الموضوع : المعالجة للآلام بواسطة ضغط الأصابع
المقدمة في المعالجة بضغط الأصابع :
-
المعالجة بتقنية الإبر الصينية نشأت عند الصينيين منذ 2200 ق م ، حيث وجدت لوائح هامة دعيت ب ( ني كينغ ) حررت بناء على طلب الإمبراطور هوانغ تي الذي أعلن أن هدفه من إصدار هذه اللوائح بالقول: إنني شديد الأسف لشعبي المصاب بالأمراض والذي توقف عن دفع الضرائب لي وعن العمل سخرة لي ، إن رغبتي تتجسد في عدم إعطائهم الأدوية التي تسممهم ، وعدم استعمال الإبر الحجرية القديمة ، وإن رغبتي في استعمال الإبر المعدنية الغامضة التي بواسطتها يمكن قيادة الطاقة ـ والمعالجة الصينية كلها تتجسد بهذه العبارة
-
نحو عام 1400 م ظهر التمثال الذي ندعوه الرجل البرونزي ، وهو عبارة عن تمثال مثقب بحفر تتطابق مع مواضع نقاط المعالجة بالإبر ، والمعدة لتعليم الطلاب المستجدين في هذا المجال
-
المعالجة الصينية هي في أساسها فلسفة ، وهي ممتزجة مع الفلسفة العامة في الصين التي تقول أن العالم المادي وعالم الطاقة ما هما إلا استمرارية ومتابعة لنظام ثنائي العنصر الذي يدعى بالين اليانغ ، وهما قوتان متكاملتان ومتتابعتان الواحدة ضمن الأخرى بدون انقطاع ، ما الليل يتبع النهار والجليد يتبع الماء ، فهما وجهان مختلفان لعملة واحدة
-
النظام الثنائي يسند بشكل كامل المادة التي تتكون من عدة عناصر مختلفة ٍ، تعدادها خمسة ، والأعداد تتمتع بأهمية بالغة في الصين ، والعدد خمسة يتمتع بقيمة خاصة جداً
-
هناك خمسة نقاط رئيسية ، الرقم 4 والخامس هو المركز ، الكواكب خمسة والمنقذين المخلصين خمسة والروائح خمسة والعناصر : الأرض والنار والماء والهواء والخشب ، والتي تتطابق مع أعضائنا بشكل رئيسي ، وكل هذا يتمازج مع عدد كبير من المتوافقات ، وقد اكتشف الصينيون الأوائل روائح العطور والألوان والأصوات التي تتناغم مع بعضها البعض
-
المعالجة بالإبر هي فلسفة وتقنية مختلفة عن العلاج الغربي حيث ينشئ الطب الصيني تشخيصه بعد دراسة فائقة لسيمياء هيئة وجه المريض ولون العيون والجلد والشامات واللسان ، ويتفحص ليكتشف التوافقيات مع الأعضاء الداخلية العميقة
-
في الغرب تستعمل نبضة واحدة للقياس ، بينما الصينيون لديهم عدة مستويات ، حيث هناك عند مستوى الشرايين المحيطية أو الشريان الرئيسي يوجد 12 نبضة ، وهي تتطابق مع الأعضاء التي يمكن جسها بالإصبع حيث بمكن أخذ معلومات بكمية كبيرة
-
مفهوم الطب الصيني يقول : إن هناك سيلان مستمر للطاقة الحيوية على الجسم لا ينقطع عن سطح الجسم وعن النقاط المتطابقة مع الأعضاء الداخلية العميقة ، فهناك خط أو مسار الهاجرة ويتطابق مع القلب ، وآخر مع الرئة والكبد والطحال والكلى ، ثم مع الأحشاء الجوفاء ، كالمعى الدقيق والطرق الصفراوية والمثانة والمعدة ن وهناك خطوط أخرى تتطابق مع وظائفها ن وأخيرا هناك خطوط وصلية مساندة تدعى الشرايين الثانوية والتي تربط كل ما سبق
-
إذا تشكلت عوائق أو عقد في مكان ما على طريق مسارات الطاقة فإن المرض يبدأ بالظهور ، وكذلك في حل فساد الطاقة الحيوية تظهر نوعيات أخرى من الأمراض ، فهناك عدد من النقاط عددها 361 نقطة إضافة لبعض النقاط المشتتة خارج المسارات والتي تسمح بتغيير الكم والنوع لسيلان الطاقة
-
الطب الصيني بوسعه القيام بالعمليات الجراحية بدون تخدير للمريض بالأدوية ، حيث يستطيعون السيطرة على الألم بدون أدوية التخدير المعروفة ، وقد توصلوا لوضع تقنية علاجية خالصة بالصم والبكم حيث استطاع هؤلاء من السماع ، وكذلك توصل الطب الصيني لاكتشافات جديدة ، فوضعوا طرقاً ومسارات جديدة لربط نقاط الجلد بالأعضاء الداخلية العميقة ، وهنا فقد توصلوا لتقنية العلاج الذاتي المخفف للألم من خلال الضغط على عدد صغير من النقاط المعينة والمختارة بعناية ، وهي كما سيتم شرحه
-
كيفية استعمل النقاط : من الأنسب الضغط بقوة على النقطة بعد تحديدها بدقة بواسطة الإصبع وممارسة حركة بشكل دائري باتجاه عقارب الساعة ولبضع دقائق ، والنتائج تعتمد على التكرار والاستمرار للوصول للتحفيز المطلوب للتغيير في وضعية مسار الطاقة المراد تعديل أداءه
-
نوعية الأمراض والنقاط الخاصة بكل منها :
-
انتفاخ المعدة : المعدة وبالونات الجذع عامة هناك نقطتان حصريتان ، الأولى على القدم ، والثانية على مقدمة الذراع كما في الصور ، نقطة القدم نستطيع تحسس ثلم القاعدة للإصبع الكبرى ونضع الإصبع الصغيرة على هذا الثلم والأصابع الأربعة الباقية نضعها بجانب بعضها كما الشكل ، ونقطة الذراع نجدها على الجبهة الخارجية لمقدمة الذراع تكون الذراع بوضعية نصف انثناء ، والنقطة بوسط المسافة بين الكوع وقبضة اليد كما في الصورة
- آلام الإست والبواسير : الآلام الشرجية والمتكررة هي للبواسير التي هي عبارة عن احتقان في الأوعية الدموية الشرجية وسببها الأساسي هو الإمساك ، حيث أن الغائط الجاف جداً أو ألدهني كثيراً يؤدي لتمزيق الأوعية الدموية ويخلق تمدداً وتخثرات عقدية صغيرة في الداخل ، وبتمدد الأوعية وتضيقها وتقلص الإست يؤدي لصعوبات في الغائط ، وبذلك تخلق دورة مغلقة من الألم يضاف لها إطلاق التشنج اللا إرادي لعضلات الإست ، والنقطة لهذه الحالة تتوضع على ربلة الساق في الخلف عند منتصف المسافة للساق ، وفي الوسط تحديداً ، هذه النقطة لها فعاليات أخرى يطلب تدليكها وبشكل عميق بواسطة الإصبعين
- الحروق وضربات الشمس : درجات الحروق لها تصنيف ، فالدرجة الأولى هي التي تتمثل باحمرار الجلد الخارجي ، والثانية تتمثل في التجعد وانكماش الجلد ، والثالثة هي موت الجلد وتقشفه ، فالتئام الجلد الأسود غير المؤلم ولكنه تفحم بطبقات عميقة والدرجة الرابعة والخامسة حسب العضلة والعظام المصاب ، وحروق الدرجة الأولى هي ضربة الشمس وألم الجلد ، لها نقطة لتخفيف الألم الناتج عن الحروق بشتى مصادرها ، تتوضع على السطح الداخلي للقبضة عند ثنية الطي وفي وسطها ، نقوم بتدليكها بقوة لتشعر بضمور وخزات الاحتراق بشكل ملحوظ وفعال
- حالة المعاناة من المغص : وتنشأ من عدة أسباب أهمها الأمعاء والمعي الغليظ والقولون ، وهي أهمها وترتبط بالإمساك أو لفحة البرد أيضاً ، كذلك من الكبد والكلية عقب إصابة الأوعية البولية ، ويكون السبب هنا وجود حصاة ، ويكون الألم حاداً ويؤدي للغثيان أو الإغماء ، والمصاب بحاجة لشيء من الراحة وتخفيف الألم ، وعليه فإن التقلصات المعوية تتوقف سريعا عند تحريضها ، وتتوضع النقطة المعالجة تحت الركبة وعلى طول الطرف الخلفي لعظمة الساق الكبرى ، وعندما تلاحق هذا الطرف من الأسفل للأعلى تجد زاوية وحدود للعظمة تنحرف فجأة للخلف ، والنقطة توجد في هذه الزاوية
- معالجة الإمساك : وهو ألم نسائي ومرض العصر الحديث وحضارته ، وسببه النقص في التمارين الرياضية والأخطاء الغذائية في قلة شرب الماء وتناول الخضروات والنخالة ، والوخز هنا يلعب دوره الطبيعي والهام مع نقطة سهلة التحريض بالإصبع ، وهي تتوضع في طرف الإبهام الكبير من الجهة التي ينظر فيها الإبهام إلى بقية الأصابع ، ودائماً في الزاوية المشكلة من استطالة القاعدة الظفرية ومن جهتها الخارجية
- معالجة آلام الصدمات والضربات : في الغرب تعالج الصدمة وكأنها السبب البديهي للجرح أو الورم الدموي ، كالكسر مثلاً ، أما عند الصينيين فإن الصدمة تخلخل طاقة الدفاع المغطية لجسمنا ، وكأنها جلد ثاني أو بشرة ثانية ، وكلمة ضربة تعني الصدمة الأخلاقية والصدمة الفيزيائية ، بينما الصدمة تعني النبأ غير السار أو الحزن ، ونقطة المعالجة هي على الصدر ، وفقط فوق الحلمة ، بأربعة فجوات للإصبع وبالضغط على الفجوة الثانية لما بين الأضلاع من الأعلى
كونوا معي بالجزء الثاني من الموضوع ..
لكم حبي
لمسات دافئه