بتـــــاريخ : 8/27/2011 6:50:20 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 567 1


    إياكم و العلاقات العاطفية الفاشلة

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : ..{Just Woman}.. | المصدر : forum.te3p.com

    كلمات مفتاحية  :
    إياكم العلاقات العاطفية الفاشلة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يؤكد العلماء اليوم أن المشكلات العاطفية ليست أزمة خاصة بالمراهقين يمكن تجاوزها ببعض من الترفيه، بل إن دراسة حديثة أثبتت أن "انكسار القلب" هي عملية حقيقية بمعناها الحرفي كون القلب من أكثر أعضاء الجسم حساسية.

    فقد أثبت علماء من جامعة توبنجن الألمانية أن المشكلات العاطفية لا تؤثر على القلب فحسب، بل على الجسم كله لدرجة أن عمل بعض المناطق الدماغية في مخ المرأة تحديداً يتضرر بشدة بعد تجربة الانفصال من علاقة عاطفية. وأكثر المناطق تضرراً هي تلك المسئولة عن المشاعر والحماس وأيضا النوم والطعام ومع ذلك، ليس من قبيل العجب أن تصاب النساء عقب الانفصال بحالة من فقدان الشهية واضطرابات في النظام الغذائي.

    لقد أكدت الدراسة التي نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية أن "الأزمات العاطفية" مشكلة قد يعاني منها كل الأشخاص في مختلف الأعمار والأعمال. وقالت سيلفيا فاوك، أول خبيرة في الأزمات العاطفية في ألمانيا: "عندي زبائن تتراوح أعمارهم بين 28 و 73 عاماً.. يلجأ لي نواب في البرلمان وشخصيات رياضية بارزة وممثلون وربات بيوت".
    أكدت الدراسة أن الرجل أيضا يعاني من الأزمات العاطفية ولكن بطريقة تختلف عن المرأة التي تصرح بمشاعرها لصديقاتها ووالدتها، وحتى مصفف شعرها في حين لا يصرح الرجل بمشاعره الحزينة حتى لصديقه المقرب. وأوضحت الدراسة أنه ليس من قبيل الصواب الاعتقاد بأن طرفاً واحداً في العلاقة هو الذي يعاني وأكدت أن الطرفين، حتى الطرف الذي يتخذ قرار الانفصال، يتعرضان لمعاناة شديدة.

    وخلصت الدراسة إلى أن كلمة "انكسار القلب" المتداولة بين الكثيرين حقيقية بمعناها الحرفي، حيث إن القلب يعاني بشكل كبير نظرا لأنه أكثر أعضاء الجسم حساسية. وقال الخبير يورجن شيفر من جامعة ماربورج الألمانية: "عندما يقول شخص إن قلبه يؤلمه بسبب فقدان حبيبه، فإن هذا الأمر صحيح للغاية بالمعنى الحرفي للكلمة".

    كيف عالج الإسلام هذه المشكلة؟
    أيها الأحبة في الله، إن التعاليم التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالفعل هي دواء وشفاء ووقاية من أمراض العصر، لقد أراد لنا الخير والحياة السعيدة والابتعاد عن الهموم والمشاكل والأمراض والمعاناة والاكتئاب...

    إن النبي صلى الله عليه وسلم عالج المشكلة من جذورها عندما قال لسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الأخرى) [أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي]. وكما نعلم فإن أي علاقة عاطفية لابد أن تبدأ بالنظر!

    ولذلك أمرنا الله تعالى بغض البصر فقال: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. فغض البصر يجعل الإنسان زكي النفس والعقل والروح، ولكن النظرات تثير شهوة الإنسان وتتلف أعصابه وأجهزة جسده، لأن الأجهزة تستنفر أثناء ممارسة النظر بشهوة.

    يجعل الإنسان يفكر بالمحبوب ويسهر الليالي ويضيع الوقت والمال والجهد... ويملأ دماغه بالتفكير بمن يعشق... وبالنتيجة عندما يصاب بالفشل، فإن ذلك ينعكس سلبياً على صحته ودماغه وقلبه.








    إن القلب يتضرر كثيراً من العلاقات العاطفية سواء نجحت أم فشلت، وأفضل طريقة لبناء العلاقة بين الذكر والأنثى هي الزواج الذي أحله الله تعالى، وهذه هي الحالة الطبيعية التي ينصح بها العلماء، أليس هذا ما جاء به الإسلام عندما حرم العلاقات العاطفية غير الشرعية وأمر بالزواج؟!

    ولذلك ينبغي أن تتصور نفسك وأنت تنظر إلى ما حرم الله على أن جسدك يستنفر، الهرمونات الخاصة تفرز وتتدفق ... الدم والقلب والدماغ وأجهزة الجسد جميعها تتهيأ للعملية الطبيعية... ولكن لا يحدث شيء سوى النظر والكلام... وبالتالي تتعب هذه الأجهزة ومع تكرار العملية (النظر والكلام...) تصبح أجهزة جسدك أقل كفاءة وتنخفض مناعة الجسم ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة والمزمنة.

    ونقول : احذروا العلاقات العاطفية وأفضل علاج أن تبدأ بغض النظر منذ هذه اللحظة، فالنظرة سهم من سهام إبليس من تركها مخافة الرحمن أبدله الله نوراً يجد حلاوته في قلبه!


    اما في حالة الطلاق
    لاشك أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من الرجل أن يطلق زوجته ، ولهذا كان الأصل في الطلاق الكراهة ، ويدل على أن الله لا يحب الطلاق لقوله تعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال : -(لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)- (البقرة:226،227) ، ففي رجعوهم قال : -( فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)-(البقرة: من الآية192) ، يعني الله يغفر لهم ويرحمهم ، وفي عزمهم الطلاق قال : -( فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)-(البقرة: من الآية227)، وهذا يدل على أن الله لا يحب منهم أن يعزموا الطلاق . وكما نعلم جميعاً ما في الطلاق من كسر قلب المرأة ، وإذا كان هناك أولاد تشتت الأسرة . وتفويت المصالح بالنكاح ، ولهذا كان الطلاق مكروهاً في الأصل (1) .

    (1) فدروس وفتاوى الحرم المكي ، للشيخ ابن عثيمين جـ3/ص260.

    كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "ولولا أن الحاجة داعية إلى الطلاق لكان الدليل يقتضي تحريمه كما دلت عليه الآثار والأصول ولكن الله تعالى أباحه رحمة منه بعباده لحاجتهم إليه أحيانا



    منقول

    كلمات مفتاحية  :
    إياكم العلاقات العاطفية الفاشلة

    تعليقات الزوار ()