الوسواس فكرة متسلطة ، والقهر سلوك جبري يفرض نفسه على المريض ويلازمه ولا يستطيع المريض مقاومته على الرغم من اقتناعه بعدم معقوليته وعدم فائدته ، ويشعر المريض بالقلق والتوتر إذا ما حاول استبعاد الفكرة المتسلطة أو عدم إتيان الفعل القهري ويطلق على الوسواس عصاب الحصار ، حيث أن الفكرة المتسلطة تحاصر المريض ولا يستطيع الفكاك منها .
لذا ينشغل عقل المريض بأفكار غير سارة ، ويشعر باندفاعات تبدو غريبة بالنسبة إليه وأنه مدفوع ليؤدي أعمالا لا تسره ، وليس لديه القدرة على الامتناع عنها ، وقد لا يكون للأفكار والوساوس معنى في ذاتها ولكنها مع ذلك ، أفكار مثابرة ومسيطرة على عقل المريض دائما فهي نقطة البدء في تركيز فكري مجهد ينهك المريض ،ويشعره بالقلق ويتألم كما لو كان الأمر مسألة حياة أو موت وتتكون الاندفاعات في الغالب من بعض الأشياء المخفية ، حتى أن المريض لا ينكرها على أنها غريبة فحسب بل إنه أيضا يتهرب منها في رعب ويحمي نفسه بالحذر والحرص الدقيق ضد إمكانية ظهورها .
أعراض الوسواس القهري
أ- الأفكار Ideas
عادة ما تكون أفكارا متعلقة بالدين أو الجنس: وهي لا شك أفكار مزعجة يصفها المريض وكأنها قوى معاكسة داخلية تبغي إرهاقه وإزعاجه ،،، ولا يمكن بالطبع أن تكون أفكاراً طيبة أو جميلة ، وإلا لما اشتكى منها المريض ..
وأكثر الأفكار إزعاجا للمريض تلك المتعلقة بالدين خاصة إذا كان المريض متدينا، فيتشكك مثلا في وجود الله أو تسيطر عليه فكرة أن الكتب السماوية من تأليف الأنبياء أو تسيطر عليه أفكار جنسية غير معقولة.
أنواع العلاج
توجد أنواع متعددة من الأساليب العلاجية منها:
أولا العلاج الديني: يعتبر العلاج بالقرآن والأحاديث النبوية و الأذكار الشرعية أفضل العلاجات وأصح الأساليب للوقاية منه.
أنواع العلاج
توجد أنواع متعددة من الأساليب العلاجيةمن بينها:
أولا العلاج الديني: يعتبر العلاج بالقرآن والأحاديث النبوية و الأذكار الشرعية أفضل العلاجات وأصح الأساليب للوقاية منه.
فعن ابن عباس رضي الله عنه ، أنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني لأحدث نفسي بالشيء لأن أخرَّ من السماء أحب إليَّ من أن أتكلم به ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة) رواه أحمد 1-235 .
ومن هنا يمكن للمريض أن يداوم على قراءة القرآن الكريم والسنة و أوراد الصباح والمساء ، ولا يسمح للشيطان في أن يستمر في مداولة الأفكار الوسواسية لديه.
ولقد كان للتداوي بالأعشاب دورا مهما في الفتك بالأمراض المستعصية مثل هذا المرض وقد برز اطباء أكفاء في الميدان وكان من بينهم الدكتور محمد الهاشمي الذي تمكن من استخلاص علاجات لأمراض التي لم يستطع الطب المتطور أن يشفيها .