تنام لينا في الغرفة نفسها مع شقيقتها سحر. حين تستيقظ لينا في الصباح، تجد لسعات البعوض تملأ وجهها ويديها... أمّا سحر، فلا تجد أي أثر لأي لسعة. كأنّهما كانتا تنامان في مكانين مختلفين تماماً!!
هذه الحالة تتكرر مع كثيرين: في الأماكن العامّة، والمنازل، وجلسات الأصدقاء...الخ
هناك دوماً من يبدو كأنّه مغناطيس للبعوض. هل تعاني أنت من هذه الحالة؟ ما أن يأتي الليل، حتى تجتاح كلّ أشكال البعوض غرفتك! كأنّها وجدت في جلدك وليمته الأثيرة. هل تشعر أنّ جلدك يجذب البعوض؟ هذا ليس خيالاً. هناك فعلاً أنواع معينة من البشرة، تجذب البعوض.!!!
في البداية، عليك أن تعرف أنّ الإناث من البعوض هي وحدها التي تلسعنا، وليس الذكور. ولا تختار أنثى البعوض فريستها عشوائياً. فهي لن تلتهم إلا الغذاء الذي يساعد على نضج بيضها. وبحسب دراسة أجراها البروفيسور جيري باتلر في جامعة كاليفورنيا، فإنّ شخصاً من بين كلّ عشرة يعدّ فريسة شهيّة بالنسبة إلى إناث البعوض، تبعاً لعوامل موجودة في جلده ورائحته. لا يزال تفسير ذلك غامضاً، لكنّ الكثير من العوامل مجتمعةً تؤكّد للعلماء بأنّ هناك فعلاً أشخاصاً لديهم قابليّة أكبر على جذب البعوض. ولاحظ باتلر في دراسته أنّ البعوض يحبّ عادةً الكوليستيرول. ويقول إنّ اللسعات تطال غالباً الأشخاص الذين يكون منسوب الكوليستيرول أو منسوب الستيرويد مرتفعاً في الغشاء القريب من الجلد. لكن هذا لا يعني أنّ الكوليستيرول يكون مرتفعاً جداً في الدم، على العكس، هذا مؤشر إلى أنّ الجسم يتعاطى مع تفتيت الكوليستيرول بفعاليّة.
كما تشرح الدراسة أنّ البعوض يقترب بشكل أكبر من الأشخاص الذين يصدرون رائحة حمضيّة، بسبب التعرق خصوصاً أثناء الليل.
هناك 300 نوع من البعوض، وقليلة جداً تلك القادرة على نقل الأمراض... لحسن الحظّ.
للأسف ليس هناك حلّ طبيّ لهذه المشكلة، لأنّنا لا يمكن أن نغيّر رائحة جلدنا. يبقى الحلّ الأنسب وضع قاتل بعوض فتاك في غرفة النوم.
~~ كل الود ~~