد أن تدخين السجائر يؤدي إلى زيادة عدد الكريات البيضاء وقد وُجد في أجسام المدخنين تغيرات غير طبيعية في الخلايا اللمفاوية الدائرة والتي تؤهب للانتان أو السرطان. وكذلك فقد أثبتت الدراسات أن التدخين عامل هام من العوامل الخطرة لإحداث مرض الرئة الخلالي المترافق مع الروماتويد.


    العلاقة بين التدخين و الروماتويد :
    1. ازديادالعامل الروماتيزمي وخاصة نوع A (من المعروف أن المصابين بالروماتويد والذين لديهمهذا النوع إنذارهم أسوأ من الذين لديهم نوع M من ناحية الأعراض السريرية و المخبريةوالشعاعية).

    2.ازدياد نسبة الإصابة بالروماتويد عند المدخنات إلى ضعفين ونصف.

    3.ازدياد التنخرات المفصلية الظاهرة في الأشعة بنسبة ثلاثة أضعاف.

    4.ازدياد نسبة الموت عند المدخنين المصابين بالروماتويد بسبب المضاعفات الرئوية والقلبية.


    لذا ننصح القراء بالابتعاد عن التدخين بشتى الوسائل بالرغم من صعوبة ذلك فقد أعلن المؤتمر الدولي لعلوم التحاليل الطبية الذي عقد مؤخراً بالقاهرة حول الأضرار الصحية للتدخين بأن الإقلاع عن التدخين قد يكون أصعب من الإقلاع عن تعاطي الهيرويين حيث ثبت أن نيكوتين السجائر يصل إلى مخ المدخن في أقل من1 ثوان من إشعال السيجارة وهذه السرعة تعادل ضعفي سرعة وصول المخدرات وثلاثة أضعاف وصول الكحول إلى المخ.

    الروماتويد والقهوة
    نشرت مجلة دراسات أمراض الروماتيزم البريطانية (Annals of Rheumatic Disease) دراسة أعدها أطباء من المعهد للصحة العامة في هلسنكي , فبعد متابعة استغرقت 15 عاماً ل 6809 شخص غير مصابين بالتهاب المفاصل أظهرت الدراسة إصابة 162 شخصا بالروماتويد منهم 89 كان لديهم العامل الروماتيزمي (Rheumatoid Factor) مع العلم عدم ظهور أعراض الروماتويد على أي منهم عند بدء الدراسة. وقد استنتج الباحثون أن عدد فناجين القهوة المستهلكة يومياً ارتبطت بشكل طردي مع ظهور العامل الروماتيزمي فمثلاً شرب أربعة فناجين قهوة يومياً أو أكثر قد يزيد من احتمال نسبة الإصابة بالروماتويد ذو العامل الروماتيزمي الموجب إلى أكثر من الضعف. ولا يعرف العلماء سبب زيادة هذا الاحتمال ولكن يتوقعون أن القهوة تحتوي على مادة غير معروفة تسبب إنتاج العامل الروماتيزمي والذي يكشف ظهوره عن وجود أجسام مضادة للمرض في الجسم.
     
    خشــونة المفاصل
    وتسمى أيضا الفصال العظمي( Osteoarthritis) أو مرض المفصل التنكسي وعرف بأنه اضطراب في الغضروف المفصلي يتطور خلال عقود. وهو أكثر أنواع الروماتيزم شيوعاً لأنه يندر أن يخلو من الإصابة به شخص ممن تجاوز مرحلة منتصف العمر ويصبح مزمناً شائعاً في العقد السادس إلى العقد التاسع وخاصة البدينين والذي تظهر أعراضه عليهم بشكل مبكر نتيجة لما تحمله مفاصلهم من ثقل. وتقول إحدى الدراسات أن 97% من الذين تجاوزوا الستين من العمر مصابون بخشونة المفاصل الى درجة يمكن معها رؤية آثار هذا فيما لو التقطت لمفاصلهم صور بأشعة إكس ولكن لحسن الحظ توجد نسبة قليلة من بين هؤلاء تبلغ درجة إصابتهم من الشدة حدا يلاحظون معه أنهم مصابون بهذا المرض. ويوجد أكثر من 16 مليون أمريكي بين سن 25-74 سنة مصاب.







    نتساءل كيف تتحرك هذه المفاصل..؟ إن نهايات العظام في الإنسان تكون مغلفة بغضروف له تركيب خاص ناعم مطاطي وهذا الغضروف يلعب دور المخدة المرنة ولكن هذه المخدة تتطلب وجود مادة تساعد على الإنزلاق لتسيل الحركة بين عظمة وأخرى. ومن المعلوم أن الغضروف المفصلي له وظيفتين داخل المفصل وكلتاهما ميكانيكية الأولى أنه يوفر سطحا أملسا بحيث ينزلق أحد العظمين بدون أي جهد على الآخر والثانية أنه يمنع تركيز القوة بحيث لا تتحطم العظام عند تطبيق الحمل على المفصل.



    ويتطور المرض باحدى الحالتين:
    (1)تكون الخواص الحيوية للغضروف والعظم طبيعية لكن الحمل المطبق على الفصل يكون زائدا. أو أن يكون هذا الحمل معقولا لكن الخواص الحيوية للغضروف والعظم غير قادرة على حمله تنقسم خشونة المفاصل إلى قسمين أحدهما أولي وهو غير معروف السبب وتلعب الوراثة دوراً هاماً في ظهوره وتصاب عادة المفاصل الطرفية لليدين وقد تظهر عقد بارزة من في مفاصل أصابع اليدين عند السلاميات الأخيرة وتدعى بعقد هيبردن.

    (2)القسم الثاني يدعى ثانوي وليس له سبب وراثي ولكن له عدة أسباب أذكر منها:
    • تعرض المفصل للمرض أو زيادة الوزن أو حدوث كسر سابق بالمفصل إن حمل التأثير المتكرر يؤدي إلى قصور المفصل وهو ما يعتبر مسئولا عن الإنتشار الكبير للمرض في مواضع معينة مثل الكتف والمرفق عند قاذف كرة القاعدة والمعروفة بالبيسبول ومفاصل اليد عند الملاكمين والركبة عند لاعبي كرة السلة وعند الذين يتطلب عملهم ثني الركبة. ويعتبر أكثر عند الرجال ويشكل خشونة المفاصل السبب المؤدي الى العجز في الدول المتطورة.
    هناك حوالي 100000 شخص في الولايات المتحدة غير قادرين على السير وحدهم من السرير الى الحمام بسبب هذا المرض في الركبة أو الورك. إن تقدم السن والاستخدام المتكرر للمفصل والبدانة من عوامل الخطر لهذا المرض. ففي أكثر الأحيان يكون نتيجة لضعف العضلات الناتج عن قلة التمارين الرياضية أو لكثرة الاستعمال أو للعادات السيئة كمثل الانحناء عند المشي. ونجد في الواقع أن أكثر المشاكل المرتبطة بهذا المرض قد يكون مردها الى ظروف الكسل التي نحياها, فكم من الناس يفضلون عدم السير إن استطاعوا استعمال وسيلة نقل رغم قرب المكان المطلوب في أكثر الأحيان.
    • ومن العوامل الأخرى نوع الأحذية وخصوصا لدى الإناث. فالمزج بين سوء تصميم الأحذية المستعملة وبين الوزن المفرط يخلق عدم توازن واختلال توزيع للثقل وهذا ما يسبب حدوث تغييرات في مفصل الركبة. وبالنسبة لشدة المرض نفسه فإن الأعراض مثل الألم يزداد بالجهد ويقل بالراحة. تكون أكثر شدة عند النساء منها عند الرجال. تلعب الوراثة دورا في الإصابة بخشونة المفاصل حيث لوحظ أن أخت المرأة المصابة بهذا المرض يبلغ الإحتمال عندها ثلاثة أضعاف مما هو عليه الحال عند والدة وأخت المرأة غير المصابة. ولا ننسى دور العوامل النفسية والاجتماعية في إنقاص الألم المفصلي إن هناك تلازما بين البدانة وخشونة الركبة فقد وجد عند البدينين أن الخطر النسبي لحدوث خشونة الركبة في


    • السنوات التالية يزداد بمعدل الضعفين عند الرجال وأكثر من ثلاثة أضعاف عند النساء. مما يشير الى أن زيادة الوزن هي أكثر العوامل مصادفة في خشونة الركبة حيث تؤدي زيادة الوزن للتأثير على الركبة بينما لا تؤثر على الورك أو عنق القدم وأما العوامل المحفزة الأخرى فهي: كسر سابق أدى الى عدم انتظام السطوح المفصلية واحتكاك مستمر بالغضروف. أو مرض سابق أدى الى تأذي السطوح المفصلية (خاصة الروماتويد) أو عدم توازى محور الفخذ والساق بشكل طبيعي كما في الساق المقوسة (Bowleg) أو ما يسمى بالركبة الروحاء (Genu Varum).
    • إن الألم المفصلي في هذا المرض هو ألم عميق فى المفصل المصاب ويزداد هذا الألم شدة مع استعمال المفصل ولكنه مع تطور المرض قد يصبح دائما. وقد يسمع أو يشعر المريض بصوت طقطقة في مفصل الركبة عند تحريكه. وفي حالة إصابة المفاصل الموجودة في العمود الفقري وخاصة مفاصل الرقبة والمفاصل القطنية يحدث تآكل في الغضاريف فيحدث ضيق بين الفقرات وبالتالي يتم إنضغاط الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي أو الداخلة إليه مما تؤدي إلى آلاما تنتشر على طول الأماكن المغذاة بهذه الأعصاب مع تنميل وحرقان في الأطراف خاصة عند الإستيقاظ من النوم. وقد يحدث التيبس في المفصل المصاب عند الاستيقاظ أو بعد فترة من الخمول (بعد الجلوس لفترة طويلة أو بعد قيادة السيارة) ولكنه لا يستمر أكثر من 20 دقيقة عادة. وقد تظهر الآم عرق النسا في منطقة أسفل الظهر وخلف الفخذ والساق والقدمين نتيجة لإنضغاط العصب الوركي وقد تظهر عقد في مفاصل أصابع اليدين عند السلاميات الأخيرة وتدعى بعقد هيبردن أو قد تظهر في المفاصل الدانية بين السلاميات وتسمى بعقد بوشارد. وعلى عكس الروماتويد والذئبة الحمراء فإن التظاهرات الجهازية لا تعتبر من مظاهر خشونة المفاصل يتم تشخيص هذا المرض بالموجودات السريرية والشعاعية ولا توجد علاقة طردية بين شدة التغيرات الشعاعية وشدة الأعراض. ولا توجد تحاليل مخبرية تشخص خشونة المفاصل ولكنها مهمة في معرفة سبب النوع الثانوي لهذا المرض.
    • يجب على البدينين المصابين بهذا المرض أن يخففوا من وزنهم حيث ثبت أن تخفيف الوزن ينقص خطر أعراض الركبة عند البدينات في حال وجود الأدلة الشعاعية على خشونة الركبة. كذلك يجب على المصابين بهذا المرض أن يتجنبوا الوقوف المديد. وتكون المعالجة المحافظة باستخدام المسكنات البسيطة ناجحة عادة في إزالة الأعراض رغم أن من البديهي أن التبدلات العضوية داخل المفصل غير قابلة للتراجع وهي دائمة وعلى كل حال فان إعادة أنسجة الغضاريف لأصلها أمر غير ممكن. إن عدم استعمال المفصل المصاب بسبب الألم يؤدي الى الضمور العضلي لذلك فإن أفضل الطرق للمعالجة هى بأن تجرى تمارين فعالة لتقوية العضلة مربعة الرؤوس الضامرة, إذ تعتمد الركبة في ثباتها على العضلة مربعة الرؤوس وإذا أمكن الوصول الى تقوية هذه العضلة بشكل كبير فغالبا ما تزول الأعراض رغم وجود تبدلات تشريحية مرضية شديدة في المفصل. كما يمكن للمعالجة الحرارية الموضعية أن تخفف الألم والتيبس. ويعتبر استخدام الدش الحراري أو الاستحمام من أقل الطرق كلفة وأكثرها ملاءمة لتخفيف الأعراض. أحيانا يمكن استخدام الجليد بدل الحرارة لتسكين الآلام إن الأدوية المضادة للإلتهاب الغير الستيرويدية(NASIDs)غالبا ما تخفف الألم وتحسن الحركة.
    • ولكن نظراً للتأثيرات الجانبية لهذه الأدوية المتوفرة حالياً في الأسواق لعلاج الروماتيزم وخاصة على الجهاز الهضمي فقد طور العلماء مركبات دوائية جديدة على درجة عالية من الكفاءة كالأدوية الغير الستيرويدية الفعالة المعروفة في تسكينها للآلام وفعلها المضاد للالتهاب ولكن تتميز عليها بخلوها من المضاعفات الجانبية. واستعمال هذه الأدوية أدى إلى تحسن نسبة كبيرة من المرضى من ناحية اختفاء التورم وانخفاض عدد الأجزاء المصابة.ويقال عن وجود دواء فرنسي مصنوع من ثمرة الأفوكادو و زيت الصويا يعمل على التركيب الداخلي لأنسجة الغضاريف نفسها ويساعد على إصلاحها وبالتالي تتباطأ أو تتوقف عملية التآكل عند هذا الحد ويعطى لمدة ثلاثة أشهر في السنة. وأيضا فإنه يوجد حاليا في الأسواق مواد هلامية تعطى على شكل إبر في الركبة قد تساعد في التخفيف من الآلام في الحالات الخفيفة أو المتوسطة من خشونة المفاصل ولكن في الحالات السيئة مع ألم شديد فيمكن التفكير بالمداخلة الجراحية .
    •  
    • هشـاشة العظام



      هشاشة أو تخلخل العظام هي حالة مرضية تصيب الإنسان مما يجعل العظام ضعيفة وقابلة للكسر بسهولة. تتميز بحدوث مسامية غير طبيعية في العظام أو رقتها نتيجة عدم إنتاج مقدار كاف من بروتين العظام الذي تترسب فيه أملاح الكالسيوم فتكسب العظام صلابة وقوة. وبمعنى آخر يحدث نقص معمم في كتلة العظم نسبة لوحدة الحجم. أي أنه داء يصيب الإنسان كلما تقدم به العمر وخاصة عند النساء وإن أسباب هذا النقص المرتبط بالعمر غير معروفة على الرغم من تمييز عوامل متعددة. وعموما فان عظام النساء والرجال البيض (خاصة قليلي الوزن من سكان شمال أوربا وشرق آسيا) يملكوا خطورة أكبر من السود بالنسبة لتخلخل العظام وكسور الورك وقد يعزى ذلك إلى المحتوى العظمي المعدني الأعلى في السود. وتفقد المرأة خلال حياتها السوية حوالي نصف كتلة عظمها بينما يفقد الرجل حوالي ربع كتلة عظمه عما كان عليه في سن الشباب.

      ليونة العظــام(Complaisance of bones)
      ما المقصود بليونة العظام؟
      هشاشة العظام هي عبارة عن نقص في كتلة العظم ناتجة عن حدوث مسامية في العظم.....
      ولكن في تلين العظام فإن تمعدن العظم لا يجاري تشكل العظم و بالتالي يصبح العظم ضعيفا (تلين العظام يعني العظم الطري) وهو مرض عظمي إستقلابي ينتج عنه نقص في تكلس العظام مما يجعلها طرية وغير صلبة، ويصيب الكبار والصغار وقد يصاحبه ضعف في العضلات، وعندما يصيب الأطفال يعرف بالكساح. و هناك نقص الهرمونات و يتميز بعدم كفاية التكلس العظمي والذي يعتمد على نسبة الوارد من الكالسيوم والفوسفور وربما على عدد من مستقلبات الفيتامين د.

      ما هي العوامل المساعدة على ظهور هشاشة العظام؟
      هناك عدة أسباب لحدوثه أذكر منها: عدم الحركة لفترة طويلة والوقوف المستمر أكثر من 4 ساعات في اليوم, وكثرة الجلوس تنقص القوى الميكانيكية المبذولة على الهيكل العظمي وتزيد من سرعة الفقد العظمي, عدم التعرض للشمس, الوراثة, انقطاع الطمث المبكر نتيجة لنقص إفراز هرمون الإستروجين, التدخين, الكحول حيث أنه يؤدي إلى نقص في المغنزيوم والكالسيوم وفيتامين د والبروتين, القهوة والشاي أيضا فقد وجد أن تناول فنجانين من القهوة يوميا أو أكثر يعتبر من العوامل المؤهبة لحدوث هشاشة العظام وبالتالي تزيد من خطورة الكسر الفخذي. التغير الملحوظ في نوعية الغذاء والتي أصبحت إلى حد كبير مشابهة لما عليه في الدول الغربية من انتشار للأكلات السريعة والمشروبات الغازية والحلويات والشوكالاتات. إن الوارد الحمضي الزائد خاصة بعد تناول أغذية غنية بالبروتين يمكن أن يساهم في انحلال العظم في محاولة للتخفيف من الحمض الزائد وكذلك يمكن للحمض الزائد أن يزيد من كاسرات العظم بصورة مباشرة. وهناك عوامل أخرى تساعد على الهشاشة مثل استئصال المعدة, بعض الأورام, الاضطراب الهرموني عند الرجال ونقص الغدة النخامية, نقص الوزن, السكر, ويبعض الأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد. كذلك فإن بعض الأدوية مثل الكورتيزون و مضادات الصرع والهيبارين (مضاد للتخثر) وهرمون الغدة الدرقية واستعمال مضادات الحموضة وخاصة عند المصابين بقصور الكلى قد يساعد على هشاشة العظام.


       
      الذئبة الحمراء
      (Lupus red)


      ان الذئبة الحمراء تعتبر من أشكال الروماتيزم المزمن وهى مرض مناعي ذاتي مجهول السبب يحدث عندما يقوم الجهاز المناعي بتصنيع أجسام مضادة تقوم بمهاجمة أنسجة وأعضاء الجسم، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في الجلد والأوعية الدمويـة والمفاصل والأنسجة الأخرى. ويصيب النساء حوالي تسعة أضعاف إصابته للرجال و تصاب السمراوات اكثر من البيضاوات بحوالي ثلاثة أضعاف فمثلاً تقدر نسبة اصابةالنساء الى الرجال في بعض دول أفريقيا بحوالي 13 :1. وتعتبر الوراثة والهرمونات الجنسية عوامل محتملة لحدوث المرض. يحدث هذا المرض عادة بين 15-35 سنة إلا أنه يمكن أن يظهر عند أي عمر. سمي المـرض (Lupus) والـذي يعنـي الذئـب(Wolf) لأن كثيراً من المصابين بهذا المرض قد ظهر لديهم طفح فراشي الشكل في منطقة الخدود والأنف والذي أعطاهم صورة الذئب إلى حد ما. وهذا الشكل الفراشي يكون لونه أحمر عند ذوات البشرة البيضاء وأبيض أو بلون مغاير للون الجلد الأصلي عند ذوات البشرة السمراء أو السوداء. ويسمى أيضاً القناع الأحمر.
       
      الأعراض والعلامات السريريه
      تتراوح خطورتها من مرض بسيط إلى مرض يهدد الحياة وخاصة إذا لم يتم تشخيصها ومن ثم علاجها في مرحلة مبكرة مع العلم أن هناك حالات يمكن أن تستجيب للعلاج بسرعة خاصةً إذا لم تكن إصابة كلوية. ولا يمكن تشخيص الذئبة الحمراء الجهازية بالإصابة الجلدية فقط ولكن هناك عدة أعراض وعلامات سريريه ومخبرية يلزم وجودها أيضا مثل الآم المفاصل حيث تشبه أعراض التهاب المفاصل مع تورم وألم في الأصابع والمفاصل الأخـرى وتساقط الشعر والخوف من الضياء (يعني ضوء الشمس). ويمكن أن يؤدى التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس إلى تفاقم المرض ويمكن حتى أن يؤدي إلى ظهوره للمرة الأولى. كما يمكن أن تتكون بعض التقرحات في الفم. وغالباً ما تصاب الرئتان والكليتان كـذلك وفي بعض الأحيان يصاب الجهاز العصبي فتحدث بعض نوبات الصرع وفقدان الذاكرة أو أعراض نفسية مثل الكآبة. ويمكـن أن يظهر المرض أيضاً بصورة مفاجـئة بشكل تعب وارهاق مع حـدوث حمى حادة.وفي حالات نادرة يمكن اكتشاف المرض بوجود ارتفاع بعض مضادات الأجسام في الدم عند عمل التحاليل بدون أن يشتكي المريض من أية أعراض تذكر.

      ليس كل من لديها (ANA) يعني مصابة بالذئبة
      وهنا لابد الى الإشارة بأن حالات عديدة من مناطق مختلفة وقعت في حالة نفسية سيئة بعد أن شخصت خطئاً بأن لديها ذئبة حمراء وبعد الفحص السريري وعمل بعض التحاليل اللازمة تبين بأنها ليست كذلك وذلك لأن بعض الأطباء يعتمد في تشخيصه على أحد التحاليل وهو(ANA) وهي عبارة عن مضادات الأجسام في الدم يمكنها ان توجد في عدة امراض حتى يمكن وجودها في 5% من الأشخاص الطبيعيين لذلك لابد من عمل تحليل لآخر لمعرفة التشخيص الدقيق.
      شكل الفراشة لمرض الذئبة الحمراء
       
      وقـد حـددت الأكاديمية الأمريكية للروماتيزم أربعة أعراض من هـذه الثمانية كطريقة لتشخيص المرض
      إما بترتيب حدوثها وإما بحدوثها في نفس الوقت:
      1. وجود خلايا غير طبيعية في البول.
      2. التهاب المفاصل.
      3. طفحفراشي الشكل على الخدود.
      4. حساسية لضوء الشمس.
      5. قرح بالفم.
      6. تشنجات.
      7. انخفاض عدد كـرات الدم البيضاء والصفائح الدموية أو أنيميا الانحلال الدموي.
      8. وجود أجسام مضادة معينة في الدم والتي توجد فى 05% من المرضى المصابين.


       
      ويمكـن أن تـزداد شدة المرض في حالات الإرهاق والحمل والولادة والعدوى، وتعاطي بعض الأدوية، والتوتر، والإصابة الفيروسية غير المعينة،وبعض الكيمياويات. وقد تحدث بعض الحـالات نتيجة لتعاطي بعض الأدوية. وطبقاً لبحثنشر في المجلة الإنجليزية الجديدة للطب فقد تبين أن حوالي 10% مـن حـالات الذئبة الحمراء قد تكون بسبب التفاعل ضد الأدوية مثل هـيدرالازين. والذئبة المرتبطة بالأدوية عادة لا تؤثر على الكليتين أو الجهاز العصبـي وغالبا ما تكون الحالة أخـف و لكنها تتحسن عادة مع إيقاف هذه الأدوية.

      علاقة الذئبة بالحالة النفسية
      ولاننسى دور العامل النفسي فإن بعض الدراسات دلت على وجود علاقة بينها وبين الغضب أو الكآبة ، وهناك عدة آليات يمكنها تفسير هذه العلاقة ومنها ما اقترحته بعض الدراسات من أن هذه العوامل النفسية قد تؤثر على الغدة النخامية والغدة الكظرية مما يؤدي إلى إفراز هرمون البرولاكتين والكورتيزولو اللذان يلعبان دوراً في بدء الالتهاب المفصلي. ولقد وجدت الأبحاث بأن العوامل النفسية خلال الشهر السابق للمرض لها أثر كبير في بداية المرض. ولوحظ أن نسبة كبيرة منهم وقدتتجاوز 70 % قد تعرضوا إلى صدمات نفسية قبل بدء المرض بعدة أسابيع مثل وفاة شريك الحياة أو أحد أفراد الأسرة المقربين، الطلاق ثم المسنين المقيمين في دور الرعاية والذين ليس لهم دعم أسري. وفي دراسة أجريـت بكلية الطب بجامعة واشنطن تم الربط بين المواقف التي تسبب التوتر النفسي طبقا لتأثيراتها السلبية على الصحة العقلية والنفسية،فوجـد أن أشد حـالات التوتر كانـت بسبب موت شريك الحـياة يليها الطلاق وأنـه كـلما تعرض الشخص لموقـف فـيه إجهاد نفسي شديد، زادت خطورة الإصـابة بالمرض. وكذلك فإن الكآبة تعتبر من أهم الأعراض النفسية الناتجة عن الذئبة الحمراء. لذلك فإن الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال للكآبة لهم أهمية كبيرة للإقلال من العجز المترافقمع الذئبة. وكذلك فإن بعض المرضى المصابين الذئبة الحمراء يحتاجوا لعلاج مكثف سواءً نفسي أو دوائي أو كلاهما.

      العلاج
      تستخدم طرق علاجية مختلفة لعلاج المرض،فمضادات الالتهاب تسـتخدم عـادة في الـبداية. كمـا أن مضـادات مـرض الملاريـا يمكـن أن يخفف من الأعراض الجلدية والحساسية للشمس. وفي الحـالات الشديدة يستخدم الأطباءالكورتيزون والأدوية المثبطة للمناعة لتخفيف حـدة المـرض
       
      بعض النصائح الطبية لمرضىالذئبة الحمراء:
      الإبتعاد عن التوتر والغضب.
      عدم اليأس من رحمة الله حيث تعطى راحة نفسية للمريض.
      تجنب ضوء الشمس القوي ومحاولة الحماية منها وعدم الخروج إلا للضرورة.
      يجـب أن تحـتوي الوجبة الغذائية على السمك والخضراوات ذات الأوراق الخضراء. كما إن تناول الثوم والبصل مفيد لأنهما يساعدان على امتصاص الكالسيوم. ويمكن استخدام زيـت الزيتون والسمك لأنهما مصادر جيدة للأحماض الدهنية الأساسية.
      ومن الضروري أن يقلل مريض الذئبة من الدهون والملح والبروتينات الحيوانـية لتخفيف العبأ على الكـلى.
      تجنب أيضا الكافيين والموالح والفلفل الأحمر والملح والتبغ، وكل شيء يحتوي على السكر.
      احصل على قـدر وافـر من الراحة و واظب على التمارين الرياضية المعتدلة.
      تجنب الأماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالبرد أو الالتهابات الفيروسية الأخرى، فأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء تجعل المصاب عرضة للإصابة بالفيروسات.
      تجنب أقراص منع الحمل فهي تسبب تدهور الحالة و تفاقم المرض.
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()