قال المستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن ما تناقلته وكالات الأنباء من أحداث وتعد على الحدود الشرقية لمصر، يستدعي من الحكومة إعلانا حاسماً تؤكد فيه على أن دماء الشهداء لن تضيع، وأن الشعب المصري مستعد لتقديم المزيد من الشهداء فداءً للوطن، وصونا لكرامة مصر وتأمينا لحدودها.
أضاف البسطويسى فى بيان له صدر منذ قليل بشأن تطورات الأوضاع فى سيناء، أن حدود مصر مصونة بحراسة جنودها وشعبها، ولا يمكن التسامح أو التهاون مع أي عدوان يقع عليها، أو مجرد المساس بها، وأنها ستردع كل من يحاول تخطي حدودها بطريق غير شرعي.
أكد البيان أن هذه الأحداث وما صدر من تصريحات لبعض الدول عن مطالبة مصر بالوفاء بالتزامها بتأمين حدودها، أكدت صحة ما طالبنا به مراراً من ضرورة إعادة التفاوض حول بعض ما تضمنته اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل لاستعادة السيادة المصرية الكاملة على سيناء، بما يمكنها من فرض سيطرتها الكاملة على حدودها وتأمينها.
شدد البيان على أن السلام العادل والدائم لا يمكن فرضه على الشعوب باتفاقيات بين الحكومات، خاصة لو كانت حكومات غير منتخبة من شعوبها، وإنما يبنى السلام بين الشعوب على أساس العدل والتكافؤ.
أضاف البسطويسى أن عودة مصر إلى أمتها العربية والتزامها بمقتضيات أمنها القومي وقضاياها لا تتيح لكائن من كان أن يفرض على مصر معركة لم تحدد هي مكانها أو زمانها أو مبرراتها.
أوضح البيان أن هذه الأحداث وما تنبأ عما يمكن أن تؤدي إليه من تداعيات تفرض على جميع القوى السياسية في مصر نبذ خلافاتها لتستعيد مصر استقرارها ومكانتها بوحدة شعبها، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بسرعة الإنتقال إلى حكم مدني منتخب وعودة القوات المسلحة إلى مواقعها ومن خلفها جبهة داخلية متماسكة بديمقراطيتها وحريتها.
وجه البيان تحية لأرواح الشهداء الذين سالت دمائهم الزكية فداءً للوطن، وأنارت الطريق لتوحد المصريين حول هدف واحد هو مصر.