بتـــــاريخ : 8/28/2011 10:49:21 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1449 3


    سـر من أسـرار الكــون العظـــيم

    الناقل : صافى | العمر :36 | الكاتب الأصلى : ملك العشق | المصدر : iraq-rose2008.yoo7.com

    كلمات مفتاحية  :
    رقائق سـر أسـرار الكــون العظـــيم


     

    ***سـر من أسـرار الكــون العظـــيم ..***


    .ســر يتمكــن في كـل واحد فينـآ ...

    في كـل أدمــــي ..

    ما أعجبَ هذهِ النّفسُ البشرية ,

    فهي سِرٌّ مِن الأسرار ,

    فيها تَتجلّى عظمةُ اللهِ و إبداعُ خَلقه .

    فهي مُسيّرةٌ مُخَيَّرة , تسلُكُ الطريق السَويّ و الصِّراطَ المستقيم ,

    فتَصِل لدرجة الأخيار مع الذينَ أنعمَ الله عليهم من النّبيينَ و الصِدِّيقينَ و الشُّهداء ,

    و على النقيض فحينما تسلُك الطريقَ الخطأ و تتخذ الباطلَ و الهوى دليلاً فهي تسقطُ

    لمرتبةِ الشّياطين و مَرَدَةِ الإِنسُ و الجِنّ , لا ينتشِلُهَا منها إلا الذي خَلقها




    فعَجباً لهذِهِ النّفس ؟

     فيها من النّار : ( الشّهوَة , الجوع , الغضب , الحِقد , الحسَد , الغِلّ ).

    و فيها من النّور : ( العَفو , التّسامُح , الحِلم , الفهم , الحنين إلى النّورِ الأعظم ).

    و فيها من الطين : ( الآلية , التّكرار , الجُمود , الرّتابة , القُصور , الخُمول , التّثَاقُل , الكَسَل و العَجْز عن التغيير ) .

    و فيها من الرّوحانيّة : ( الانطلاق , الحريّة , الشفافيّة , الابتكار , الإبداع , الخيال , الجمال , الحُبّ , الإيمان ) .

    فهي لا توجد نارِيّة أو نُورِيّة أو طينيّة أو روحانيّة , بل هي مزيجٌ من كل هذه المكونات ,

    تصعد و تهبط حسبَ مقدار أحدُها فيها . فلَو تأمّلنا أنفُسنا لوجدنا أنّنا في حالةِ تَذبذُبٍ دائمٍ بين هذه المراتب ,

    صاعِدينَ و هابِطينَ من مرتبةٍ لأُخرى , من حالةٍ روحانيّةٍ إلى ناريّةٍ إلى طينيّة .


    و مِما لا شَكَّ فيه أنّ الإنسان بطبعهِ مزيجٌ من كل هذه المراتب .

    فقد تشُدّهُ جذَباتُ الهوى و الشّهوة فينـزِلُ إلى الحَضيض حينَ لا يذكر اللهَ و لا عذابَه ,

    و في هؤلاء يَقولُ سُبحانَه : ( إنّهُم كالأنعامِ بل هُم أضلّ ) .

    و كثيرٌ من الخَلقِ من تقودُهُ و تُحَرِّكُهُ مكوّناته النّاريّة , فهُوَ حقودٌ حسودٌ مُنصاعٌ لنَزَواتِهِ و شهواتِهِ ,

    لا يَعرفُ معروفاً و لا يُنكِرُ مُنكراً , يعيشُ و يرتَعُ كالبَهائِم .

    و القِلّة القليلة من الناس هُم من وَجَدوا في روحانيّتِهم السعادة و الأمان ,

    فالخيرُ طريقُهم و الحقّ سبيلهُم , يَذكرون الله قياماً و قُعوداً و على جُنوبِهِم ,

    و يتفكّرونَ في خَلقِ السّماواتِ و الأرض , فالتّفكّرُ و الإبداعُ و الانطلاقُ و التّحرُر من وَرقِ الشّهوةِ

    هو باعِثُهم على اكتشاف الجمال و الحُبّ و الإيمان .

    فهم يُلامِسونَ وجدانَهم و يُحَرِّكُون مكامِنَ الخيرِ في أنفُسهم ليصِلوا إلى درجة الأخيار الأبرار

    مع الذينَ أنعمَ الله عليهم من النبيينَ و الصِدِّيقينَ و الشُّهداء .

     

     

     

     

     

    و ما أكثرَ مَنْ يستَقِرّونَ في المراتب السُّفلية حيثُ الحياةُ شهوةٌ و أكلٌ و شُرب ,

    و مِما لا شَكَّ فيه أنّ الإنسان بطبعهِ مزيجٌ من كل هذه المراتب .

    فقد تشُدّهُ جذَباتُ الهوى و الشّهوة فينـزِلُ إلى الحَضيض حينَ لا يذكر اللهَ و لا عذابَه ,

    و في هؤلاء يَقولُ سُبحانَه : ( إنّهُم كالأنعامِ بل هُم أضلّ ) .

    و كثيرٌ من الخَلقِ من تقودُهُ و تُحَرِّكُهُ مكوّناته النّاريّة , فهُوَ حقودٌ حسودٌ مُنصاعٌ لنَزَواتِهِ و شهواتِهِ ,

    لا يَعرفُ معروفاً و لا يُنكِرُ مُنكراً , يعيشُ و يرتَعُ كالبَهائِم .


    و القِلّة القليلة من الناس هُم من وَجَدوا في روحانيّتِهم السعادة و الأمان ,

    فالخيرُ طريقُهم و الحقّ سبيلهُم , يَذكرون الله قياماً و قُعوداً و على جُنوبِهِم ,

    و يتفكّرونَ في خَلقِ السّماواتِ و الأرض , فالتّفكّرُ و الإبداعُ و الانطلاقُ و التّحرُر من وَرقِ الشّهوةِ

    هو باعِثُهم على اكتشاف الجمال و الحُبّ و الإيمان .

    فهم يُلامِسونَ وجدانَهم و يُحَرِّكُون مكامِنَ الخيرِ في أنفُسهم ليصِلوا إلى درجة الأخيار الأبرار مع

    الذينَ أنعمَ الله عليهم من النبيينَ و الصِدِّيقينَ و الشُّهداء .

    و ما أكثرَ مَنْ يستَقِرّونَ في المراتب السُّفلية حيثُ الحياةُ شهوةٌ و أكلٌ و شُرب ,

    و يبقى أوساطُ النّاسِ مِمّن يتأرجَحُونَ بين النّارِ و النُّور ,

    بين جذَبات العُلوّ و جذَبات التّسافُل , ينتَشِلونَ أنفسهم من إغراءٍ ليَقعوا في آخر .

    فالشيطانُ لا يدخلُ إلا على الذينَ هَبطوا إلى المرحلة النّارية حيثُ توجدُ أبوابهُ من الشهوةِ و الغضبِ و الحسدِ و غيرها .



    و النّفس البشرية بطبعها تميلُ للراحةِ و الشّهَوات , و لكن السّعيد هو من كَبَحَ شهواته في المعصية

    لِيُنَفّسَ عن نفسهِ فيما شرعَ الله لهُ ليسلُكَ الطريق السّويّ و ينالُ رِضا الله .

    فسبحانَ الله ... قال تعالى : ( فألهَمَهَا فُجُورَهَا و تَقواهَا ) .

    فالنّفسُ مُسيّرَةُ مُخيّرة , تَنـزِلُ و تَرتَفعُ بنَقصِ و زِيادَةِ الإيمان و المكونات الرّوحانيةِ فيها .

    يقول تعالى عن عبادِهِ المُفلِحين : ( قَدْ أفلَحَ مَنْ زكَّاها ) ,

    و هو من زكّى نفسَهُ و طهَّرَها من نارِيّتِهِ و شَهواته .

    و يقول تعالى عن الخائبينَ الخاسِرين : ( وَ قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) , و هو الذي خَانَ نفسهُ

    و جعلَ إلههُ هَواهُ فهُوَ خائبٌ خاسِر .

    و تستمرٌّ هذهِ المرحلةِ إلى أن يَرِثَ الله الأرضَ و مَنْ عليها و ينجُو مَنْ نَجا و يسقُطُ من أضاعَ

    عمرهُ في مرحلتِهِ النّاريّة فلَهُ بها النّار ( إلاّ ما شاءَ الله ) .
    نَعُوذُ باللهِ من نارهِ , و نَسألُ اللهَ أن يَهدي نُفوسَنا إلى نورِ الحقّ لِننعَمَ بالنّورِ التّامِ يومَ القيامَة






     

    كلمات مفتاحية  :
    رقائق سـر أسـرار الكــون العظـــيم

    تعليقات الزوار ()