وشرح عودة ما سيحدث من اقتراب المريخ من الأرض قائلا "أثناء دوران الأرض والمريخ حول الشمس يقع المريخ والأرض والشمس على استقامة واحدة، وتكون الأرض في المنتصف كل 780 يوما أي حوالي السنتين، وهذا ما يسمى علميا بالتقابل".
وأضاف "بالطبع تكون أقرب مسافة بين الأرض والمريخ وقت التقابل، وعندها يكون المريخ ألمع وأكبر ما يمكن خلال هاتين السنتين، وعند التقابل يشرق المريخ من جهة الشرق عند غروب الشمس ويبقى ظاهرا طيلة الليل إلى أن يغرب في جهة الغرب عند شروق الشمس، وسميت الظاهرة بالتقابل، لأن موقع المريخ في السماء حينئذ يكون مقابلا لموقع الشمس".
وأشار رئيس المرصد الاسلامي للآهلة إلى أن مدارات الكواكب حول الشمس ليست دائرية تماما بل بيضاوية، فالمسافة بين الأرض والمريخ ليست ثابتة عند كل تقابل، فهناك تقابلات أفضل من أخرى اعتمادا على بعد كل من المريخ والأرض من الشمس، فإذا كانت الأرض وقت التقابل في أبعد نقطة عن الشمس وكان المريخ في أقرب نقطة من الشمس عندها تكون المسافة بين الأرض والمريخ أقل ما يمكن ويكون هذا التقابل مميزا.
وأوضح أنه في عام 2003م كانت أقرب مسافة بين المريخ والأرض يوم 27 أب في الساعة 09:51 بتوقيت غرينتش، وبلغت المسافة 55.76 مليون كم، وهذه مسافة تعتبر قريبة جدا، وكانت أقل مسافة بين المريخ والأرض منذ 60 ألف سنة، حيث كانت المسافة عند تقابل العام 57617 قبل الميلاد 55.72 مليون كم.
وقال إن المسافة في التقابلات التي تلت العام 2003م أكبر من تلك عام 2003م، ففي تقابل عام 2005م كانت أقرب مسافة بين الأرض والمريخ يوم 30 تشرين أول 69.4 مليون كم، وفي تقابل عام 2007م كانت أقرب مسافة يوم 18 كانون أول 88.2 مليون كم، والتقابل الذي سيليه سيحدث عام 2010م وستكون أقرب مسافة يوم 27 كانون ثان وستبلغ 99.3 مليون كم، ولن يكون هناك تقابل ينافس تقابل عام 2003م إلا ذلك الذي سيحدث عام 2287م وستكون المسافة بين الأرض والمريخ 55.69 مليون كم.
|