سـر من أسـرار الكــون العظـــيم

الناقل : صافى | الكاتب الأصلى : ملك العشق | المصدر : iraq-rose2008.yoo7.com


 

***سـر من أسـرار الكــون العظـــيم ..***


.ســر يتمكــن في كـل واحد فينـآ ...

في كـل أدمــــي ..

ما أعجبَ هذهِ النّفسُ البشرية ,

فهي سِرٌّ مِن الأسرار ,

فيها تَتجلّى عظمةُ اللهِ و إبداعُ خَلقه .

فهي مُسيّرةٌ مُخَيَّرة , تسلُكُ الطريق السَويّ و الصِّراطَ المستقيم ,

فتَصِل لدرجة الأخيار مع الذينَ أنعمَ الله عليهم من النّبيينَ و الصِدِّيقينَ و الشُّهداء ,

و على النقيض فحينما تسلُك الطريقَ الخطأ و تتخذ الباطلَ و الهوى دليلاً فهي تسقطُ

لمرتبةِ الشّياطين و مَرَدَةِ الإِنسُ و الجِنّ , لا ينتشِلُهَا منها إلا الذي خَلقها




فعَجباً لهذِهِ النّفس ؟

 فيها من النّار : ( الشّهوَة , الجوع , الغضب , الحِقد , الحسَد , الغِلّ ).

و فيها من النّور : ( العَفو , التّسامُح , الحِلم , الفهم , الحنين إلى النّورِ الأعظم ).

و فيها من الطين : ( الآلية , التّكرار , الجُمود , الرّتابة , القُصور , الخُمول , التّثَاقُل , الكَسَل و العَجْز عن التغيير ) .

و فيها من الرّوحانيّة : ( الانطلاق , الحريّة , الشفافيّة , الابتكار , الإبداع , الخيال , الجمال , الحُبّ , الإيمان ) .

فهي لا توجد نارِيّة أو نُورِيّة أو طينيّة أو روحانيّة , بل هي مزيجٌ من كل هذه المكونات ,

تصعد و تهبط حسبَ مقدار أحدُها فيها . فلَو تأمّلنا أنفُسنا لوجدنا أنّنا في حالةِ تَذبذُبٍ دائمٍ بين هذه المراتب ,

صاعِدينَ و هابِطينَ من مرتبةٍ لأُخرى , من حالةٍ روحانيّةٍ إلى ناريّةٍ إلى طينيّة .


و مِما لا شَكَّ فيه أنّ الإنسان بطبعهِ مزيجٌ من كل هذه المراتب .

فقد تشُدّهُ جذَباتُ الهوى و الشّهوة فينـزِلُ إلى الحَضيض حينَ لا يذكر اللهَ و لا عذابَه ,

و في هؤلاء يَقولُ سُبحانَه : ( إنّهُم كالأنعامِ بل هُم أضلّ ) .

و كثيرٌ من الخَلقِ من تقودُهُ و تُحَرِّكُهُ مكوّناته النّاريّة , فهُوَ حقودٌ حسودٌ مُنصاعٌ لنَزَواتِهِ و شهواتِهِ ,

لا يَعرفُ معروفاً و لا يُنكِرُ مُنكراً , يعيشُ و يرتَعُ كالبَهائِم .

و القِلّة القليلة من الناس هُم من وَجَدوا في روحانيّتِهم السعادة و الأمان ,

فالخيرُ طريقُهم و الحقّ سبيلهُم , يَذكرون الله قياماً و قُعوداً و على جُنوبِهِم ,

و يتفكّرونَ في خَلقِ السّماواتِ و الأرض , فالتّفكّرُ و الإبداعُ و الانطلاقُ و التّحرُر من وَرقِ الشّهوةِ

هو باعِثُهم على اكتشاف الجمال و الحُبّ و الإيمان .

فهم يُلامِسونَ وجدانَهم و يُحَرِّكُون مكامِنَ الخيرِ في أنفُسهم ليصِلوا إلى درجة الأخيار الأبرار

مع الذينَ أنعمَ الله عليهم من النبيينَ و الصِدِّيقينَ و الشُّهداء .

 

 

 

 

 

و ما أكثرَ مَنْ يستَقِرّونَ في المراتب السُّفلية حيثُ الحياةُ شهوةٌ و أكلٌ و شُرب ,

و مِما لا شَكَّ فيه أنّ الإنسان بطبعهِ مزيجٌ من كل هذه المراتب .

فقد تشُدّهُ جذَباتُ الهوى و الشّهوة فينـزِلُ إلى الحَضيض حينَ لا يذكر اللهَ و لا عذابَه ,

و في هؤلاء يَقولُ سُبحانَه : ( إنّهُم كالأنعامِ بل هُم أضلّ ) .

و كثيرٌ من الخَلقِ من تقودُهُ و تُحَرِّكُهُ مكوّناته النّاريّة , فهُوَ حقودٌ حسودٌ مُنصاعٌ لنَزَواتِهِ و شهواتِهِ ,

لا يَعرفُ معروفاً و لا يُنكِرُ مُنكراً , يعيشُ و يرتَعُ كالبَهائِم .


و القِلّة القليلة من الناس هُم من وَجَدوا في روحانيّتِهم السعادة و الأمان ,

فالخيرُ طريقُهم و الحقّ سبيلهُم , يَذكرون الله قياماً و قُعوداً و على جُنوبِهِم ,

و يتفكّرونَ في خَلقِ السّماواتِ و الأرض , فالتّفكّرُ و الإبداعُ و الانطلاقُ و التّحرُر من وَرقِ الشّهوةِ

هو باعِثُهم على اكتشاف الجمال و الحُبّ و الإيمان .

فهم يُلامِسونَ وجدانَهم و يُحَرِّكُون مكامِنَ الخيرِ في أنفُسهم ليصِلوا إلى درجة الأخيار الأبرار مع

الذينَ أنعمَ الله عليهم من النبيينَ و الصِدِّيقينَ و الشُّهداء .

و ما أكثرَ مَنْ يستَقِرّونَ في المراتب السُّفلية حيثُ الحياةُ شهوةٌ و أكلٌ و شُرب ,

و يبقى أوساطُ النّاسِ مِمّن يتأرجَحُونَ بين النّارِ و النُّور ,

بين جذَبات العُلوّ و جذَبات التّسافُل , ينتَشِلونَ أنفسهم من إغراءٍ ليَقعوا في آخر .

فالشيطانُ لا يدخلُ إلا على الذينَ هَبطوا إلى المرحلة النّارية حيثُ توجدُ أبوابهُ من الشهوةِ و الغضبِ و الحسدِ و غيرها .



و النّفس البشرية بطبعها تميلُ للراحةِ و الشّهَوات , و لكن السّعيد هو من كَبَحَ شهواته في المعصية

لِيُنَفّسَ عن نفسهِ فيما شرعَ الله لهُ ليسلُكَ الطريق السّويّ و ينالُ رِضا الله .

فسبحانَ الله ... قال تعالى : ( فألهَمَهَا فُجُورَهَا و تَقواهَا ) .

فالنّفسُ مُسيّرَةُ مُخيّرة , تَنـزِلُ و تَرتَفعُ بنَقصِ و زِيادَةِ الإيمان و المكونات الرّوحانيةِ فيها .

يقول تعالى عن عبادِهِ المُفلِحين : ( قَدْ أفلَحَ مَنْ زكَّاها ) ,

و هو من زكّى نفسَهُ و طهَّرَها من نارِيّتِهِ و شَهواته .

و يقول تعالى عن الخائبينَ الخاسِرين : ( وَ قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) , و هو الذي خَانَ نفسهُ

و جعلَ إلههُ هَواهُ فهُوَ خائبٌ خاسِر .

و تستمرٌّ هذهِ المرحلةِ إلى أن يَرِثَ الله الأرضَ و مَنْ عليها و ينجُو مَنْ نَجا و يسقُطُ من أضاعَ

عمرهُ في مرحلتِهِ النّاريّة فلَهُ بها النّار ( إلاّ ما شاءَ الله ) .
نَعُوذُ باللهِ من نارهِ , و نَسألُ اللهَ أن يَهدي نُفوسَنا إلى نورِ الحقّ لِننعَمَ بالنّورِ التّامِ يومَ القيامَة