|
الشفة الأرنبية التشوه يبدأ في المراحل المبكرة من الحمل
علاجها مع الحنك المشقوق يتم تدريجياً على عدة مراحل من الطفولة إلى البلوغ..
الشفة الأرنبية ... التشوه يبدأ في المراحل المبكرة من الحمل !
تصل نسبة الإصابة بتشوهات الشفة الأرنبية إلى ما يقارب 1/700
تعد شقوق الشفة والحنك من تشوهات الوجه والفم الوراثية والتي تحدث في مراحل الحمل المبكرة أي عندما يكون الطفل في مراحل نموه الأولى داخل رحم أمه. تنجم هذه الشقوق عندما يكون هناك نقص في الأنسجة عند الحنك أو عند منطقة الشفة ، حيث إن اتصال الأنسجة المتكونة خلال هذه المرحلة داخل الفم لا يتم بالشكل الطبيعي.
الشفة الأرنبية: هو عبارة عن تجزئة أو انفصال في جانبي الشفة العلوية والذي يظهر كفتحات أو فجوات على السطح الخارجي للشفة ذاتها. يمتد غالبا هذا الانفصال ليصل إلى اللثة العلوية أو إلى ما وراء الأنف شاملا معه عظام الفك العلوي.
شق الحنك: هو عبارة عن انشقاق سقف الفم. قد يصيب هذا الانشقاق كلًا من الحنك الصلب (وهو الجزء الأمامي العظمي من سقف الفم) ، أو الحنك الرخو (وهو الجزء الخلفي الرخو من سقف الفم).
قد تحدث الإصابة بهذه التشوهات على جانب واحد أو جانبي الفم. لأن كلًا من الفم و الحنك يتكونان خلال مراحل نمو الجنين داخل الأم بشكل منفصل ، لذلك فإنه من المحتمل الإصابة بتشوه الشفة دون الإصابة بتشوه الحنك ، والعكس صحيح ، أو قد يتعرض الطفل للإصابة بالاثنين معا.
من هم أكثر المعرضين للإصابة؟
تصل نسبة الإصابة بتشوهات الشفة الأرنبية سواء ارتبط ذلك بالإصابة أيضا بتشوهات الحنك أو عدمها إلى ما يقارب 1/700 ، ويحتل هذا النوع من التشوهات المركز الرابع بين أكثر العيوب الخلقية شيوعا. عند مقارنة المعرضين للإصابة بهذه التشوهات بين الذكور والإناث ، نجد أن إصابة الذكور بتشوهات الشفة سواء كان ذلك مرتبطا بالإصابة بتشوهات الحنك أو عدمها تصل إلى الضعف بالنسبة للإناث. أما بالنسبة لتشوهات الحنك ، فإننا نجد أن إصابة الإناث بتشوهات الحنك فقط تصل أيضا إلى الضعف بالنسبة للذكور ولكن دون أن يرتبط ذلك بالإصابة بتشوهات الشفة.
الإرشادات العامة للاهتمام بصحة الفم هي :
إن الطفل الذي يعاني من هذا التشوه يحتاج من العناية ما يحتاجه الطفل السليم من حيث المعالجة الوقائية للأسنان والحشوات، ولكن بما أن الطفل الذي يعاني من هذا التشوه قد يعاني من مشاكل خاصة في أسنانه تتمثل بفقدان بعض الأسنان أو تشكلها بغير شكلها الصحيح أو بظهورها في غير أماكنها الطبيعية فإنه يحتاج إلى تقييم مبكر لوضع أسنانه من قبل طبيب أسنان ملمّ باحتياجات الطفل الذي يعاني من هذا التشوّه.
الشفة الأرنبية: عبارة عن تجزئة أو انفصال في جانبي الشفة العلوية
إن الاهتمام بفم طفلك يبدأ حتى قبل ظهور الأسنان من خلال التوقّف عن إعطاء الحليب بعد السنة الأولى من العمر. وهذا يكون كالآتي:
1- في السنة الأولى من عمر الطفل يمكن استعمال فرشاة أسنان ناعمة جداً بدون معجون أسنان لتنظيف الأسنان (مرتين يومياً).
2- في عمر السنتين: ، يمكن استعمال كمية صغيرة من معجون الأسنان مع استخدام فوطة مبللة لمسح المعجون عن الأسنان وتعويد الطفل أن يبصق.
3- يمكن استعمال معجون الأسنان بحجم حبة البازلاء مَتى بلغ الطفل ست سنوات حيث يستطيع أن يتمضمض.
مرحلة العلاج :
علاج الشفة الأرنبية والحنك المشقوق يحتاج لفترة طويلة حسب نوعية الشق ويتم تدريجيا على عدة مراحل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ وخلال فترة العلاج يحتاج الطفل إلى زيارات دورية متعددة تبدأ بالجراحة التجميلية للشفة العلوية من الفم ثم عملية سقف الحلق ثم علاج مكثف للنطق , متابعة في عيادة الأسنان وتقويم الأسنان, عيادة الأنف والأذن والحنجرة.
جراحة الشفة الأرنبية: عندما يبلغ الطفل 4-6 شهور على مرحلة أو مرحلتين معتمدا على نوع التشوه.
جراحة الحنك المشقوق: يتم تصليح الحنك عندما يكون الطفل من 9إلى 12 شهر.
توضع مواد لتساعده على تناول الطعام والنطق السليم
دور المتخصصين في جراحة الفم والأسنان : إلى أن يتم التعديل والتصحيح الجراحي لهذه العيوب والشقوق الخلقية يقوم أخصائي التركيبات بصنع سدادة لشق الحنك OPTURATOR تصنع من مادة أكريليكية لسد الشق وبالتالي مساعدة الطفل على الرضاعة ، وتغير هذه السدادة مع نمو الطفل وذلك تبعا لتغير حجم وشكل الفم والفكين ، وعندما يبلغ الطفل السنة الثانية يصنع له أخصائي التركيبات والاستعاضة الصناعية السنية سدادة أخرى من الأكريليك والكروم أو الكوبالت لتساعده على تناول الطعام والنطق السليم ،كما أن بعضها قد يحتوي على بعض الأسنان البلاستيكية لمساعدة الأطفال الذين لديهم نقص خلقي في عدد الأسنان، وتعتبر هذه التركيبات المتحركة عاملا مهما في العلاج لأنها تساعد الرضيع على الرضاعة بشكل طبيعي والأطفال على تناول الطعام كما أنها تمنع دخول الطعام إلى الأنف أو مجرى التنفس ، وبالتالي تقلل من احتمال حدوث أية التهابات في منطقة الأنف والفم والأذن، إضافة إلى أهمية مثل هذه التركيبات في تحسين نطق الطفل وكذلك مظهره لأن بعض هذه التركيبات تلعب دورا تجميليا بدعمها للشفة وتعويضها للأسنان المفقودة خلقيا، ويجب التأكيد على ضرورة الاهتمام بنظافة مثل هذه التركيبات والعناية بها لأنها من الممكن أن تكون مكانا لتجمع البكتيريا والفطريات وقد يؤدي عدم تنظيفها إلى حدوث التهابات بكتيرية وفطرية داخل فم الطفل وإلى انبعاث رائحة كريهة (بخر) من فم الطفل نتيجة تحلل بقايا الطعام المتراكمة عليها.
يحتاج الطفل إلى زيارات دورية متعددة تبدأ بالجراحة التجميلية
أما أخصائي تقويم الأسنان فيبدأ عمله في نهاية المرحلة المختلطة للأسنان وهي المرحلة التي تجتمع فيها الأسنان اللبنية والدائمة ، وفي بعض الحالات قد يبدأ العلاج التقويمي للأسنان في مرحلة الأسنان اللبنية وذلك لتصحيح شذوذ العلاقة الجانبية للفكين، ويهدف العلاج التقويمي للأسنان إلى تصحيح علاقة الأسنان العلوية بالسفلية إضافة إلى رصف الأسنان في مكانها الطبيعي وتصحيح أوضاعها ، كما قد يلجأ إلى الجراحة التقويمية في الحالات التي يكون الفك العلوي فيها متقدما ويصعب إرجاعه بطرق التقويم الاعتيادية ، وقد يستعين أخصائي التقويم بالجراح لتصحيح بعض الخلل في الحنك العلوي وذلك بأخذ أجزاء من عظم الطفل وزراعتها في الفك العلوي لدعم الأسنان المتواجدة في منطقة الشق.
أما أخصائي علاج عصب الأسنان فيقوم بعلاج أعصاب الأسنان الموجودة في منطقة الشق خصوصا الثنيتين واللتين عادة ما يصاحبهما بعض الالتهابات والخراجات.
|