تؤكد الدكتورة منان عبد الرحمن الحقباني، أن أعراض مرض السكر تتمثل بكثرة التبول، وكثرة شرب الماء والجوع الشديد، ونقص الوزن و زغللة في العين، مشيرة إلى أن ارتفاع سكر الدم فوق 180مغ لكل دسل يدل على ظهور السكر في البول.
وقالت الدكتورة منان إن هناك نوعين للسكر في الدم، النوع الأول: يحدث بحال تهشمت خلايا بيتا في البنكرياس، الأمر الذي يؤدي إلى نقص في الأنسولين أو انعدامه، وهذا يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم.
أما النوع الثاني فإنه يأتي نتيجة عدة عوامل، منها: السمنة، وارتفاع الكولسترول في الدم، والتدخين، وعدم الحركة مع الوراثة، وكلها تؤدي إلى قلة استجابة خلايا الجسم للأنسولين، وبالتالي تؤدي زيادة إفرازه لانخفاض السكر عن المعدل الطبيعي. ومع الوقت يؤدي ذلك إلى تعب في خلايا بيتا، فيقل إفرازها للأنسولين وبالتالي حصول المرض.
وفيما يلي بعض الأسئلة التي أجابت عنها الدكتورة منان الحقباني
هل هناك فرق في سبب مرض السكر عند الأطفال والكبار؟
نعم يوجد فرق بين سكر الأطفال والكبار، فعند الأطفال لا يزال
السبب غير معروف، ويمكن حدوثه بسبب التهاب أو جينات أو
خلل في المناعة، أما عند الكبار فهو بسبب السمنة وعدم
الحركة، وارتفاع الكلسترول بالدم والوراثة أو كلها مجتمعة.
هل ينتج مرض السكر من تناول كميات كبيرة من السكريات النشويات؟
لا تؤثر الحلويات على السكر عند الصغار، أما الكبار فيمكن أن
تسرّع تلك الأغذية الإصابة إذا كان لديه قابلية للمرض وكثرة
السكر تؤدي للسمنة، وبالتالي تؤدي للإصابة بالسكر.
كما لا تؤثر إصابة الأطفال بالسكري على طريقة نمو الطفل،
إذ إن الطفل المصاب بالسكري يمكن أن ينمو بشكل طبيعي.
هل من الممكن زراعة البنكرياس للطفل السكري؟
يمكن ذلك، ولكن ليس لدى كل الأطفال، وهذا يعود إلى ظروف
الطفل، وهو الأمر الذي يقرره الطبيب المعالج مع الجراح.
هل سكر الأطفال وراثي؟
على الأغلب لا تكون إصابة الأطفال بالسكري بسبب عامل
وراثي، إلا أن هذا المرض متعلق بالجينات، على سبيل المثال،
إذا وجد شخص في العائلة مصاب بالسكري، فاحتمالية إصابة
طفل آخر تكون أعلى بقليل من الطفل الذي ليس له أخ مصاب.
أريد توضيح أكثر عن مرض السكر النوع الثاني؟
هناك عدة عوامل مثل: السمنة، والتدخين، و قلة الحركة، و
اللياقة، وارتفاع الكلسترول في الدم، كل هذه العوامل مع الوراثة
تؤدي إلى عدم استجابة الخلايا للأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة
إفراز الأنسولين لكي يصل السكر في الدم إلى وضعه الطبيعي،
وهذا بالتالي يؤدي إلى إنهاك خلايا بيتا في البنكرياس، والتي
تفرز الأنسولين مع مرور الوقت، هذه الخلايا يقل إفرازها
للأنسولين، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع السكري بالدم والإصابة
بالمرض؛ لذلك التقليل من هذه العوامل أو تفاديها ممكن أن
يحمي من السكر.
والدراسات الحديثة أوضحت أن كل أربعة من السعوديين فيهم
واحد مصاب بالسكر، وأخطر شيء في السكر أنه يؤثر على
القلب وعلى الشرايين الكبيرة والصغيرة. كما توجد دراسة تؤكد
أن المصاب بالسكر له نفس خطورة الإصابة بجلطة في القلب.
ويمكن تفادي النتائج السلبية لمرض السكر عن طريق السيطرة
على السكر في الدم من الارتفاع والانخفاض، ومراجعة الأطباء
المتخصصين بشكل دوري خاصة طبيب العيون، وطبيب الكلى
والاهتمام بالقدم بشكل خاص.
ما العلاقة بين الأنسولين والسكر؟
نقص الأنسولين أو انعدامه يؤدي إلى السكر، كما أنه يمكن أن
يكون الأنسولين موجودا، لكن الخلايا لا تستجيب إلى الأنسولين
الموجود، فإن ذلك أيضاً يؤدي إلى مرض السكري؛ وذلك لأن
الأنسولين يرتفع في الدم بعد تناول السكريات، ووظيفته أن
يدخل السكر للخلايا، فبالتالي يقلل السكر في الدم للحد الطبيعي.
كيف تتم المحافظة على توازن السكر في الدم؟
من الطبيعي أن للإنسان الذي لا يوجد لديه مرض السكري، أن
يقوم الأنسولين بتنظيم عملية توازن السكر في الدم.
أما المصاب بمرض السكري فإنه يوازن السكري، إما عن طريق
إبر الأنسولين أو عن طريق الأدوية بحسب ما يقرره الطبيب.
هل نقص السكر يعتبر مرضا تابعا لمرضى السكري وكيف يمكن
علاجها؟
نعم تابع له وممكن علاجه بكثرة التحاليل وإعطاء وجبات
صغيرة ومتعددة، وننصح المريض إذا شعر بأعراض انخفاض
السكر أو وجد انخفاضا في السكر في تحاليله، أن يأخذ كأس سكر مذابة في الماء أو عسل أو عصير حالي.
إما إذا كان سببه خطأ في جرعة الأنسولين فإنه يستشير الطبيب
لتغيير الجرعة.
هل هناك علاقة بين مرض السكري والسمنة؟
بالنسبة لسكري (الأطفال) لا توجد علاقة بين السكري
والسمنة.
أما النوع الثاني (الكبار) فنعم توجد علاقة فالسمنة تؤدي إلى السكر.
ما هي أسباب سكري الأطفال؟
سببه ثلاثة عوامل وهي:
1. خلل في المناعة.
2.عوامل بيئية.
3.جينات.
كما أن كل الأسباب مجتمعة قد تؤدي إلى مرض السكري. ولكن حتى الآن لا يعرف ما هو المسبب الحقيقي للمرض.