أضاف خلال ندوة صحفية في جامعة أريزونا في توكسون قائلا " لكن هذه أول مرة نتمكن فيها من لمس الماء واختباره"، وسيكون بمقدور العلماء البدء في دراسة عينة من التربة التي جمعها المسبار فونيكس من سطح الكوكب وذلك بهدف تحديد مدى إمكانية الحياة فوق المريخ، ويعني العثور على الماء في المريخ أن الكوكب يمتلك العناصر الأساسية لقيام الحياة على ظهره.
قررت ناسا تمديد مهمة فونيكس إلى نهاية شهر سبتمبر / أيلول المقبل وذلك لأن المسبار لا يزال في حالة جيدة، وكان فونيكس قد حط على سطح المريخ في منطقة السهول الشمالية في الخامس والعشرين من شهر مايو/ أيار الماضي، وبعدما هبط مسبار فونيكس نشر ذراعه الآلية التي تعتبر أهم أداة في مهمة سبر سطح الكوكب الأحمر بحثا عن آثار للحياة، ويبلغ طول الذراع الآلية مترين اثنين و 35 سنتيمترا، علما أنها صنعت من مادتي التيتانيوم والألومينيوم.
بعد اختبار سلامة لبعض ملحقات الذراع الآلية، تمت الاستعانة بكاميرا ثبتت على هذه الذراع من أجل التأكد من الأرضية تحت المسبار، ثم حفرت الذراع القشرة الثلجية التي تقع في القطب الشمالي من المريخ، لكي تنقل إلى المسبار عينات من التراب والثلج التي خضعت للدراسة.
من ضمن أهداف رحلة المسبار فونيكس إلى المريخ دراسة التاريخ الجيولوجي للكوكب الأحمر والبحث عن التركيبة الكيميائية التي يمكن أن تكون ملائمة للحياة فوقه، وكان المسبار قد بعث بصورة شاملة لمحيطه لمساعدة خبراء ناسا على تحديد المكان الذي بدأت منه عملية التنقيب.
|