بتـــــاريخ : 11/26/2010 3:45:48 AM
الفــــــــئة
  • التقـنيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1725 0


    نيكولاس كوبيرنيكوس مركزية الأرض ودورانها حول الشمس

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : MR.EMAD | المصدر : www.7nenstar.com

    كلمات مفتاحية  :

    مركزية الأرض ودورانها حول الشمس - نظرية ثبات الشمس ودوران الأرض حولها !





    حياة ونشاط ميكواي كوبيرنيك

    ولد ميكواي كوبيرنيك (نيكولاس كوبيرنيكوس) في عام 1473 في مدينة تورون (وهي المدينة الواقعة في وسط الجزء الشمالي من بولندا على نهر الفيستولا، والتي كانت مركزا تجاريا هاما في هذا الوقت وقد ولد في وسط عائلة من التجار. أصبح ميكواي كوبيرنيك في طفولته يتيما وعليه فقد رباه خاله وهو المدعو ووكاش فاتسينرود. اسقف مقاطعة فارمينسكي. وبفضل خاله هذا بدأ ميكواي دراسته في الأكاديمية الملكية (حاليا جامعة ياغيلونسكي) وهي الجامعة المعروفة في بولندا. كان تعليم ميكواي كوبيرنيك شاملا ، فقد درس القانون في مدينة بولونيا بايطاليا، والطب في مدينة بادوا وكذلك درس القانون الكنسي والتي أنهاها بالحصول على لقب الدكتوراه في القانون الكنسي في فيرارا.

    درس كوبيرنيك العلوم الإنسانية والرياضية في الأكاديمية الملكية ، وآنذاك ولأول مرة تعرف على علم الفلك. بعد ذلك زادت اهتماماته بهذا العلم تحت رعاية الفلكي المعروف دومينيك م. ن من فيرارا. وعليه فقد قام بأعمال الرصد الفلكي ومراقبة الكواكب والنجوم في ايطاليا وباكتشاف ظاهرة كسوف النجم الدبران، الأمر الذي أكد له اقتناعه بالشك في حركة الأجرام السماوية التي كانت سائدة آنذاك . في عام 1510 وكمختص بالقانون الكنسي استقر في في مدينة فيرمبورك(بالالمانية فراوينبورج) وهو الأسم المقتبس من تسمية مريم العذراء المقدسة، وهناك اشترى بيتا لسكناه والذي كان مجهزا لأعمال الرصد الفلكي ومراقبة الكواكب في السماء. بالإضافة الى الدراسات الفلكية كان كوبيرنك أيضا يمارس الطب(كان طبيبا وأسقفا لمقاطعة فارمينسكي) كما مارس الاقتصاد أيضا (حيث قام بوضع مشروع لإصلاح العملة) كما قام بوضع خارطة لمملكة بولندا وليتوانيا، وخلال الحرب التي اندلعت بين بولندا والفرسان الصليبيين قام بالدفاع عن قصر اولشتين. كما عطلت التزامات الكثيرة ميكواي كوبيرنيك عن اجراء الكثير من أعمال الرصد الفلكي والأبحاث الفلكية .

    أنفق ميكواي كوبيرنيك 20 عاما من العمل على نظرية مركزية الشمس ، وكان عمله الأساسي تحت عنوان" عن دوران الأجرام السماوية" وقد انتهى من هذا العمل في عام 1539، وقد ظهر عمله هذا لأول مرة في عام 1543 في مدينة فيرمبورك قبل وفاته بعدة سنوات.

    نظرية كوبيرنيك

    ان الثورة العلمية التي أحدثها كوبيرنيك تقوم على نقض مفهوم النظرية التاريخية القائمة وهي نظرية مركزية الأرض، وهي النظرية القائلة بأن الأرض هي مركز الكون (المجموعة الشمسية ) وأن كل الكواكب تدور في فلكها، وكانت هذه النظرية قائمة على ملاحظات الإنسان بأن الشمس شكليا هي التي تدور حول الأرض وتبدأ دورتها من الشرق الى الغرب، وقد أسس لهذه النظرية العالم اليوناني بطليموس. كان كوبيرنيك هو أول من عمل في هذا الوقت المعاصر على نموذج مركزية الشمس في المجموعة الشمسية. وقد أسس نظريته على ما كان معروفا من حركة الكواكب وبفضل الحسابات الجديدة التي قام بإجرائها ومراقباته الفلكية تأسست نظريته على عنصرين هامين هما:

    تدور الكوكب في فلك حول الشمس

    الأرض واحدة من هذه الكواكب وتدور حول محورها.

     



    كانت هذه النظرية أصبحت هامة للغاية ليس فقط لأنها أساس لعلم جديد بل حطمت بعض الأفكار التي كانت سائدة ومحاولة للوقوف ضد الأفكار الثابتة التي سائدة في هذا المجال. وممكن القول بأن كوبيرنيك قد ساهم في نشأة علم متحرر من الايدلوجيات والعقائد الدينية، أثرت نظرية كوبيرنيك على نظرة الإنسان بالنسبة لوضع الأرض في هذا الكون. وبهذا لم يعد الإنسان سيدا وذو صفة مركزية في الكون ولكنه جزء من هذا الكون.

    قام كوبيرنيك بوضع الشكل العام لنظريته في سنة 1510 في عمله تحت عنوان " تعليق صغير" والذي لم ينشر بشكل رسمي. تأسست نظريته وتبلورت بالكامل بعد 15 عاما من هذا الوقت بعد قيامه بعدة أبحاث فلكية. كان عمله الأساسي " عن دوران الأجرام السماوية" المنشور في عام 1543 عبارة عن محاضرة له عن نظرية الفلك والخاصة بدوران الأرض وكواكب أخرى حول الشمس. وقد أسس نظريته على الحسابات الفلكية.

    لم يكن كوبيرنيك ميالا لنشر نظريته الجديدة حيث أن هذا يشكك في العقائد الدينية والخاصة بنشأة الكون. تسبب عمله هذا في إثارة العديد من المناقشات الدينية والايدلوجية حيث كانت هذه النظرية تتنافي مع نصوص العهد القديم. وعلى عكس الكنيسة الكاثوليكية التي وضعت هذا الكتاب في قائمة الكتب المحرمة قام مفكرو البروتستانت مثل مارتين لوثر وكالفين بقبول نظريته. بجانب الوسط الديني كان الوسط العلمي أيضا يسوده الارتباك، بعض العلماء المعاصرين لكوبيرنيك رحبوا بحساباته الرياضة التي شملتها نظريته، لكن معظمهم رفضوا النظرية كاملا لنفس الأسباب التي عارضت بها الكنيسة عمله. فقط بعد مائتي انتشرت نظريته وسادت في الأوساط العلمية، وذلك من خلال أعمال كبلر وغاليليو ، أما أبحاث برادلي في بداية القرن 18 فقد اتت بأدلة جديدة على صحة نظرية كوبيرنيك وحركة دوران الأرض حول الشمس.


    اساتذة كوبيرنيك من العرب.

    واحد من كبار الفلكيين العرب وهو البتاني كان يعتبر علم الفلك من أرقى العلوم، بل ووضعه فوق العلوم الدينية، ان ما وصل اليه العرب في مجال الفلك شيء هام وملموس وأكثر أعمالهم ذات استخدامات عملية مثل تحديد القبلة ومواعيد الصلوات الخمس. بدأت أعمال الرصد الفلكي منذ القرن التاسع الميلادي خاصة في كل من بغداد ودمشق، ولا ينبغي أن ننسي أيضا المساهمة العربية في العلوم الرياضية وإيجاد علم الفلك الرياضي، خاصة في تطور علم حساب المثلثات والجبر والهندسة الفراغية القائمة على حساب المثلثات والتي بدونها لا يتم القيام بالحسابات الفلكية.

    بالرغم من أن علماء الفلك العرب لم يبلوروا نظرية فلكية بهذا الشأن حيث انتقدوا نظرية بطليموس في مركزية الأرض، ومن أهم العلماء الذين انتقدوا ذلك ابن الهيثم وابن رشد. ورغما أنهم لم يخرجوا بنظرية موحدة فقد اقترحوا حلول عملية لأفكار بطليموس الخاصة بنشأة الكون.

    يشير المؤرخون في كثير من الحالات عن الحلول الرياضية التي قام بها العلماء العرب والمتعلقة خاصة بأعمال الرصد في مراغة والتي قام بها الفلكي نصر الدين الطوسي، حيث ظهرت هذه الحسابات بعد مائتي عام في أعمال ميكواي كوبيرنيك. كذلك فان أعمال ابن الشاطر التي أصبحت بعض نظرياته موجودة لدى كوبيرنيك مثل ما وضعة حول كوكب عطارد والقمر. كما قام كوبيرنيك باستخدام مزدوجية الطوسي، و تشكيل الكواكب المشابه لذلك في الكواكب التي تدور في فلك أكبر من فلك الأرض، كما في نموذج مؤيد الدين الأوردي وقطب الدين الشيرازي.

    يعتقد بعض المؤرخين أن كوبيرنيك استخدم النقل التاريخي ولكن ينبغي الاشارة هنا بأن كوبيرنيك لم يعرف العربية وكان بعيدا عن الجو الأكاديمي وينبغي أن نشير الى أن كوبيرنيك كان يقدر مساهمة العلماء في تطور العلوم والدليل على ذلك أنه في عمله أشار الى البتاني.

    جزء من عمل كوبيرنيك " التعليق الصغير"

    نقدم بعض النظريات العامة الخاصة بنظرية مركزية الشمس التي أوضحها في عمله المعنون " التعليق الصغير" في السطور التالية: حيث أنه لم يكن بعد في هذا الوقت متأكدا من صحة نظريته خاصة أن العلماء الذين أرسل لهم نسخا من عمله تقبلوا ذلك بتحفظ، وذلك راجع الى تأثير العهد القديم على تفكيرهم، ولكن في نفس الوقت قابل ردود أفعال ايجابية من بعضهم. في هذا المذكور أعلاه قدم كوبيرنيك 7 فرضيات وهي كالتالي:

    الفرضية الأولى ، لا توجد نقطة مركزية لكل الأفلاك السماوية في الكون.

    الفرضية الثانية أن الأرض ليست مركزا للكون بل هي مركز الثقل وفلك القمر.

    الفرضية الثالثة كل الكواكب تدور حول الشمس ولهذا بالقرب من الشمس يتواجد مركز الكون.

    الفرضية الرابعة نسبة تباعد الشمس عن الأرض أقل من نسبة نصف قطر فلك الأرض الى بعدها عن الشمس ولهذا فان البعد هذا غبر ملحوظة مقارنة ببعد المجال الفلكي من الأرض.

    الفرضية الخامسة الحركة الظاهرية في المجال الفلكي سببها حركة الأرض وليس حركة الشمس الذاتية. فالأرض بكل ما عليها تدور حول نفسها في خلال 24ساعة لفة كاملة وقطباها لم يحدث عليما أي تأثير كما أن المجال الفلكي والسماء لم يحدث فيهما أي تغيير.

    الفرضية السادسة حركة الشمس الملاحظة ليست حركة ذاتية لها ولكنها ناتجة عن حركة الأرض في فلكها والتي تدور حول الشمس مثل أي كوكب آخر.

    الفرضية السابعة ما يشاهد في حركة الكواكب سواء الى الأمام أو الخلف ليس ناتجا عن الكواكب بل ناتج عن حركة الأرض، ولتوضيح ما يجري في السماء يكفينا أن نعرف الحركة التي تقوم بها الأرض.

    قاموس المصطلحات

    مركزية الأرض: هي نظرية تقول بأن الأرض هي مركز الكون وأن كافة الكواكب تدور حولها ومؤسس النظري هو الفلكي اليوناني بطليموس (عاش ما بين 100-168)

    مركزية الشمس: هي نظرية تقول بأن الشمس هي مركز الكون وأن كافة الكواكب تدور حولها ومنها الأرض، هذه النظرية كانت فكرة لدى اليونانيون القدماء والذين أخذوها بدورهم من الكهنة المصريين في العصر الفرعوني، وكن النظرية التي سادت كانت نظرية بطليموس والتي قام ميكواي كوبرنيك بالثورة عليها مشيرا الى أدلة جديدة تثبت نظرية مركزية الشمس.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()