السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفحص المبكر الحل الامثل لمرض [ فائض الحديد ]
نسمع عن مخاطر نقص الحديد في الجسم، أو فقر الدم الحاد. يؤدي نقص الحديد طبعاً إلى مشاكل صحية خطيرة، قد لا يكون أخطرها زيادة منسوب الحديد عن حدّه.
الصورة للتوضيح فقط
مرض فائض الحديد معروف ونادر، وينتج عادةً عن أسباب وراثيّة. اكتشاف هذا المرض في وقت مبكر، يمكن أن يؤدي إلى الشفاء منه وتفادي مضاعفاته، لكنّ التأخر في علاجه يعني الموت الحتمي. مرض فائض الحديد، ينتج إذاً عن أسباب وراثيّة، وينتقل إلى الأطفال من خلال حمل الأبوين للعوامل الوراثيّة المسببة. ويتطوّر المرض نتيجةً لإفراط الجسم في امتصاص الحديد الموجود في الأغذية، وتكديسه بشكل عشوائي داخل الأعضاء وخصوصاً الكبد.
"أعراض هذا المرض لا تظهر إلا متأخرة أي بين سن الثلاثين والخمسين وذلك على شكل تعب شديد، وآلام في المفاصل وخصوصاً مفاصل اليدين والركبتين"، يشرح الطبيب فيليب سوني لإحدى الدوريات الطبيّة. "إن أهملنا هذه الأعراض، قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات غير قابلة للشفاء" يضيف الطبيب. ويمكن لتكدّس الحديد في الأعضاء، أن يسبب بعض المضاعفات المميتة على المدى القصير. وأخطر المشاكل الناتجة عن فائض الحديد هي سرطان الكبد القاتل، أو تشمّع الكبد. كما يمكن أن يطال فائض الحديد البنكرياس ويسبّب السكري، أو يؤذي القلب أيضاً.
لتفادي الوصول إلى هذه المرحلة، يمكن للفحص المبكر أن يكون حلاً مفيداً وناجعاً. وكلّما كان الكشف مبكراً، كلّما كانت الأذية أقلّ. ويتمّ الكشف من خلال فحص دم عادي، ومقارنة الإحتمالات الجينية للعائلات التي تحوي أفراداً مصابين. وحين تظهر آلام المفاصل غير المبررة يصبح الفحص ضرورياً. وعند اكتشاف المرض، يصير العلاج الوحيد شكلاً من أشكال تصفية الدم، أي نزع 300 ملليليتر من الدم كلّ أسبوع أو أسبوعين. وهذه الطريقة تساعد في تخفيف منسوب الحديد، وتمنع تكديسه. وحين ينخفض منسوب الحديد إلى معدل طبيعي، يصبح نزع الدم دورياً مرتين في السنة فقط. هذا العلاج البسيط، يمكن أن يساعد المريض في تفادي خطر الموت، شرط أن يكون قد تم اكتشاف المرض مبكراً. هذا العلاج البسيط كافٍ، خصوصاً أنّ الأدوية الخاصة بعلاج فائض الحديد لا تزال قيد الإختبار، ولم يتمّ التثبت بعد من نجاعتها.
لكم ودي وردي وحبي